الواحد والثلاثون

2.1K 57 18
                                    

البارت الواحد والثلاثون
بقلم مروة حمدى ومنى عبد العزيز
الخاطرة من إهداء المبدعه ملاك نورى
‏يا من إليك غرام قلبي ينتمي
إني زرعت هواك حبا في دمي
أنت المحبة والمودة والهوى
أنت الدواء لخاطري يا بلسمي
_____________________
جلس وهي تضع راسها علي كتفه يربت علي ظهرهابحنان أخوي دمعاته تسيل علي وجنتيه ينظر لها بشفقه ولوم لنفسه يتنهد كاتم تللك التنهيده بداخله تحرق جوفه من شدة ما بها من حزن علي ما وصلت اليه شقيقته.
خالد / وهو يحارب تلك المشاعر بداخله يحدث حنان وهو يربت علي ظهرها نونه إهدي وفهميني ايه ال حصل بالضبط؟!
حنان وهي علي حالتها تتمسك بملابسه من الخلف تشهق مع كل كلمه تخرج من فمها صوت نحيبها يقطع انياب قلبه
خالد /وهو يرفع رأسها عن كتفه ينظر لها بحنان أهدى ياقلب اخوكى انا محتاج افهم حصل ايه اتنفسى بهدوء
لتبدأ بالتقاط أنفاسها وتنظر له بعين دامعه
أطلقت انا وامير ياخالد
خالد بزهول ااااايه ،ازاى وامتى ده حصل
حنان /انهارده
خالد بعدم استيعاب/ ليه والحب ال بينكم وأولادكم وو
حنان مقاطعه لحديثه /أمير خانى ياخالد
لينظر لها بصدمه لتؤمى برأسها ودموعها تتساقط على وجنتيها تقص عليه كل ما حدث لها ووأصرارها علي الطلاق من أمير.
ليذهل خالد مما يسمع يكور وجهها بين يديه يزيح دموعها باطراف أصابعه يحدثها بهدوء رغم تلك النيران المتأججه بداخله!.
خالد / ايه السبب ال وصل الامور ما بنكم لكده وامير طول عمره بيحبك وكان بيتمنى اليوم ال تكوني ليه عافر لحد ما كلنا وافقنا عليه.
حنان وهى تضحك بسخرية حب ! امير مش بيعرف يحب ده كان دور وهو قام بيه على أكمل وجه
لتبدأ بقص كل كلمه قالها امير عن تمثيله واتقان دور العاشق الولهان حتي يتثنى له إقناع الجميع بتلك الزيجه.
خالد بصدمه مما يسمع يضع رأسه بين يديه يشعر بدوار داخل رأسه /
حنان احكيلي كل حاجه انا معرفهاش ولا عشتها معاكم
حنان كانها تلقت الضوء الاخضر لطالما تمنت تلك اللحظه منذ ابتعاده عنهم لتقص عليه كل ما حدث من وقت معرفته بحنين وحتي تلك اللحظه التي تحدثه بها الآن
ليبتعد عنها يهب واقفا يشعر وقد تملك منه الدوار يشعر بأن المكان يضيق عليه يسرع تجاه النافذه يفتحها علي مصراعيها يلتقط الهواء يملئ به رئتيه ويخرج ظفرة قويه من داخله دون ان يشعر قام بضرب الحائط بجواره بيده لتنتفض حنان وتهرول تجاه تمسك يده بخوف قبل أن يكررها مرة أخرى وخالد يأخذها لاحضانه يبكي بصوت عالي يحدثها بضعف شديد.
خالد / سامحيني سامحيني وياريت تخليهم كلهم يسامحوني أنا السبب في كل ال عشتوه واقسم لك ما كنت عارف ليه انا بعمل كده ازاى وعقلى كان فين وازاي اتصرفت معاكم بالشكل ده انا حاسس أنه كان واحد تانى غيرى حد مغيب فى أفعاله وتصرفاته بس اوعدك من هنا ورايح هكون جنبك وجنب رحاب ومروة والعيلة كلها.
حنان ببكاء ولهفه خالد مروة ورحاب محتاجينك اكتر مني هيظلموا بسبب ال حصل معايا .
خالد بعدم فهم / قصدك ايه.
حنان تقص عليه كل ما حدث من شجار بين امال وابنائها ومعرفة الجميع بحمل مروة بتلك الطريقه الصادمه و ما قاله والدها وإصراره علي التفريق بين رحاب ومروة وازواجهم.
خالد / يضحك بخفه وهو يزيح دموعه انا فاتني كتير اوي معقوله ال بسمعه ده معقول ليتابع وهو يشير بيده علي قصرها بقي القردة دي حامل وهتبقى ام.
حنان / تنظر له بزهول مما تسمعه! تحدثه خالد إنت بتقول إيه وده وقته
خالد / ما هو حاجه تجنن بقي مروة وياسين هيبقوا اب وام طيب حد يقنعني بالكلام ده تخيلى معايا بس المنظر
حنان تنظر له لثوانى ليجهشا معا بنوبه ضحك قويه وهم يتخيلان مروة وياسين مع ابناءهم.
خالد وهو يضحك بهستريا متخيله مروة وهي بتجري وراء ولادها وياسين بيجري وراهم هم الاتنين دى هتبقى عيلة المجانين
حنان / مش كفايه اتنين لا هيجبونا جيل تاني منهم. فاكر لما كنت بتقول انا لما اخلف هخلي ولادي يلعبوا مع ولاد حنان ورحاب لانهم هيبقوا عاقلين ولا يمكن اخليهم يلعبوا مع ولاد مروة دول اكيد هيبقوا طالعين لامهم قرود وبلطجيه.
خالد / تختفي ضحكته يشعر بنغزة قويه بداخله ينظر لحنان
انا عمرى مانسيت اى حاجه تخصكوا يا نونه بس ماتخافيش عليهم، اخواتك وبالاخص ست قردة هيعرفوا يربوا ولاد عمك كل وحده ليها طريقتها وأسلوبها اما بقى فى التصرف ال بابا عامله فده عين العقل فى وووقته
تنظر له حنان بدهشة /ازاى دول هيرجعوا تانى لشقة بابا يقعدوا فيها ؟!
خالد /وايه المشكله فده ؟!
حنان تنظر له ببلاهه ليبتسم ابتسامه صغيره
خالد /هو مش طبيعى أن اى بنت متجوزة تروح من وقت للتانى تزور أهلها وتبات كمان بالاخص لو مابينهم مسافة ولاننا بيت عيله الموضوع ده انتوا عمركم مااتعرضتوله لانكم مش محتاجين تعملوا كده وهنا بابا طالب بأقل حق ليه أن بناته يقعدوا عنده يريحوا أعصابهم من الضغط ال هما فيه لأنهم لو رجعوا شققهم فى نفس الوقت مع الجو المشحون ده هيحصل صدام اكبر والموضوع هيكبر اكتر ولأنها ماحصلتش قبل كده أنهم يباتوا عنده ودى غلطه مروة وريرى وانتى فالكل فهم أن كده فى مشكله دى حاجه والحاجه التانيه والأهم ياسين ويوسف لازم ليهم وقفه وبالاخص ياسين لازم يفهموا أنهم مش ملك أيديهم وان لو محافظوش عليهم هيلاقوا ال يوقفلهم وأنهم ممكن فى لحظه يضعيوا من بين أيديهم وان صلة القرابة مش هتشفع قصاد راحه وسعاده اخواتى فمافيش مشكله لو اتشدوا شوية ولا ايه قالها وهو يغمز لها بعينيه
لتؤمى حنان برأسها وهى تبتسم فقد وصلت إلى مايرمى إليه أخاها
لينظر لها بتمعن يكمل حديثه
خالد /عارفه ياحنان امير خسر خسارة كبيرة اوى مش هقولك العيلة والأهل وبس لا خسرك انتى .
لتهم بالحديث والاعتراض ليقاطعها خالد انا عارف انتى عايزة تقولى ايه بس انا واثق من ال بقولهولك أمير محبش حد قدك وصدقينى ولا هيحب قدك انتى حب طفولته وشبابه الحلم ال كنت بشوفه فى عينيه شيطانه سيطر عليه فخسر نفسه قبل اى حاجه وخسرك وده اكبر عقاب ليه صدقينى .
ليقترب منها وهو يتلمس وجنتيها بس عارفة انا مش هعرف اوصلك اد ايه انا فخور بيكى انا عارف انك حبتيه مش نفس درجه حبه ليكى بس حب العشرة والمودة ال بين الأزواج ال ربنا بيزرعوا فى قلوبهم ومع ذلك مانزلتيش من نفسك ولا كرامتك قصاده انتى ياحنان من غير ماتعملى اى حاجه ضربتيه بدل القلم ميه هزيتى عرش غروره وكسرتيه هو اعتمد انك هتفكرى فى اولادك والعيلة ويوم واتنين هتقبلى بالأمر الواقع بس ضربتى بكل حاجه خططلها الأرض وفوقتيه مستنتيش حد يجبلك حقك انتى ال اخدتيه بايدك برافو يابنت الخديوى ليقبل رأسها برافوا ياحنان
لتبتسم أخته بمحبه وهى تقبل أعلى كتفه ليضمها له وهى تبتسم فقد اراحتها كلماته كثيرا
خالد /تعالي ننزل ليهم تحت ,زمانهم قلقانين علينا انا لسه مشبعتش منكم عايزكم كلكم حواليا
وبالاسفل عينه علي الدرج لاتحيد يتسأل بينه وبين نفسه ماذا حدث بينهما هل انهارت وضعفت ام تظاهرت بالقوة والشجاعه كعادتها وهو يعلم كم هى بداخلها هشه ليكسر نظره تجاه عمه عامروتلك النظرات المستعطفه من ياسين ويوسف ومبادلتهم إياه بنظره جامده وملامح نافره ليكور يده يضغط عليها بتساءل لما يحدث معه ذلك بعد شعوره بان المسافات تقصر بينهم وحدث مالم يمر بخاطره من قبل يجد هناك فجوات تعيق طريق الوصول ليضع يده على خده فؤاد لنفسه بما يشبه العويل /يعني علي حظى أنا تتغير ياعم عامر هو ايه ال بيحصلي ده ده ماكنش يومين شقاوة عشتهم فى الجامعه
لياتيه صوت اقدام تهبط على الدرج يلتفت إليها الجميع بقلق
ليهب فؤاد واقفا ونيران
تشتعل بداخله وهو يري خالد يهبط الدرج وهو يمسك بيد حنان و يحاوطها بيده الأخري
ليتحدث دون وعى بضيق وصوت مسموع
فؤاد /هو ايه ال بيحصل ده
هو انا هلحقها منين ولا منين حد يفهمه انها أخته مش مراته !
يلتف له الجميع ينظرون له ببلاهه
ياسين وهو يميل علي شقيقه
ياسين / صحبك مفضوح قوي لمه قبل عمك ما يأكله.
يوسف وهو ينظر تجاه عمه الذي يكاد يفتك بفؤاد ليسرع
تجاهه يقف بجواره بتقول ايه يامجنون أمش معايا يافؤاد عمي جاب اخره
فؤاد / عينه علي الدرج وبنفس صوت الا وعي سبني يايوسف الله يخليك ده انا ال علي أخري.
ليمسك يوسف برأس فؤاد يجعله ينظر الي عمه الذي علت أنفاسه ليبتلع فؤاد ريقه بصعوبه فؤاد بهمس ليوسف/ هو انا عكيت
يوسف/ انت معملتش حاجه من ساعه ما دخلت غير انك عكيت .
ليهرب فؤاد من نظرات عامر وهو يتطلع حوله ليجد ملاك تقف تنظر للدرج حالها كحال الآخرين باختلاف نظراتها التائهه الخائفة عن نظراتهم الفرحه ليقف بالقرب منها يحاول فهم ماتمر به الآن خالد يهبط الدرج بابتسامه تتسع تدريجيا وهو يرى نظرات أهله المطمئنه تلك الأعين التى تقطر حبا خالص لاعنا داخله كل لحظه فراق عاشها بعيدا عنهم ليلفت انتباه نظرات والده ولكنها ليست تجاه يوسف أو ياسين تجاه فؤاد !
ليعقد حاجبيه وهو يرى اقتراب يوسف منه وهمسهم سويا يبدو أن هناك امور اخرى تحدث لايعلم شيئا عنها ليضيق عينيه وهو يراه يقف جوار تلك الملاك وقد انطفئت تلك اللمعه بعينيها مرة أخرى ليفيق على صوت تزمر طفولى
مروة /الله الله ياست حنان احنا هنقطع على بعض من اولها ولا ايه ياريرى
رحاب وهى تشير عليهم /يعنى هو ده العدل ياناس
ليبتسم الجميع على تلك المناغشات التى اشتاقوا لها جميعا
ليفتح خالد زراعه الأخرى
خالد بابتسامه /مكانكم محفوظ لتسرع الفتايات باتجاهه بفرحه
ياسين ويوسف بصراخ /بالراحه
ليقفا امام خالد وهو يحتضن الفتيات بمحبه وتملك وينظر لهم ابتسامته الصفراء التى تزين وجهه .
ياسين /ياخرابى على الضحكه الحلوة وحشتنى ياابونسب بس عن اذنك الأمورة الصغيرة ليهم بأخذ مروة من بين يديه اظن كفايه احضان لحد هنا
فؤاد بهمس /ايوه كده ادوله على دماغه
يوسف /وهو يهم بسحب رحاب والله وحشتنى ياابونسب بس شايف أن الزحمه كتيره على قفصك الصدرى
فؤاد بنفس الهمس /اه فاكر نفسه هارون الرشيد بن الخديوى
خالد وهو يزيح أيديهم بطرف يده وينظر لهم بمغزى وحشتونى يااولاد عمى واخواتى حبايبى وحشونى اكتر وعمرى ماازهق من حضنهم والقفص الصدرى لو ماسعهمش وشالهم من على الأرض شيل يبقا مالوش لازمه, تعالوا يابنات الوقفه غلط عليكم ليجلس جوار جده مع إخوته يربط على يده يشد عليها ليرفع الآخر نظره له ليبادله بنظره تاكيديه من عينيه بأن كل شئ سيصبح بخير.
ياسين ليوسف/ شايف ال بيحصل مش بقولك هتبقى ظلمه على دماغنا شكل حنان شحنته
يوسف شاايف شايف
عادل من الخلف /طب ايه رايكوا لو شفتوا حاجه تانى غير مراتتاكم وحياتكم
لينظر له الاثنين معا /فى حاجه يابابا
عادل /بصوا كده وانتوا تعرفوا
لينظرا إلى مايشير إليه والدهم ليجدا اسماء تقف على بعد تنظر إلى خالد وكيف يضم إخوته من وضحكاتهم سويا
ياسين ويوسف /اسماء
لتلتفت لهم برأسها وتتقابل نظرات الاخوه الثلاث ليرفع يوسف زراعه وكذلك ياسين الزراع الآخر لتسرع إليهم ملبيه نداء اخويها يضماها بمحبه ابتسم عليهم والدهم بإطمئنان فمايريد أكثر من ذلك
وآمال من الخلف بهمس وصوت حزين/ عادل دوووله
ليتهرب منها وهو ينظر لوالده وقد ظهر على وجهه التعب والارهاق فلقد كان يوما شاق بحق
عادل /طب ياجماعه بقول كده كفايه اليوم كان طويل على الكل وكله محتاج راحه يالا كل واحد على شقته .
عامر بتأكيد عندك اتفضل حضرتك ياوالدى ارتاح
لتقف ماجده جواره تساعده
هاشم /لا ياماجده انا انهارده محتاج أنام بعد سنين طويله هنام يميل على أذنها إليه محتاجاكى اكتر منى خليكى معاها لتدخله إلى الغرفة وتذهب باتجاه غرفة ابنتها التى رحلت إليها لتجدها جالسه شارده على الفراش لتجلس جوارها تضمها وايه تغمض عينيها بالم
ماجده /طلعى كل ال جواكى طلعيه يانور عينى اتكلمى يابنتى منوجعيش قلبى عليكى
اايه بببكاء /شفتى ابنى عمل فيا ايه ابنى ابنى ياامى .
ماجده وهى تحاول انتقاء كلماتها فمن خان حفيدها ومن توجعت حفيدتها. ومن عانت من الظلم ابنتها
ماجده/ يابنتى المؤمن دايما مصاب ربنا يهديه ويصلح حاله ويرجعه لحضنك من جديد خلى عندك يقين أن آخره صبرك ده خير هو محتاج لدعاكى دلوقتى اكتر من اى وقت ادعى يابنتى ادعى ربنا ينور بصيرته ويخرجه عن الطريق ال مشى فيه لتستلقى بحضن والدتها تهبط دموعها بقهر و والدتها تتلو عليها ايات من الذكر .
فى الخارج عادل يصعد الدرج وهو يتباطئ أسماء بيده وخلفه امال تستشيط غصباً من تجاهل عادل الملحوظ تضغط علي أسنانها من شده غيظها لتبتسم بمكر علي نظراته السارقة لها لتفهم انه يتعمد تجاهلهاويثير غيرتها لتضحك بداخلها تحدث نفسها
آمال /أنا وانت والزمن طويل هنشوف هتفضل زعلان لحد امتى .
لتهم بالصعود الدرج لتقف بعد عدة درجات وهي تشعر
بدوار شديد كادت ان تسقط لولا ان تمسكت بحافته ليسرع لها يوسف وياسين فور ان رأؤها بتلك الحالة يحدثاها بلهفه.
يوسف / مالك ياماما .
ياسين / يمسكها من يدها ماما حاسه بايه ؟
امال بدموع تجاهد ألا تسقط امامهما وبصوت مهزوز
امال/تلتف لكليهما ولازالت تشعر بالدوار أنا بخير طول ماانتوا بخير يا حبايبي، لتكسر عينها تنظر إلي عامر وهو يحيط ببناته وبجوارة خالد لتشغر بنغزة داخلها ويؤلمهاانها من تسببت في حزن أولادها وابعادهم عن زوجاتهما لتقترب منهما تهمس لهما سامحنوني يا حبايبي انا السبب في ال حصل
ليقاطعها الاثنين
ياسين يقبل راسها سامحينى/ انتي ياحبيبتي.
يوسف /هما غالين وحته من مننا لكن أنتي أغلي عندنا عمرغلاوتك ومكانتك هيوصل ليها حد. حتي أولادنا.
أمال/ تضمهما ربنا ما يحرمني منكم لترفع عينها تجاه
عامر لتهمس لهمالو هتسكتوا علي الوضع ال عمكم عايزه ده ده يبق متبقوش ولاد امال.
ينظرون الي بعضهما ويعاودوا النظر لها وهم يبتسمون بمكر انتي تعرفي عننا كده يا ست الكل ؟ده حتى صحيفه أحولنا الجنائية كلها عندك لحظه بلحظه.
امال / بضحكه خفيفه يلا مستنيه شطارتكم النهاردة
ما يبتوش غير في حضنكم مفهوم ولا أدخل أنا.!
يوسف بسرعه/ لا ابوس ايدك يا ماما سيبي الموضوع
ده علينا ويغمز لها الله يعينك علي عادل باشا والتقل ال رسمه لتضحك بمكر وهي تلتف تصعد الدرج
تعرفوا كده عن امكم.
ياسين /بهمس الله يكون في عونك يا عادل باشا
يوسف /هههه شكل الحج عادل هيعيد أمجاده
ياسين /بقى بابا يعيد أمجاده وانا وانتى نقعد زى الوليا أيدينا على خدنا
يوسف /اصبر عايز ياخدهم ياخدهم بس يورينى هيخليهم عنده ازاى لينظر يوسف باتجاهم بمكر وهو عازم على تنفيذ مااخبره به فؤاد ليبتسم بسعاده وهو يجد فراغ مابين عمه ورحاب ليسرع حتى يجلس جوارها ليقف مرة واحده وعينه تكاد تشتعل من الغيظ وهو يجد خالد قد سبقه بالجلوس ويضع يده على كتفها وينظر له وهو يلاعب حاجبيه كعادته قديما كلماأراد اثاره غيظه
ليستغل ياسين ابتعاد خالد عن مروة ليذهب هو لها ليقف على صوت مناداه خالد له
خالد /ياسين
ليحرك له رأسه بمعنى ماذا تريد
خالد ليصفر وهو يشير لمكان جلوس زوجته
ليصطدم ياسين وهو يجد حنان وقد جلست جوارها لينظر إلى فؤاد بغيظ وهو يتوعد له
فؤاد /بضحك وانا مالى ياعم
ياسين /مردودة
عامر وهو يجاهد فى اخفاء ابتسامته
عامر /فؤاد انت مش ملاحظ أن الوقت اتاخر
فؤاد / بتلقائية وهو ينظر لساعته لا ابدا ياعمى اهو بنحتفل برجوع الطوور اقصد خالد بالسلامه
ليضحك الثلاث شباب من وضع عامر المصدوم
خالد / بضحكه طور ماشى معلش يابابا أنت معرفش اد ايه هو بلط
ليعاودوا الضحك مرة أخرى وسط شرود فؤاد وهو ينظر بهيام ال حنان والى تلك الضحكه التى خرجت منها لتشعر بالحرج وتهب بالرحيل من نظراته التى يحيطها بها منذ قدومه
حنان /عن اذنكوا انا طالعه
عامر /بنات مع اختكم على فوق ويالا ياملاك مع البنات
خالد بصدمه /ننننننننعم
لينظر له الشباب بشماته ويقوم الثلاثه بالتلاعب بحاجبيهم
مروة بسعاده طفلة /الله يالا ياموكا دى هتبقى جيرل نايت سهره صباحى على رأى المجرد نطلع ننادى اسماء وافلام وفشار للصبح
ياسين /لا حد يمسكنى يهوى عليا هتجلطنى بنت عامر
رحاب /وهى تسترق النظرات لزوجها ليفاجها بغمزة من عينيه لتتهرب منها بابتسامه
عامر وهو يقف بغرور ناظر للأربع شباب يهندم من ملابسه ومريم تكتم ضحكاتها بصعوبه على زوجها ومايفعله
عامر /يالا ياحبيبتى
لتصطدم مريم من تصرفاته التى صارت تخجلها كثيرا فهى لم تعتد منه على هذا الدلال لتصعد السلم بجواره بخجل منهم وهو يحيط خصرها بزراعه يميل عليها لتصدح ضحكتها خارج إرادتها وهى تنظر للاسفل
والاربع الشباب أسفل يقفون بجوار بعضهم يتطلعون لهم بحسره بفاه مفتوح
ياسين/طب بالذمه مش عيب فى حقنا لما الكبار يقدوها واحنا قاعدين زى خيبتها
يوسف /العبقرينو راح فين ولا ايه يافؤاد
ياسين /فؤووواد
وهو فى عالم آخر منذ صعودها يتطلع على إثرها بقلب ملتاع
الثلاث شباب/فؤااااد
ينظر له الثلاثه وهو يبادلهم النظرات ليصعد اول درجه وهو ينادى عمو عامر
ليقف عامر دون أن يلتفت
فؤاد/انا بطلب ايد حنان منك
يوسف /ده اتجنن خلاص
ياسين /ايوه اديله القاضية
خالد مصدوم مما سمع ينظر لصديقه وتلك الهيئه يداه ترتعش قدمه تهتز فى مكانها حتى صوته خرج ضعيف يملئه الخوف
عامر /اطلع بره بأفراد
فؤاد /ارجوك اسمعنى
عامر /مش وقته يافؤاد
فؤاد/اناصبرت سنين خايف ال فى لحظه يكون ده حلم
عامر وهو يلتفت له /انا حاسس بيك وعارف انت عاوز تقول ايه
لينظر الثلاث شباب لبعضهم بعدم فهم
وفؤاد ينظر لعامر برجاء وعامر يبادله نظراته باخرى واثقة مطمئنه
فؤاد /اوعدنى
عامر /من غير مااوعدك لو وافقت هى ليك ليهرول فؤاد باتجاهه وهو يضمه بعفويه
عامر وهو يبعده خلاص يابنى امشى على بيتك وابقى تعالى الصبح فى كلام كتير لازم نتكلم فيه وبعد شهور العده ابقى اتقدم للبنت زى الناس العاقلين ولا شغلتك بهتت عليك
لتنطلق ضحكات يوسف وياسين وسط حزن خالد على صديقه
ليهبط فؤاد بسرعه للاسفل
ليمسك به خالد
خالد /فى كلام كتير مابينا
يهز فؤاد رأسه/ ده اكيد
يوسف وياسين /سبهولنا انهارده ياخالد وبعدين خلص عليه
خالد وهو يحاول أن يخفى تلك الدمعه من عينيه /انت اتقدمت لأختى بالبيجاما يافؤاد
لينظر فؤاد بملابسه بصدمه والى قدمه الحافية هار اسود اتاريه بيقولى شغلتك بهتت عليك
يوسف /مش وقته هو غريب يارجل تعالى تعالى هايا فؤاد عايزين نكمل كلامنا سمعنا الخطوات ياااستاذ يالا ياياسين على الجنينه
ليخرج ياسين ويوسف ممسكين به خوفا من أن يرحل وخلفهم خالد
ياسين وهو ينظر لخالد وأبونسب جاى معانا ليه
خالد /بهمس لنفسه هه ماحالى حالكم ليرفع صوته فيها لاخفيها
ليقف الثلاث بانتباه وفؤاد يشرح خطته وبعد انتهاءه
ياسين/هههههههههههه حجيب حقى
يوسف /ده انت نصيبه
خالد /ولا انت وهو خفوا على مرارة ابويا
ليرحل ياسين ويوسف إلى شققهم بسعاده ولهفه
خالد /حبيبى فؤش يالا على بيتك علشان الحق العيال دى قبل مايخلصوا على أبويا
فؤاد بضحكه ماكره/ابوك برضه على العموم انا موجود قاعدلكم لو حصل اى أصابات
خالد /يابجح وانا لازمتى ايه ؟
ليقابله الصمت ليجده ناظر للأعلى بهيام لتلك الواقفه التى تنظر من النافذة لاتشعر بوجوده
فؤاد /بصى تحت بصى تحت
خالد ينظر له بشفقةوندم يقسم داخله كما كان السبب الرئيسى فى ابتعادهم سيكون سبب قربهم من جديد ليضع يده على كتفه
ينظر له بجديه /فؤاد
فؤاد /نعم
يخرج خالد هاتفه يضعه فى وجه فؤاد لينظر له الآخر يجد صوره مجمعه لأنواع مختلفة من القرون
فؤاد /ايه ده
خالد/بعصبيه اخترلى قرن نزل عينك وروح بيتك بدل ماافقعهملك
فؤاد وهو يخرج ملابسه من قبضة يده
فؤاد /سبعه الصبح تناسبكم؟
خالد /ليه هتبيع لبن، هعد لتلاته لو لسه واقف اعتبرطلبك مرفوض واحد اتنين لتخرج ضحكاته من قلبه وهو يراه يطلق ساقيه للريح متوجهها للخارج ليخطو إلى الداخل
خالد /لما ااشوف عيال عمى وصلوا لفين
كل هذا والجد يقف أمام نافذة غرفته بالدور الارضى يضحك وهو يضع يده على صدره من كثره الضحك فلقد استمع لحديثهم منذ البدايه
هاشم /الحمد لله يارب والله يكون فى عونك يا عامر يابنى
خالد يقف أسفل الدرج بحيره لا يعلم ماذا عليه أن يفعل والأهم لما يفعله؟
يفيق على يد تربط على كتفه يجد جده يبتسم له وهو يخرج مفتاح من جيبه
هاشم /ده مفتاح شقتك ،ماتفكرش كتير اعمل زى عيال عمك حريم بيت الخديوى مايباتوش بره بيوتهم ليضعه فى ى يده ويرحل
هاشم وقد تذكر شئ ما /خليك انت فى الاخر وخف على ابوك كفايه عليه يوسف ليضحك هاشم وهو يتخيل ماسيحدث
وخالد مصدوم من جده الرصين
خالد /لا ده انا فاتنى كتير اوى
______________
يدخل من الباب وهو لايزال يحيطها بتملك لتصل إلى مسامعه كلمات ابنته فيضرب كف بالآخر بزهول وينظر لها ببلاهه.
مروة/ يلا يا بنات زي ما اتفقنا هنعمل جيرل نايت.
اول حاجه نغير هدومنا نجهز فشارنا صبغتنا ميك أب بتاعنا وفي ماسك جديد بالافكادوا والزبادي والعسل إنما إيه ووووهم
حنان ورحاب ينظرون لبعضهما ثم لها بعين جاحظه.
مروة / مالك انتي وهى يلا بلاش وقفتكم دي عاوزين نلحق السهرة من أولها تشير الي شقيقتها
مروة /يلا ياريري أختاري الافلام ال هنشوفها علي ذؤقك
ومش طالبه نكد وحياه عموري
عامر /عمورى !!
وانتي يانونه الفشار الجامد طحن من ايديكي الحلوين وزودي الكارميل شويه
لتحرك يدها علي بطنها وتبلع ريقها باستمتاع نفسي رايحه عليه وياسلام بقي لو كام سندوتش أنشوجه اممممو الله جعت من دلوقتى
حنان / بزهول كراميل وانشوجه الاتنين سوا طب ازاى
مروة / ترفع كتفيها وتضم شفتها وفيها ايه !
رحاب/ من امته بتاكلى الانشوجه انتي مش بطيقي ريحتها.
مروة / ايه الكلام ده انا بعشقها جدا دانا من حبي فيها بفكر اعمل منها برفان لياسوو حبيبى
عامر/ يميل علي مريم بضحكه والله ساعات بشفق علي ياسين.
مريم /وانا كمان
مروة تنظر الي ملاك الشاردة تهزها بيدها.
مروة /موكه هاي انتي مش معانا خالص روحتي فين.
ملاك بتوهان / انا انا هدومي تحت.
مروة تسحبها من يدها سو وات عادي جدا نلبس هدوم بعضنا مافيهاش حاجه لتنظر إلي رحاب
مروة / ريري اتصلي علي دودة الكتب بنت عمك تجي تسهر معانا أكيد هتلاقيها بتذاكر فهموها ان المذكرة الكتير دي هضيع عنيها ومستقبلها.
لتدخل الغرفه وهي ممسكه بيد ملاك تتجه الي خزانه الملابس وتخرج لهما مجموعه من الملابس تختار فيما بينهما.
عامر يهمس لزوجته وهو ينظر في أثر مروة والي بناته وهن يفعلن ما قالته
عامر/ طول عمري نفسي افهم تركيبة مروة ويشير بيده مش باينه من الارض بس عليها هيبه وطريقه إقناع شوفي رحاب وحنان بيعملوا ال قلته من غير نقاش .
مريم / ههههه سهله أوي تركيبتها بتتلخص فى عامر وعادل مكس مضربوبين في الخلاط ومعاهم حبه من امال وام عامر تخيل كل دول في شخصيتها.
عامر وهو يغلق باب الغرفه خلفهم يطلق لضحكته العنان ويميل بجزعه يحمل مريم علي يده. طيب ماتيجى نجرب نحضر ميكس تانى نشوف هيطلع ايه
مريم /بضحكه من تغير عامر وحركاته التي لم يفعلها بصباه .
عامر وهو يرفعها بيده لاعلي ايه/ها رايك نجيب مكس تاني النهارده.
مريم تنظر له ببلاهه وتضربه علي صدرة بيده. ايه الكلام ال بتقوله ده ونزلني البنات بره يسمعونا.
عامر / ههههه لا انسي وكمان بنات مين دول تلقيهم في عالم تاني مشغولين في سهرتهم الغريبه دي اسمها ايه.
مريم بضحكه خفيفه / اسمها جيرليز نايت.
ليستمعوا الي ضحكات عاليه تأتي من الخارج ليلتف الي مريم ويشير بيده بعد ان وضعها علي الفراش
عامر/ بقي بزمتك دول هيسمعونا بصوتهم العالي ده وضخكت مروة ال تحيب بوليس الاداب لحد هنا.
مريم / عامر انت بتكلم جد.
عامر/ وهو يرمي جاكت بدلته جد الجد ليقترب منها وهو يقبل وجنتيها
عامر /وووحشتينى
لتخفض مريم نظراتها للاسفل بخجل ليرفع ذقنها بيده ناظرا لها بعشق خالص
عامر /اسف عن كل مرة كان نفسى اقولك بحبك فيها وماقولتهاش انتى عشقى يامريم ليقبل يدها برقه حتى أتاه صوت اصطدام عالى من السقف ارتد على أثره للخلف
عامر /ايه ده!
مريم وهى تنظر لأعلى تقريبا حاجه وقعت فوق فى شقة ياسين
عامر/اووف سيبك منه احنا كنا بنقول ايه ليعاود الاقتراب مرة ثانيه لياتيه الصوت أشد هذة المرة
عامر /وهو ينظر للسقف بيعمل ايه المتخلف ده
مريم تهز كتفيها /مش عارفة
ليستمر الدق وصوت القفز
حتى أتى صوت ارتطام شديد انفجرت على أثره إحدى لمبات الاضاءه الموضوعه بالسقف
لتصرخ مريم بفزع
عامر /لا ده بيستهبل ليفتح باب الغرفه مسرعا ليصطدم من هيئه الفتيات بتلك الاقنعه على وجوههن ورقصاتهم الغريبه على تلك الأنغام الغربية
عامر /بخضه سلاما قولامن رب رحيم ايه ده ايه ال حطينوا فى وشكوا ده
مروة /ماسك الافوكادو يابابا
رحاب /مسك الفحم يابابى
حنان /مسك طين مغربى
ملاك /ميرو قالتلى أن مسك القرفه بالعسل هيبقى حلو عليا
مريم من الخلف الله يابنات استنونى فى ماسك الخيار باللبن والليمون تحفه
عامر /ادخلى يامريم الله يهديكى ليدخلها الى الغرفة ويغلق الباب
عامر /وانتوا بقا اغسلوو
لياتيه الصوت مرة أخرى أشد
امممم استنونى واوعوا تفتحوا لحد فاهمين
لتهز الفتيات راسهن بالموافقة
ليصعد إلى أعلى وهو يتوعد لياسين
وخالد يقف فى زوايه يتابع خروج والده
خالد /الله هو بابا طالع لمين لحقوا هببوا ايه ؟
عامر وهو يطرق على باب شقه ياسين
وهو بالداخل يمسك بأحد الاوزان الرياضية ويلقى بها على الارض
ياسين /وخد دى كمان ورينى ازاى هتعرف تنام ليسمع صوت الطرقات عاليه
ياسين /طلعلى طلعلى قوينى على الصعب يارب
ليفتح الباب وابتسامه مستفزة تزين وجهه عمى حبيبى منور اتفضل اتفضل
عامر بعصبية/انت بتعمل ايه من الصبح شغال خبط ورزع فى السقف مش عارف انام
ياسين بادعاء البراءه /اعمل ايه مانا قاعد لوحدى قولت ارجع أشد الباى والتراى من جديد
عامر /ولااااا مش عليا لم الدور بدل ماانا اشدلك رقبتك
ياسين /امرى لله حاضر ياعمى
ليرحل عامر من أمامه بغيظ ليهبط الدرج بسرعه حتى تباطأ فى الهبوط وهو يجد ابن أخيه الاخر يقف أمام الباب يهم بالطرق
عامر /اااافندم
يوسف /وهو يلتف له عمى الحمد لله الحقنى كح كح كح الكحه مبهدلانى وانت عارف حساسية صدرى
عامر /وهو يرفع أحد حاجبيه ودى مرة واحده كده جاتلك
يوسف /كح كح كح كح مش عارف امر الله كح كح
عامر /والمطلوب ؟
يوسف ممكن اسال رحاب فين مكان علبه الدواء علشان هى ال دايما بتشيلها
عامر /ماهو اكيد فى صيدليه الحمام
يوسف ببراءه/ مالقتهاش كح كح ارجوك بسرعه كح كح مش عارف انام
عامر استنى هنا انا راجعلك ليدخل عامر للفتيات ويغلق الباب خلفه. ويعود من جديد
عامر /فى درج الكومدينو من تحت
يوسف/ اليمين ولا الشمال كح كح. كح مش قادر ادور
عامر بعصبية يكور يده ويدخل لابنته ليعود له /بتقولك الشمال
يوسف بغباء شمالى وانا داخل الاوضه ولا شمالى وانا قاعد على السرير كح كح كح تعبان
ليعود عامر بعد برهه/شمال انت وداخل الاوضه
يوسف /طب شمالى انا ولا شمال حضرتك ياعمى
عامر /يووووو وسف روح من وشى بدل ماااكسرلك قفصك الصدرى كله ليدخل مرة أخرى وهو يغلق الباب خلفه بقوه وخالد جالس على بعد فى الرواق يكتم ضحكاته بصعوبه ليهبط ياسين
وهو يرى أخيه يشير بيده فى الهواء
ياسين/مالك بابنى
يوسف /هو قالى الشمال طب شمالى ولا شماله
ياسين /لا انا عندى بيبى جاى فى السكه مش حمل ذكاوتك دى إدارى بقا خلينى اكمل عليه
ليختبئ يوسف بجوار خالد الذى أشار له من بعيد
ليطرق على الباب عدة مرات ليفتح عامر الباب ليجد أمامه ياسين بنفس الابتسامه المستفزة له وبشده
ياسين /عمى
عامر /نعم
ياسين /ممكن تسالى ميرو على القميص الاخضر ال بتخلينى البسه على البدله الفسدقى لأنى مش لاقيه وبكره عندى شغل وانت عارف هى لازم تتمم على اللبس بنفسها
عامر /اخضر وفسدقى ليهمس داخله ليك الجنه ليدخل يسأل ابنته
عامر بعد برهه/بتقولك ماتعرفش
ياسين بتمثيل الحزن / خلاص مافيش قدامى غير الابيض
لياتيه صوت مروة الصارخ من خلف الباب وقد صمت اذان أباها وزوجها /على جثتى الابيض الاخضر حلو فى الدراى كلين وهيجئ الصبح
ياسين بصوت عالى حتى تستطيع سماعه من صوت الموسيقى /أنهى جزمه السوداء البوت
مروة /لاااااا البيضاء
ياسين /مش لاقيها
موجوده فى اخر رف جزم على الناحية اليمين
ياسين بصوت عالى /بعد اذنك ياعمى طب وبالنسبه للكرفته أنهى وحده
مروة /ال
عامر /استووووو ووب ليدخل ويخرج وبيده مروة اتفضل مراتك ليصرخ ياسين مين دى
عامر بشماته /دى الافوكادو والانشوجه ياحبيبى اطلعى اطلعى يابنتى معاه انتى احسن عقاب ليه اطلعى لياخذها ياسين وهو ينظر لوجهها /على فكرة وش المحارة ده مش معمول كويس شقق
مروة /لا ده معناه أن الماسك بينشف
ياسين وهو يغلق الباب ويغمض عينيها حتى اوصلها إلى الحمام
اغسلى اللون الاخضر ده واجهزى علشان تبدأ سهرتنا سوا ليغلق خلفها الباب لتنظر إلى ذلك الثوب الازرق المعلق لتضحك بسعاده وبالاسفل بعد غلق عامر الباب
يوسف لخالد /شايف الظلم ليهم بطرق الباب ليفاجأ بعامر يخرج وبيده رحاب
يوسف وقد ارتد إلى الخلف /ايه ده
عامر /ده الفحم ياحبيبى ودى قرصة ودن واتمنى الرسالة تكون وصلت علشان ممكن أكررها تانى وتالت
يوسف يتلقاها بين يديه وهو يهز رأسه بخجل صاعدا لأعلى ليغلق عامر الباب خلفه وخالد ينظر إلى الدرج والى باب أبيه لايعلم ماذا عليه أن يفعل أو يقول ولما عليه فعل هذا والاهم كيف سيبدو أمام والده؟ خانته قدماه وووقف أمام الباب ليطرق عده طرقات
عامر بعصبية فى إيه تانى ليرفع حاجبيه. وهو يرى ابنه أمام الباب
عامر /افندم عايز ايه انت كمان
خالد /انا كنت عايز اعرف ملاك لو كانت اخدت ادويتهاولا لا
عامر/اممم يعنى هى جات عليك
ملااااااك مع جوزك
تخرج من خلف الباب وقد قامت بغسل وجهها ليشرق بابتسامه عند رؤيتها لخالد يقف على الباب انتقلت إليه هو الآخر كل هذا تحت أعين عامر ومريم فرحين بتلك اللهفة فى عين ابنهم
خالد /يالا بينا
ملاك /تهز رأسها بالموافقة لتصعد خلفه الدرج ليغلق عامر الباب وهو يميل على مريم خليكى مع حنان انهاردة لتهز رأسها هى الأخرى تصطحب ابنتها بين يديها لأحد الغرفه عامر /الليلة اضربت ضربوها عيال عادل
___________
دخلت ملاك من الباب وتنتابها مشاعر عديده متضاربه منها الخوف من القادم والمجهول بالنسبه القلق الذى سيطر عليها والأهم من كل هذا الخجل وهو لايقل عنها تنتابه نفس المشاعر
الجو حولهما ملئ بالتوتر لا يعرف ماذا عليه أن يفعل بعد ذلك لتاتيه فكره ما كانت بالنسباله طوق نجاه
خالد وهو يحاول أن يجلئ صوته /ملاك
ملاك /نعم ياابيه
خالد /وهو ينظر إلى كل مكان معاداها احنا هنفضل واقفين كده كتير مش عايزة ترتاحى من ضغط اليوم
وملاك وهى تنظر حولها لاتنكر تلك الراحه التى صرت بأوصالها عندما وطت هذه الشقه الدافئة التى راقتها كثيرا بعكس تلك الفيلا الباردة
ملاك وهى تطلع /طب وانا هنام فى اوضه ؟!
خالد /احم فى حاجه فؤاد هو ال اقترحها وأصر عليها بخصوص علاجك علشان يمشى صح أننا ننام مع بعض فى نفس الاوضه
ملاك /إيه!
خالد وهو يتابع /وانى اكون جنبك تحسبا لأى طارئ كابوس أو نوبه فزع
ملاك /ها
خالد وهو يرفع يده لأعلى ببراءة /هو ال قال فؤاد
لتهز برأسها بتيه وهى تدخل خلفه الى غرفه ذات حجم كبير الوانها هادئه مزيج من الابيض الكريمى والموف الهادى أساسها بسيط لكن راقى للغايه
خالد بتأمل /عجبتك
ملاك /اوى اوى يااابيه
خالد /,ده ذووقى
ملاك /بجد ذووقك حلو اوى يااابيه
لتتلاقى الأعين فى نظرة حالمه
خالد /احم غيرى هدومك الشنط طلعت من بدرى
لتهز رأسها /اوك
بعد فتره خالد جالس على الفراش يضع يده خلف رأسه بعد تغيير ملابسه لأخرى بيتيه مريحه يعيد احداث هذا اليوم ليكرر موقف صديقه لتاتي له لمحات من الماضى وكيف تغير فؤاد تدريجيا حتى انسحب من حياتهم جميعا
خالد /غبى غبى سامحنى ياصحبى ليستمع إلى صوت فتح الباب ليصطدم من تلك الكاسية العاريه أمامه
خالد /بدون وعى شورت وبدى كت
ملاك /فى حاجه ياابيه
خالد /منك لله يافؤاد نامى تصبحى على خير ليوليها ظهره وهو يضع الوسادة على رأسه ويتدثر بالغطاء حتى اصبعه
ملاك /أبيه حضرتك كويس اطفئ التكييف طيب لوبردان
خالد وهو يخرج اصبعه من تحت الغطاء يحزرها/اوعى بصى ماتعمليش حاجه غير انك تنامى والليله دى تخلص مفهوم
ملاك لتهز رأسها كأنه يراها وتستلقى على الجانب الآخر ماان مرت ثانيتين حتى غطت فى نوم عميق فاحداث اليوم كانت كثيره عليها للغايه ليشعر خالد بالسكون حوله ليخرج رأسه من تحت الغطاء ينظر لها ولخصلاتها المتناثرة حولها تنام قريرة العين
يرفع نفسه عن الفراش قليلا يضع يده على إحدى خصلات شعرها بتردد
خالد /ياترى حكايتى معاكى هتوصل لفين ؟
ليغالبه النوم وهو يستلقى جوارها بقلب حائر
___________
دخل يوسف وبصحبته رحاب لتفاجا من تلك بالونات الهيليوم المنتشرة بالمكان لتمسك بإحداهاتقرا ماكتب عليه (نورتى بيتك ياحياتى) لتسرع إلى الاخرى(مكانك جوا قلبى وبس) لتنظر له ضاحكه وهى تنطلق إلى الاخرى (كل لحظه كنتى فيها بعيد النوم خاصم فيها عيونى)
لتنظر له بعين قد لمعت بها الدموعتقترب من كل بالون بلهفه تقرا ماكتب عليه حتى وصلت الى اخر بالون ليقترب منها يضم يدها يرفعها ليمسك بالون باللون الأبيض كبير يقرأ ماسطر عليه بهمس فى أذنها (بعشقك) لتلتف ملقياه نفسها بين ذراعيه وهو يضمها إليه بمحبه لترفع رأسها بعد وقت
رحاب /وانا كمان عشقى ليكى مالوش اخر لتصطدم من وضع ملابسه وقد تلطخت باللون الاسود من ذلك الماسك الذى وضعته على وجهها لتلعن مروة بداخلها الف مرة
رحاب /هااااه يووسف هو القميص ده يلزمك تانى
لينظر له ثم لها
يوسف /تؤ فداكى ياقلبى
رحاب /ثوانى اغير هدومى واغسل ده
يوسف/تؤ وهو يقترب منها لا عاجبنى
رحاب /باحراج من هيئتها علشان خاطرى بقا يايوسف
يوسف /وهو يحملها يبقى اغسله انا ليقف أمام المرحاض يغسل وجهها برقه بعد أن انتهى احم انا بقول ايه
رحاب /ايه
ليباغتها بحملها مرة أخرى
يوسف /كان فى موضوع عايز اكمله بصراحه
رحاب /هههههههههههه وانا كمان
يوسف /يابركه دعاكى ياآموله
______________
ياسين وهو يضئ تلك الشموع على طاولة الطعام وتشغيل أحد الأنغام الهادئه التى تريح الاعصاب ينظر إلى ماااعده بتقييم ينتظرها على احر من الجمر حتى مر وقت قليل وخرجت له تلك الجنية بثوبها الازرق وقد طلقت لشعرها العنان تماماً كما يعشق ليعبر المسافه الفاصله بينهما يمسك يديها بحب يقبلها وفى وضعيه درامية اتخذها وهو يحنى ظهره له
ياسين /تسمحيلى بالرقصة دى
لتهز مروة رأسها بالموافقة وهى تضحك بسعاده ليجذبها له يراقصها برقه ناظرا بعينيها بعشق اختصه به
ياسين/هونت عليكى
مروة بصدق/عمرى يهون عليا ولاانت تهون
ياسين /وافقتى وسبتينى ليه
مروة/من حبى ليك وافقت من خوفى على حياتنا سوا
ياسين /بس احنا اصلا كنا متفقين على كل حاجه ماقولتيش ده ليه لعمى
مروة /ياسين حبى ليك حاجه وحبى لبابا حاجه عمرى ماحاجى على حد فيكم ووقتها بابا ماجاش عليك ولاعليا بالعكس كل كلمه قالها كانت فى صالحك وصالح وماتنكرش أنه مغلطش فى كلمه وحده
ياسين بندم /زعلانه منى
مروة بمرح /ده على حسب هتاكلنى ايه لتنظر إلى الطاوله بفضول وهى تحرك يدها على معدتها جعانه قوى مااكلتش من بدرى
ياسين /ياقلبى انا ليسحبها بخفه وهو يزيح الاغطيه من على الطعام بصى كل ال بتحبيه بس علشان صحه قلبى انا والبيبى كله صنع فى البيت
مروة وهى تنظر للطعام بفرحه /برجر وبطاطس كرسبى وبيتزا وكريب وعصير مانجا وبطاطا انا بحبك ياسين
لتصدح صوت ضحكاتهم وهو يجلسها على قدمه يطعمها كطفلة صغيره جائعه وهو تتناول مايقدمه لها بسعاده تغمض عينيها باستمتاع حتى غلبها النعاس لتميل برأسها على كتفه
ياسين /خدى دى كمان شكلك جعانه قوى مااكلتيش تحت ولا ايه ليقابله الصمت لينظر له ليجدها قد غفت تماما ليمسك بمنديل يزيح بقايا الطعام من على شفاها وهو يبتسم ليحملها بخفة يضعها على الفراش برقه ويستلقى هو جوارها جاذبا لها بين ذراعيه يغلق عينيه براحه لايعرف كيف كانت ستمر هذه الليله وهى بعيده عن أحضانه
_________
بعد دخول عادل إلى غرفته نظرت آمال إلى غرفة ابنتها المضاءة لتقف قليلا تعاتب نفسها فلقد اهملتها كثيرا فى الاونه الاخيره لتدخل الغرفه عليها تجدها تغلق مكالمه هاتفيه مع أحد ما
آمال وهى تعقد حاجبيها/بتكلمى مين دلوقتى باسمه
اسماء/ريرى ياماما كانت عايزانى أسهر معاهم تحت
آمال /ومانزلتيش ليه
اسماء/بكره عندى ميد تيرم مش هينفع خالصآمال ابتسامه/ربنا معاكى ياحبيبتى
لتكمل وهى تضع خصلهآمال /اسماء انا طول عمرى بنت وحيده اخدت الاهتمام من ااهلى كنت دلوعه بابا زيك ويمكن اكتر انتى عرفتى ظروف حملى بس ال عايزاكى تعرفيه أن التعب ال حسيته فى ياسين ويوسف ولد عندى احساس أنهم ممكن يروحوا منى فى اى لحظه خفت عليهم وبالغت فى رعايتهم انتى جيتى من غير تعب وحتى فى تربيتك جدتك زعمتم ومرأة عمك كانوا ياخدوكى من بين ايديا يراعوكى ويقولولى كفايه عليكى شقاوة الولاد ابوكى مكنش ينام يوم تطعيمك من خوفه عليكى ولما اخواتك كبروا حواطوكى برعايتهم انا عمرى مااقلل من حبى ليكى ورعايتك انتى بنتى نصى التانى مرايتى وصحبتى اوعى تشكى يوم فى غلاوتك عندىولواهملت معاكى الفترة ال فاتت فيكفينى اقولك انى أهملت فى حقى نفسى قبلكم زعلانه من ماما يااسماء
اسماء وهى تحتضن والدتها /هو أنا اقدر
لتخرج آمال من غرفه ابنتها ترى الضوء لايزال يضى لتبتسم بمكر وهى تخرج مفتاح تلك الغرفه فى الزوايا
آمال وهى تميل بخصرها حتى وصلت لبابا الغرفه /تعالى ادلعك قولى ايه-----
وبداخل الغرفه يجلس
متكئ على فراشه ينظر للسقف يخرجه من شروده صوت طرقات على باب غرفته ليعقد حاجبيه بتعجب ليذهب لفتح الباب تتسع عينيه ويفتح فمه ببلاهه وهو يجدها تتكئ على الباب ليتفحصها بجرئه راقته كثيراً هيئتها ليغلق فمه يبتسم بخبث وهو ينظر لها فلقد كانت ترتدى بوريك من اللون النبيذى
جيب قصير للغايه جلد من اللون الاسود وتوب من اللون الاحمر كل ٣ احمر شفاه لاذع تمضغ العلكه بدلال ومازادتها تلك الشامه التى رسمتها على خدها سوا إغراء
آمال :الدنيا ليل ومافيش مكان ابات فيه تسمح ولا المدام جوه
عادل :لا المدام بايته عند امها
آمال :هييهيهيهيى يعنى ااادخل
عادل :انتى لسه هتسالى ليحذبها له يقضى وقت أشتاق له ولافعالها الجنونية كثيرا
ليستيقظ صباحا يمدد زراعيه بسعادة يراها غافيه جواره ليهب واقفا يهزها بعنف
عادل :قومى قومى يخرب بيتك
آمال: بنعاس فى ايه
عادل :مراتى جات مراتى جات
آمال :تفيق بذعر ينيلك مش قولت بايته عند امها لتجمع ثيابها وهو يساعدها تتوجه إلى الحمام
عادل : بقولك جات بسرعه يالالسه هتتمخطرى ليركلها بقدمه من الخلف ويغلق باب الحمام يستند عليه يلتقط أنفاسه تمر ثانيه اثنتين لتصدح صوت ضحكاته وضحكاتهامن الداخل
عادل :بصدق ووووحشتنى ياامل حياتى
آمال:لسه زعلان
عادل: هتبطلى هبل وتصرفات مجنونه
آمال:تعرف عنى كده
عادل :لاسمح الله
آمال :كل مرة لما بزودها كنت بتعرف ترجعنى تانى المرة دى سبتنى
عادل /علشان خفت اشيل نفس الذنب مرة تانيه
لتفتح الباب تنظر له بعيون دامعه اااااسفه تعبتك وتعبت أبنى وتعبت نفسى بس والله من حبى وخوفى
ليقربها له
عادل:عارف بس المهم انك فوقتى ورجعتى بقولك جو ليله امبارح احلى من جو السكرتيرة الحسناء تعالى نكرره تانى الخميس الجاى
هى بتلقائيه يعنى مش هياكل معاك ذاكرلى يامستر ده لسه شاريه الطقم من كم يوم
هو نشو يقطع كلامه صوت خبطات على الباب
من الخارج
اسماء/بابا صباح الخير ماما عندك
هو ايو ياحبيبتى لينظر لعينيها وهو يكور وجهها بين يديه يبتسم بحب ماما عندى ونازلين سوا
_____
الروايه جبرت القلوب الجزء الثانى من دقه قلب على كوكب

دقة قلب كاملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن