الفصل السابع عشر

2.2K 68 36
                                    

وثارت القلوب بقلم
ميرو أم سراج ومنى عبد العزيز
الخاطرة بقلم الجميلة ملاك نورى
لا تَـضـغـــط عَلــى مــن تُـحــب لِـ يـهـتــم بـــك !
اتـركــه حـتـى يـعـلــم بـنـفــــسه . . .
مـن أنــــت ! و مـاذا تـكـــون لــهُ !
_____________________
بعدما تأكدت آمال من صعود يوسف لغرفته وذهاب رحاب للنوم تذهب باتجاهه شقتها
آمال الله شكل الفيتامينات ال باخد منها مع رحاب بدأت تشتغل ماخدتش فى السلم عشر ثوانى على بعض هبقى اجيب منها لاسماء المزاكرة تعبتها ياقلبى لتدخل وهى تندندن لتقف مرة واحده تضرب باصباعها على وجنتيها هوانا ليه حاسه انى ناسيه حاجه لا والاحساس ده من بدرى تيب اراجع كده لتبدأ بالعد على اصابع يدها ريرى اخدت علاج الصبح وشربت لبن وفطرت فاكهه وجبنه والظهر شربه وفراخ مشويه وعصير فرش وفيتامينات الانيميا وانا اخدت معاها
وبعدها بساعه شربت لبن وانا كمان شربت وبعدها بشويه حضرت الفاكهه تمام والبنت بالليل عشتها زبادى وبيض وجبنه وجرجير وعسل ابيض وانا نقنقت معاها واخدنا سوا كالسيوم الشيكولاتة ال الدكتورة العسل كتباه ده يبقى ناسيه ايه ناسيه ايه !
اسماء رجعت من كليتها اتعشت وعلى اوضتها
يوسف والحمد لله فوق فى شقته
ياسين ومروة اتعشوا وطلعوا هما كمان
ناسيه ايه ناسيه ايه
لتتسع عينيها بصدمه تضع يدها على فهمها :جوزى نسيت جوزى
يأدى الليله السوده لا وكمان لتانى مرة انسى طاجن الباميه ال وعدته هعموله بايدى لتنظر باتجاه غرفتها تنطق الشهاده أكثر من مرة لتدخل وهى تمشى على أطراف أصابعها تنظر له تجده متدثر بالغطاء يغط فى نوم عميق لتطلق تنهيده براحه وتذهب باتجاه الخزانه تغير ملابسها وتتجه لجانبها من الفراش لتمسك بالساعه جانبها تضبط التوقيت لتتحدث بصوت هامس ولكن وصل لمسامع الراقد جانبها مدعيا النوم لازم اصحى بدرى ريرى حبيبتى نفسها فى فطير سخن ولازم انااللى اعملهولها تفطر بيه بايدى اه علشان اكون مطمئنه ياه امتى تنور ياقلب تيته لتنام على الفور وهى ترسم ابتسامه بلهاء على وجهها ليرفع عادل رأسه من على الوساده ينظر لها بحزن وكمان نسيتى انى مسافر بكره ليضع رأسه على الفراش لايعجبه مايحدث ليعقد حاجبيه ولما انا مضايق كده وهى جنبى آمال انت يايوسف يابنى حاسس بايه ؟
____________
بعد صعود يوسف إلى شقته أخذ ينظر بحزن حوله فلقد أضحت مظلمه بارده لا حياة فيها ليفك عقده رابطه عنقه بإهمال يتوجه لغرفته ينظر أمامه لتلك الغرفه يشتاق كثيرا لصاحبتها التى كانت تضيئها بابتسامتها يجلس على فراشه وهو يمرر يده مكان جلوسها كيف كانت تعقد قدميها تستمع له وهو يخبرها بادق تفاصيل يومه دون ملل منها على النقيض كان يرى لمعه اعيونها وحماسها الشديد وتفاعلها معه وهو يتحدث ليتهند بحزن لم يعد قادر علي هذا الفراق لتاتيه على باله فكرة يقف سريعا من مكانه يذهب للخزانه ويقوم بتغيير ملابسه ويهبط بسرعه لاسفل مرة أخرى ولكن بحاله غير حالته التى صعد عليها لتقابله عمته ايه
رايح فين يايوسف يابنى فى الوقت ده
ليجيبها يوسف بصوت يملاءه الشجن رايح لمراتى
ليدخل الغرفه يستند على الباب بظهره بعد غلقه يتأملها وهى نائمه متكوره على نفسها لطالما اتخذت هذة الوضعية عندما تشعر بالحزن ليستلقى بجانبها يمد يده يسحبها إليه لتعتدل باتجاهه تضع رأسها فى عنقه تشتم رائحته
رحاب بنعاس: يوسف تعرف انى كنت لسه بحلم بيك
يوسف بشجن :وياترى حلمتى ايه ؟
رحاب مغمضه العينين حلمت انى فى حضنك نايمه على صوت دقات قلبك
ليشتد فى ضمها يوسف :مش عارف انام ولا لاقى راحه طول مانتى بعيده عن حضنى ياريرى ليذهبا سريعا فى نوم عميق ينعم فيه كلا منهما بالطمأنينة والراحة التى افتقدها الفترة الاخيرة بعيد عن الآخر
_____________
فى مكان ما يجلس على مقدمه سيارته المركونه بإهمال على أحد جانبى طريق صحراوى ينظرللسماء أعلاه كأنها قريبه منه لايوجد مسافه بينهما يكاد يمسك نجومها بيده ليله لاقمر فيها ولكن النجوم تضئ سمائها تجذبه لمعتها تذكره بلمعه لعيون شغلته منذ الليلة الماضية ليتردد صدى أخر كلماتها فى أذنيه ومع كل مرة يشعر بنغزات فى قلبه هو بالأساس لايعرف كيف وصل لهنا هو فقط هرب بسيارته بعد رحيلها يسير فى الطرقات بلاهواده حتى استقر به الحال هنا يضع يده على قلبه يتنهد بعمق عده تنهيدات متتاليه تجرحه كسكاكين بقلبه ليحدث نفسه ياترى تقصد ايه بكلامها أول مرة اشوف نظرة احتقار غريبة في عيونها وايه الكلام ال قالته قدام البقف ال كان واقف ده ليتسطح على ظهره ولازال نظره معلق لأعلى يحدث النجوم عينيها كنت لما بشوفها الاقى فيها نور بيخلينى دائما عايز اشوفه واشوف صورتى جواها ليضحك ضحكه صغيره ياما وقفتها فى الشمس علشان اشوف اللمعه اوضح وياما اخدنا ضربه شمس بسبب الموضوع ده لعبها كله كان معايا انا وملاك لتمر زكرياتهم سويا منذ الطفولة وكأنها شريط سينمائى ظل على جلسته فتره طويله ذهب خلالها فى نوم عميق كانت تلك العيون وصاحبتها بطله أحلامه وكأنها أقسمت الا ترحمه حتى فى نومه لم يشعر بمرور الوقت لم يفق الا على الالم يشتد في صدره ويتناثر العرق على وجه بشده يشعر بالبروده تجتاح جسده يرى بزوغ الفجر حوله ليعتدل فى جلسته يشعر بدوار شديدليتحامل على نفسه صاعدا سيارته يفتح زجاجه الماء يبلل شفتاه وينطلق بالسيارة سريعا قاصدا منزله
____________
يستيقظ ذلك العاشق لزوجته من نومه بعدما رن تنبيه الهاتف بجانبه بصوت منخفض ليزيح خصلات شعرها يقبل جبهتها ليتفتح عينيها تبتسم له
يوسف انا لازم ارجع اوضتى دلوقتى قبل ما ماما تيجى
لتزم شفتيها بتزمر كالاطفال ليلتقطهم بين أصابعه يحدثها كأنها طفله صغيرة
يوسف احنا قولنا ايه هاجى لما هى تطلع واطلع قبل ماهى تيجى مش عايزين قمص
رحاب مش هفطر من غيرك
وانا مش هتاخر عليكى ليقبلها برقه ويرحل مسرعا يتلفت حوله حتى وصل لشقته لم يعلم برؤيه جده له
بينماالأخرى استيقظت مبكرا جدا تجهز نفسها لتنزل سريعا للمطبخ تقوم بإعداد مااشتهته كنتها بمهاره عاليه فهى ماهرة للغليةفيما يخص الطهى لتضعه على أطباق وبجانبه العسل الابيض والجبن لتدخل الغرفه وهى تتحدث
رحاب ريرى حبيبتى يالا قوومى بقا شوفى انا عملتلك الفطير ال طلبتيه سخن اهو وبناره لتضع ماتحمله على الطاولة جانبها وتذهب لفتح الستائر وهى تتحدث واضح أن انهارده هيبقى يوم جميل الهوا حلو اوى ومنعش لتستدير لها تجده قد اعتدلت فى جلستها
رحاب صباح الخير يااانطى
آمال صباحك رضا ياحبيبتى يالا بقا جهزتلك الفطار إللى طلبتيه يالا علشان ميعاد ادويتك
رحاب وهى تبتلع ريقها بصعوبه تسلم ايدك اكيد هيكون جنان كالعاده بس ممكن استنى يوسف هنفطر سوا
آمال:ازاى ولو اتاخر فى ميعاد للدواء ماينفعش يتأخر
لتبتسم رحاب كالبلهاء وهى تنظر خلف تلك الواقفه تحدثهالتنظر آمال إلى ماتنظر عليه لتجد يوسف يقف ببسمه وقد تجهز بالكامل
يوسف صباح الخير يااامى ليقبل رأسها ويذهب لزوجته صباح الخير ياحبيبتى ليجلس بجانبها وهى يحاوطها بزراعه وينظر لوالدته
يوسف ماتقلقيش مافيش تأخير ولاحاجه بس الله ينور عليكى ياامى ريحه الفطير ماليه البيت ليتناول الاطباق ويبدأ بإطعام زوجته تحت استغراب علياء الشديد
_____________
بينما بالاعلى جالسه على فراشها تعيد قراءة تلك الكلمات التى أرسلها زوجها مرة تلو الأخرى هى كذبت على جدها بخصوص تواجده مع صديق مريض ولكن ايمكن أن تتحول الكذبة الى حقيقه يخبرها بانشغاله مع أحد أصدقائه ليومين كاملين فى مدينه اخرى والاتقلق عليه وأنه هو من سيهاتفها لكى يطمئن عليهم لم تذق طعما للنوم تشعر بتقلص امعاءها بشده وثقل غريب على قلبها تشعر بالضيق وكان هناك من يمسك بعنقها لتستغفر ربها سريعا تدعو أن تكون الأمور بخير لتذهب لإيقاظ أبناءها والهبوط لتناول الإفطار
_______________
فى الشقه الخاصه بعامر ومريم تقف أمامه تعدل من وضع رابطه عنقه وجنتيها متورده من الخجل فزوجها يمطرها بكلمات لم تسمعها منه قبلا تشعر وكأنها عروس جديد تغزله بها وتلك الأفعال الصبيانيه التى لم يفعلها قبلا جددت عشقها له من جديد لتزيد لمعه عينيها وتتسع ابتسامتها وهى تتذكر مااخبرها به عن خالد وملاك قلبها يحدثها أن ابنها سيعود من جديدلاحضانها قريبا
عامر وقد لاحظ شرودها
ممكن اعرف قلبى انا سرحان فيه
مريم فرحانه فرحانه اوى ياعامر
ليقربها منه يضمها له ووممكن اعرف السبب
مريم خالد أبنى لسه زى ماهو بأخلاقه التى تربى عليها وملاك بنتى اطمئنت عليها هى كمان أنها بقت فى ايد امينه
عامر: عارفه أنا فخوربيه اد ايه لوشفتيه وهو مولع لما خرجت علينا وقتها
مريم بضحكه كان نفسى اكون موجوده بس فؤاد ده كارثه
عامر فعلا عندك حق بس تعالى هنا وانا ماليش نصيب فى فرحتك دى ولا ايه
مريم بهمس جانب أذنه
انت الفرحه كلها ياعامر
ليرقص قلبا طربا على تلك الكلمات ليكلمها بهمس هو الآخر انا بقول لسه بدرى على الفطار ليحملها بين يديه وسط ضحكاتها يعوض كلامنهم ليالى جفاء طوال مرت عليهم يشتاق أحدهم للآخر وهو بجواره
_________
وذلك العنيد يستيقظ على أحد يدفع به برقه وصوت يحادثه
كفايه كده نوم هتتاخر يالا قوم
ليفتح عينيه يجدها تقف بجانب الفراش ليبدأ بالتحدث
لتباغته هى بسرعه صباح النور الحمام جاهز وهدومك كمان
ليهز رأسه بياس حيث يبدو أنها لن تستسلم بسهولة زوجته ويعرفها جيدا ولكنه أشتاق لها بشده نعم هى أمامه وتنام بين أحضانه ولكنه أشتاق لتلك الأفعال الشقية التى تدفعه للجنون دلالها عليه توديعها له مكالمتهم سويا بعد وصوله الرسائل التى تمطره بها أثناء عمله وقوفها فى انتظاره واستقباله كمن غاب لعده ايام وليس ساعات يشتاق لكل هذا نعم إذا قال عنه أحدهم أنه مجنون يشتاق من يوم وهى أمام عينيه فنعم فهو المجنون بعشقها ليذهب إلى الحمام بغيظ يريد تحطيم ذلك الرأس اليابس ثم تقبيلها لتنظر هى فى أثره وهى تراه يتمتم بكلمات لم تصل لمسامعها ويتعارك مع المنشفه بيديه لتضحك بحزن هى تشتاق له كثيرا ولكن إذا تراجعت فستندم وستفقد أحلامها وبعدها شغفها وبالتدريج ستفقده هو
ليخرج ياسين من المرحاض تلمع عيناه بمكر
ياسين لنفسه :ماهو لازم اطلع غيظى لتنقط اكيد فى غلطه فى ام الليله دى من امتى الهانم بتحضر الحمام مابنحضره سوا
لينظر حوله يتفرس الغرفه اممم
ياسين لا لعباها صح الهدوم ام الوان فضيحه جاهزة وفطار فاخر فى الاوضه ووافقه مبتسمه زى الهبلة
ياسين بصوت عالى انا هفطر تحت مع الجماعه علشان نفسى تتفتح على الاكل
لتؤم رأسها بنفس الابتسامه
مروة:اوك مافيش مشكله
ليرفع حاجبه لها محدثا نفسه تيب خدى التقيله بقا ليرفع صوته: والبدلة دى مش عجبانى غيريهالتنظر له تفهم جيدا ما يحاول فعله
مروة: بنفس الابتسامه المستفزة له حاضر ثوانى وتكون غيرها جاهزة يا ياسي ياسين
لتتجه الخزانه وهو يقف خلفها يكور يديه يمنع نفسه بصعوبه من لكمها عدة مرات متتاليه لتخرج له بدله أخرى أقل ماسيقال عنه إذا ارتداها مهرج فى سيرك
ياسين بعناد لا مش عجبانى
لتهدئ من نفسها تحاول الثبات على نفس الابتسامه لتوليه ظهرها تخرج أخرى بعدما تحولت ابتسامتها لعض على شفتيها بغيظ وحنق لتستدير له ترفع له أخرى وكما يقال كل قطعه من وادى
ياسين بسخرية ده انا لو شحيتها مش هتطلع كده
فلقد كان القميص اخضر مع جاكت ابيض ومنطلون اسود
بعد اذنك يابيبى اصل ذوقك واضح أنه بعافيةانهاردة ليزيحها من أمامه بخفه يقف أمام الخزانه يدندن بتشفى وهو يرى تعابير وجهها الغاضبه ليخرج جاكت من اللون الجملى على بنطال من الجينز وقميص أبيض
ليمرر من أمامها يرفع أنفه لأعلى
ياسين بهمس جانب أذنها هو انا ليه شامم ريحه شياط
ليقف بعد ارتداءه لملابسه أمام المرأة يهندم خصلات شعره باهتمام وهى تضع يدها على قلبها تكاد تصاب بذبحه تنظر له بغيظ ليكمل وهو يضع من ذلك العطر الذى تعشقه وقد حذرته اكتر من مرة الا يضع منه الا وهما سويا سويا فقط لينثر منه ببزخ لتنظر له ببلاهه فلقد اهلكت قلبها طلته وهى زوجته فما بال الأخريات لتفقد السيطرة على نفسها ستقتله نعم تقتله ولن تسمح له بالخروج هكذا تنظر حولها لتجد مزهرية موضوعه جانبها لتمسك بها ليرفع هو نظره فى المراه بعد انتهاءه من ارتداء ساعته الروليكس لتتقابل مع نظراتها المرعبه
يبلع ريقه بصعوبه محدثا نفسه هو انا عكيت ولا ايه ليجدها ترفع المزهريه تنظر لها كالمجذوبه ثم نظرت له ببتسامه مخيفه
ياسين لا هو انا عكيت الجرى هنا الجدعنه كلها
ياسين بصوت عالى هسبقك على تحت ياحبيبتى قالها وهو يخرج بسرعه تسبق الريح وهو يراها تهم برمى المزهريه عليه ليغلق باب الغرفه عقب هروبه وما كاد يتنفس براحه لتنتفض جسده اثر صوت ارتطام المزهريه بالباب وصوت تحطمها
يابت المجانين لينزل للاسفل طالقا ساقيه للريح
بينما بالاسفل بعد تجمعهم يجلس الجد فى مكانه لايروقه حال أسرته يشعر بتشتتهم وضياع كل مابناه فى سنين عمره
تتلفت آمال بجانبها فلقد صعدت غرفتها بعد افطار رحاب ولم تجد زوجها بالغرفه لتميل على ابنتها
آمال اسماء ماتعرفيش باباكى فين
اسماء بابى نزل يخلص شغل ضرورى واخد معاه شنطه هدومه علشان هيروح على المطار من بره لبره
لتصمت آمال تنظر لطبقها بحزن فلقد نست أمره لم تودعه ولم تحضر له حقيبته بل لم تجلس معه حتى للتحدث منذ فتره لتتجه للمطبخ بوجوم تحضر كوب من الحليب لكنتها
بينما ايه وحنان تحاول كلا منهم التخفيف عن. الأخرى وتمثيل أن الأمور بخير حتى لا يثيرا القلق ليهبط عامر مريم متشابكى الأيدى يلحظ الجميع تلك السعاده والإبتسامة التى تزين ع وجوههم لتنتقل لهم بشكل تلقائى
ليهمس ياسين تيجى تشوف وتتعلم عمى صغر ولا عشرين سنه مش الهانم ال كانت هتقصف عمرى
________
يجلس على مكتبه يقوم بتحريك كتفيه بألم يمسد على رقبته ليتحدث وهو شبه مغمض العينين
سامر أظن أن كده راجعنا كل حاجه واتاكدنا من دقة الخطوات ال نفذناها مع الفريق القانونى ليفتح عينيه على صوت زفير من يجاوره ليجد مساعده يضع رأسه على الأوراق أمامه يغط فى سبات عميق لينظر للساعه بيده
يااااااه محستش بالوقت خالص
ليوقظ مساعده
المساعده بتثاوب ايوه ياافندم خلصت فى حاجه تانى
سامر :لا خلاص انت تروح دلوقت.تريح ساعتين ونتقابل عند النائب العام مع الفريق ليؤمى المساعد رأسه بإرهاق ويخرج ليتمدد سامر على الأريكة بجسد مرهق يعيد أحداث اليوم الماضى لايستطيع العودة للمنزل والنظر لاعين والدته بعدما حدث بينهم حزين من نفسه لأول مرة يتحدث معها بهذه الطريقة يعود بزاكرته لطفولته لليوم الوحيد الذى شاهد فيه والدته تبكى فى غرفتها لتاخذه بين زراعيها تضمه لها بحنان لن ينسى تلك الضمه ابدا فحتى الآن يستشعر الدفء يسرى فى اوصاله كلما تذكرها وهمسها له بانه سندها وعوضها ليسلط نظره على ذلك الاطار الفضى الموجود بالحائط أمامه
ليقرأ مابه بهمس (وأن شكرتكم لازيدنكم) يغمض عينيه يرى والدته وهى تساعده فى تعليقه بعدما احضرته له
علياء :دايما اشكر ربك على ال انت وصلتله اوعى فى يوم تقول دى شطارتى ده توفيق من ربنا ماتبخلش على حد تعب معاك وساعدك بالشكر حتى الساعى ال بيدخلك الشاى والقهوة كل واحد ليه دور لوحدك مكنتش هتوصل واوعى تنسى أن ال انت فيه دلوقتى بسبب عمك وان ده مال يتيم راعى ربك فيه وحط بين عنيك خليك فاكر يابنى أشكره علشان يزيدك ليعتدل من جلسته يضع رأسه بين يديه يشعر بالخزى وصوت مناداتها له عقب خروجه وعدم رده على اى اتصال من المنزل كيف يمكنه العوده الان وطلب السماح فشعور الضياع وخسارة كل شىء من بين يديه وتفضيلها الدائم لأخيه المدلل ليحدث نفسه تدلعه هو وترمى المسئوليه عليا خلى بالك من اخوك خلى بالك من ملاك حتى عمى وبابا حمولونى فوق طاقتى ولما حبيت اكون انا سامر لوحدى ضيعت كل حاجه من ايديا
ليفيق من دوامه افكارة علي رنين هاتفه .
سامر :الو
الطرف ::::
سامر : مسافه الطريق ونتقابل قدام مكتب النائب العام .
ليخرج سامر من مكتبه ويصعد سيارته بعد عدة دقائق يصل أمام مقر النائب العام .
يتقابل مع الفريق القانوني ليبدأ معركته في حل تلك المشكله .يتم الاجتماع مع النائب العام
ليتولي الكلام كبير المحامين .
موضحا سبب اختيار النائب العام اولا لبدء مرحله ارجاع الحق لأصحابه. باعتبار النائب العام هو اعلي سلطه قانونيه يؤخذ برأيها
ليتحدث النائب العام .
إن الدوله تعطي كل الدعم للشباب للنهوض بمستقبل البلد ولكن فيما لا يتعارض مع مصلحه الامن العام أو التعدي علي أملاكها .
ولكن بعد شرح وتقديم الاوراق الخاصه بالمشروع من بدايته للان صحيحه فسيتم الأخذ بالاعتبار حسن النيه وسنقف بجوار الحق وندعمه بما يرضي الله ويكون في مصلحه الطرفين لا يجور اي طرف علي الاخرويكمل بعد التأكد من إجراء التحريات الدقيقه وراء كل الاوراق والمعلومات التي تخص ذالك الموضوع سوف نصل الحقيقه كامله للسلطه العليا بالبلد وتوضيح وجه نظر المسئول بالمشاركة بين الدوله وصاحب المشروع .ليتحدث المحامي :. شكرا للنائب العام علي تفهمه واعطاءه نسخه من الأوراق الخاصه بالمشروع بالكامل حتي عرض الشراكه مع الدوله بما فيها المكاسب التي تعود علي الطرفين .
سامر : يتحدث من دواعي سروري أنني قبلت سيادتك وشاكر معاليك علي استجابه طلب مقابلتنا لك وتفهم الوضع الذي نحن بصدده ومتاكدين من نزاهة معاليك مما شجعنا علي الأخذ برايك فيما نحن مقدمين عليه
النائب العام : يبتسم له ينظر له بتقيم من دواعي سروري هذه الثقه ولكن أنا لا اتعامل الا من خلال ضميري المهني واحقيه الدوله وشعبها الذي أنا أعتبر مدافع عن حقة وايضا لمعرفتي الشخصيه بوالدك السيد كارم الرجل المعروف بنزاهته وحسن أخلاقه ومن قبله والده وشقيقه
ولولا توضيح السيد جمال لنا الموضوع بشكل شخصي ما تم الأمر بتلك السرعه .ليشكره سامر وهو والفريق القانوني ويستاذنوا بالرحيل .فور خروج سامر والمحامين من مكتب النائب العام .
سامر ينظر في ساعة يده استاذ *** الخطوة ال الجايه ايه .
المحامي:, أن شاء الله هنطلع علي رئاسه الوزراء .
سامر : مش المفروض نبداء بالمؤتمر الصحفي ونشرح كل التفاصيل وبعدين نقابل رئيس الوزراء .
المساعد : المهندسه ليلي اتصلت وغيرت الترتيب في الملف ده باقي الخطوات والنقاط الاساسيه ال هنتكلم فيها ونوضحها .
سامر : أخذ الملف وبداء في قراءته ليلتف سريعا لمساعده. امته اتكتب الكلام ده وعرفت الحاجات دي كلها امته و ازاي وانا وانت بس ال كنا بنجهزها .
المساعد : من ربع ساعه وحضرتك والأساتذة عند النائب العام اتصلت بيا المهندسه ليلي
بعتته واتس وانا رحت طبعته ليكون جاهز علي إلقاء الخطاب .
لتاتى كلمات والدته اشكر كل ال يقف جنبك ويساعدك ويقدملك خدمه .
سامر : مش عارف اشكرك ازاي يا محمد وليك عندي مكافاءة كبيرة بس اخلص من الدوامه دي .محمد : احنا صحاب يا سامر قبل اي شئ وثقتك فيا عندي اهم من اي مكافاءة وال يستحق الشكر هي المهندسه ليلي و الدها بعلاقته .
سامر يصل مع فريقه القانوني أمام مقر رئاسه الوزراء وتم المقابله ليزهى سامر مما قاله رئيس الوزراء عن شخصيه جمال والد ليلي .
بعد خروجه من لقاء رئيس الوزراء وأخذ وعد منه بسرعه النظر فيما أتوا من أجله .
فور خروجهم من مكتب رئيس الوزراء وجد ا لفيف من الصحافه وكاميرات التلفاز يوجهون لهم العديد من الاسئله لينظر له رئيس الوزراء نظرة تقيميه كأنه يخبره بفهمه من تلك الحركه .
ليقترب من سامر ابن الوز عوام بس انت طالع لجدك كان تاجر شاطر جدا بيعرف يحلى بضاعته .
لينظر سامر له بابتسامه وفخر داخلي بوالديه وأجداده .
لتنهال عليهم الاسئله الصحفيه ليجيب عليهم سامر بثقه وتمكن وهو يقراء كل كلمه بتلك الاوراق بيده.
ليشير لمساعده بتشغيل البروجكتر وعرض الوحدات السكنيه بالمشروع وشرح ما يقصده.
لياتي دو رئيس الوزراء في التحدث عندما قام صحفي بسؤاله عن الخطوة ال مفترض الدوله تقوم بها.
رئيس الوزراء : الدوله بما فيها من سلطات سياديه بتشجع المستثمرين وخاصه الشباب ولكن لا يمكن التهاون في أملاكها
وسوف نرفع ما قدمه لنا السيد سامر للسلطه العليا ونناقش الموضوع في مجلسي النواب والشيوخ
سامر :وقد فهم ما يرمي له رئيس الوزراء ليقلب الطربيزة لصاله اكيد كمستثمرين وشركه لها اسم كبير ورقم دولي معروف علي مستوي العالم ولا يوجد أي تجاوزات في أي من مشروعاتنا وحرصا منا علي الشباب ومحدودي الدخل فقد عملنا جاهدين علي توفير وحدات سكنية لهم لا يتم اخذ اي وحده الا من يستحقها وايضا هناك وحدات كامله التشطيب للمتضررين من سقوط منازلهم والمتضررين من الكوارث الطبيعيه ىيشير الي مساعده يعد تشغيل ليشرح لهم ويشير علي عدة عمارات جانبيه عبارة عن مباني فخمه المنتهيه من كل التجهيزات وعلي اعلا مستوي ستكون لهؤلاء المتضررين مساهمه مننا لتقليل العبئ عن كاهل الدوله .
ليصفق له الجميع بما فيهم رئيس الوزراء لتستمر الاسئله وهم يجيبون بثقه
لينتهي الحوار سريعاويخرج سامر وعلي وجه علامات الانتصار شاكرا الفريق القانوني وحثهم علي المضي
في باقي الإجراءات سريعا دون ترك ثغرات خلفهم .
يصعد سامر وبجواره مساعدة السيارة يمسك بعجله القيادة يطلق ظفيرا طويلا براحه لينظر أحدهما للآخر ليدخلا في نوبه من الضحك الهستيري ويضربا كفهما ببعضهما .
المساعد : ورطنا الحكومه .
سامر : تفكير شيطاني مين ال فكر الفكرة العبقرية دي .
المساعد : من ناحيه عبقرية فهي فعلا عبقرية خطواتها مدروسه محسوبه بالملي لو كان فى فرق خمس دقائق بس مابين خروجنا وتواجد الصحفين كان الموضوع في مماطله وشد وجذب بينا وما بنهم ولكن وجود الصحفين خلا رئيس الوزراء اتورط رسمي وخصوصا فكرة العرض من داخل الموقع وشرح مفصل للوحدات السكنيه لمحدودي الدخل والايواء زود من دعم فئات كتيرة من الشعب لنا .
سامر : المشكله الحجوزات ال اتحجزت من الوحدات ازاي هيتقبلوا الوضع ده .
المساعد وقد فهم ما يقصده سامر
المساعد الظروف خدمتنا بشكل غير طبيعي ولولا المهندسه ليلي
درست الموقع بدقة متناهيه واختيارها الخمس عماير الجانبين كنا خسرنا خسارة جامده .
سامر : علي أساس أن العمائر دي مكنوش جزء هام من مكاسب المشروع عمتا دول كان مخطط ليهم ايجار للعماله المغاربه ال هتقدم خدمات للكمبوند .
المساعد : عصفورا في اليد خير من الف علي الشجرة زي المهندسه ليلي ما قالت .
العمائر دي وخده جزء بعيد عن المجمع متطرفه كأنها مدينه صغيرة ليها خدماتها الخاصه وسبحان الله مصائب قوم عند قوم فوائد الدوله بالتخطيط ال عملته في المنطقه وزراعه الأشجار بالطريقه دي وفرت علينا كتير جدا جدا لو كنا فكرنا نبني احنا صور عازل بين الكموبند والعماير دي كانت التكلفه جامده .
سامر : بزهول كل ده عرفته ازاي
واحنا ماخدناش بالنا ازاى بكل ده .
المساعد : بحيرة مش عارف ازاي مرت علينا احنا انشغلنا بالموضوع وخفنا من سيطرة الدوله علي الموقع ونسينا باقي التفاصيل .
سامر : يلتف المساعد سائله ايه مصلحه المهندسه دي انا عندي يقين أن في لغز ولازم اعرفه .
المساعد : ايه هي المصلحه دي ممكن يكون ليها نسبه في الموضوع او ممكن تطلب مننا خدمه قصاد ال بتقدمه .
سامر : النسبه مستبعده الحكومه هتساوم معانا لكن في لغز وانا لازم اعرفه هاتلىي عنوان مكتب المقاولات بتاع والدها .
المساعد يخرج هاتفه ويجري اتصال هاتفي سائلا عن عنوان والد ليلي لياتيه الرد سريعا ويمليه علي سامر .
سامر شاردا يقود سيارته للعنوان الذي املاه عليه مساعده
سامر يشرد في ملامح ليلى يحاول أن يتذكر اين صادفها فهى ليست بالغريبه عنه ابداليفيق على حديث محمد مساعده
المساعد : صغيرة لسه تحت التدريب عملت ال مهندسين كبار وعندهم خبرات كبيرة مقدرتش يوصلوا لا هي وصلته ال يشفها يقول طفلة مدلله لبسها وشيكاتها بس في شغلها أنا صدف وجودي معاها في الموقع اكتر من مرة لو حكولي عن قوة شخصيتها وصرامتها في الشغل مع العمال كل كبيرة وصغيرة لازم تتابعها بنفسها بتفكرني بينا اول ما تخرجنا واشتغلت مع المرحوم عمك .
ليقف سامر بعد قليل امام صرح كبير لينظر لمساعده باستغراب
سامر :انت متاكد من العنوان
المساعد: باستغراب هو الآخر اااه هو العنوان
ليترجل من سيارته يتلفت حوله ينظر إلى حجم المبنى أمامه مزهولا فهو يفوق حجم شركه عمه بالكامل لتدور بداخله العديد من الأسئلة أكثر من قبل ليزداد تصميما على فهم مايجرى ليتوجه إلى قسم الاستقبال يسأل عن مكتبه ليتوجه إليه سريعا يقف أمام مكتب السكرتاريه
سامر لو سمحتى عايز اقابل المدير
السكرتيرة أقوله مين ياااافندم
سامر يعرف عن نفسه البشمهندس سامر ابو المكارم
لتقف السكرتاريه تحيه له وتبلغه بانتظاره اياه
السكرتاريه اتفضل عندى أوامر بدخول حضرتك ليه فى اى وقت تشرف
لتطرق على الباب وتفسح له المجال للعبور
ليدخل بسرعه يقف لبرهه فى مكانه مصدوما من حجم المكتب وأناقته ليفيق على ترحيب ذلك الذى يقف من على مكتبه مهللا فى استقباله لينظر له بحده تعكس الظنون والشك المسيطر عليه اتجاهه
ليذهب له يبادلها التحيه بأخرى بارده
سامر بدون مقدمات انا عايز اعرف ليقاطعه جمال
انا هافهمك كل ال انت عايز تعرفه وهجاوبك على اسئلتك كلها بس ااتفضل استريح
سامر:هو سؤال واحد بس ليه
جمال بحزن طغى على ملامحه علشان بنتى
سامر بحيره أكثر من قبل ازاى وايه دخل بنتك بمشكلتى
جمال انا اب وال عملته وهعمله علشان خاطر بنتى
ليعتدل سامر فى جلسته وهو يستمع لما يقصه عليه جمال بإهتمام
أسماء تجلس بجوار صديقتها
تستمع المحاضره دون رفع عينها لتكزها صديقتها في يدها وتشير بعينها علي الواقف يشرح وعينه لا تحيد عن أسماء .
أسماء تنظر إلي ما تشير لها وتري ما أخبرتها صديقتها كثيرا عنه وعين ذالك لا تحيد عنها لتخفيض نظرها لاسفل سريعا
لديها شعور نفور لا تعلم سببه
لتظل طوال المحاضرة كما هي لا ترفع عينها لاعلي عقلها يفكر فيما تحدثت عنه مع والدها وقلبها يغز عليها فور تذكرها صالح وما فعله لتخونها عينها تجوب المكان تبحث عنه .
بعد قليل تنتهي المحاضرة ويخرج الجميع ولازالت مكانها شاردة .
صديقتها تنادي عليها وهي علي شرودها لتفيق علي هزات صديقتها وذالك الواقف أمامها .
اسماء : اسفه شردت شويه
علي المعيد: يشير إلي صديقتها بأن تخرج لتمسك اسماء يد صديقتها ماتمشيش هنخرج مع بعض .
لينظر لها علي بضيق ويطلب منها أن تجيبه علي ما طلبه منها .
اسماء : أن شاءالله معادنا بعد انتهاء المحاضرات في كافتريا الجامعه .
علي : سريعا لا كافتريا كل الطالبه موجودين ومش هنعرف ناخد راحتنا .
اسماء : تنظر لعينه لاول مرة. تستشف منهم صدق حديثه
ويأتي علي خاطرها كلمات والدها لتجيب عليه. تمام أنا هنتظر حضرتك في الكافيه *****
ليبتسم علي بنصر ويشير لها علي ساعتة هكون موجود قبل المعاد منتظرك .
ليرحل سريعا من أمامها وعلي وجهه ابتسامه
تنظر لها صديقتها ببلاهه لتشير عليه وهو يخرج أمامهم من المدرج هو انا بحلم هو ايه ال أنا سمعته وشفته ده .
اسماء هفهمك بعدين بس انتى لازم تكونى معايا خطوه بخطوه
صديقتها :هو المفروض مكونش موجودة وخصوصا انها اول مقابله بس الفضول هيموتنى فهعمل من بنها واروح معاكى انشاء الله اتابع من بعيد
لتؤم أسماء برأسها تعالى وهنبقى نشوف موضوع من بعيد ده بعدين
يدخل على إلى مكتبه ليجد صديقه احمد فى انتظاره ليبتسم له بشده بينما الآخر مترقب
احمد وهو معيدزميل له ها سبع ولاضبع
على سبع طبعا انت تعرف عنى حاجه غير كده
احمد وهو يحك ذقنه بيده بس يعنى وافقت
على: حصل ووافقت تقابلنى كمان احمد معقولة اسماء وافقت بالسهولة دى بصراحه مش مصدق
على: من امتى وحده بتستعصى عليا
احمد انا مش هصدق الا لمااشوف بعينى واسمع بودانى
على :وانا هخليك تسمع وتشوف بس المرة دى الرهان على ايه
احمد :ياعم اسبوع على حساب الخسران فى شرم
على لا يابنى دى اسماااااء مش مى ولا ريتا
الحمد امممم عندك حق تحب الرهان على ايه
ليمسك على بالمفاتيح التى بين يدي احمد ليحركها فى الهواء وهو ينظر له نظرات ذات مغزى
لينظر له الآخر ببلاهه انت اتجننت انت عارف دى تمنها كم
على هو ده الشرط
احمد بعد برهة يعيد حساباته يتذكر كم المحاولات التى باءت بالفشل وهو يحاول الوصول لها ليهمس داخله اتمنى ماتخيبيش ظنى ياااسماء لينطق بعد برهة
وانا موافق ووواثق انها مش هتطلع من جراج بيتى
على بتحدى هنشوف مر الوقت واقترب موعد المتفق عليه بينهما ليجمع على اشياءه ليدخل عليه صديقه يدندن
على: بإستفزاز اول مرة اشوف حد فرحان أنه هيخسر
احمد : لسه مخسرتش
على تيب يالا بينا بعربيتك اوبس اقصد ال هتكون عربيتى
احمد برفع حاجب وماله يالا بينا
لينطلقا سريعا ليصلا فى وقت قياسى
أمام الباب
احمد وانا هسمع ال بيحصل ازاى ليخرج على سماعه بلوتوث يضعها فى أذنه ويخرج هاتفه يشير له به ويقول كالعادة
ليضحك كلاهما سويا ليدخل على ويجلس على إحدى الطاولات بينما صديقه يجلس فى مكان منزوى يستطيع المراقبه من خلاله دون أن يلاحظه أحداحمد يثبت نظره على الباب يتأمل الاتاتى ليتسع عينيه بشده وهو يراها تدخل من الباب ليتنهد بحزن
على تتسع ابتسامته وهو يرى الوجوم على وجه صديقه ليتحدث واضح انها وصلت مش قولتلك
احمد بحزن: يظهر كلهم صنف واحد
ليعتدل احمد فى جلسته وهو يرى من دخلت خلفها من الباب
على وهو يجلس مولاى ظهره ينظر لصديقه الجالس قبالته وتغير حاله
على فى ايه
احمد بص شوف مين وراءك
لينظر على برأسه يرى اسماء تبحث عنه لتظهر ابتسامه على وجه مالبثت أن اختفت سريعاً عقب رؤيته لصديقتها تقف بجانبها
على يتحدث بهمس متناسى صديقه:ايه المصيبه دى جايبالى محرم
ليصل له صوت ضحكات صديقه
على بحده بعض الشئ لسه مش من اول مرة كفايه أنها سلمت وجات
ليتوقف صديقه عن الضحك ليتحدث احمد بجديه وانا لسه عند رأى
يرحب على بهما ليمد يده للمصافحه لتؤمى برأسها دون أن تمد يدها ليشعر بالحرج قليلا ليتحمحم ويعيد يده مرة أخرى
على :اتفضلوا تحبوا تشربوا ايه
تبدأ صديقتها فى الحديث لتلكزها اسماء متحدثه شكرا يادكتورياريت حضرتك تدخل فى للموضوع على طول
ليشير برأسه باتجاه صديقتها لتشعر الأخرى بالحرج لتقف متحدثه
اسماء انا هعقد على الطربيزة ال جنبك لتجلسها اسماء مرة أخرى
لا انتى رايحه فين خليكى معانا
احمد على السماعه :ايه رايك
على بهمس انا لسه مابدأتش
لترفع صديقتها عينيها على الباب
ليصيبها الرعب وهى ترى من دلف منه لتلكز اسماء بيديها يالابينا نمشى
اسماء ليه
لتشير بيدها إلى القادم باتجاهم
اسماء لا مش همشى
صديقتها انتى مجنونه مش خايفه
لتعيد اسماء نظرها له تبتسم هخاف من ايه
ليقف ذلك القادم بجوار طاولتهم ملقيا السلام
لتقف كلا منهما اسماء سعيده صديقتها مرتعبه على لايعرف ماذا يجرى ومن ذلك الشخص وأحمد مترقب هو الآخر
ليبادره الآخر يعرف عن نفسه
انا عادل الخديوى والد اسماء
ليقف على بصدمه لا يعرف ماذا يفعل وكذلك صديقه وقف بصدمه هو الآخر لينظر على باتجاه اسماء يجدها تبتسم باتساع ليقطب حاجبيه باستغراب ليفيق على جلوس والدها على المقعد
عادل اتفضل يادكتور هتفضل واقف كتير
ليجلس على وهو يمسح حبيبات العرق على جبينه نظر عادل لابنته حبيبتى خدى صحبتك واقعدى على طربيزة تانيه وسبينى مع دكتور على
لوحدنا نتكلم شويه
لينظر له على باستغراب لمعرفته باسمه وأسماء تؤمى برأسها تأخذ بيد صديقتها تفعل كما طلب اباها
يجلس على بتوتر لايعرف ماذا عليه أن يفعل تتجه يده بشكل تلقائى ناحيه السماعه كأنها يطلب العون وعادل متيقظ لكل رد فعل صادر عنه ليبتسم بخفه ومكر وهو يراه يضع يده على سماعه أذنه
عادل تقدر تخلى ال معاك على الخط يجى يقعد معانا أفضل ليه
على بتلعثم وركبه من تأثير الصدمه حححضريتك تقصد ايه
عادل مش مهم انا اقصد ايه المهم انت عايز من بنتى ايه
على يحاول التهرب انا انا مش عايز حاجه
عادل ازاى هو مش انت برضه طلبت منها تقابلها قبل ماتيجى تتقدم علشان تعرفوا بعض اكتر
ليبهت وجه لا يقوى على الكلام لتاتيه صوت ضحكات عاليه فى أذنه ليقوم بسحب السماعه ورميها بعنف
عادل بالراحه يابنى بالراحه انا اهو ابوها قدامك وقولى انت عايز تعرف ايه عن بنتى علشان تطلب تقابلها زى الحراميه
على يحاول التمسك بكذبته حتى يخرج من هذا المازق ويهرب من هذا المكان ليجيبه بتلعثم انا حابب ارتبط بالانسه اسماء
عادل بعصبيه وياترى المدام فى البلد عارفه وموافقة انك هتتجوز عليها
ليشحب وجه بالكامل لم يقدر على نطق كلمه واحده
عادل يتابع حديثه بنرفزة يابنى انت ال زيك المفروض يكون قدوه للطلبه مثال يحلموا يكونوا زيه فى يوم بس للاسف انت وأمثالك ماتستحقوش الشرف ده
وبعدين انت عندك بدل الاخت اتنين وام وزوجه طيبه الكل بيحلف بأخلاقها والتزامها وفوق ده كله بنت عمك انت ازاى مش خايف على أهل بيتك
يابنى ده دقه بدقه لوزدت لزاد السقا بنات الناس مش لعبه واللعب على المشاعر مش شطارة بالعكس دى قله ادب وانعدام اخلاق وأنها توصل لرهان بين شباب على بنت فدى الحقارة بعينها خاف يابنى خاف على أهل بيتك ده كما تدين تدان
ليقف يشير لابنته التى تجلس على طاولة تبعد خطوات قليله من طاولة والدها جلست اسماء مع صديقتها المزهوله لتتحدث صديقتها بعفوية ياجبروتك
لتشير اسماء لنفسها انا هو انا عملت ايه
صديقتها :كل ده ومعملتيش انت مش خايفه من رد فعل باباكى لما ترجعى البيت
اسماء : أخاف ليه انا حكيت لبابا كل حاجه وهو ال قايلى اعمل كده
صديقتها : ماخوفتيش وانت بتحكيله
اسماء: لا طبعا هخاف من ايه ده والدى سندى مش هلاقى حد يخاف عليا اكتر منه
لتحدث صديقتها نفسها لما واحد طلب يرتبط بيها وعملت كده ايه ال انا عملت فى نفسى ده يارتنى عملت نص ال عملتيه بس لا كده كفايه اوى مش هرخص من نفسى تأنى لتنهضا سريعا فور هزاسماء لها تشير لها بالرحيل لتذهب مهرولة تتباطا زراع والدها بسعاده وبجانبها صديقتها وهى تتابعها بحزن على مااوصلت نفسها اليه ليخرجوا من ذلك المقهى ليتقدم احمد من صديقه
احمد كده كفايه اوى ياعلى كده كفايه ارجع امرأتك وصونها
وانا توبه لو رجعت للطريق ده تانى ليخرج سريعا خلفهم
يقف عادل امام سيارته يهم بالصعود بعد ابنته وصديقتها ليوقفه صوت مناداه شخص ما
عادل بيه عادل بيه ليقف فى مواجهته
عادل حضرتك مين
احمد انا احمد الخولى وكنت حابب اتقدم و اطلب ايد كريمتك الانسه اسماء
عادل امممم وحضرتك بقا تعرف بنتى من فين
احمد انا معيد عندها بالكليه
عادل اااااه طلبك مرفوض يابنى
احمد :بتيه ليه
عادل يابنى انا رجل عمرى كله فى السوق مش تبقى عامل رهان على بنتى ومتابعها بالسماعه ولما الموضوع ينكشف تيجى بكل جراءة تطلبها منى
احمد بخزى وندم حقيقى انا معجب بيها من زمان وحاولت كتيراقرب منها بس هى صدتنى
ولما اتكلمت مع على وحكيتله عن اعجابى بأخلاقهاورغبتى فى الارتباط بيها حاول يفهمنى أنه أنه ليغمض عينيه بحسره لا يقوى على المتابعه فمافعلاه ليس بهين
عادل: امممم انها بنت زى بنات كتير بتفرح لمامعيد أو دكتور بيدرسلها ويعجب بيها فبترسم الأخلاق والفضيلة لحد ما يصدق ويرتبط بيها فعملتوا رهانكم السخيف ده علشان تتاكدوا من اخلاق بنتى وياترى بقاكان على ايه لتنتقل عينى احمد بشكل تلقائى لسيارته المصفوفه بجانب سياره عادل
عادل باستحقار للدرجه دى يابنى معنديش بنات للجواز وقرب من ربنا وأرجع واعمل حسابك الطيبون للطيبات ليصعد سيارته ويتركه واقفا فى مكانه يتاكله الندمبعد إيصال عادل لصديقه ابنته اسماء بفرحه تخبره
عارف يابابى اول ماقالى بره الجامعه افتكرت كلام حضرتك على طول أنه لو انسان كويس ونيته خير مش هيفرق معاه المكان وانى ابص فى عنيه وهو بيتكلم لو بيبص بثقة يبقى صادق لو عنيه مش ثابته وبيتلفت يمين وشمال يبقى بيكدب ليضمها لحضنه
عادل حبيبه ابوكى انتى ليتوجها بالسياره للمطار حتى تودعه وتعود مع السائق للمنزل لتدخل من البوابه الرئيسيه تتشبث بزراعه تضحك بخفه وهى تتحدث تعد على أصابعها كم الهدايا التى تريدها وهو يطالعها بمحبه يبتسم على حركاتها الطفولية المحببه لقلبه بسعادة
بينما يقف سمير على بعد بعد وصول من سفره ليجد صديقه فى استقباله ليأخذ حقيبته ليرحل ليلكزه صديقه
بص شايف مين هناك لينظر لما يشير ليتعرف عليه فورا ليذهب باتجاهه ليتسمر مكانه وهو يراه بجوار فتاه جميلة يرى نظراته لها وتفاعله مع حركاتها المدلله التى جذبته هو الآخر ليتابعها وهى تتحدث بشغف ليفيق على لكز صديقه له
صديقه روحت فين
سمير انت تعرف مين دى ال معاه
صديقه: اممم لا اول مرة اشوفها بس شكلها صغير اوى على انها تكون مراته
ليحدث سمير نفسه هو كل بيت الخديوى اتهطلوا ولا ايه؟ ايه اللى بيحصلهم على كبر !
ليقترب منهم وهو يحاول أن يحيد بنظره عن تلك الفتاه التى تجذبه لها بتلك البراءه بوجها واللمعه بعينيها
سمير :عادل بيه
عادل :ازيك يا سمير اخبارك ايه
سمير الحمد لله بخير اخبار حضرتك وامير وباقى العيله
عادل الحمد لله بخير
سمير بمراوغه وهو يمد يده ليصافح تلك الناظره لاسفل فرصه سعيدة انى اتعرفت على المدام
ليترفع اسماء نظرها له بعدم استيعاب عن أى مدام يتحدث لتاثره بنظراتها يقف مزهولا من جمال تلك العينين لينتبه عادل على نظرسمير المثبت على اسماء ليجيبه بمكر عادل هههه لا مش المدام ليتوجه سمير برأسه له ينتظر بفارغ الصبر إجابته
ليتابع عادل اسماء بنتى الصغيره
لايعرف لما ولكن ابتسامته خرجت صافيه اشرقت وجهه
ليتابع عادل وده يابنتى سمير صاحب امير ابن عمتك وشريك معانا فى بعض المشاريع لتؤمى برأسها له تتهرب من نظراته التى أخجلتها كثيرا ليستمعا لصوت نداء الاخير لطائره والدها ليستاذن منه ويقوم بتقبيل جبهتها ويوصيها على نفسها ووالدتها ويرحل لتلوح له حتى غاب عن أعينها لتترحل مسرعه من امام ذلك الواقف الذى يتابعها بعقل مشتت وقلب أخذ يدق بداخله لأول مرة ليهم بالحديث معاها لتتركه وترحل سريعا لياتى صديقه من خلفه
صديقه ها وصلت لفين
سمير فى نفسه لبيت الخديوى
ليتحدث بصوت عالى يالا بينا ليخرج خلفها بسرعه على أمل رؤيتها مره اخرى ليجدها تصعد بإحدى السيارات وانطلقت من أمامه
_____________'
تفتح الباب للطارق ظنا منها أنه عامل التوصيل فلقد أوصت على طعام من أحد المحلات الشهيرة لها ولزوجها بعد إعطاء ها الخادمه لإجازة
ليصيب الشلل أوصالها وهى ترى الواقف أمامها
سيمى حبيبتى ووحشانى
سلوى بوجه شاحب وشفاه مرتجفه ووليد
استغفروا لعلها ساعه استجابه

دقة قلب كاملة Where stories live. Discover now