" فالمركز "

في مكتب العميد  - عبدالملك ال هيّاف -

عند شوق الي قدمت افادتها وكالعاده تنتظر اللواء  عبدالعزيز يوقع على الافاده وتطلع للسكن فتح الباب عبدالعزيز وقف وهو يناظرها من فوق لتحت : انتي عارفه ان السكن من بعد الساعه ٥ العصر تتقفل البوابات ياهانم صح؟ وش مطلعك نصاف الليل
سكت شوي وقال : لكن انتي ادعي لامك الي وراك
قاطعته شوق بغضب : تعقب ماتصير امي
تنفس بغضب عبدالعزيز وتقدم لها وهو يرفع صوته : امك وغصباً عنك وقفت عند راسك ليالي طويله وانتي تعبانه وتعبت من تعبك خلت اللقمه علشانك والحين تقولين تعقب ياناكرة المعروف
شوق ناظرته بحده : قلت تعقب انت وياها لاهي امي ولا شي مجرد موظفه فالمكان بس
عبدالعزيز : وينها امك وينها ؟؟؟
قال بصراخ  :جاوبيني
شوق وقفت وهي تحط عينها بعينه وهو معد بقى الا تكه وتنهار  : مو شغلك انت فهمت الحين اذا خلصت بطلع
عبدالعزيز بصراخ : ايي طبعاً تطلعين وتدخلين ياهانم ومحد وراك المكان مكان ابوك
اخذت نفس بضيق وحزن ودها بس يخلص كل شيء وترجع للسكن مشت تاركته بس ماترك لها مجال سحب ذراعها وجلسها على السرير بقوه : بتنثبرين الليله هنا تسمعين
شوق مسكت ذراعها بالم وتكلمت بهدؤ يعكس الي بداخلها : مسوي مدير على راسي كلنا عارفين انها بتدق المصروعه وتاخذك مهب الريح
اخذ نفس عبدالعزيز واتصل جواله ولفت شوق عليه وضحكت بسخريه وهي متاكده مليون فالميه انها فهده مديره السكن داقه تطلبه يطلعه علشان مايلحقها مسائله من الي اعلى منها طلع عبدالعزيز وهو يرد بغضب: نعم فهده نعم 
فهده : تكفى شصار حصلتوها
عبدالعزيز : حصلناها لكن بتنثبر الهانم هنا الى بكره علشان تعقل وتبطل حركات الدشير والسرابيت
بكت فهده وهي تتصنع البكاء : تكفى تكفى يعزوزي طلبتك لاتخليها يتيمه مالها الا الله ثم انا والله لو تجلس عندك لبكره ان يحطوني مكانها اليوم الثاني تكفى ي حبيبي طلبتك
عبدالعزيز الي احسرته دموعها المصنعه : خلاص يا حبيبي هدّي انتي معليك برجعها بس لازم تفهمينها انها عايشه بدار ايتام ماهي عايشه في حضيرة دينغو تطلع على كيفها وترجع على كيفها
فهده وهي لحين تمثل البكاء : والله حبيبي والله بس جيبها لي خل يرتاح لي بال
عبدالعزيز اخذ نفس : من عيوني الثنتين بس انتي ارتاحي
قفل عبدالعزيز وهو يرجع للغرفه وناظرها تمسح على ذراعها ولفت تناظر الي يناظرها مع الباب وابتسمت بسخريه وصدت عنه دخل عبدالعزيز وهو ينادي عبدالملك دخل عبدالملك: امرني طال عمرك
عبدالعزيز اشر على شوق : خذها خذها من وجهي ورجعها سكنها
عبدالملك : ابشر طال عمرك
وقفت شوق من عنده وهي تبتسم بسخريه وهمست بنفسها : حمار
طلعت من باب المركز وهي متجهه للجيب بتركب بس استوقفها صوت عبدالملك وهو يقول : من هنا
اشر  على الشارع وناظرته وعقدت حاجبينها بعدم فهم عبدالملك: مو انتي قلت بتروحين للمركز مشي تعالي الحين امشي للسكن
رجعت شوق وهي تمشي ورى عبدالملك الي كل شوي يناظرها بخوف وقلق لاتهرب وقف وهو ياشر لها تمشي قدامه وبعد دقايق معدوده كسر الصمت عبدالملك بسؤاله : ليش تهربين
ناظرته شوق وصدت عنه : لانه بكيفي اتوقع
عبدالملك : انتي عارفه لو يمتلي سجلك بتغادرين المنطقة وتروحين لمنطقة ثانيه
شوق ابتسمت بهدو : صدقني بكون اسعد انسانه دار مافيها فهده تفتح النفس
عبدالملك : بس فيه الي اخس منها
شوق لفت له بفضول ذابحها : ممكن اسال؟
عبدالملك  باستغراب : امريني ؟
شوق : الحين عبدالعزيز ماخذ فهده حلال ولا حرام لاني اعرف ان عنده ولد في طوله وملازم اول وماتوقع انه بيغازل بذالعمر
عبدالملك : انتي ركزي على نفسك واتركي الناس بحالهم
ناظرته شوق بطرف عين وصدت عنه
وقف عند بوابة الدار وهو يدق على ابو رشيد حارس الدار وفز ابو رشيد وفتح وهو يشوف شوق ويعرف ليش هربت لانه هو الي ساعدها دخلت شوق وهي متجهه للسكن لكن وقفت اول ماشافت فهده تمشي باتجاها وبدون مقدمات صفقت شوق كف على وجهها : اخر مره ياشوق اخر مرهه تسمعين
اخذت نفس شوق بغضب وهي ناويه تتركها لانه مو طايقه احد بس سحبتها من ذراعها وهي نفس الذراع الي سحبها منها عبدالعزيز حاولت تسحب يدها منها لانها اوجعتها بس مافكتها فهده وهي تشد عليها شوق بالم : فكي
فهده قربت منها وهمست : والله مثل ماخليتيتي اتشخذ عبدالعزيز ان اوجعك ولا اضربك مع يدك الي توجعك
ابتسمت شوق بتحدي : اعلى مافي خيلك اركبيه
وقفت بتمد يدها لشوق مره ثانيه بس مسكها عبدالملك: اتوقع مابتضربينها قدامي لانك بتخالفين قوانين مو قانون
ضحكت شوق وسحبت ذراعها من يد فهده : يعني حتى الحمار حقك مابينقذك
عبدالملك : انا جاي اسلمك الاوارق حقت الافاده علشان سجل شوق وهذي هي
مد لها الاوراق واخذتها فهده : موقعه ومختومه من مدير المركز ؟
عبدالملك وهو عارف انها تحاول توصل لشي : ايه طبعاً ولا كان ماجبتها لك
شوق بهمس : ليتك تدري ان مقصدها مدير المركز مو الاوراق
وقفت شوق ومشت تاركتهم وطلعت بتمشي للسكن لكن استوقفها صوت النار وصياح البنات الي خافوا وطلعت تركض بدون ماتنتبه لشي وراحت تبي تشوف وش صاير ناظرت عبدالملك واقف عند مكان ابو رشيد وهنا حست ان رجولها ماتشيلها من ثقلها خايفه بس اخذت نفس براحه وهي تشوف ابو رشيد طالع تقدمت لهم : وش صاير
ابو رشيد: ابد يابنتي سلاح ثار بالغلط ارجعي ارجعي انتي نامي
شوق : احد صار له شي ؟
ابو رشيد : لا لا بس قزاز انكسر
شوق : تمام انا برجع للسكن
ابو رشيد: الله معك
في طريق شوق للسكن ناظرت البنات الي يركضون لها ناديا وريهاف ومي ولميس وكلهم يبكون ومن الخوف خرجو بدون احذيه صح ماهم خواتها بالدم لكن خواتها بالعشره عاشت معهم اكثر من ١٦ سنه وهنا استوعبت انهم هم " عائلتها "
ناظرتهم فيهم وتكلمت بحده : شفيه؟
ناديا بخوف وعيون متغورقه بالدموع : صار لك شيء؟
شوق برد سريع : لا
لميس ماقدرت تتحمل وتقدمت لشوق وحضنتها وبكت في حضنها من خوفها عليها وعلى صوت النار ولوهله فكرو كلهم وخافو ان الطلقه كانت ممكن  بتصوب شوق
ويفقدونها وهم مايتحملون غيابها ساعه بس
ناظرو البنات لميس الي فعلا انهارت انهيار في حضن شوق الي كانت شاده عليها وتسمّي وهنا تقدمت ريهاف و ناديا وحضنوا بعض لانهم عارفين ان مالهم الا بعضهم بعد الله سبحانه ناظرتهم مي وهي ماسكه نفسها لاتحضن شوق وتبكي وشافت ان اقرب حل انها تروح وترجع للسكن وتنام بغرفتها وطلعت تاركتهم ومتجهه للسكن رفعت راسها شوق وهي تشوفها ساحبه عليهم ورايحه للسكن بس ماعطت اهميه ناظرت البنات الي بحضنها : بس خلاص هذاني قدامكم وبخير
ريهاف وهي تشهق: كنت خايفه تموتين وانا ماعتذرت لك وانتي ماسامحتيني
شوق الي فعلا كانت زعلانه من كلام ريهاف ومي اليوم وخصوصاً انه كان موضوع حساس بالنسبه لها : طيب خلاص عدت الحين بروح انام الله يخليكم باقي ورانا دوام بكره يالله
رفعت راسه ناديا تناظرها : صدق انتي بخير
شوق : والله هذاني بخير قدامك
ابتعدوا عنها ومشوا بجنبها الي وصلوا للباب السكن ولفت لهم شوق : احد اعطى ريماس علاجها ؟
لميس وهي تمسح دموعها : اييه انا
شوق : تمام
دخلوا السكن ونزلوا شوزاتهم فالمدخل و عباياتهم فالصاله وتقدموا لغرفتهم ينامون
كانت غرفه وحده ينامون كلهم فيها
بعد مرور وقت طويل صحت شوق الي ماكانت نايمه اصلا وقفت تناظر الاسره وتناظر ريهاف الي بطانيتها طايحه جنبها وتغطيها خوفً عليها من البرد وناظرت سرير ميّ الفاضي وعرفت انها راحت لمكانهم المعتاد والي هو " السطح "
طلعت من باب السكن وفي طريقها استوقفها صوت ام رشيد : كنت داريه انك مابتنامين
لفت لها شوق وابتسمت : امريني يابعدهم
ابتسمت ام رشيد : مايامر عليك عدو بس امي انتي روحي شوفي وخيتك واسمعي منها لاتخلينها انتو سند لبعضكم
شوق ابتسمت يحزن : كنت رايحه لها
ام رشيد قربت منها وحطت كفها على خد شوق : امي انتي اعرف ان زعلك شين بس لايجلس بقلبك عليها شي عاتبيها وازعلي منها بس لايجلس بقلبك
ابتسمت شوق : من عيوني
ام رشيد: تصبحين على خير
شوق : وانتي من اهل الخير
كملت شوق طريقها وطلعت لاعلى سطح  المبنى الرسمي الي فيه الادارة ومكاتب الموظفين وبيت ابو رشيد طلعت وناظرت مي جالسه تاكيه على الجدار وحاضنه نفسها ببلوفر شوق ناظرتها شوق وابتسمت :ترا انا الي انقال الكلام وانتي الزعلانه !
مي ضحكت بسخريه : المفروض انك انتي الي تزعلين بس صار العكس
شوق اخذت نفس: من الحين مابعاتب ولا بقول شي لانها مو اول مره تقولين كذا ومو اول مره انا ادورك واتعنّى واتعب عشانك بس شنسوي في راسك العنيد هذا لازم ينكسر
جلست شوق قدامها و عدلت مي جلستها : تلوميني يوم اقولك اكره نفسي اكرهني شوق اكرهني
نزلت دموع مي و ابتسمت شوق وكملت مي : اكرهني اضرب ذا واعصب من ذا وازعل ذا وابكي ذا وفالنهايه مقدر حتى اعتذر اوقف قدامه كاني صنم اتدرب على الكلام ويضيع مني تعبت شوق تعبت
ابتسمت شوق : وعلشاني اعرفك انا الي دايم اجيك اذا زعلتيني لاني عارفتك وعارفه طبعك
سكتت شوي وابتسمت: تربيتي
ضحكت مي بوسط دموعها : ي شيخه وين تربيتك ترا جيت السكن وانتي عمرك سنه وشهرين
قاطعتها شوق : بس اكبر منك وبعدين لاتنسين اني اول من سكن الميتم يعني تراني اعد صاحبة المكان
ضحكت مي : ايي انّه واضح اساس من هرباتك كلما قفلوا مكان صدمتيهم بمكان جديد
ضحكت شوق وسكتت من شافت مي تمسح دموعها ولفت لها مي : الا تعالي من طلّعك ؟ عمي ابو رشيد موجود ماطلع مكان
شوق ضحكت : من غيره حمار المصروعه
ضحكت مي : حمار صدق
سكتوا من سمعوا الباب انفتح ولفوا له وناظرو رشيد داخل : عسى مازعجتكم
شوق ابتسمت : لا شدعوه
رشيد وهو يناظر الباب والدرج خلفه : طيب امي مرسلتني ابلغكم ان فهده واللواء بيجون بكره الصباح علشان المكان الي هربتي منه
شوق ابتسمت: معليك معليك انا قفلته لاني صقره ماخلي شي وراي
ابتسم رشيد : تم ان بغيتي شي انا تحت
شوق : تم
نزل رشيد ولفت شوق لميّ المبتسمه : باقي خاقه عليه
ضحكت مي : اييه بس شكلي بحوّل على العميد الي فالمركز يمكن ينقذنا كلنا
ضحكت شوق : وين شفتيه ؟ توه جديد
مي : مع الدريشه اول ماسمعت صوت فهده تصارخ فتحته وتنحت فيه كلشي تمام وجهه مدري شفيه املط
ضحكت شوق : والله الاملط حق المصروعه
مي : خليه هو حكايه ثانيه
سكتت شوي وتذكرت : الا تعالي
لفت لها شوق بنتباه : من وين هربتي ؟ من مكاننا
شوق : لا عمي ابو رشيد فتح لي البوابه
شهقت مي : امانه اهخخ احبه وربي
سكتت شوق وكملت مي : اييه وش سويتي بدوني ؟
شوق: ابد والله اخذت قهوه من مكاننا ورحت امشي واغني وارقص كاني مجنونه
صدت مي بضيق : لذالدرجه كلامي اوجعك
شوق ابتسمت: جداً يعني صح كلامك دايم اذا عصبتي بس احس المره ذي اوجعني جدا
بكت مي وتقدمت لها شوق وحضنتها وقالت بوسط بكاها : الله ياخذني الله ياخذني
ابتسمت : كلنا ان شاء الله للجنه بعد نوبه بكاء اذن الفجر ووقفوا ونزلوا من السطح وراحوا السكن وصحوا البنات للصلاه وصلوا ورجعوا ينامون ل٩ بحيث تبدا دواماتهم الا مي وشوق ماكعادتهم يجلسون يجهزون اغراضهم والفطور وماينامون الا بعد مايرجعون
- في احدى المدن. -
- الرياض -
عند عزام ومبارك فالشاص محملين العلف ومتوجهين للديرتهم وقفوا من سمعوا صوت اذان الفجر ونزلوا المسجد صلوا وطلعوا للسياره لف عزام لمبارك الي كان وجهه باين انه متضايق: عسى ماشر يابو وصل
مبارك عقد حاجبينه : عدها اشوف
ضحك عزام : عيّن من الله خير ترا اسم بس
صد مبارك عن للخط ناظره عزام صاد عنه : عسى ماشر ميت لك حد
ناظره مبارك وكمل عزام : وجهك علامه ضايق
مبارك : ابد افكر في اخواني و عمتي مهره
تنهد عزام : الله يسامح بوي الي احرمنا اياهم
مبارك بضيق : يعني اروح لمكان اخواني فيه ولا اقدر امّرهم شينةً يخوك
عزام صد : ايي والله انها شينه
تنهد مبارك ولف لعزام : شغل شغل لنا شي باقي ورانا درب
عزام فتح المسجل وناظر مبارك وهو يغني مع بداية الشيله : جعلك بعد بعض الوجيه
ناظره مبارك وابتسم لشيلته : امحق وجيه
وابتسم عزام من ابتسامة مبارك وكمل هو ومبارك يغنون مع بعض:
اعشـق سميـك فـي البزاريـن وادعيـه
واقبـل خطـاه إلـى اخـطـا واتلـقـاه

انا لك وطن وانت لي امان Where stories live. Discover now