05: me and my husband

954 113 273
                                    


قراءة ممتعة.

05:" Me and my husband

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

05:
" Me and my husband."

~~~~~~~~~~~~~

ضريح العائلة الحاكمة كان يعمه الصمت،
ريوهاي يقف بمفرده، أمام تابوتها المفتوح،
أين يرقد جسدها المزين بثوب أحمر، بين بتلات زهور النرجس المجففة.

تنهد مريحا جبينه ضد جبينها، و ببحة منهكة، تمتم:

- لا أحد أتى لجنازتك، بابوشكا، تحملتِ كل هذا من أجلهم... في النهاية، أنا و معلمي الوحيدان الذان شيعنا جثمانكِ...

تبسم، رفع كأس نبيذه عاليا، و هتف:

- بالطبع، لماذا قد يأتون؟

-  أين الجنازة؟

كان فاي يشعر بالملل، لم تعد لديه بابوشكا التي يختتم أشغاله ليقود الطريق إليها...

مصادر عناقاته كلها غير مرغوبة... يريدها،
و لا يريد سواها...

كان يحتاج أن يذكرها بكم أنه يكرهها، و أن يكرس ذاته للانتقام منها...

أن يتشاجرا بين الأفرشة بشغف... ثم يتعانقان طيلة الليلة كما لا يفعل مع أخرى من عشيقاته.

يتحدث... لا تجيبه، يشعر ببرودها... بتعاستها، و لأنها له على كل حال، لم يكن يمانع ما يتلقاه منها طالما لا يحصل عليه غيره.

سواء دموع، ابتسامة، عبوس أو تعبير فارغ كان يعني له الكثير.

حتى إن شتمته، أو ضربته... كان يحبُ أنه أثر بها كفاية كي تكن له مشاعرا، مهما كانت... كره، تقزز، حقد أو احتقار...

تلك الرغبة الجامحة بها كانت تنهش روحه، و تحولها إلى فراغ.

- لماذا نحتاج جنازة؟

- أنتِ حية! أنت لستِ ميتة!

أشهر سبابته إلى وجهها الذابل، حتى و هي ميتة، بدت تخوض حروبا ضد نفسها...

لورد العالم السفلي.Where stories live. Discover now