فصل العاشر

Start from the beginning
                                    

اااااخ ليه أهلي مش زي الناس اللي بتخاف على لحمها ليه خالي رماني الرمية السودة دي ...اللي  بيقول إن الخال والد ....يجي ويشوف خالي عمل فيا إيه و رماني فين

اخذت تفضفض كل مافي داخلها حتى جفت دموعها وهي تكلم نفسها باختناق وعتاب ..ابتسمت بوجع عندما عم السكون ع المنطقة بأكملها ما إن بدأ ضوء الشمس ينير الأرض يعلن عن بدء يوم جديد متفائل للناس ولكن بالتأكيد ليس لها ...مرت ساعات طويلة وبدء الجو يدفئ عليها لتبدء جفونها بالتثاقل رغماً عنها وهي جالسة ولكنها قبل ان تستسلم لنومها سمعت صوت أقدام شخص ينزل الدرج مسرعاً وفي غضون ثواني معدودة وجدته يقف أمامها بكامل أناقته

كان يرتدي بنطال أبيض مع قميص ازرق غامق يناسب لون بشرته جداً مع خصلات شعره الطويلة أي فتاة أخرى كانت ستقع بسحره هذا و وسامته لا محالة ..
إلا هي ازداد مقتها له وحقدها ما إن رأته بهذا الشكل

قلصت محيط عينيها بتركيز وانتباهها  لترى بشكل أدقّ ف عينيه كانت منتفخة واحمرارها بارز ، زمت شفتيها بترقب فهي لم تكن تستطيع ان تميز هل هو الآن بوعيه أم مازال تحت تأثير ذلك السم ، ولكن انتفضت برعب وعادت الى الخلف أكثر ما إن وجدته ينحني نحوها وهو يمد يده لها ويقول بصوت حاول على قدر المستطاع أن يكون مليئا بالطمأنينة

-تعالي

تنهد بصوت عالي عندما وجدها تحرك رأسها برفض حتى أكمل محاولته معها بنفس نبرته السابقة

-تعالي يا غلا ماتخافيش مني أنا دلوقتي في وعي
مش هأذيكي ...هاتي ايدك بس

ولكن ما إن رفضت مرة أخرى حتى قال وهو يحاول ان  يستفزها -شكلك عايزاني اشيلك ...

-أوعى تقرب مني ...قالتها بشراسة عندما وجدته يريد أن يسحبها من كاحلها ليخرجها من مكانها الضيق هذا

تنهد مرة أخرى وقال بهدوء وتريث  -غلا ....غلاتي ...بلاش عناد دلوقتي احنا مش في البيت امشي معايا

نظرت له برفض وهي تقول بزعل طفولي وغصة تخنقها
-مش عايزاك أنا ...مش عايزاك... رجعني لأمي

زفر أنفاسه بضيق من نفسه و انحنى بجذعه أكثر ومسكها من معصمها وبرغم مقاومتها له إلا أنه استطاع ان يسحبها من مكانها الذي تختبئ بهِ وما إن أرغمها على الوقوف امامه حتى شهقت بألم كاحلها

اما يحيى اخذ ينظر لها بذهول من حالتها هذه هل كان معها بكل هذه الوحشية ...مرر نظره عليها بصدمة فهو حقا لا يصدق

ابعد بصره عنها واخذ يمرر كفه الأخرى على وجهه بضيق حقيقي لا يعرف ماذا يفعل ...ولكنه أبعد كل هذا التفكير الآن و اقترب منها محاولا أن يحملها ولكنه ابتعد ما إن وجدها تقول بغضب وهي تحمي نفسها منه

-إياك تلمسني بإيدك الوسخة دي

نظر لها بعتاب ولكن سرعان ما التفت على صوت حودة وهو يقول عند المدخل -أنت هنا ياللداغ

وكر الأفاعيWhere stories live. Discover now