6

1.5K 106 166
                                    

"رسائِل لَم ولَن تُرسَل أبدًا"
مُنهزِم مِن كُل الأشياء وكُل الأشخاص، خاصةً أنتَ.

.
.
.
.
.
.
.
.

_________________

ألقيت نظرة أندهاش على هيئتي في المرآة الطويل ذات الأطار الاسود المثبته على الجدار ، ظلال زهريه بلمعة باهتة يلون جفني ، خط اسود خافت یزین خط رموش عيناي من الداخل، شعري مصفف بعناية بتسريحه ناعمه، فكرت كم سيتناسب مضهري مع البدلة البيضاء لو أرتديها اليوم ...!

راقبت أنعكاس هيئة المصففة ايضاً وهي تمرر يدها في شعري تعيد تثبيت خصل أخرى ، هذه الفتاة ساحرة حقاً لتظهرني بكل هذا الجمال الباهر

"أنت لا تحتاج لأحمر الشفاه فشفاهك بلون الكرز فعلاً لكن لابأس ببعض اللمعة"

أخبرتني بذلك و هي تلتف بجسدها لتكن أمامي تمرر فرشاتها ألناعمة فوق شفتي ببراعة ، بينما هي منشغله بعملها ، صوبت نظري نحو المقص الموضوع على الطاولة أمامي وايضاً قلم الكحل ألاسود المتواجد في علبة الزينة خاصتها ، رفعتُ بصري نحوها مبتسم ، بينما سارعت يدي تلتقط قلم الكحل اضعه سريعاً في المنتصف اخبئه بين فخذي

"أنتهينا"

تراجعت قليلاً الى الوراء تتأمل النتيحة ، صفقت وهي تنظر الي بإعجاب

"بديع الجمال ، السيد ليكايوس محظوظ حقاً ، وانت كذلك محظوظ أيها الفتى أوسم رجل وأكثرهم اثاره في اليونان ستصبح زوجه بعد دقائق"

لم اسمع عبارتها ، لكن اومئت لها برأسي دليل على إنصات المزيف

"والان دعني أساعدك في ارتداء البدلة"

"ماذا؟"

أعادة جملتها وهي تؤشر بيدها نحو البدلة المرمية فوق السرير

"أستطيع فعلها بمفردي ، يمكنك الرحيل"

راقبت الفتاة وهي تخرج بعد أن خبئت قلم الكحل سريعاً في جيب بجامتي أستقمت متجهاً نحو الطاولة لأتكى عليها ، بينما عيناي منشغلة بمراقبتها وهي تقوم بترتيب الادوات داخل صندوق الزينة خاصتها ، لتتسلل يدي بخفة للخلف ملتقط المقص واخبئه جيداً في حافة بجامتي هو الآخر ، ولندعوا الرب أن لا تنتبه له

زفرت انفاسي المكبوته برتياح ، و أنا اراها تتجه مغادرة نحو الباب لأسرع خلفها و اغلق ألباب جيداً ، لأركض قافزاً نحو السرير أتامل البدلة البيضاء الممزوجة بلون الكراميل مع شريط زهري مطرز بأكمامها بلطف

Velvet || taejin Where stories live. Discover now