8-ذات الوجهين

9.7K 538 603
                                    

احتجتك كغاية أبرر بها وسيلتي
فوجدت بلقياك مشاعر ضائعة أبطلت مُسلّمَتي



-ابنة العرّاب-

°°°°°°°°°°

التّصرف بشكل طبيعي في تلك اللحظة كان أمر أقرب للمستحيل بالنسبة لسيليا فالخبر الذي التقطته مسامعها أفقدها عقلها بشكل كلّي وقادها نحو طريق الجنون .. أعذروها لكن كيف لا تفقد عقلها دام أن عرّابها قد تعرّض للاغتيال ! ..عرّابها نفسه الذي منحها الحياة وحوّلها من تلك الضعيفة إلى زعيمة الزعماء ..

أقسم أنّ نارا اشتعلت بداخلها مع ذلك لم يجدر بها أن تظهر شرارة تلك النار أمام الوغد القابع أمامها كي لا تكشف أوراقها وتُنهي لعبتها قبل أن تبدأ حتى ..

ظلّت تشجّع نفسها على الصمود بكل ما امتلكته من قوة ثم ما إن سيطرت على نفسها تجاهلت الخبر الذي بُثّ في التلفاز وتنهدت بخفة تجيب ذلك الوغد على الموضوع الذي كانا يتحدثان فيه قبل قليل

"سيّدي يمكنك إيجاد فتاة غيري فأنا حتما
لا أصلح لهذه الصفقة "

زمجر زيوس بغضب ثم حاوط رأسه بيديه ونبس

"لن أجد فتاةً أخرى بيرلا فأنا لا أثق بأحد"

ابتسمت سيليا بسخرية ثم عقدت حاجباها وعلّقت بجدية

"وهل تثق بي إذا؟"

رفع الأخير رأسه ببطء شديد وأخذ يحدّق بها بطريقة غريبة ثم تكلّم

"أجل..أنا أثق بك"

بصراحة هي لم تتوقع إجابته تلك فمعلوم أنّ زيوس يعتبر الثقة غباءً..
صدقوني منذ وفاة صديقه لم يثق الأخير بأحد لكنه الآن وثق بالشخص الخطأ..

"امنحني وقتا سيّدي.."

هذا ما قالته سيليا بنبرة هادئة كالموت فأومأ لها بدوره ونبس

" أريد الإجابة قبل نهاية الأسبوع"

هزّت رأسها بالإيجاب ثم قررت أخيرا أن تتهرب من الأعمال كي تتأكّد من صحّة الخبر الذي تلقّته فمثّلت الضعف أمامه وقالت

 أسيرة شياطينها Where stories live. Discover now