المقدمة

104 17 4
                                    

داخل الغابة ... تركضُ بين الاشجارِ مُلاحقةً شخصاً لمحته بطرفِ عينها يراقب جزيرتها، بيدها اليمنى خنجرٌ مسموم واليد اليسرى تُبعدُ الحشائش عن وجهها والغضبُ قد رسمَ خطوطه في ملامحها.
أما الهارب فهو يركض مسرعاً  بخوفٍ، بدأ يلهث وصوت أنفاسه السريعة تشتد وشَعِرَ بأقدامه تخور وكان العرق يتصبب منه حتى تعثرَ بخشبة وسقط على الارض، لم يستطع النهوض بسرعة فأسترخى للحظات ثم وضع يده على الأرض عندما تذكر  الشخص الذي يلاحقه  وأراد الوقوف إلا تلك اليد التي أجبرته ان يعود الى الارض ووجه تلطخ بالطين، أقتربت من أذنه وهمست بصوتٍ أرعبه: ماذا تفعل هُنا ؟ أيها البشري.
اغمض عينيه وبلعَ ريقه بصعوبة وأراد الحديث لكن الكلمات قد تلاشت ولم ينبس ببنت شفة حتى امتدت يدها لتتغلغل اصابعها بين خصلات شعرهِ السوداء ثُم تشدها للخلف لتدوي صرخة ألم منه ثم قال وهو يرتجف وقد أُدمعت عيناه: أردتُ خوضَ مغامرة في ...ثم تلاشى صوته وهدأ جسده.

التانساريناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن