الفصل الثالث عشر

1.7K 69 22
                                    

البارت الثالث عشر
دقة قلب .
مروة حمدى ومني عبدالعزيز.
الخاطرة أهداء من ملاك نوري .
لا رغبة لي في نطق أي كلمة غير الغصة الذي تركتها في أنفاسي
هل سنتواجه وأنطق ؟
هل ستبقى إلى الأبد ؟
كثير من الأسئلة تدور حول الموضوع
ولكن عدم تحدث حينها تحول إلى ندم.
________________________________
بسم الله الرحمن الرحيم
سامر خرج مهرولا  من مصنع والده  صعد سيارته يقودها بسرعه يده لا ترفع من علي كلاكس سيارته حتي يسرع من يقود أمامه دون جدوي ظل فترة طويله محاصر بين السيارات يسب ويلعن ذالك الازدحام بعد فترة من القيادة وصل إلي مقر مشروعه
ل يقابله مساعده
سامر :فهمنى ال حصل ووصلتوا لايه وفين المهندس المسؤول
المساعد :المصيبه مالهاش علاقه بالمهندس الموضوع اكبر من كده بكتير الأرض طلعت من أملاك الدولة
سامر: بصدمه ايه الكلام ده والعقود والتسجيل فى الشهر العقارى
المساعد: للاسف الأرض بتتباع من سنين من واحد لواحد بنفس العقود وهى فى الأساس أملاك دوله
سامر:واسطول المحامين راح فين
المساعد :حضرتك ناسى أن المشروع واخده من الباطن بعيد عن الشركه وشغلها و الفريق القانونى معندهوش خبر  بالعقود دى بناء على رغبه حضرتك
سامر : وايه العمل المشروع كان على وشك أنه يخلص ونستلم الوحدات كل رأس مالى وما املك  فيه غير القروض ال بضمانات منها أرض المشروع ولو هي من أملاك الدولة ازاي البنك يوافق يدينا القروض بضمان  الأرض .
المساعد:  للاسف الارض من ضمن قانون وضع اليد وسجلت في الشهر العقاري  بدون تدقيق ولا مراجعه وبعد ما الدولة قامت بتقنين أملاكها بعتوا  لينا أنذار باخلاء الأرض أو شراها بشكل قانوني من الدوله والجهات المعنية .
سامر: نشتريها من تاني معني كدة  أننا هنشتريها مرتين  وفين السيوله ال هنشتري بيها انت عارف  تمنها قد إيه  .
المساعد :فى مهندسه شاطرة تحت التمرين اقترحت اقتراح وانا سالت عليه صديق ليا محامى قالى هيحتاج مفاوضات بس الدولة بتاخد بيه .
سامر : ايه هو الاقتراح  ده .
المساعد ....    المهندسه بتقول إن الدوله ممكن تعمل تصالح معانا يا يا .
سامر .. انطق وايه.
المساعد  .. الدوله تدخل شريك في المشروع بنصيب النص بس طبعا هيحتاج وسائط وفريق قانوني .
سامر .. النص كده المشروع انضرب .
المساعد .. المهندسه ليها وجهة نظر في الموضوع  وخصوصا أنا سألتها  عن كلامها قالت هتعمل دراسة تفصيليه مع والدها وهتدينا التقرير كامل بعد يومين .
سامر .. انت بتهرج لسه هنستنا يومين كاملين وياعالم  هيطلع التقرير إيه اتصل بالفريق القانوني الخاص بالشركه مافيش مفر خلاص والمحاسب المسئول عن المشروع وعاوز عنوان ورقم صاحب الأرض ال اشتريتها منه  كلمه فورا.
المساعد .. للاسف يا فندم  سافر برة مصر بعد مباع الأرض
سامر :يعنى اتنصب عليا
المساعد :مافيش حل غير اننا نشوف إقتراح المهندسه
سامر اتصل عليها تيجى وافهم منها
_________
تدخل من باب المنزل تجلس على الأريكة بتعب عيناها مثبته على باب مكتب زوجها أفكارها مشتته قلبها يدق بسرعه ينغزها بألم لديها شعور قوى بحدوث أمر ماوقفت تلتف يمين ويسار تشعر بالضياع السكون يعم المكان لتأتى الخادمه بعيونها الدامعه :نحضر لحضرتك العشاء يامدام
لتنظر لها باستغراب :انتى مالك بتبكى ليه
الخادمه : ست ملاك وحشتنى
علياء بحزن وانا كمان روحى دلوقتى لما الاولاد يتجمعوالتصعد لاعلى تسوقها قدامها أمام غرفه ملاك تضع يدها على المقبض لتتركه مرة أخرى مش قادرة ادخل مش عارفة ولافاهمه بس انتى وحشتينى لتذهب لغرفتها بمجرد دخولها من الباب تشعر بالغربة سرت البرودة بجسدها لتذهب بشكل تلقائي لرداء زوجها المعلق تضمه باشتياق هونت عليك تسيبنى لوحدى يابن عمتى ياحب عمرى كله انا كرهت الكل عشانك حاربت سنين علشان ابقى جنبك تحس بيا وبحبى رضيت اكون زوجه رد جميل قولت يمكن الأيام والعشرة تجمع مابينا لترتديه تستمد منه الدفء طول عمرك حنين وححضنك دافئ ياكارم لتتجه لموضوع نومه تحتضن وسادته بشوق دموعها عرفت مجراها. أمسكت هاتفها غلبها الحنين طلبت. رقمه مرة تلو الأخرى حتى تم فتح المكالمه
علياء بحزن شديد كارم
كارم: بعد برهه انا كويس ليغلق الهاتف بعدها
تضع الهاتف قرب قلبها تتنهد بارتياح بعض الشئ تحدث نفسها ماتتاخرش عليا
بعد فترة انتبهت لدقات الساعه بجانبها لتخرج مسرعه من غرفتها لتقابلها غرفة سامر تجدها فارغة لتذهب باستغراب إلى غرفة صالح لتجدها فارغه هى الأخرى ليصيبها القلق تهبط الدرج مسرعه وهى تنادى على الخادمه التى أتت مسرعه
علياء هو صالح خرج من امتى وسامر مرجعش
الخادمه صالح بيه خرج بعد حضرتك وسامر بيه مرجعش لتشير لها بالذهاب تخرج هاتفها تقوم بالاتصال على صالح اولا بعد برهة
صالح :ايوه ياماما
علياء انت خرجت ليه وازاى تتأخر ده كله بحالتك دى
صالح روحت للدكتور وانا راجع
علياء بهلع دكتور ليه طمئنى انت كويس لتلتف وهى تتحدث تجد سامر خلفها ينظر لها بسخرية وتهكم واضح لتعقد حاجبيها باستغراب
علياء ماتتاخرش ياحبيبى انا مستنياك لتغلق الهاتف
لتهم بالحديث مع سامر ليباغتها بالقاء السلام بلامبالاه صاعدا لأعلى
علياء سامر استنى عايزة أتكلم معاك
سامر بدون التفاف صالح على وصول ابقى اتكلمى براحتك معاه انا عايز ارتاح شويه
علياء هستناك على العشاء
سامر مافيش داعى صالح ماليش نفس تصبحى على خير
يكمل طريقه تاركا إياها فى حيرة من أمرها لأول مرة سامر يحدثها بتلك الطريقه وذلك التجاهل تنظر فى أثره بحزن تتوقع الأسوء .
_________________
فى سيارة عامر بعد خروجهم يتحدث الجد بفضول
الجد :اقنعتوا ازاى ؟
كارم :انا اخدت بنصيحه فؤاد واعتمدت على معدنه النظيف
عامر بضحكه فؤاد بيرن عليا جه على السيره اهو ليضحكوا ثلاثتهم ليفتح مكبر الصوت
فؤاد ايوه ياعمو عامر طمئنى
الجد بضحك انت بتراقبنا ولا ايه  لسه خارجين وكنا جايبين فى سيرتك
ليضحك فؤاد هههههههههههه بالخير طبعا حصل ايه معاكوا طمئنى ياجدى رد فعله اول ما شافها
الجد: صاحبك وانت عارفه
ليضحك فؤاد براحه عمو كارم حصل ايه مابينكم
ليقص عليهم جميعا ماحدث تحت نظرات الفخر من عامر بابنه ليتنهد كارم متابعا فعلا كامل اخويا كانت نظرته فى محلها خالد أهل ثقة
ليقتضب وجه عامر وتهاجمه الهواجس من جديد ليغلق الهاتف بعدها دون أن يتحدث
كارم: لوسمحت ياعامر نزلنى هنا
الجد :نازل. ليه الوقت اتاخر واحنا خلاص قربنا على البيت
كارم: معلش ياعمى هاخد تاكس انا حجزت فى فندق ****وهروح على هناك
الجد :وده اسمه كلام بيتى هو بيتك
كارم عارف ومتأكد بس محتاج اقعد مع نفسى اعيد ترتيب حياتى من جديد واعيد حساباتى نزلنى هنا ياعامر
ينزل كارم من السيارة ينظر حوله ليمشى شارد يحادث نفسه انا الحمد لله معملتش حاجه تغضب ربنا تحت طوع والدى عمرى مارفعت عينى وانا بكلم امى بظلم نفسى علشان غيرى ايه ال بيحصل معايا ده سببه ايه انا اجرمت فى حق مين ليصدح صوت هاتفه يرى اسم زوجته ينير الشاشه لقد نسى غلقه بعد آخر مكالمه أجراها اخذ ينظر الاسم يعاتبه بصمت لا يعرف ايجيب ام لا
كارم: اخدتينا فى خانه ضيقه يابنت خالى لو تعرفى انك اكتر وحده انا محتاج اترمى فى حضنها دلوقتى اشكى همى وزعلى منك ليكى لتصدح الرنات مرة أخرى تخونه أصابعه ليجيب أتاه صوتها استشعر حزنها
كارمبإقتضاب  :انا كويس قالها واغلق بسرعه حتى لايخونه قلبه ويضعف أشار إلى سيارة أجرة ورحل سريعابعد قليل يصل للفندق اخذ مفتاح الغرفة وصعد إليها
يخلع جاكت بدلته ليبتسم فى عز ال انتى فيه مانستنيش واولادى مافكروش حتى يطمئنوا عليا ليجلس على سريره بحزن يسترجع ماحدث لينتفض مرة واحده
كارم ازاى فاتت عليا دى ازاى مخدتش بالى لا بس لو كان فى حاجه. غلط اكيد المأذون كان اعترض ايوه اكيد بس لا مينفعش لازم اتاكد لازم اقطع الشك باليقين
ليخرج هاتفه يتصل بعامر يجده مغلق ليطلب رقم عادل يأتيه الرد بعد قليل
كارم: انا اسف لو بتصل بيك فى الوقت ده
عادل: ولا يهمك قلقتنى فى حاجه
كارم: لا ابدا محتاج رقم عبد الجليل المأذون
عادل :حصل حاجه طمئنى
كارم :محتاج استشيره فى حاجه
ليأخذ الرقم ويغلق سريعا دون إعطاء فرصه لعادل للاستفسار عما يريد
ليتصل بالمأذون يجد هاتفه مغلق    ليتلاعب الوسواس بأفكاره يجوب الغرفة ذهابا وإيابا يؤنب نفسه يلوم حاله ازاى فات عليا الموضوع ده من غير ما اسال أو استفسر انا مش عارف الوضع ال البنت فيه ده ايه حلال ولا حرام وملاك بنت جميلة وخالد شاب حطيت النار جنب البنزين من غير ماااتاكد ليجلس على سريره بقلق اول حاجه اول مالشمس تطلع هكلم عامر وعلى كلامه هعرف انا هعمل ايه
______________
يعود عامر ووالده إلى المنزل يجد الجميع فى انتظاره لتقف مريم سريعا ليتجاهلها  عامر ويدخل دون اهتمام بها
الجده ماجده تتحدث سريعا دون إعطاء هم فرصه للحديث حصل معاكم ايه ؟
مريم :خالد اتصرف ازاى مع ملاك ؟
ايه :بابا  خالد عمل ايه ؟
آمال :عجبته العروسه؟
لينظروا إليها جميعا كأنما نبت لها قرنين
آمال بتبصوا كده ليه لتميل على عادل هو انا عكيت
عادل: كالعادة ياحبيبتى بس انهاردة ابدعتى
ليتحدث الجد الحمد لله خالد شبه اقتنع والباقى على ربنا ليلفت نظر الجد صوره تنظر لها زوجته بشوق
الجد .. بفرحه ألف مبروووك ياولاد  ربنا يكملك علي خير يا يريري .
رحاب ..  مرسي ياجدوا يارب متحرك منك .
ليربط الجد علي كتفها  يوسف خد مراتك  واطلع شقتك ارتاحوا .
يوسف .. بفرحه تحت امرك ياجدوا .
لتتحدث أمال سريعا .. لا يوسف اطلع انت رحاب هتنام هنا تحت في اوضه الضيوف وانا معها لينظر لها عادل ويوسف بغيظ  .
الجد.. ازاي الكلام ده يا امال .
امال .. الدكتورة قالت إن الجنين ضعيف ولسه مثبتش والحمل في عنق الرحم محتاجه راحه وممنوع طلوع ونزول السلالم ومحتاجه نظام اكل  وعلاج وحقن تثبيت بمواعيد  و تفضل فترة طويله نائمه علي ظهرها متتحركش غير بمساعده حد معاها .
الجميع بهلع وخوف حتي رحاب .
رحاب .. معقوله الدكتورة قالتك الكلام ده وانا مشغوله بظبط نفسي .
امال .. ايوة وكمان وصتني علي اكل مخصوص ليكي ، وعلشان كده أنا صممت نرجع ومناكلش في المطعم
يوسف .. يتذكركلمات الطبيبة أن ترتاح لمدة شهر وهناك مثبتات حمل يحاول استرجاع باقي الكلمات فلم يتذكر.
أمال .. حتي الدكتورة قالت تعالوا بعد إسبوعين نطمن علي النبض .
مريم بقلب ام :ياحبيبتى يابنتى انا لازم اروح معاكى واطمئن
أيه .. وانا كمان .
الجدة .. بحزن تقترب من حفيدتها تضع يدها علي بطنها ربنا يتتم ليكي علي خير ويرزقك ذريه صالحه خلقه تامه لا زايده ولا ناقصة
الجميع :اللهم أمين .
مريم .. ارتاحي انتي يا امال انا هفضل معاها
أمال ..لا أنا ال هفضل معاها  دي مرات ابني وحفيدي ال كنت بحلم بيه طول عمري
مريم .. بس دي بنتي وحفيدي أنا كمان .
الجد .. مريم  سيبي. أمال علي رحتها   وكل فترة بدلوا مع بعض .
مريم .. بخضوع حاضر ياعمي ال تؤمر بيه 
لترحل مريم وهي تري عامر يصعد الدرج دون أن يتحدث .
الجد .. يلا الكل علي النوم .
عادل ينظر إلي امال وغادر  دون كلمه واحده
آمال :يوسف انت واقف كده ليه اطلع هات هدوم لرحاب تنام بيها
يوسف :انا ممكن اشيل رحاب لحد فوق تلبس وتحضر حاجتها براحتها
رحاب وهى تضع يدها على بطنها تتحدث بخوف حبيبى خلينا في أمان أطلع وانا هكون معاك على التليفون
يوسف بنظرة متشككه انتى متاكده
رحاب : نستحمل الفترة دى لحد مانروح للدكتورة ونطمىن
آمال بانتصار يالابقا يايوسف وانتى حبيبتى تعالى معايا على الاوضه قبل مااطلع اغير هدومى انا كمان
ليصعد يوسف الدرج بغيظ يتمم بكلمات غير مفهومه
تقوم آمال بإدخال رحاب للغرفه وتصعد بعدها لشقتها ليقابلها عادل بوجه محتقن غاضب تبتلع ريقها بصعوبه تحاول أن تجد مبرر ما يخرجها من تحت أنيابه تعلم أنه لن يمر الأمر عليه بسهولة
عادل بتصفيق هايل يا فنانه انا نفسى صدقتك
آمال بلجلجه تقصد ايه مش فاهماك
عادل :آمال كده غلط
آمال: فرحتى وخوفى  بابن أبنى غلط انت عايز ال حصل زمان يتكرر تانى
عادل :بحزن الظروف والوضع مختلف
آمال: الدكتورة قالت نفس الكلام ال اتقالى زمان انا ببعد عنهم الحزن والقهرة ال عشتها وقتها
ليقربها عادل إليه يشعر بها فما عاشاه تلك الفترة ليس بالهين ابدا
فى شقه عامر
تدخل مريم الى الغرفة تغلق الباب بعصبيه تجد كارم أمام  الشرفة عينه مسلطه على نقطه ما وبدون مقدمات
عامر :ليه
مريم باستغراب ليه ايه
عامر وهو على وقفته وعينه لايزيحها من مكانهامتابعا:احساس بالذنب ولا حنين للماضى
مريم : حنين وتأنيب ضمير ليه عملت ايه علشان ده كله
عامر :ليه بنت كامل
مريم بدهشه من حديثه بنت كامل مالها ملاك
عامر: الكل كان فاهم قصد فؤاد والكل ساكت حتى كارم ماااتكلمش انتى ال صممتى وفرضتى رايك
مريم بتلقائيه علشان أبنى علشان مصلحته يخرج من ال هو فيه ويرجعلى أذنبت انا فى ايه
ليلتف عامر بغضب مش ده ال انا أقصده يامريم وانتى فاهمه كلامى كويس
مريم بانفعال لا مش فاهمه ولا عارفة انت قصدك ايه
ليمسكها من ذراعها بقوه لأول مرة منذ زواجهم ليوقفها أمام النافذة يشير بيده على شجره بالقرب من المنزل سنين وانا ساكت وبتعذب وانا بشوفك واقفه فى نفس المكان للدرجه دى مشتقاله
لتلتف له بعصبية وزهول مين ده انت فاهم انت مستوعب بتقول ايه
عامر بصوت مخنوق كامل لترتد هى للخلف بصدمه تضع يدها على فمها يتابع كامل يامريم آل فضل سنين يقف هنا بعربيته فى نفس المكان كامل آل فضل سنين  من غير جواز عايش على أمل انك تسيبنى فى يوم ليتابع بحده تنكرى حبه ليكى
مريم بثبات :وانكر ليه وانت وكارم كنتوا عارفين بس تنكر انت انا اخترت مين واعترفت بحبى لمين ياشيخ ده انا تقريبا ال خطبتك
ليجلس عامرواضع رأسه  بين يديه  لتنظر له بخيبه  ٣٦سنه وانا بقف بستناك من يوم جوازنا لحد امبارح وانا بستناك عمر عينى مالمحت طيفه ولا كانت شايفه حد غيرك  لتترك له الغرفه وترحل لغرفه اخرى يفيق على غلقها للباب يذهب خلفها سريعا يجدها تبكى بحرقه 
ليضع يده على ظهرها سامحيني حبى وغيرتى عليكى عموونى نار كانت بتاكل فى قلبى سنين طويله حرمت نفسى منك ليالى عصبيتى عليكى ال من غير سبب كانت من نار لتعتدل فى جلستها
مريم :ليه ماهحكتليش وصارحتنى ليه تعمل الفجوة دى بينى وبينك
عامر من خوفى وحبى  فكرت كتير اروحله واتكلم معاه خفت تحصل مشاكل وتخسرى بيت عمك عيلتك بسببى أو أنى اروح لكارم بس كده نخسر صاحب عمرى ال وقف معايا فى جوازى وهو عارف ان اخوه بيحبك خفت تكونى ندمتى على جوازنا كنت طول الوقت حاسس انى فى حبل حوالين رقبت  وال بيزود نار ى انا وراجع بعربيتى شايفه بعينى وهو عينه مش نازلة من عليكى وانتى واقفه فى الشباك قعدته سنين طويلة من غير جواز وعلاقته الغريبة بخالد أبنى وكلمته ال دائما بتوجعنى خالد ده أبنى
لتنظر له بحزن على حاله وتلك الكسره فى عينيه تعلم أن كامل كان  مهوس بحبه
مريم أبيه كامل لينظر لها عامر باهتمام لتتابع وهى تمسك بيده طول عمره اخ كبير عمرى ماشفته غير كده الرجل الوحيد ال حبيته واتعلقت بيه روحت لحد عنده ووقفت قدامه واعترفتله فاكر وقتها انا قولتلك ايه
ليضم رأسها لصدرة يتحدثان فى نفس الوقت يعيدان تلك الكلمات
مريم وعامر: من غير كلام وكسوف بنات وقبل ما جرعه الشجاعه تخلص انا بحبك وعيونك فضحكاك وانا فهمت كارم كل حاجه روح واتفق معاه
عامر :وجريتى بعدها وده كان أجمل يوم فى عمرى كنت خايف اكون بحلم ليتابع بضحكه تصدقى صح انتى ال خطبتينى
لتضحك هى الأخرى ولكن داخلها حزن اخفته
ليقبل رأسها ينظرلهابحزن سامحيني انا سبت نفسى للشيطان ليغير مجرى الحديث حتى يخرجها من حالتها يحدثها بمكر بقولك ايه هو السرير ده متين ولا نروح أوضتنا احسن
لتضحك عليه بقله حيلة
عامر: انا بقول أوضتنا احسن ليحملها متوجهه إلى غرفتهم تتواصل أعينهم بحديث صامت يصف فيه كلا منهما حبه وعشقه للآخر
_________$$
فى العيادة الخاصة ب فؤاد
خالد ممدد على الشيزلونج يضع يده تحت رأسه
ينظر بطرف عينيه الجهه المقابله  ليتحدث بسخرية طول عمرك دماغك طقه من ايام الثانوى كل الشله دخلت طب واتقسمنا جراحه وأمراض عضويه الا انت ال اخترت الطب النفسى حتى شكل عيادتك غريب بس انك تعمل لنفسك شيزلونج جنب شيزلونج المريض بدل الكرسى  ده الجديد
ليعتدل فؤاد بغرور وبحركه مسرحيه :لا انساق وراء القطيع يادوك بعشق الاختلاف
ليعتدل خالد ينظر فى عينيه
خالد: وده حقيقه حتى فى طرق علاجك تاخد فيها براءة اختراع اول مره اشوف واسمع علاج بالجواز
ليضرب فؤاد  على جبهته ااااااخ قووولى مراتك فين
خالد: باستغراب مراتى
فؤاد: ملاااااك انت مجنون سبتها لوحدها فى مكان. جديد وانهارده بالذات بعد كل الضغط والتوتر ال عاشته
بيتر واقفا يخرج بسرعه  وفؤاد يخرج خلفه يرى خالد وهو يهبط الدرج مسرعا
فؤاد بشماته ابقى سجل كل حركه ورد فعل هيقابلك لما ترجعلها وبلغنى بيها يااابيه
ليقف خالد ينظر بإستفسار
فؤاد حاجات مابتتقلش ياحبيبى بتتشاف وتتسمع بس ابقى عديها علشان الناس لبعديها
ليتابع خالد هبوطه وهو يسب ويلعن فى صديقه على هذه الورطه يصل لمسامعه صوت ضحكات فؤاد العاليه  ليدخل فؤاد عيادته مرة أخرى تحت نظرات المساعد البلهاء
يصعد خالد سيارته سريعا لا يشعر بمن يتابعه خطوه بخطوه  ليعود لمنزله بعد وقت قياسى ليفتح الباب يصدم مما يرى الانوار جميعها مضاءة وملاك تجلس مكورة نفسها على الأرض ترتعش ليقترب منها بخلع ليجلس بالقرب منها يضع يده على رأسها يحدثها ملاك
لترفع رأسها فور سماعها صوته لترتمى باحضانه. ليصدم كليا يرفع يديه لأعلى بخوف
ملاك بابى انت كنت فين كل ده وسيبنى لوحدى
خالد مكورا يديه بابى محدش قالى على موضوع بابى ده لينظر لها بحيرة لايعلم ماذا يفعل يحدث نفسه اعمل ايه فى الورطه دى أكلم عمى كارم ولا فؤاد افهم اتصرف ازاى فى الحالة دى يحاول أن يعتدل ليخرج هاتفه ملاك لوسمحتى ابعدى شويه
ملاك : لا رد
لينظر لها يجدها تغط فى سبات عميق ليحملها بين زراعيه يدخل إلى ممر الغرف يجدها جميعا مغلقة ماعدا غرفته ليتنهد بغيظ يدخل من باب الغرفه لترتطم  قدمه بحقيبتها ليضعها على السرير برقه يدثرها جيدا يحضر ملابس للنوم من دولابه يغلق الضوء بجانبها ليطلب رقم فؤاد عقب خروجه
فؤاد: لحقت اوحشك
خالد :قولى اتصرف ازاى ياحيوان محدش قالى على موضوع بابى ده
ليتحدث فؤاد بجديه فهمنى اكتر
خالد :مين يفهم مين دى بتقولى اول ماشافتنى  سبتنى ليه لوحدى يابابى
فؤاد اممممم طب اسمع يامعلم طبعا عارف انها بتهرب لطفولتها
خالد ايوه خالى هحكالى وأنها بتنام وتصحى ناسيه وقالى اتصرف معها اجاريها لحد ماتنام بس ماقاليش ولا جاب سيرة اعمل ايه لماتقولى يابابا
فؤاد ببساطه علشان دى حاله جديدة علينا
خالد نعمممم
فؤاد ايوه ملاك بترجع طفله بتتعامل مع ال قدامها بحسب سنها من غير ماتقول بابى لحد ولا حتى لكارم نفسه
خالد :جالسا على اقرب مقعد يعنى ايه اتصرف ازاى
فؤاد: هتجاريها طبعا لحد ما نعرف السبب ال خلاها تنادى عليك انت بالذات ببابى
بقولك ايه انت عندك صور لوالد ملاك
خالد هنا لا بس فى بيت العيلة فيه البوم صور
فؤاد عايزه هاتهولى
خالد بغصه انت لو طلبته هيديهولك
فؤاد بخبث انا ليا يومين قافل العيادة ومعسكر عندهم عندى حالات كتير مستنية  هاتولى وتعالى نتناقش فى المرحلة الجايه سوا ليغلق خالد  الهاتف بوجهه‍ بغيظ  لينظر فؤاد للهاتف الحمدلله قالتله بابى بعد مامشى من عندى والا كان زمانى متجبس
بينماخالد يعيد غلق الاضواء متوجها لغرفة مغلقه بالقرب من غرفة ملاك يجوب الغرفة ذهابا وإيابا
خالد: اعمل ايه ياربى دكتور البهايم بيقولى دى حاله جديدة خالص لا وعايزنى انا ال اجبله الالبوم واروح برجليا هناك واكيد هقابل طنط آمال ومش هخلص من اسئلتها اسلم حل اكلم بابا واخليه هو ال يجبهولى واروح للبيه وأشوف هيقول ايه ليقوم بتبديل ملابسه لينام على السرير  ليذهب بعد قليل فى ثبات عميق
بينما فى الغرفة المجاورة أفاقت ملاك من نومها لعدم شعورها بالراحه تنظر حولها ترى الظلام يحيط بها تمد يدها وهى تنتفض للكومود بجانبها تحاول إشعال الضوء لتضغط على زر الإضاءة لتنير الغرفه تعتدل فى جلستها عينيها تجوب الغرفة لتقع عينيها على حقيبه لتنظر لنفسها تجد أنها مازالت بملابسها لتقوم بإخراج ملابس مريحه للنوم لتدخل للحمام الملحق بالغرفه تغتسل بعد خروجها
ملاك :ياترى  أبيه رجع ولا لسه لتفتح الباب تنظر يمينا ويسار تجد جميع الغرف مغلقة والممرمعتم ليصيبها الخوف لتغلق الباب  بسرعه وتقفز على السرير تدثر نفسها بالغطاء من قدمها حتى رأسها
بينما فى الخارج تقف تلك السيارة يخرج من بها هاتفه يضعه على أذنه لياتيه الرد سريعا
الطرف الآخر: اتاخرت ليه ده كله
ليقص عليه ماحدث منذ خروجه وذهابه لعيادة الطبيب النفسى وعودته للمنزل وإغلاق الاضواء
الطرف الآخر:عرفت حكايه البنت ايه
الآخر لسه يافندم
الطرف الآخر : عايز تقرير مفصل عنها بكره
الآخر :يافندم ده هياخد وقت انا معرفش هى مين ولا الرجل ال كان معاهم مين ومخرجتش وراءهم انا خرجت وراء الدكتور
الطرف الآخر :اتصرف والتقرير يكون قدامى فى اسرع وقت ليغلق الهاتف ويضعه بإهمال على مكتبه لياتيه صوت انثوى من خلفه
مجهول:لحد امتى هتفضل تراقبه
الطرف الآخر :لحد مااطمئن عليه وضميرى يستريح
مجهول :طيب وليه كل ده تعالا  نروحله وواجهه واطلب منه السماح
الطرف الآخر مش هقدر اواجهه وانا كده هيفهم أنى بس علشان يساعدنى يمكن لمايرجع لحياته من جديد ولمهنته ال انا كنت السبب أنه يبعد عنها وقتها يفهم ويسامح
______________
فى منزل كارم بعد اطمئنان والدته عليه يصعد لغرفته يقوم بخلع قميصه ورميه بإهمال على الفراش ليرتمى بجسده يستريح لينهض فجاءة بعد مرور بعض الوقت  فلقد جافه النوم طوال الليل كلما أغمض عينيه تلوح أمامه عينيه تلك العيون بنظراتها قلبه يدق بشده يحدث  نفسه
ايه النظرة دى لأول مرة في حياتى احتار  نظرة رعبتنى محتار فى فهمها نظرة حبستنى بين عيونها بتتهمنى  بس لا لا ده ماكنش اتهام ده كان عتاب لا ولا عتاب ده كان رجاء  كان تمنى وطلب مش قادر احدد ولا فاهم دماغى هتنفجر
ليرمى نفسه مرة أخرى على السرير يضع الوسادة فوق رأسه يحاول أن ينام ليضع الوسادة ليلقيها مرة  أخرى جواره وينهض متافافا  ليفتح نافذة غرفته يستنشق بعض من نسمات هواء الصباح  النقى لعله يهدئ من روعه لم يشعر بمرور الوقت فلقد سلبت تلك النظرات راحته كلما أغمض جفونه أتى طيف صاحبتها أمامه لتقع عينه على سيارة يعلم هويه من بها ليذهب سريعا يرتدى قميصه وهو يهبط الدرج بسرعه يصعد سيارته ليحلق بتلك السيارة
تهبط من سيارتها تقف عند سماع إسمها تعلم جيدا صاحب الصوت لتغمض عينيها تستجمع قواها لتهم بالرحيل غير عابئه به لياتيها الصوت مرة أخرى
ليقف أمامها
صالح:*بنادى عليكى مش بتردى ليه
_اسماء:ماسمعتش قالتها وهى تهز كتفيها ببرود
صالح *محتاج أتكلم معاكى ضرورى
اسماء_مابتكلمش
ليجز أسنانه بغيظ منها ليبحث عن إجابته داخل عينيها   ليصدم اين تلك النظرة الشغوفه اين ذهبت تلك اللمعه بعينيها حتى تلك النظرة التى سرقت النوم من عينيه لايجدها لايرى سوى نظرة يعرفها ويفهمها جيدا نظرة جمود واللامبالاة ليفيق من شروده ليجدها قد رحلت
لينظر فى أثرها  بسرعه يجد من يقف معها يحدثها بود  ليرتابه شعور غريب عليه لأول مرة ينتابه ليذهب إليها بغضب ليقف مرة واحدة عند سماعه ماقاله ذلك الشخص لتجتاح النار داخله يكور يديه بغضب يستمع لذلك الشخص وهو يتابع حديثه هنا ولم يستطع السيطرة لينقض عليه
استغفروا لعلها ساعه استجابه

دقة قلب كاملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن