همس كان عندها فضول تعرف مين مريم دي ؟
مريم : بفكر حضرتك باجتماع الساعة ١٢:٣٠ هو حضرتك ناسيه ولا ايه ؟
سيف : لا مش ناسيه هاجي في ميعادي .
- ميعادك ازاي يا افندم والساعة ١٢:٣٠ وحضرتك لسه ما وصلتش ؟
سيف بص لساعته و وقف وبصوت مصدوم : افندم ؟ الساعة كام ؟ خمس دقايق وهكون عندك .
همس وقفت معاه : حضرتك اتأخرت أوي ؟
بصلها بذهول : عادي بس هو ازاي ساعتين عدوا بالسرعة دي؟! أنا فاكر الاجتماع بس ما تخيلتش ان الوقت عدى بالشكل ده ، أنا لازم أمشي حالا - قبل ما يتحرك بصلها - مكتبي مفتوح في أي وقت تحبي تسألي فيه أو تستفسري عن حاجة .
ابتسمت واعتذرت تاني : آسفة لو اخرتك .
بصلها وابتسم وهو خارج : بس أنا مش آسف ، هشوفك بعدين.
ابتسمت بعد خروجه واستغربت ازاي هي كمان ماحستش بالوقت بالشكل ده ؟ ايه سر سعادتها وابتسامتها دي ؟
حاولت تفوق نفسها بقوة: فوقي يا همس ده دكتور مش مُعيد حتى ، وكمان انتي يدوب طالبة ولسه قدامك سنة كمان علشان تتخرجي ، فوقي .
بالرغم من حب سيف لشغله في الشركة لكن مش أكتر من شغله كدكتور في الجامعة؛ بيستمتع بجو الطلبة والمدرجات والشرح ، وللأسف والده مش قادر يتقبل حبه ده ولا قادر يفهمه ، طول عمره صديق لوالده أكتر من كونهم أب وابن ، إلا انه في الفترة الأخيرة بقى دايما في خلاف مع والده بسبب وبدون سبب ، علشان الشركة وغيرها، مش متفقين من ساعة ما رجع من أمريكا بالدكتوراه ، والوضع ده هو مش حابه ولا حابب فكرة انه دايما مختلف مع والده ، حاول كتير انه يفهم أو يسأل عن التغيير ده إلا أنه كل مرة بيرجع بخفي حنين للأسف ، وأول ما وصل للاجتماع متأخر والده بصله بضيق : أخيرا الباشا قرر يشرفنا ويحضر ؟
سيف اعتذر بهدوء : آسف على التأخير بس كان غصب عني .
عز بغيظ من ابنه : طبعا لازم يكون غصب عنك لان أي حاجة برا الشركة بتكون أهم من الشركة بالنسبة ليك .
سيف حاول يتماسك ويكون عملي أكتر وما يردش على والده قدام الناس فبص للورق قدامه : هنتكلم في الشغل ولا هنفضل كده كتير ؟
أبوه اتنهد باستسلام لأنه فعلا مش وقته : نتكلم في الشغل .
عدى الوقت وأخيرا خلص الاجتماع والكل خرج وسيف جه يقوم بس أبوه وقفه : استنى يا سيف عايزك .
بص لوالده : افندم ؟ خير .
اتكلم بحزم : اتأخرت ليه بقى ؟
اتنهد بتعب وإرهاق من الجدال اللي مابقاش ينتهي أبدا بينه وبين والده : تاني الموضوع ده ؟ كان عندي محاضرة وخلصت متأخر ، سوري .
![](https://img.wattpad.com/cover/313542190-288-k247218.jpg)
الحلقة الثانية
Начните с самого начала