#عُرف_صعيدي
الفصل السادس عشر
( مُباركة الزواج )
_______________________________________ تراجع مصطفى عن الدخول للغرفة واستأذنها بلُطف:-
ثواني هعاود طوالي.._ أولاها ظهره ونظر إلى والدته الواقفة مكانها بجوار الطاولة وصاح عالياً:-
بجولك ياما_ رفعت السيدة نادرة رأسها للأعلى في انتظار سماع ما يريد فتابع هو قائلاً:-
جولي لكل جرايينا ياجوا يباركولنا كيف ما بيعملوا في المناسبات أني محدش جالي كاني مش مالي عينهم وياريت يبجي النهاردة_ أنهى اخر جملته ثم عاد إلى ورد التي حملقت فيه مذهولة فـ تلك اللحظة لم يستوعب عقلها التغيرات المفاجئة التي حدثت فجاءة في حياتها.
_ لاحظ مصطفى نظراتها التي تطالعه بها وسألها في فضول:-
مالك عتبحلجي فيا ليه، معجبة؟_ إلتوى ثغرها بإبتسامة أسرته ورددت بدون تصديق:-
حاسة إني بحلم وخايفة أفوج منيه جوي_ عبس مصطفى بوجهه وأكد لها مدي صدق نواياه:-
مفيش أحلام تاني واصل، فيه حجيجة نعيشها وبس!_ برقت عينيها بوميض العشق وأخرجت زفيراً بتمهل لتعطي فرصة لعقلها في استيعاب كامل الأمور، ولج كليهما للغرفة فأمسك مصطفى بذراعها يريد سؤالها عن شيئ ما لطالما شغل تفكيره، حركت ورد رأسها للخلف لتعلم مراده فسألها هو دون تردد:-
جولتي إن ليكي حق عند عمك، إيه هو؟_ أزفرت ورد أنفاسها بتهكم وأجابته بفتور:-
حجي عند ربنا متشغلش حالك بالموضوع ديه_ طالعها مصطفى مستاءً من ردها الذي لم يرضيه وأصر على معرفة حقوقها الذي يجهلها:-
كيف يعني مشغلش حالي بحق مرتي اللي عمها واكله حسب ما فهمت!!_ اقتربت منه ورد محاولة تغير مسار الحوار بنبرتها الناعمة:-
أني مريداش منيه حاجة خلاص و.._ قاطعها مصطفى بإصرار بالغ:-
ورد.. جولت إيه هو حجك اللي عند عمك جاوبي على سؤالي وبطلي رطرطة في الحديت ملهاش عازة_ لم تتوقع أن الأمر يهمه لتلك الدرجة، اعتقدت بأنها يمكن أن تُنسيه ما يريد معرفته بسهولة لكنها أدركت أن الأمر بات أكثر تعقيداً وصعوبة فالإصرار الذي تراه في نظراته دليلاً على عدم تراجعه قبل أن يصل إلى مراده.
_ لكنها لا تريد تكرار فعلتها فهي إلى الأن تعيش في تأنيب الضمير اتجاه هلال وكأنها هي من تسببت في قتـله، لا تعلم لما تربط بين وفاته وفيما طلبته منه لكنها تحمل نفسها كل اللوم فيما حدث ولن ترضي تحمل عبئ آخر على عاتقها.
_ طال صمتها فاضطر مصطفى لتكرار سؤاله بنبرة أكثر صرامة:-
إيه هو الحق ديه يا ورد انطجي_ أخرجها من شرودها على نبرته الحدة، سحبت نفساً عميق وأخرجته بتمهل ثم أردفت بلا مبالاة زائفة:-
حتة أرض مهياش كابيرة يعني
أنت تقرأ
عُرف صعيدي
Romanceيقولون أن للورد بهجةً ، يُترك أثر بهجته في أي مكان تتنفس فيه أوراقه ، يطلق رحيقه في الهواء منتجاً بصمة ساحرة في نسمات الهواء ، يسعد الجميع فور أخذ شهيقاً مختلط بتلك النسمة .. _ هذه أنا فلتخمنوا إذا إسمي ؟