فتحى قرب  سكر بعياااط وكأنها بتستنجد : إلحقنى ياعمو فتحى إلحقنى
فتحى قرب بسرعه بخضه  تحت أستغراب محمد وأمه : مالك يا سكر حصلك حاجه
سكره : بندق ياعمو ضاااع منى ااااه مليش غيره هو كمان سابنى ارجوك تعالى دور معايا أرجوك
فتحى نزل معاها من غير ما يتكلم  ولا حتى يبص وراه
محمد بأستغراب  : فى إيه ياماما أنا مش فاهم حاجه
أمه رفعت كتافها : ولا أنا يا محمد لما يجى نفهم
محمد : انزل طيب اروح معاهم شكله إبنها  وتاه منها منظرها صعب
أمه نطرت إيديها : ملكش دعوه سيبك تعالى ادخل اقعد معايا سيبنى أشبع منك
محمد أبتسم : معقول لسا ما شبعتيش 
أمه قربت حضنته وباسته جااامد تحت ضحك محمد : ولا أشبع منك العمر كله يا حبيبى
محمد مسد عليها : ربنا يباركلى فيكم .. ماما أنا قلقان ممكن  أنزل مع بابا ليعمل مشكله مع حد
أمه : هايعمل ليه مشاكل ..  تعالى نجيب الكنافه سخنه أنت بتحبها ملهلبه ..  خدته ودخلت المطبخ
بعد وقت فتحى وصل هو وسكر الجنينه اول ما دخلو الحارس شاور عليها : رجعت يا مجدى أهه
مجدى خارج جرى وفى إيده بندق : هو دا
سكره بفرحه كبيره خدته وضمته : بندق يا حبيبى
فتحى بضحكه : متشكرين قوووى يا شباب
مجدى والا معاه : الشكر لله ودخلو جوا
فتحى : ليه يابندق تخض سكر عليك دا عينيها ورمت من العياط

سكر بتحذير : أوعى تعملها فيااا تانى وقعت قلبى وبتخبيه بين دراعها  اربطك يعنى
فتحى بضحكه  : هو دا يتربط يابنتى تعالى نشرب عصير قصب
سكر : أسفه ياعمو إنى دايقتك ملقتش حد أروح له غيرك محدش ها يهتم يرجعه ليا
فتحى : بابى فى أى وقت مفتوح ليكى وقت ماتحبى تعالى لو عايزا إيه إعتبرينى أبوكى وأهلك كلهم دانا عندى زيك  أتنين
سكره ببتسامه : ربنا يعزك يارب
فتحى مسك كوباية العصير وناولها لسكر  وشربوه وأصر تروح معاه البيت وصلو البيت ولسا ها يطلعو : أستنى ياعمو أرد على الفون .. الووو
زنوبه : أنتى فين يازفته دا كله ابوكى تعبان تعالى جرى زهقتونى الله يخربيت عيشتكم السودا  تعالى وهاتيلو علاج البرد معاكى
سكره : حاضر حاضر مع السلامه  بصت لفتحى .. بعتذر منك لازم أمشى
فتحى : ليه
سكره : بابا تعبان شويه ها اجيبلو علاج من الصيدليه وأروح له
فتحى : تعالى أوصلك
سكره : لا والله كفايه كدا  اطلع لأبنك وانا خمس دقايق ها ابقى فى البيت بعد إذنك وسابته ومشيت على طول
فتحى طلع ومحمد فتح الباب وبمجرد ما فتحى قعد محمد اتذكر أو حس انه شافها فسأل أبوه : هى دى إلا كانت هنا هى والسنجاب إلا معاها
فتحى بتأكيد : أيوا هاتلى كوباية ميه يامحمد
محمد قام من مكانه  : حاضر وراح جابلو الميه ورجع قعد جمبه تانى .. أبتسم .. معقول دا بندق
فتحى : أيوا يابنى بتعامله كأنه بنى أدم صحيح الغريق بيتعلق بقشايه  وبندق هو قشاية سكر
محمد هز راسه : فكرتنى بحاجه كدا يابابا غريبه وقعدت أفكر هو فعلا فى كدا  وطلع فى  فعلا
فتحى بفضول : إيه هى الحاجه
محمد لف بجسمه لأبوه والأبتسامه على وشه : قريت جمله فى كتاب بتقول  أصنع السعاده لنفسك  .. كتير بينى وبين نفسى أفكر ها أصنعها ازاى وكل الظروف بتعاكسنا دايما الفرحه إلا بنخطفها عكس التيار بتظهر فجأه وتختفى فجأه .. البنت دى لفتت نظرى لحاجه عملتها بعفويه او بدون قصد
فتحى : سكر نقيه من جواها قوووى وبتتعامل بطيب خاطر حتى مع الحيوان مهما كانت ملفته للنظر بس بندق  هو بسمة يومها
محمد مسك إيد فتحى : هو دا يا بابا إلا أقصده .. بسمة يومها لازم نخطف حاجه تكون هى بسمة يومنا  وتخرج السعاده من جوانا  حاجه بتفهناااا وبتقرب بالقدر إلا بنقرب بيه وصعب تبعد أو تسبب لنا أذى نفسى متعمد برغم إنى مش عارف اختارت السنجاب ليه من بين كل الحيوانا بس هى عرفت تختار المناسب لها  وتخلق السعاده لنفسها  فى إختيارها بدليل لما تاه منها كانت هاتموت نفسها من الحزن عليه يبقى هو أكيد حاجه كبيره عندها
أمه : ماتقفلو على السيره دى بقى بلا سنجاب بلا سكر سبحان الله لا بحب الحيوان دا ولا السكر يبقى سعادتى فين ياسى محمد
محمد بضحكه : فين ياست الكل
أمه : فى قربك يا حبيبى عرفت بقى إنك أنت الوحيد إلا فى إيدك سعادتنا
فتحى بتأكيد : عندك حق وصدقتى فى كل كلمه  .. بص لمحمد بجمب عينه    بس مين يقدر
محمد : ههههه ..  لو بإيدى ما اسيبش المكان إلا أنتو فيه عشان سعادتى هى وجودكم فى حياتى ربنا مايحرمنى منكم  بس ظروفنا بتحكمنا  أعمل إيه غصب عنى
فتحى : أفتح عياده هنا وبلاه السفر
محمد : صعب يابابا خلاص أنا أتأقلمت على وجودى ومكانتى هناك غير الإمتيازات إلا صعب الواحد يلاقيها هنا أنا مرتاح جدا ومش محتاج أفتح عياده ولا أربط نفسى بالبلد
أمه : يعنى مفيش أمل تستقر هنا يابنى ولانجوزك معانا
محمد رفع إيده لفوق : لااااااا صعب  وموضوع الجواز اصعب  يعنى حابب حياتى على وضعها وماعنديش أستعداد للارتباط بحد
فتحى اتعدل : ليه بقى أنت حتت ولد وحيد على بنتين عايز أفرح بيه وبعياله
محمد : لما أعوز أتجوز ها أقول أكيد
أمه : أمتى يا محمد أمتى أوعو تكون عملت زى إلا بيعملو
محمد بإستفهام : عملت إيه
أمه : أتجوزت هناك وسيابنا أنا وأبوك شايلين الهم
محمد ضحك جامد وخبط إيد على إيد  : اتجوزت إيه الكلام دا بس ياماما ارجوكى  بطلى تفكيرك دا
فتحى بمحاصره : يبقى أمك صح أتجوزت عشان كدا كل ما نفتح سيرة الجواز تقفلها علينا  حتى ف  مكالمتنا معاك سنين عايش بطولك هناك مستنى إيه يابنى
محمد : أنت كمان يا حاج
فتحى : أيوا ولازم نفهم دلوقت عشان الموضوع فيه إنا
محمد خد نفس طويل وبيلعب فى صوابعه : ولا إنا ولا حاجه عندكو عروسه طيب مناسبه
أمه بفرحه وحماس : أهو دا الكلام نيفين بنت عمتك
محمد بإعتراض كبير : لاااااا وألف لاء
فتحى : يبقى سماح بنت عمك
محمد قلب وشه  : لايمكن
أمه : كريمه بنت ماجده
محمد نطر راسه  : إيه كريمه توء توء توء مش ممكن
فتحى : جهان بنت خالك
محمد قلب وشه وعمل على زوره خنقه : مابتنزليش من هنا
أمه : ناديه
محمد مد إيده لقدام بإعتراض .. ماتكمليش
فتحى : إيه يا محمد ولا واحده عاجبك طب شاور وإحنا نقول أمين
محمد : ماهو مش أى واحده وجوازه والسلام يا بابا
أمه : كلهم مؤهلات عليا وبنات أخر أدب وجمال ناقصهم إيه
محمد : مش ناقص غير القبول وأنا مفيش أى قبول حاسه ناحيتهم
فتحى بحيره : فى دماغك حد
محمد بتفكير : أممممم .. الصراحه لاء
فتحى قعد وريح تماما وبيفكر وحاله من السكون والهدوء عمت المكان .. أتعدل مره واحده وكأنه لقاها : إيه رأيك فى سكر إلا جاتلى تعيط هناااا حتت بنت الله أكبر أضمنها براقبتى أدب وأخلاق وجمال وطيبه وهاديه وبتستحمل جبال يابنى لاعمرها جت أشتكت ولا نكرت اصلها وحياتها
أمه : أنت بتقول إيه يا فتحى لايمكن
محمد بأستغراب  : ليه ياماما
أمه بإعتراض كبير جدا : عشان كتيييير قوى .. لا مستواها من مستواك ولا تفكيرها من تفكيرك أنت دكتور وهى معاها معهد فرق السما والأرض غير حياتها المعقده جوازه فاشله أبوك شكله عايز ينقذها على حساب حياتك
محمد بإستفسار : أزاى ممكن أفهم
فتحى بزعل : يعنى انا غلطت لما حكيتلك عنها يا سهير
سهير بهجوم  : فين الغلط لما بحافظ على إبنى يافتحى
فتحى : هى جاهله دا شاطره ودماغها حلوه ومستواها ماله حد قالك بتشحت مثلا
سهير : فتحى ماتخلنيش أتكلم وسيبنى ساكته
محمد بيهز إيده : إهدو إهدو ليه دا كله مش فاهم فهمونى القصه وانا اقول أاااه وإلا لاء
فتحى حكى كل إلا يعرفه عن سكره لمحمد ومحمد بيسمع بإهتمام وبعد ما خلص كلام : هى أسمها سكره
فتحى بنفى : لاء دا أسم بيتقال لها من وهى صغيره وبقت مشهوره بيه وبتحبه
محمد خد نفس وقام وقف وبيتمطع
أمه : ما سمعتش رأيك فى كلام أبوك
محمد : بصراحه مش عارف محتاج أفكر قبل ما أقول اه أولاء
أمه بحده شديده : هى دى محتاجه اه وإلا لاء أكيد أنت مش واعى لكلامك
محمد : ماما بقولك ها أفكر وأحسبها لقتها مش نافعه خلاص بلاها خالص بعد إذنكم محتاج أرتاح تصبحو على خير ودخل الأوضه بيفكر كان له حسابات تانيه خالص عكس إلا أبوه وأمه بيفكرو فيها تماما ياترى كان بيحسبها أزاى وإلا فى نيته إيه ..
مر يوم أتنين ومش عارفين محمد فى دماغه إيه أو ممكن يكون رده عليهم بإيه
** 
سكره قاعده قدام أبوها بتقنعه تقعد مع أمها شويه .. بدات تدايق إنها فعلا محرومه منها
سكره بعياط : يابابا ماهى زعلانه منى قوووى يومين بس وها أرجع أرجوك
أبوها بزعيق وحده : قولت مليون مره لاء رمتك وخلصنا وبينفض إيده فى بعض
سكره بصوت مسموع ممزوج بالعياط مارمتنيش هى بتحبنى
أبوها قام مسكها من شعرها وشدها وسكره صرخت بتمسك إيده تفكها : ااااه يا بابا حرام عليك  شعرى بيوجعنى
أبوها : حرمت عليكى عيشتك .. دلوقتى مارمتكيش .. دلوقتى هى بقت أم لما طلبت الطلاق وغارت دى كانت أم وبتضحى عشانك .. لما أتجوزت ورمتك عشان تفضى للبيه إلا اتجوزته  دى كانت أم وبيهزها جاااامد وشخط فيها أنطقى عمرها لا كانت ولا ها تكون فاهمه وزقها جاااامد لدرجة إنها وقعت عند بابا الشقه وزنوبه بتفتح الباب .. وطت راسها فى الأرض وعياطها زاد قووووى قهر فوق قهرها
زنوبه : ياخرابى مالك يا سكر قومى يابت من الأرض
أبوها : سيبيها يا زنوبه أصلها خلاص نسيت كل إلا بيعمله أبوها عشانها
زنوبه : حصل إيه منا سايبكو سمن على عسل وضحك وهئ ومئ
أبوها : عايزا تروح تقعد عند الحلوه أمها
زنوبه بغيظ : أخص عليكى  ولا بيطمر فيكى راحه ولا دلع قومى يا حلوه على جوا أنتى إلا جايبه لنفسك دايما جاتك ضربه تجيلك يا بعيده حرقتى دمى
سكره قااامت ودخلت أوضتها قفلت الباب عليها وراحت على السرير نامت عليه وهى بتعيط وشريط حياتها بيمر قدام عيونها وكأنه شريط سينما حزين .. بندق نط جمبها وسبحان الله قرب على وشها وبيمسح دموعها .. أبتسامه وسط الدموع مسكت إيده باستها وبصو ضعيف مهزوز : بتمسح دموعى يا بندق للدرجه دى حاسس بياااا .. عيطت تاااانى وبصوت مبحوح أدعيلى ربنا ينجدنى من إلا أنا فيه أدعيلى من قلبك وقول يارب زيى   وضمته جاااامد وأتعدلت ورجعت بضهرها على السرير وضمت رجليها على صدرها وهى شايله بندق .. عمل صوووت ضحكها وفضل ينط من هنا لهنا وجاتله حاله جنون وسكره مستجيبه وبتضحك مع حركاته نط فى حضنها وجابت له سودانى وهو فرح وبقى ياخد ويحوش فى بوئه ويبعد عنها ياكل ورا السرير ويرجع تانى لها وهكذا  ..
**
محمد قاعد بيشرب شاى مع أمه وأبوه وعيونه عليهم : أنا فكرت
الأتنين بإنتباااه منتظرين القرار يا مسهل
محمد : أنا موافق يا بابا على سكر
أبوه أبتسم وأمه وشها اتقلب لجمر
أمه : وأنا لايمكن أوافق على المهزله دى سامع أنت وأبوك وإلا مش سامع
محمد : خلاص ماعنديش مانع بس محدش يتكلم معايا فى جواز ياريت ..  هايبقى أفضل ليا وليكو
فتحى : هو يا انت تتربس دماغك يا أمك دى مابقتش عيشه يا دكتور عيب حتى على تعليمك تتعبنا كدا
محمد : ماله تعليمى دلوقت بجوازى دى حياه وشريكة عمر  يعنى لازم أرتاح وأحس إنى عايز إلا قدامى تكمل معايا المسيره
أمه بإستغراب : ولما أنت عارف إنها شريكة عمر وجواز ماتختار صح .. أختار إلا تفتخر إنها واقفه جمبك  مش تتكسف منها ومن منظرها وتعليمها وأهلها  إيه يامحمد مخك راح فين يابنى ناسى إنك واجهه إجتماعيه واكيد إلا جمبك ياتشرفك ياتعرك
فتحى : لا إله إلا الله مالها سكر هاتعره فى إيه مش فاهم  يا سهير
أمه : مفيش تفكير يعره أكتر من تفكيرك لإبنك عايزه يبص تحت رجله مش يبص لقدام ويتقدم بحياته  كدا بيرجع لورا
فتحى بصدمه : شكرا كتر  خيرك وقام وقف سابهم ودخل جوا
محمد : ليه كدا يا ماما ماينفعش كل حوار تقوم حرب بينكم وتسمعيه كلام صعب يتقال وخصوصا قدامى 
أمه : أنت مش بتطاوعه طول عمره راجل لا عنده طموح ولا بيفكر يغير من نفسه محلك سر من يوم ما اتجوزته نطرت إيديها .. يفكر أزاى يخرج دا من محنته ودا من زهقه ودا مش عارف إيه ويخنقنا إحنا
محمد لف وشه بديقه ولسا هايقوم
أمه : إيه رايح فين أنسى كلامك قبل ماتتحرك من هنا
محمد بإصرار : تمام وحضرنك إنسى إنى اتجوز بعد إذنك ودخل لأبوه جوا أبتسم وقرب منه .. ها يا حاج
فتحى فتح إيده : ها إيه..  يا دكتور شوف أمك عايزا إيه وريحها  يمكن غلطان فى حقك ماهى العشره مش بالساهل نختار لها بردو هى عندها حق
محمد : بس أنا مقتنع بإختيارى هى مناسبه مش وحشه .. لف إيده .. أينعم مش واااووو ولا مميزه فى حاجه بس مش وحشه
أبوه لف بصله وبتمعن شديد : لما هى خيبه قوووى كدا فى نظرك هاتتجوزها ليه
محمد رفع حاجبه بإعتراض : ماقولتش خيبه قولت مش واووو ومش مميزه معلش يا بابا فى بنات غيرها كتير مكانه إجتماعيه تعليم عالى دماغهم توزن بلد معتمدين على نفسهم  يعنى على رأى ماما لما نبص لقدام ها يرفعونا معاهم مش هاننزل لتحت
فتحى : وأنا ما أرضاش لأبنى إنه ينزل تحت سيب البنيه فى حالها وشوف حالك وإلا يناسبك  عشان ماتحسش إنك أتظلمت فى يوم من الأيام
محمد ضحك : أنا حاسس إنك زعلان عليها أكتر منى
فتحى : أنا زعلان على الظروف إلا دفنتها وأنانية البشر إلا حواليها بنصدر أحكام قبل مانعرف  زى كلام أمك ليه نظلم أنسان انت ماتعرفش ظروفه إيه يابنى وبعدين أنت بتتجوز ليه طلباتك إيه
محمد : الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام قال تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك
يعنى يا بابا الرسول بيقول أهووو اتجوز لجمالها ..  لمالها .. وحسابها .. ودينها إلا متوفر فيها دا أو دا أو دا أو دا
فتحى مسك إيد محمد : لا يا دكتور دا غلط كبير أغلبنا واقع فيه إلا ما رحم ربى .. الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام ما قالش اتجوزها عشان مالها وإلا جمالها وإلا مكانتها الإجتماعيه .. قال تنكح يعنى أنت وغيرك وغيرك وغيرك لما بتفكر تتجوز .. بتتجوزو عشان الجمال او المال أو الحسب أو التدين .. فا الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام .. وصاك إنك تختار صاحبة الدين  عشان دى إلا ها تبقى كلها بركه   .. لو عايزك تتجوز صاحبة المال أو الجاه أو الجمال كان قال أنكح  المرأه لكذا وكذا كذا يعنى كان أمرك  وإنما قال تنكح يعنى دى إختيارات البشر من حوله لما سألوه  شايف دا بيختار عشان جمال وشايف دا بيختار عشان مال وشايف دا بيختار عشان حسب وشايف دا بيختار عشان متدينه  .. ووصيته إنك تنكح صاحبه الدين لإن المال زائل والجمال زائل والمكانات الإجتماعيه زائله يعنى كل يوم وكل ساعه الناس فوق وناس تحت ويوم يجى عليهم إلا فوق يبقى تحت وإلا تحت يبقى فوق إلا صاحبة الدين يابنى إلا قلبها مليان إيمان ربنا كارمها دنيا وأخره عشان بتتقى ربنا وتخافه فى إلا حواليها وهاتبقى معاك على الحلوه والمره إيمانها مقويها على صعوبات الدنيااا وبتتجاوز كتير يعنى مستوره دنيا وأخره  بيتها مليان بركه باقل القليل والله أعلى وأعلم
محمد : معنى كدا الباقين صعب نلاقى فيهم الصفات دى
فتحى : ليه ياما ناس أغنيه ومتدينه ويخافو ربنا وناس جميله ومتدينه وناااس حسب ونسب ومتدينه الناس انواع وأشكال بس هو بيقولك لما تركز ركز فى التدين عشان إلا يخاف ربنا يبقى صاحب أخلاق وإلا عنده أخلاق عنده مبدء صعب يتغير بظروف أو غيره .. خليها قاعده فى حياتك من تزوج إمراة لمالها لم يزده الله إلا فقرا .. ومن تزوج إمرأة لجمالها لم يزده الله إلا قبحا  ومن تزوج إمرأة لحسابها لم يزده الله إلا ذولاً ابوه بصله وضحك هاتقوله أنت هاتسكت وإلا أجيبلك بابى ..
محمد ضحك بصوت عالى وسقف شاور لأبوه :  صح والله عارف واحد عايش المأساه دى
فتحى مسك إيده :  ها أسألك سؤال
محمد براحبة صدر : اتفضل
فتحى : لو أنت راجل كل تفكيرك رايح فى جمال الست وجسمها  هاتتقبل تغيرها أو إن جمالها يزول
محمد : أكيد لاء حتى لو بحبها فاحبى مرتبط بجمالها الخارجى أولا فا هوايا ها يميل  على اصغر واجمل منها  لمجرد ان جمالها زال بأى ظرف من الظروف طبيعى ها ابقى انسان باخلاق سيئه عشان للاسف عينى هاتبقى زايغه على ودى
فتحى : طب لو واخدها عشان الفلوس والفلوس خلصت  او طول الوقت تقولك فلوسى فلوسى ملكش فيها
محمد نفض إيده : خلاص رغبتى فيها أنتهت وها أدور على بنك تانى غيرها عشان هدفى هو المال
فتحى : ولو عشان الحسب والنسب وحصل دروب فى حياتهم مثلاااا لقدر الله كان رئيس وأتحبس  .. عندهم ولد تاعبهم وبهدل سمعتهم مثلا  بتهددك طول الوقت بأهلها ونفوذهم
محمد : أكيد ها أبقى مكسوف لو حد اتكلم عليهم قدامى أو أستغل دا ضدى  وها احس بالإنكسار لو هددتنى بيهم ذل زى ماحضرتك قولت
فتحى : كلنا معرضين لدا يابنى مفيش بنى أدم حياته كامله ميه فى الميه  عشان كدا دا ما يبقاش همك وأساس إختيارك خليه جانب من إختيارك لشريك حياتك بس النظره الاولى التدين الاخلاق والمبادئ  المفروض نبقى حارصين عليها  متدينه بقى وغنيه خير وبركه .. متدينه وعندها حسب ونسب خير وبركه .. متدينه وجميله خير وبركه .. متدينه بس خير وبركه كبيره كمان انت ساعدتها على التدين ولقتها بتستجيب ياااه كرم كبير من ربنا  فهمت
محمد : تفتكر يابابا فى زمنا دا هانقدر نميز صاحب الدين من عدمه .. فى ظل إن ناس كتير جدا بتدعى التدين والمظهر فقط هو حياتها وداخلها أعوذ بالله ربنا يكفينا شرهم لما بنعرفهم على حقيقتهم ماتطقش تعيش وسطهم دقيقه واحده
فتحى خد نفس : أكيد يا محمد هاتقدر .. لما تسمع بودنك الدين المعامله يعنى تاخد بالك من المواقف وتركز فيها عشان معاملة الناس وظروفهم بتبين المعدن الاصلى من الفشنك يابنى المواقف يابنى بتبين الناس   ..
محمد أبتسم : صح أنت صح ياما ناس كنت فاكرهم وحشين وطلعو احسن مما تخيلت والعكس فى كل حاجه المعامله والمواقف بتبين معدن الناس فعلا
فتحى : قوم عشان زمان أمك زعلانه وفاكرانى بقويك عليها أنا عارف إنها طيبه وبتحبلك الخيرررر بس عصبيتها بتوقعها فى غلط
محمد :   ماتزعلش منها
فتحى ابتسم : دى حبيبتى  اصبر دقيقه هاتلاقيها جايه تقولى حقك عليا ماتزعلش وعامللى كوبايه شاى لو عملت الشاى أعرف إنها بتصالحنى
سهير داخله بكوباية شاااى وفتحى ومحمد بصو لبعض وضحكو بصوت عالى  .. فتحى ضرب محمد على كتفه .. ياله طريقك أخضر
سهير : بتضحكو على إيه
محمد معدى من جمبها باس راسها : من طيبة قلبك مفيش كوباية شاى ليا طيب
سهير ابتسمت : أنت بعدين الكبير الأول ياله روح ريح
محمد بغمزه لأبوه : تصبح على خير يا وحش يا مسيطر
فتحى أبتسم : وأنت من  أهله أبوك خبرته بعدد الشيب إلا فى شعر راسه  يادكتور أنت فاكر إيه
محمد هز راسه بتأكيد وخرج وسابهم  
مر يومين ومحمد مصر على موقفه وجوازه من سكر وأبوه مش مرتاح حاسس إن فى حاجه سهير أستسلمت لما عرفت إنه مسافر ومش ها يرجع قبل سنتين  على الأقل لما يرجع يبقى فى حفيد أو حفيده  وفتحى بلغ سكر إنه ها يزورهم الساعه سابعه وفعلا سكر بلغت أبوها وماتعرفش سبب الزياره . 
زنوبه : بت يا سكر .. يا مدعوقه خدى
سكر خارجه من المطبخ : نعم يا زنوبه
زنوبه أبتسمت : ينعم عليكى ربنا يابت وتتجوزى وتحلى عنا بقى عايزا أعيش يومين من غير همك جاتك نيله  ألا هاتنسى زنوبه وتبقى ندله زى أبوكى
سكر أبتسمت : مش عارفه  الصراحه  بس ممكن أنسى نفسى ههههههههه .. نطرت إيديها  .. يعنى أنتى إنسينى وانا أنساكى واحده بواحده ويبقى كدا خالصين
زنوبه : خالصين يا زفت الطين اسفوخس ماطمرش فيكى تربيتى .. شفتى بقيتى أد عمود النور  وحاجات كدا تزغلل اسمالله عليكى تغرى ميه وألف  يعنى شقايا وتعبى يابت وتربيتى
سكر : ههههههه ساعات أحس إنك بتحبينى وساعات أحس إنك كارهانى يا ترا مين فيهم فى قلبك الحب وإلا الكره 
زنوبه بتنهيده كبيره : هو أبوكى المحروس خلى فى مشاعرى غبار .. عاملى فتور عاطفى لابقيت أحس بكره ولا حب جاتك نيله قلبتى عليا المواجع ونستينى كنت عايزا إيه
سكر : هههههههه معلش دلوقت تفتكرى وتنادى وتقولى يا مدعوقه تقوم تجيلك المدعوقه جرى .. مشيت خطوتين ورجعت تانى .. زنوبه سألتك قبل كدا ومردتيش عليا برغم إن دى شهادة حق هى فعلا أمى أفترت على ابويا زى مابيقول وإلا اتظلمت زى ماهى قالت
زنوبه بتفكير : تفتكرى مين فيهم  ظالم ومين فيهم مظلوم يابنت زيد
سكره رفعت كتافها : ماعرفش الصراحه .. أسمع من بابا أحس إنه اتظلم من أمى .. أسمع من أمى أحس إنها أتظلمت واتبهدلت مع ابويا وعيلته ياترى الحقيقه فين ماعرفش .. أبتسمت  وكملت كلام ... بس زنوبه صريحه وأكيد عيشتى مع عيلة أبويا وعرفتيهم
زنوبه راحت قعدت وسكره جمبها وهى بتهز إيديها وبتلوى شفتها : معرفة الشوم والندامه .. وطت صوتها وبهمس .. ستك يابت كانت عقربه  الصراحه أمك شافت منها كتير  منا فى أخر الشارع وشفت وسمعت أمك كانت هبله خدت فوق دماغها لما قرنها اتفتح وماصدقت قالت يافكيك
سكره بديقه بصت لها : ولما هما وحشين كدا أتجوزتى أبويا ليه
زنوبه أبتسمت : أعمل إيه فى الحب وسنينه السودا .. بعد طلاق أمك أبوكى راسه وألف جزمه قديمه يتجوزنى وأنا ما اخدوش يابابا ما أخدوش يابابا
سكره : هههههههخ وسبحان الله خدتيه
زنوبه ضحكت وضربت إيد سكره : جاتك نيله فكرتينى بأسود أيامى حياتى .. أمى قالتلى يابت خايفه من إيه .. لو داخله جحر العقارب خليكى كبرى ورفعت جسمها لفوق  بخى سمك طفشيهم .. وبفخر ..فضلت ورا ستك لما شلتها خلتها تقول حقى براقبتى وبصعبانيه .. بس والله ما ظلمتها
سكره رفعت حاجب : يا شيخه
زنوبه : يابت خليكى واعيه حق ناس بتخلصه ناس وانا جيت خدت تار أمك وأدبت أبوكى خليته تحت طوعى وربيتك وربيت المحروس ضى عيونى من جوا أحسن تربيه يبقى أنا وحشه
سكره هزت راسها : لاء أنا إلا وحشه
زنوبه ضربتها على راسها : قومى جاتك وجع فى بطنك
سكره : هههههه الله يسترك ياكبرى
زنوبه ضحكت ورفعت جسمها : وأفتخر إن كانو هما تعابين فانا حيه كبيرة تسعى لأكلهم جميعااا حدش يقهرنى .. حدش يظلمنى .. حدش يجى عليا
سكره بتقوم زنوبه مسكت إيديها : بت أنتى إحنا ولا كأننا أتكلمنا فاهمه  ياله على أى مكان شوفيلك شغلانه
سكره هزت راسها  ونادت بصوت عالى  .. بندق تعالى يا قلبى .. نط على إيديها وشالته فى حضنها ودخلت المطبخ
زنوبه بتنهيده : يابختك يابندق لاقى حد يحبك ويهتم بيك .. ألا الراجل إلا أسمه فتحى دا جاااى ليه خير اللهم أجعله خيررر  أول ما الباب خبط زنوبه فتحت وطلع أبو سكره من الأوضه رحب بيهم ناس باين عليهم الذوق والأدب ووجهه مشرفه لبس وهكذا .. سهير من ساعة ما دخلت وهى متحفظه ووشها مقلوب وتقريبا بتلف بعيونها فى المكان حزينه قوى على إبنها كانت بتحلم له بجوازه تانيه خالص
أبو سكر : يامرحب يامرحب منورنا يا حاج فتحى
فتحى ببتسامه : بوجودك يا حبيبى  .. حط إيده على رجل محمد .. الدكتور محمد إبنى
أبوها : أهلا أهلا .. يا سكر .. الشاى يابنتى
بعد لحظات سكر طالعه وشايله الصنيه وبتقرب منهم بحرص عشان بندق على كتفها
أبوها : نورتونا والله بس سبب الزياره يارب يكون خير
فتحى ببتسامه واسعه بص لسكر : خير طبعا .. جاى أطلب إيد سكر للدكتور محمد
سكر بشهقه نطرت الصنيه من إيديها  وقعت كلها على سهير  إلا يدوب بتعدى من جمبها  🖐🖐👋 باااى يا حلوياتى  حتى نلتقى فى الحلقه القادمه إن شاء  الله
************
بقلم : لبنى  طارق
*******************
تصويت ورأيكم يا حبايبى حبايبى بس الا ها يهتمو

سكرهHikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin