الفصل السادس عشر

Start from the beginning
                                    

_ دنى منها مصطفى مردداً بتجهم:-
حتى لو متر واحد المفروض يتقي ربنا ويديكي حجك مش ياكله بس ملحوجة سيبي الموضوع ديه عليا

_ أسرعت ورد رافضة لتدخله وهتفت متوسلة:-
لاه لاه أحب على يدك ملكش صالح عاد بالموضوع ديه أني مريداش أرض ولا حق أني راضية وجولتلك جبل سابج حجي عند ربنا

_ تجمدت تعابير مصطفى وصاح متذمراً:-
وأني مرتي ميباتش حجها برا واصل، وبعدين مالك خايفة أكده ليه هو مهددك بحاچة؟

_ نفت ورد سؤاله بتحريك رأسها يميناً ويساراً بسرعة قسوة وأوضحت سبب مخاوفها:-
أني لحد دلوك بعيش عذاب الضمير أني طلبت من هلال ياخدلي حجي منيه، معرفاش ليه بس موته خلى ضميري يأنبني كاني السبب ومن وجتها وأني حسمت أمري أوكل ربنا يجيب لي حجي منيه هو أقوى من الكل، بلاها تدخل أنت يا مصطفى لو ليا عنديك خاطر

_ لم يقتنع مصطفى بحديثها الساذج ورد عليها بتريث معانق للعجرفة:-
معذورة لساتك متعريفيش أنتِ متجوزة مين ولا يقدر يعمل ايه وحجك د...

_ أنهارت ورد تماماً وضعفت قوة تماسكها وهتفت عالياً برجاء وهي توليه ظهرها:-
مرايدهوش، حجي وأني اللي بجولك مرايدهوش

_ شعر مصطفى بمدي خوفها ولم يريد إطالة الأمر، توجه نحوها ووضع كلتى يديه على ذراعيها وأردف بنبرة تميل إلى اللين محاولاً  التخفيف من ذعرها:-
خلاص عاد انسي الموضوع المهم متبجيش حزينه

_ وضعت ورد كلتى يديها أمام وجهها وأطلقت العنان لعبراتها في النزول ما أن اطمئنت بعدم تدخل مصطفى في الأمر.

_ شعر مصطفى بحرارة عبراتها التي سقطت على يده فأجبرها على الإلتفاف إليه وقال محذراً:-
إوعاكي أشوف الدموع ديي تاني واصل

_ مسح لها عبراتها بأنامله ثم انحنى عليها ووضع قُبلة رقيقة على جفنيها ومن ثم هبط قليلاً وطبع قُبلة أخري على طرف شفتيها، شعر برجفة جسدها بين قبضتيه فسألها هامساً:-
لساتك عتخافي مني؟

_ ازدردت ورد ريقها بإرتباك حرِج، عضت على شفاها بتوتر بائن وأجابته بهمس:-
لاه، بس بتوتر من قُربك

_ أضاق مصطفى بسودتاه عليها موحياً إليها بإشارات معاتبة وردد:-
بلاها التوتر ديه أني معحبوش واصل أني رايدك تاخدي عليا بسرعة

_ رفعت ورد كتفيها عالياً بقلة حيلة قبل أن تردف:-
مخبراش كيف!

_ غمز إليها مصطفى بعينه عازماً على تعليمها ثقافة التعامل معه كيفما يريد، خلع جلبابه سريعاً ومن ثم خلع صدريته أسفل نظراتها المحملة بعشرات من الأسئلة عليه.

_ تجرد مصطفى من ثيابه عدا بنطاله، رفع ذراعها ووضعه على صدره، تعمد عدم تركها إلا بعد أن يشعر بتبخر توترها ناهيك عن فعلها لما يعلمها به بمفردها، مرر راحة يدها الناعمة على ثائر صدره ثم رفع يدها بقُرب فمه وطبع قُبلة أذابت قلبها من فرط نعومتها.

عُرف صعيدي Where stories live. Discover now