قراءة ممتعة للجميع.
~~~~~~~~~~~~
نهاية قصة " انقاذ نساء نارناشا."
" زفافهما الزائف كان أكثر شيء حقيقي في حياتها..."
~~~~~~~~~~~~~
تسير بجانب عريسها الشبح، في رواق حالك تنيره اليرعات القرمزية، بالإضافة إلى الفانوس الذي تحمله.
اللحظة كانت خاطفة، موسيقى البيانو، عطر البخور، الزهور التي تنبت مكان كل خطوة يتخذانها، و الأشباح التي تتراقص حولهما.
لكنها لم تشعر بشيء... عداه هو.
هل هذا مفعول التعويذة؟
أم أنه شخص جيد كما يلح حدسها؟ملمسه دافئ... كان يمسكها برقة، و يجاري خطواتها المكسورة.
هذه الثواني القليلة، أقنعتها أنه لن يجعلها تعاني...
ربما... إن ماتت، و تبعته إلى العالم الآخر، سترتاح قليلا.
كل ما يفعله الأحياء هو استهلاكها، عائلتها... رفاقها... شعبها.
حتى ريوهاي، أخبرتها الجنة أن سيساعدها... شيد لها أول ضريح، و كان يبدي دوما الاحترام و الحب لها...
لماذا تغير فجأة؟ لماذا أصبح يكرهها؟
إن خانها... من لها؟
" نفذتُ مهمتي... بابوشكا لا تهمني... إنها غريبة."
صدى صوته تكرر يفطرُ آمالها...
بلغا المذبح، ليمسك عريسها خاصرتها بيديه الكبيرتين، يدعمها حتى تصعد الدرج نحو إيروس الغارق في ثوب القس.
نثر بتلات اللوتس عليهما و انقطعت الموسيقى ليتضح صوته:
- اجرحا بنصريكما، و امزجا دميكما.
وعيها صرخ بأن تهرب، لكن تعويذته سيطرت على جسدها كليا بمساعدة تعاستها.