ادري متاخرة بيومين، سوري.
واو وصلنا عشرين فصل.
قراءة ممتعة.
~~~~~~~~~~~~
20: " لا يسعني إلا الوقوع في الخوف منكِ."
~~~~~~~~~~~
⬇
- بلادا...
قالت بابوشكا المستلقية بين الزهور و البجعات العابثة.
أجابت صديقتها التي تحوم حولها على حصانها الأبيض:
- نعم عزيزتي؟
- لدي سؤال...
- قد أفتح السماء بحثا عن جوابٍ لسؤالك.
رفعت بابوشكا مظلتها، تبصر الفتاة زهرية الشعر،
تنشق فستانها الأبيض بعض النسمات، كانت خيالية، تبدو مثل حورية.- ما هو الحب؟
ابتسمت بلادا، و ربتت رأس حصانها برقة.
- ما أشعر به تجاهكِ.
- حقا؟
- نعم... للحب أنواع، بين الرفاق، بين العائلة، بين العشاق...
- كيف تعرفين أنه حب عشاق لا رفاق؟
أعادت بلادا عنقها الجميل خلفا، رست أشعة الشمس على سمرتها الفاتنة،
أسدلت رموشها الطويلة، و همست:- إن تبادرت في ذهنك أغنية " لا يسعني إلا الوقوع في حبك." حالما ترينه، إذا إنه حب.
~~~~~~~~~~~~
- كيف أبدو؟
استفسرت بابوشكا، تلبس قميصا أحمرا يفتقر القماش عند كتفيها الحادين،
له كمان واسعان، و يعلو سرتها قليلا، أسفله تنورة حمراء طويلة تفضح ساقا واحدة.