part - 25 -

7.5K 575 80
                                    

الايام قابعة على صدري وعقارب الساعة تأبى الحراك والجدران ملتسقةً امام عيناي حتى في المنام. والزمان يزحف على المكان، والاشياء تبدو مشوهه لتكرارها المتواصل حول مدار الايام والاشهر والسنين، المللُ يأكل رأسي وتذوب عظامي متلهفةً للحراك،
و لاشيء يقترف في سبيل النجاة من هذا الشعور المُحبط الذي لا اجد له تفسيراً معيناً سوى انه آسوأ ما قد نخر عقلي وجسدي وروحي،
ولدي صديق ارمي له ببضع كلمات محاولا انتشالي من هذا الملل القاتل إلا انه مُملّ كالبقية فـ نُنهي حديثنا بأربع جُمل مني وعشراً منه..
يأخذني الملل منه سريعاً ولنقول وفي الآونةِ الاخيرةِ قررت أن اتركه لأجل لملل ايضاً، ولا اعذارا ارميها إليه لأنني املُّ ايضًا من تنسيقها، أتتوق لحديثٍ لذيذٍ يُثير مخيلتي ويجعلني ابحر الى عوالم آخرى، ولكن ربما هذا الحديث قد أُستنزف في الزمن البعيد،
ربما على هيئه نصًا في إحدى الرويات او في كتابٍ او في إحدى طاولات مقهى قديم او تحت غروب الشمس او في إحدى اليالي المقمرة،
فـ لم يعد هنا!! الاشخاص مُملّين وانا مُملُّ و املُّ والحياة أيضًا مُملّة.. بإختصار "الملل فتك بي".

#امُتشان _قسري
(( الكاتبة بنين بهاء))
الحلقة _٢٥

بارين .. اخترعت من صوت لرجال العالي وهوا يكول

- هيييييي كوا* انتَ منو اله اجي اشك نصين

غمضت عيوني بغضب ورديت بحده .. عفوًا عدل الفاضك منو انتَ حتى اشكني نصين ؟؟؟ ترى هاي حجايتك وراها كعده عشاير ..

سكت ل ثواني نوب سد الاتصال ، كلبي احسه راح يوكف من الخوف على غيد
شمرت التلفون على الجرباية وكعدت ضليت ارعش .. ربي فدوة ساعدها وصير اله سند ربي ماعده غيرك اوكف وياها

اخذت التفلون خفت اتصل عليه ، اشجعت واتصلت يرن وما يرد اتصلت فوك العشر مرات كذلك يرن وما يرد

ضليت اليوم كله خايفه عليه وادعي انُ ما بيه شي, حتى بليل ما نمت عدل
كعدت الصبح خايفه ومتوترة
ما تحملت رحت لبابا وكتله بخوف .. بابا فدوة صديقتي كلش مريضة واتصل عليها مترد فدوة ما تاخذني اله؟؟

باوع عليه وشافاني شلون خايفه رد .. تمام بابا بس خلي اصلي ونتريك ونروح
هزيت راسي وركضت بحماس غسلت وتوضيت وصليت

خلت امي الريوك اكلت وبدلت شلون ما كان من التوتر
وطلعت ورى بابا

صعدنه وكال .. صديقتج وين بيتهن؟
رديت .. بمنطقه *****

باوعلي ب استغراب .. هاي المنطقه بعيده وبيها مدارس هواي ليش سجلت بمدرستج

رديت بتوتر .. مو بابا تعرف انُ مدرستي كلش زينه من ناحيه التدريس ومعدلاته كلها عاليه

هز راسه ما مقتنع وساق
بعد وقت شبه طويل وصلنه للمنطقه وصفتله المكان بس ما اعرف البيت

امُتشان قسري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن