Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
⠀ ⠀
حين يولد المرء وهو فاقد لشيءٍ ما في عموم حياته ، لهو أفضل من خسارته في مرحلةٍ ما ..!!
نحن نُعظم خساراتنا لشدة تعلقنا بها ، لشدة ما تركت من أثر في نفوسنا ، ولسببٍ ما هي تصبح أجمل بعد خسارتها ، الاباء يصبحون أقرب ، المساكن تصبح أكثر دفئاً ، حيواناتنا الاليفة تبدو أشد وداعة مما كانت عليه ، وزهورنا الذابلات كن وافرات الجمال ..!!
غير إننا لا نستطيع القاء اللوم على المرء -غير المبالي بما بين يديه- لسنا نحن من لا نقدر ثمن الاشياء الا بعد فقدانها ، فهو سبيلٌ منا نحتمي به عوض الحزن الدائم ومواضبة التفكير وانتظار الموعد الحتمي للوداع ، انها فقط لشدة لهفتنا نراها بشكلٍ حَسن اكثر مما كانت بين أيدينا ..!!
لطالما كان تايهيونغ بالغ الحرص لما بين يديه ، الاشد تعلقاً هو بتلك الاشياء وان كان فاقداً لها ، هو يُثمنها ويَمنحها المساحة في حياته ويعود اليها كلما انزوى الى نفسه ..
ربما كان هذا سبباً جعله بالغ الحرص مع جونغكوك ، قبل القبول والتسليم والانخراط معه في تلك العلاقة حين وجد منه بالغ الحب ناحيته ، وربما بعد القبول نفسه ، حين عاقبه فاحم الشعر بالتجاهل بعد سيل الاعترافات المتتالي ..
تايهيونغ ربما وجد نفسه هناك ، رفقة جونغكوك ، منذ يوم البحيرة واليراعات المضيئات ، وحين بلغ مسامعه سؤال الاصغر بشأنه لو كان أحدهم قد طالبه الدخول في علاقة فهل سيوافق ، وحين نوه لمن يجمع تلك الصفات التي ذكرها الاشقر في جوابه ..
من يهتم به ويُحيطه بدفئه ، شخص يملك له حُب الكون ، يمنحه الرعاية ، ويكون متفقاً معه في أموره ، شخص يحب تايهيونغ الثرثار ، كثير التملل والتذمر ، من يخطر على باله ما لا يخطر على بال احد ، تايهيونغ بالغ الغرابة ، شديد الانتقاء فيما يفضل ..!!
