الفصل التاسع عشر

1.8K 70 34
                                    

البارت التاسع عشر
دقة قلب
ميروا إم سراج " مروة حمدى "ومنى عبد العزيز

الخاطرة إهداء من الجميله ملاك نوري

عندما تنكسر المرايا : حتى ٲجمل الوجوه تتشوه .. كذلك القلوب عندما تنكسر يتشوه فيها كل شي۽..

يجلس في مكتب فخم تنبعث منه رائحه الكافور والعنبر  علي جدرانه الكثير من صور عائلته وتابلوهات من الآيات القرآنية
يرفع هاتفه من الحين والآخر  ينظر فيه ويضعه مرة أخري علي المكتب أمامه ليقف متوجها إلي النافذه ينظر خارجها ويده خلف ظهرة متشابكه وفي احداهم مسبحه شارد فيما يحدث  لعائلته تنهد بحزن ليلتف سريعا اثر سماعه رنات هاتفه العاليه ليسرع بخطواته كأنه شاب ثلاثيني وليس كهلا في السبعينات من عمره ليمسك هاتفه لم ينطق سوى كلمه واحده الو
المتكلم ؛هاشم بيه البيانات اللى حضرتك طلبتها جاهزة وهو حاليا موجود _____
ليغلق هاتفه سريعا يضعه في جيب بدلته وخرج من المكتب سريعا
بينما عامر يخرج من مكتبه يحمل في يده مجموعه من الأوراق الهامه متوجها لمكتب والده  ليراه  يخرج مسرعا متوجها لخارج الشركه ووجهه عابث .ليسرع في خطاه خلف والده ليجده قد استقل السيارة  ليلحق به ويشير الي السائق بأن يتوقف ليصعد بها وشعور بأن هناك خطبا ما يسيطر عليه
حاول كثيرا معرفه ماذا هنالك من أبيه ولكن لم يقابله سوا الصمت ليصمت هو الآخر وينتظر بعد قليل وصلا الي المكان الذي أخبر الجد هاشم  السائق عنه فور صعوده للسيارة
لينظر عامر  خارجا يري أنهم في منطقه سكنيه فخمه الي حد ما يترجل من السيارة فور  خروج والده يراه يدلف لداخل تلك البنايه ليسير خلفه ليصعد معه المصعد لكنه لم يتحمل صمت والده ليبادرة سائلا
عامر : بابا فهمني فيه إيه  وايه ال جايب حضرتك هنا .
الاب : لا يعلم ماذا يقول لابنه ؟
طوال الطريق   يدع  ربه بأن يخلف ظنونه ولكن تأكد منها عند رؤيته للسيارة الواقفه أسفل البنايه يحدث نفسه لربما هناك سوء فهم وأن الوضع ليس كما يتصور أو يتخيل ليتنهد بحزن ولازال علي صمته يجيب ابنه داخله  ااقولك إيه بس يا بني لولا حاسس ان في حاجه كبيرة مكنتش وفقت تجي معايا خوفي من ال جاي هو ال مخليني ساكت
رد عليا لو سمحت يا بابا أنت قلقتتي على الأقل فهمنى هو الموضوع خاص بايه ؟وحضرتك هنا ليه ولمين ؟
ليقف المصعد عند الطابق المنشود ليخرجا منه  ينظر الاب حوله لتقع عينه علي  رقم شقة بعينهاليتجه نحوها وهو يقدم قدم ويوخر الأخري  ليقف أمام الباب يخيل إليه أكثر من مشهد يقبع خلفه ليلتف إلى ابنه
هاشم: عامر إنزل انت خليك في العربيه  تحت ومش هتاخر عليك..
عامر :في ايه بالظبط يا بابا   حضرتك متوتر ليه وحكايه الشقه دي ايه وليه عاوزني أنزل دلوقتي حضرتك قلقتني .
هاشم : وهو  يحاول أن يتصنع الجمود اسمع الكلام يا عامر  وهفهمك كل حاجه بعدين .
عامر وقد استشعر حدوث كارثه وشيكه وأكد ذالك كلمات والده والتوتر الظاهر عليه :انا بعتزر من حضرتك مش هقدر انزل واسيبك وحضرتك كده وولا حتى فاهم ايه ال بيحصل
هاشم : يتنهد بحزن وضيق ماذا يقول لابنه وهو نفسه غير متأكد  يدعوا بداخله أن ما يشك به غير صحيح وماعرفه من المكالمه ما هو إلا سؤ فهم ليلتفت للباب مرة أخرى يرفع يده نحو زر الجرس   بتردد لينزلها مرة أخري .
هنا فقد عامر رباط نفسه لينقض علي الباب يطرقه  عليه بعنف ويده الأخري  علي الجرس بعد تأكده  أن ما يوجد خلف الباب ماهو الا كارثه  يخشاها والده بشدة .
بينما داخل الشقه تجلس سلوي ودمعاتها تسيل بصمت نظراتها مصوبه نحو أمير خوف وقلق يتاكلها   من الداخل تتسأل ماهو مصيرها  بما يفكر هل يشمئز منها ايعقل أنه يفكر في تركها بعد  ما سمعه من الشيطان شقيقها هل هو ندمان علي زواجه منها وما هي تلك النظرة الغامضه التي رمقها بها .
وامير  يجوب الهول ذهابا وإيابا يتصبب عرقا من شده الغضب
يكور يديه لتنفر عروقه نيران تخرج من عينه يكز على أسنانه كلما تذكر ذلك المخنث ومافعله مع شقيقته يتمنى أن يراه أمامه حتى يعيد تقويمه من جديد تصل له صوت شهقاتها ينظر لها بطرف عينيه لايعرف ماذا يفعل تلك الدموع التي تسيل علي وجنتيها ونظراتها الراجيه تربكه ايكون ذالك النذل الذي يتركها في تلك الشده ام يكون لها السند ويخرجها مماهى فيه ؟
لا ينكر أنه أشفق علي حالتها وما مرت به من شقيقها وذالك الزوج الذي لا يمد للرجوله بصله كما أنه ماعاشه معها تلك الليلة لم يعشه من قبل ليخرجه من تفكيره صوت الجرس العالى  وتلك الخبطات علي باب الشقه تكاد تكسره ليبتسم بشر فقد جاء ذالك المخنث لقضاه ليفتح الباب بعنف
امير:جيت يا ليصمت  بزعر وتتجمد أطرافه وتتسع عينيه وهو يجد جده وبجواره خاله عامر
امير :ينطق بصعوبه مخرجا كلماته جدوو
بينما الجد وعامر ينظرا كلاهما له بصدمه من هيئته شعر مبعثر قميصه المفتوح يظهر جسده العارى ليتجاوز الجد ابنه لينظر إلي امير الواقف بخزو .
لترتعش أوصال أمير ليزحه جده من أمامه داخلا الشقه لينظر أمامه علي تلك الواقفه بملابس نوم يقيمها من أعلي إلي أسفل يشير إليها باصبعه وعينه تلتف الي أمير ليصفعه على وجهه بقا وصلت  بيك الدناوة انك تجي وراها لحد بيتهاللدرجة دي قدرت تلعب عليك من كام يوم اشتغلتهم معاك بس  بجد برافوا عليها عرفت تجرجرك 
بينما عامر الذي دلف خلف والده  تعصف به الأفكار يحاول أن يبعد عن مخيلته ما وصل إليه يغمض عينيه ايعقل زوج ابنته وابن شقيقته يفعل الفاحشة في شقه مشبوهه  ليفيق من تخيلاته علي صفعه مدويه تلقاها أمير من جده ليفتح عينه بزهول  وهو يسمع صوت أبيه العالي بتلك الطريقه وسلوى تستمع إلى كلماته بعد وقوفها من مكانها عند رؤيتها لامير يقف بهذا الشكل على الباب بعد فتحه ودخول رجل بشعر ابيض اقشعر بدنها لرؤيته ليزداد رعبها وهى ترى  ملامحه وجهه المتجهمه وتلك النظرات التى صوبها عليها لتشعرها بأنها عاريه لتضم مئزرها عليها بقوه تريد أن تصرخ بعلو صوتها بالا ينظر لها هكذا الا يشعرها بالدونية والحقارة  تكتم شهاقتها عند سماعها لصوت تلك الصفعه تستمع لحديثه تريد أن تخبره بأنها زوجته وليست كمايعتقد
أمير : نيران خرجت من عينه عند تلقي الصفعه من جده يضع يده علي وجنته يكز علي أنيابه يحاول أن يتماسك ليسمع صوت جده وهو ينهرة ويسبه ينعته باسواء الألفاظ ليقف معتدلا عند سماعه تلك الشهقه   ليلتف وهو يري سلوي تنهار باكيه ويدها علي فمها لينظر لجده بحقد دفين وغل ظهرت بوادره على ملامح وجهه النافرة
ليتحدث بتبجح مسمحلش تهينها
الجد هاشم بخيبه امل وهو يشير عليها بطرف إصبعه  بقا بتبجح فيا علشان دى انت ايه مش مكشوف من نفسك وأنت بالمنظر ده
ليقترب امير منه بغضب وهجوم يضغط على حروف كلماته  بتاكيدانا مسمحلكش تتكلم على مراتى كلمه واحده
ليختل توازن الجد وهو ينظر له بصدمه 
ليتحرك عامر فجاءة بسرعه رهيبه وهو يتابع منذ البدايه مايحدث بصمت  يسحب امير من أمام والده وهو يمسكه من تلابيب قميصه يصفعه على وجهه عده صفعات متتاليه بغضب
عامر: انت ياكلب ازاى تتجرأ وتتهجم على ابويا بالطريقة دى
ليقترب منه هاشم سيبه ياعامر
بينما عامر لايزال يمسك به بغضب ليقترب والده يمسك بزراعه الممسكه بقميص امير ماتوسخش ايديك ياعامر سيبه ياابنى
ليفلته عامر بغضب ليقع امير على الأرض تحت قدمى سلوى يخرج خيط من الدماء بجانب شفتيه لينظر له الجد بحسره ليمسك عامر من زراعه ويخرج من تلك الشقه بصمت يقف أمام المصعد
بينما بالاسفل تترجل من سيارتها بسرعه تسرع في خطاها قدماها تكاد لا تلمس الأرض تدخل الى المبنى بسرعه تضغط على زر المصعد بعنف لتمر لحظات وكأنها دهور ولم ياتى بعد لتقرر الصعود على الدرج بينما تقف سيارة أجره أمام المبنى تخرج منها ايه بسرعه ترى حنان تدخل لتلك البنايه لتتبعها لتجدها تتجه نحو الدرج تنادى عليها والأخرى لا تستمع لتذهب باتجاه المصعد فهى تعلم اين ستتوجه ابنه أخاها لتتفاجا عند فتح باب المصعد
بينما حنان تصعد السلم بسرعه بسرعه عقلها مشتت  تتذكر ماحدث منذ قليل
فلاش باك
تجلس بغرفه المعيشه بجوار جدتها لتاتى لها الخادمه تخبرها  بأن هناك شخص يريد مقابلتها شخصيا  وهو يصر على رؤيتها لأمرخاص بالحياة والموت لينتابها شعور بالخوف تتقاذف الأفكار حول ماهيه هذا الأمر ومن يكون الشخص لتخرج تحت نظرات جدتها التى نادت على ابنتها ايه لتلحق بها وتعلم ماذا هنالك بعد شعورها بالقلق هى الأخرى
لتخرج من باب المنزل وتقترب من مكان وقوف الشخص
لتجده  يقف موالى ظهره للباب يتلفت حوله
حنان: ايوا ياافندم
ليستدير لها ينظر بتفاجا وتقييم تلمع عيناه بخبث واعجاب
الشخص: مدام حنان الخديوى
حنان :تنظر له باستغراب ينتابها شعور بالنفور والقلق اتجاهه
ايوه انا حضرتك مين ؟
ليجيبها بنظرات خبيثه لم تروق لها يتفحصها من أعلى لاسفل
لتضيق به ذرعا لتحدثه بعنف حنان :ممكن اعرف انت مين وعايز ايه ؟
الشخص بغمزة انا مين فأنا بقا وليد اما عايز ايه فتقدرى تقولى فاعل خير عايز مصلحتك
حنان وهى تكتف زراعيها لتقول بإستهجان مصلحتى وياترى بقا مصلحتى ايه مع واحد زيك
وليد: صدقينى مصلحتنا واحده
حنان :وال هى ايه بقا أن شاءالله
وليد : وهو ينظرلها بخبث يطيل صمته بتعمد ليتحدث اخيرا بكلمه واحده  امير
ليشحب وجهها تنزل يدهابجانبها تتابع بتوجس
حنان: ماله وانت تعرفه من فين
وليد انا اعرف ال انتى وبيت الخديوى مايعرفوش
حنان: بقلق انت تقصد ايه ؟
وليد: ياترى انتى عارفه هو فين دلوقت وبيعمل ايه!
لتنظر حنان  له بريبه لا تقوى على النطق
ليلقى قنبلته بخسه وعينيه لم تفارقها يتفحص كل انش بها
وليد: هتلاقيه فى عمارة ___شارع ____منطقه___الدور التالت شقه ٨ لتعود من شرودها وهى تصل للطابق المنشود  تلتقط أنفاسها قلبها قلق ملتاع .تقترب بقدم  مرتجفة  حتي وقفت أمام باب الشقه المفتوح علي مصراعيه لتصدم
وهى ترى زوجها موجود بالفعل كما قال ذلك السمج لتلمع عيونها بدمعة تابي النزول لتشهق وهى  ترى زوجها بتلك الحالة المزريه  أصبحت قدماها كالهلام لا تقوى على حملها لتستند على الباب جوارها تحاول التماسك
ليلتفت امير على الصوت  اهتز فى البدايه لرؤيتها
ليسخر داخله بالسرعه دى قولتلها ياجدى
ليضم يداه إلى صدره ينظر لها باستهزاء لتعتدل هى فى وقفتها تنظر له بكبرياء ترفع راسها أمامه  أطلقت ضحكه صغيره ساخره من قلب انثى مجروحه من رجلها وسلوى واقفه لا تعلم من تلك  تخبر نفسها ايمكن أن تكون زوجته الأولى ؟
بينما امير وحنان أعينهم متصله ببعضها يدور بينهم حديث خاص صامت لايفهمه سواهم
حنان :بقا دى اخرتها ياامير
امير: انتى السبب
حنان: انا قصرت معاك فى ايه
امير قولى ايه ماقصرتيش فيه
حنان: انا قدمتلك كل حاجه
امير :عمرى ماحسيت انى رقم واحد فى حياتك كانت كلها عباره عن اخوكى اخوكى وبس دائما زعلانه دائما سرحانه ملقتش راحتى
حنان اخويا وانت عارف  علاقتنا كانت ازاى وبقت ازاى حاولت مرة تقربلى تفهم زعلى وتطبطب عليا تحسسنى انك جنبى رغم حزنى عمرى ماقصرت معاك لا فى حب ولا اهتمام ولا حقوق مشكلتك انك عايز تاخد تاخد وبس من غير ماتدى ياامير
لتسير فى اتجاهه بعدما نفذت رائحه ما الى عقلها لتغمض عينيها تستنشقها بعمق لتفتح أعينها وهى أمامه  ليبعد تشابك يداه وهو ينظر لها رائحه  ذلك العطر الانثوى تعلمه جيدا لتنظر جانبا تراها واقفه على بعد لتنظر كلاهما إلى بعضهما بنظرة طويلة  لتبتسم بسخريه فلقد عرفت الان ماذا كان يقصد تلك الليلة لتتجه  سلوى بتلقائيه  تقف جانبه تتمسك بزراعه لينظر لها امير بطرف عينه ثم يعاود النظر إلى حنان يستشف رد فعلها لتفاجه بجمود تعابيرها
ليلتفتوا ثلاثتهم على على ذلك الصوت
ايه بصراخ :ااااااامير
فعند انتظارها المصعد خرج منه اباها واخاها لتتفاجا بوجودهم هنا وهم لايقلون عنها لتخبرهم بسرعه ودون مقدمات بوجود حنان وصعودها الدرج ليستقلوا المصعد آملين اللحاق بها قبل رؤيتها له
امير لدى رؤيته لوالدته بحركه لا اراديه ينفض سلوى عن زراعه لتتراجع هى للخلف تقف فى الزواية بقهر
لتلتف حنان وهى ترى والدها وجدها خلف عمتها لتنظرلاباها وتسقط دمعه من بين جفونها ليفتح والدها زراعيه يضمها له بحنان يمسح تلك الدمعه يهمس لها خساره فيه دمعه وحده من عنيكى
حنان تؤمى رأسها تعاود النظر  له وهى ولا تزال بداخل احضان سندها اباها والجد حزين على حالها فهو المسؤول عن تلك الزيجه من البدايه
لتتوجه ايه مباشرة إلى ابنها تصفعه على وجهه
ايه: فعلا العرق دساس انت كلك ابوك لتنهار وهى تمسكه من ملابسه ترى ملامح زوجها فى ابنها تصرخ بهيستريا قصرنا معاك فى ايه ليه عملت كده سنين وانا ساكته وبتحمل وبقول بكرة يعقل ويرجعلى ويرجع لبيته وابنه  ماتفتكرش انى ماكنتش عارفة ال بتعمله انا كنت عارفه وساختك حاولت كتير اجمل من صورتك قدام عيلتى بس حقارتك كانت أكبر من انى اداريها
الجميع ينظر لهامنهم من هو مصدوم ومنهم الخائف ومنهم الحزين ومنهم المشفق ومنهم النادم
ليتحدث الجد هاشم بقلب اب: خلاص يابنتى أهدى اهدئ
ايه :أهدى ايه انا تعبت كل يوم يرجع وش الفجر سكران ومش حاسس بنفسه اهانه وضرب ويغيب بالايام وانا فى الاول كنت صابره علشان حبيته وسامحته على ال عمله وقولت ماكنش فى وعيه  واختارته ووقفت قدامكم واصريت عليه واتمنيت كتير أن ربنا يهديه ولما الامل راح كملت علشان أبنى
الاب بحزن على ابنته بس ده مش دياب ياايه ده امير
ايه بحزن :امير امير أبنى  اللى حرمت نفسى من الجواز بعد وفاة ابوه وفضلت عايشه علشانه هو وبس من غير مااجرح فى ابوه ولا اهين ذكراه قدامه ده معقول ده  يكون آخره صبرى معاه طبع ابوه غلب تربيتى لتغمض عينيها تفتحهم بقهر ودموع منسابه بس كان لازم أتوقع أن ده هيحصل فى يوم ال يمد ايده وياخد حاجه مش من حقه يستحل مال غيره يعمل اى حاجه تانى لتنظر داخل أعين ابنها تمسك زراعه وتتابع
ايه : اوعى تكون فاكرني مش عارفه بحكايه  الفلوس اللى بتاخدها من الشركه لا عارفه وجدك وخلانك عارفين ومحدش فيهم أتكلم معاك ولا وجهولك كلام علشانى
الجد وعامرا ينظران إلى بعضهما كيف علمت بأمر تلك الأموال وهم يخفون عليها
حنان تزداد صدمتها فى والد أبناءها
سلوى تستمع لهم يتاكلها الندم كيف انساقت وراء مشاعرها هكذا
امير ينطر يدها انا ماعملتش حاجه غلط انا كنت باخد حقى وحق ابويا واه علشان دماغك ماتروحش بعيد ال واقفه دى تبقى مراتى انا ماعملتش حاجه حرام
لتتراجع ايه إلى الخلف متسعه العين تنطق بلاوعى انت هو وهو انت مافيش فرق مابينكم لتصرخ بوجهه طلقها حالا طلق حنان دلوقتى مش هسمحلك تعيش بنت اخويا ال أبوك عيشهولى 
هنا تجمد امير حرفيا لم يتخيل أن يصل الأمر إلى هنا وبالأخص من والدته فهو يعلم أن الزواج أمر مقدس فى عائلته والطلاق أمر مرفوض تماما
امير بعدم استيعاب  انتى بتقولى ايه ؟!
ايه: طلقها
امير بعناد ده لو طالت النجوم لتهوى بيدها على وجهه
ايه: بصراخ طلقها يابن دياب طلقها
امير وقد نفرت عروقه بالكامل لا مش هتطلق هى عينتك محامى ليها  ليتابع بإستفزاز مش يمكن هى مش عاوزة تطلق
حنان فعلا مش عاوزة أطلق
ينظر لها الجميع باستغراب ماعدا امير فهو يثق بحبها له لينظر لوالدته بانتصار لتختفى ابتسامته وهو يسمعها تتابع انامش هستنى لما يرمى عليا اليمين انا هرفع قضيه خلع طالما هو مش عنده كرامه وهيقبل على نفسه وحده قرفانه منه
امير بغضب: اعمى حناااااان خليكى عاقلة وربى اولادك
حنان :خليك رجل وطلقنى
امير :انتى طالق
حنان :بالتلاته يااامير
امير يقف لايقوى على الرد فلقد وضع فى زوايه مغلقه ايتراجع ويصغر من حاله ام يكمل ويخسرها للابد
ايه :سمعت بالتلاته لينظر لها نظره طويلة لمحت بها أيه بوادر الرجاء لتلتف بظهرها عنه تعلم عشقه لها حتى لو أظهر عكس ذلك فحبه جارح خائن يؤذى كحب والده لها لقد اختارته من قبل وفضلته على ابنه أخاها وسعت هى واباها لهذا الزواج لأجل سعادته لن تستمر فى الظلم بعد الان لتغمض عينيها بالتلاته يااامير
الجد: اتصل على الماذون ياعامر لينظر إلى امير عايز تعرف حق ابوك دلوقتى بس ال هقدر أتكلم خلاص مابقاش فى حاجه اخاف عليها
ايه: لازم يفوق ويعرف يابابا لازم يعرف أن ال عايش فيه طول عمره لا حقه ولاحق ابوه ده خيرك وتعبك وشقاك انت واخواتى
امير بصراخ: كفايه كدب بقا انا عارف كل حاجه ال بتقول عليه تعبه وشقاءه ده حق ابويا وجدى ال ابوكى اخده فى جيبه
الجد  بقهر جدك مات وابوك عنده سنتين بعد ماخسرنا كل أملاكنا بسبب عمايل جدك طلعنا فى انصاص الليالى زى الحراميه سبنا بيوتنا وحالنا ومالنا هربنا بالهدوم ال علينا اخدت ابوك وجدتك وجدك متصاب  وولادى وهربت بيكم جيت البلد دى وانا ماليش فيها حد لا شقيق ولا عم كلنا كنا عايشين في شقه وحده اوضتين وصاله كان ابوك وجدتك وجدك  فى اوضه وانا ومراتى وعيالى وبنتى ال لسه بترضع فى اوضه كنت بطلع من الصبح لآخر الليل اشتغل عند الناس وانا ال طول عمرى صاحب مال مراتى باعت صيغتها لما شافتنى متمرمط فى حين أن جدتك رفضت تبيع اى حاجه حتى علشان تعالج ابوك بدأت لحد ما مات بدأت  من الصفركنت بشيل الفارزة من الفاكهه من  المصانع واصرفها فى السوق كنت اتحايل على ده وده علشان يشتروا وياما بعت بالخسارة لحد ماقدرت اقف على رجلى وولادى كانوا جنبى ماسابونيش بالصبح بمدارسهم يخلصوا ويجروا عليا فى السوق كتفهم بكتفى لا اشتكوا ولا قصروا فى حين ابوك ابن أمه كانت جدتك بتخاف عليه  كان كل كلامها انت عايزه يطلع ويخرج ويتبهدل وهو يتيم ولا عايز  ال معرفوش يقتلوا ابوه يخلصوا تارهم في ابنه
امير  صامت كتمثال يستمع لكلمات جده التى تصب فى أذنه كحمم حارقه ليحرك رأسه لا مش كده ال عرفته مكنش كده ردك ده متوقع والمطلوب منى أنى اصدقك
ايه :كدب ايه ابوك كان عايش عالة على جدك واخوالك ياما خسرهم ملايين كل يوم بنصيبه وفضيحة شكل
ليصفق لها امير هايل كملى ماهو لازم تقف جنبهم هى عادتك ولاحتشتريها
ايه ترمقه من لأعلى لاسفل باحتقار فعلا  هستنى ايه من ابن الحرام ليتراجع امير للخلف
بصدمه واعين الجميع موسعه
من هذا التصريح بينما الجد وعامر يغمض كلا منهما عينه تعاود أمامه ذكريات اليمه كانت سبب لحزنهم ووجع لقلوبهم سرقت النوم من أعينهم وقد  تناسوها للمتابعه قدما
اميربرعب: قصدك ايه بابن حرام
ايه :مش محتاجه توضيح ابوك كان نجس لايحمى عرض ولايصون شرف
الجدبقهر: كفايه كده يابنتى
ايه :لا مش كفايه ده جاحد ناكر جميل قولى انت   ماسالتش نفسك ابوك مات ازاى ؟
قولى ابوك اتوفى وانت فى الشهاده الاعداديه كم مرة اهتم بيك وجرى عليك وانت تعبان ليسقط امير على الكرسى خلفه يعود لذكرى تعبه وخاله عامر يحمله بين يديه يسرع به خارج المنزل ووالده يدخل بترنح لم يكلف نفسه حتى عناء السؤال عما هنالك
ايه :كم مرة طلبت حاجه وجبهالك
لينظر امير لاسفل يضحك ضحكه صغيره بحزن وهو يتذكر تلك الدراجه التى أحضرها له خاله عادل لنجاحه والهدايا التى كان يجلبها له هو والباقين من سفرياته
امير بتشتت وصوت مهزوز جدتى مقالتش كده
ايه بسخريه جدتك هى جدتك اصلا كانت تعرفك من امتى كانت بتتكلم معاك امتى اهتمت بيك امتى
ليصمت امير لايعلم كيف يرد فهى لم تعطى له أدنى إهتمام قبلا الا بعد ذلك اليوم بعد وفاة أبيه اخذت تتقرب له وتريه كيف يهتم الجميع بابن خاله خالد ويهملونه كيف يغدقون عليه بالهدايا التى هى من ماله وحقه
ليحاول التبرير لنفسه ولهم انتوا دائما بتفضلوا خالد عليا دائما اهتمامكم كان بيه مع أن انا وهو كنا مع بعض فى كل حاجه
لينظر له خاله وجده ووالدته
ليتحدث عامر قولى ياابنى انا امتى فرقت مابينكم انت وولاد خالك ال حاجه ال بتيجى لولادنا كانت بتجيلك قبل منهم خالد أبنى كان صحبك كنتوا كتف بكتف فى كل حاجه وبعد ماحصل ال حصل وبعد تخيلت انك هتقرب منه وتحاول ترجعه من جديد وخلفت ظنى  قولت يمكن حاول زى ما حاولنا ومقدرش مادخلتش بينك وبين بنتى فى يوم وسبت مشاكلكم مابينكم قولى لوانت بتنتقم مننا احنا ذنب بنتى ايه تظلمها ليه دى فى الاول والاخر لحمك ودمك ماافتكرتش حاجه وحده كويسه للراجل اللى  أمنك على بنته وحط ايده فى ايدك طيب  لاخوها صاحبك ال كان جنبك فى جوازتك طيب لولاد عمها ال المفروض انهم اخواتك مافيش حاجه شفعت عندك ابدا ياخسارة يااامير
الجد انت بتقول تعب ابوك انت كنت كبير وواعى قولى شفت ابوك كم مرة بينزل الشغل معانا ده انت وخالد كنتوا بتنزلوا من وانتوا عيال صغيرين وهو نايم للعصر فى البيت ده علشان محسسكش انك أقل من اى حد كتبلك حصه خاصه بيك زيك زى اولادنا  ولامرة  جبنا سيره والدك ابدا ولا قللنا منه فى يوم قدامك أو قدام اى حد استقبلنا جدتك ال كانت جايه وناويه على خراب واستحملناها علشانك لحد ماوصلت لرب كريم وهى ضيفه عندنا معززة مكرمه لأجل خاطرك
ايه ياخسارة بتقولوا ايه وبتكلموا مين اتعود ياخد كل حاجه واى حاجه بتتعمل علشانه بقت حق مكتسب وفرض  مابيفكرش فى حد غير نفسه وبس
ليرفع امير رأسه يحاول الحديث ليجد المأذون يدخل من الباب يلقى السلام لتنزل دمعه من عينه لا اراديا ينظر لوالدته لتعطيه ظهرها خاله يغمض عينه جده يهز رأسه بلا فائده حنان تنظر لا تعبير فقط صامته لتدخل سلوى إلى الغرفه تدفن وجهها فى الوساده تطلق صرخات متتاليه بعد وقت قليل وانتهاء كل شىء يخرجوا جميعا لتخرج ايه خلفهم ليوقفها صوته ابويا مات ازاى
ايه بجمود دون أن تلتفت له  جرعه مضاعفه فى شقه مشبوهه لتغلق الباب خلف خروجها لينهار امير بعدها وقد فقد كل شئ

دقة قلب كاملة Where stories live. Discover now