الخاتمة

2K 109 25
                                    

صلوا على محمد 🤍

ما تنسوش الڤوت


_"إيه ياحبيبة بابا فى ايه مالك،ده انتي تربيتي بردوا وعمرك ما هاتعرفي مهما وصل مستواكي انك هاتفوقي باباكي يعني"
_ظلت الصدمة تعتلي ملامح وجهها لا تدري ماذا  تفعل وكيف عرف من الأساس ما تخطط لفعله لتقول بارتباك
"بابا،أنا ما قولت....."
قاطعها وهو يصيح بغضب
"هششش ما أسمعش نفسك،انا اللي خسرتك بإيدي وانا اللي هارجعك لعقلك ده يابنت الصبروت"
_لا تنكر أنها خافت بشدة من تهديداته تلك ولكنها قالت ببرود
"ولا هاتقدر تعمل حاجة أنا نص الشركات دي باسمي،وانا اللي بادير الكلام ده كله،انت نسيت إن نص ثروتك دي كنت أنا السبب فيها"
_قهقه‍ بشدة قائلا بسخرية
"ياااااه بتهدديني طب والله جدعة،وبعدين مش بابا بردوا اللي علمك كل ده وهو اللي كان ليه الفضل فى كل ده يامنمونة ولا ايه،يلا معلش هاعتبرك صفقة خسرانة من صفقاتي رغم اني عمري ما خسرت،بس المرة دي هاخسر بمزاجي"وبعدها قام بالاشارة برأسه وكأن هناك أحدا خلفها لتلتفت وتجد إثنان من الرجال الأشداء لا تعلم هويتهم ليدق قلبها بفزع فمن هؤلاء لتلتفت لوالدها مجدداً قائلة بذعر
"بابي مين دول؟"
_ابتسم قائلا ببرود
"دول اللي هايودوكي مستشفى المجانين اللي انتي كنتي عاوزة توديهالي ياروح بابي،هاسيبك فى المصحة كام شهر كدة لحد ما تتربي وترجعي لعقلك وتعرفي مين هو هشام الصبروت"
_بدأت تهز رأسها مرار وتكرارا والدموع تهطل من عينيها قائلة بذعر
"بابا أنا آسفة بجد،بجد أنا آسفة بس أبوس ايدك ما تعملش فيا كدا أبوس إيدك"
_انفطر قلبه حزناً على ما يراه أمامه فللمرة الاولى يعاملها بتلك الطريقة هل هو من أوصلها لتلك الدرجة بتدليله لها، هل كان على خطأ منذ البداية ولكنه تذكر ما قالته لتقسو ملامحه مرة أخرى ويقول بلهجة حازمة
"يلا تعالوا خدوها هاتلاقوا الدكاترة هناك مستنين أنا معرفهم هما هايعملوا ايه،أنا ما ربتكيش زمان أظن آن الأوان بقى إنك تتربي ياأمنية....وبعدها صاح بغضب
"انتو مستنين إيه ياشوية بقر تعالوا خدوها ولو هربت منكم صدقوني رقبتكم هاتطير"
_اقتربت منه وبدأت تتمسك بذراعه بقوة ودموعها تهبط لتغرق وجهها وأخذت تصرخ بأعلى صوت تمتلكه وتقول
"لا يابابي أنا آسفة والله بس ما تعملش كدة يابابي"
اقترب الرجال منها وبدأوا يحاولون سحبها بقوة وهي تتمسك بوالدها بنفس القوة ولكنه يقف يطالعها بعينين جاحظتين وقلب منفطر على صرخاتها تلك ولكنه تذكر ما كانت تقوله وما كانت ستفعله به فى المستقبل،تخيل لو كان مكانها بالتأكيد لن يرف لها جفن لا يعلم من أين أتت بكل هذا الجحود،لتلتمع عيناه بالقسوة ويقوم بإبعادها عنه ويرجع ليجلس على كرسيه ويرى الرجال يسحبونها للخارج وما زالت صرخاتها وشهقاتها تضج فى المكان بأثره حتى إختفت عن ناظريه تماماً ليتنهد براحة وكأن حملا ثقيلا قد انزاح من فوق صدره وبعدها تناول هاتفه من فوق المكتب ليجري اتصالا مع أحد الأشخاص.....
_____________________
_"وبعدين هاتفضلي تعيطي كدة كتير،عينك هاتتقفل من كتر العياط"
_مسحت دموعها وهي تنظر نحوه وما زالت شهقاتها تتعالى لتقول وسط شهقاتها تلك
"أعمل ايه يعني ما شوفتش اللي حصل لأخويا ياتيم،عبدوا ده أغلب حد فى الدنيا والله العظيم وعمره ما أذى حد أبدا ليه يحصله كدة بجد ليه"
_تنهد وأجابها بهدوء
"لو انتي بتسألي ليه حصله كدة فما ينفعش تقولي كدة ياحور لأن ده قضاء ربنا وقدره، وقضاء ربنا نافذ مهما حدث وأكيد حصله كدة لحكمة لا يعلمها إلا الله لأن احنا عقولنا قاصرة أصلا عن استيعاب ليه حصل كدة ف ربنا ما ينفعش يتقاله ليه ده اولا ثانيا البلاء ياحور من أحسن الحاجات اللي ممكن تكفر ذنوبنا فى الدنيا وياسلام بقى لو صبرتي عليه،ربنا قال"وبشر الصابرين" حاجة كبيرة طبعا وانا متأكد إن ربنا هايعوض عبدالله بكل خير والله على صبره ده"
_هدأت قليلاً وأخذت نفسا عميقا قائلة
"عندك حق،ربنا يعوضه خير"
_ظلت صامتة ولا تتحدث على غير عادتها فأردف قائلا بسخرية يريد استفزازها
"تقريبا انتي نسيتي وركبتي العربية بالغلط تقريبا يعني كنتي غضبانة عند أخوكي"
_وبالفعل نجح فى مهمته لتنظر نحوه وهي تضيق عينيها قائلة بحدة
"حساك مبسوط اني كنت غضبانة،تعرف لولا الموعظة اللي لسة قايلها كنت قولت انك هاتتجوز عليا عادي، ااااه جينا للسؤال المهم هو انت ممكن تتجوز عليا فى يوم من الأيام؟"
_أجابها بهدوء
"لا مستحيل أفكر فى كدة طبعا"
_ابتسمت بسعادة وقالت
"صح أكيد عشان بتحبني أكيد"
_أردف قائلا
"أو يمكن تبت عادي جدا"
_اختفت ابتسامتها وضيقت عينيها وهي تجز على أسنانها قائلة بغيظ
"نزلني على جنب بدل ما أصرخ وأقول للدنيا كلها إنك خاطفني"
_نظر نحوها قائلا بتهكم
"وهو حد هايصدق اني أقدر أخطفك.....ولم يكد يكمل جملته حتى أصدر هاتفه رنينا ليقاطع حديثهما ويمسك الهاتف ليرى من ذلك المتطفل ليبتسم بهدوء ويقوم بالرد ليأتيه صوت الطرف الآخر قائلا
"طبعا إنت عارف اني مكلمك عشان أشكرك على اللي عملته معايا"
_أجاب ببرود
"أنا ما عملتش كدة عشان خاطرك ياهشام ياصبروت أنا عملت كدة عشان خاطر صحبي اللي بنتك أذته عشان مفكرة إن الدنيا كلها تحت أمرها،أتمنى انك تاخد بالك منها شوية "
_عض على شفتيه فشعور الندم يتآكله فهو من أوصلها لتلك الحالة ليقول
" حابب أطمنك اني وديتها مصحة نفسية تتعالج فيها من اللي هي فيه دي"
_رد تيم ببرود
"انت ما عملتش كدة لا عشاني ولا عشان خاطر صحبي انت عملت كدة عشان خايف على ثروتك اللي هاتضيع حقك إنت وبنتك واعمل اللي انت عاوزه،دي تاني مرة ياهشام ياصبروت اعديها بمزاجي ومن غير أءذي حد،صدقني لو سمعت عنكم تاني او قربتم بس مني فاانا باكدلك انك هاتخسر ثروتك كلها"
_شعر بالخزي والاحراج فاابنته المتسببة بكل ذلك ليقول بخفوت
"طبعا طبعا يابن الأنصاري،ما تزعلش مننا بقى عيلة وغلطت"
_أردف تيم
"تمام،سلام"وبعدها قام بإغلاق الهاتف ليرى تلك التي تنظر نحوه ولا تستوعب ما يقوله ليبتسم ويغمز لها قائلا بمرح
"اللي عملت فى اخوكي كدة ربنا جزاها واهي دلوقتي فى سراية المجانين ادعيلها"
_شهقت قائلة بفرح
"احلف بالله،لولولولوي يلا يكش ربنا ياخدها،هاتصل بعبدوا أفرحه وافرح البت دينا هي كمان"
_ابتسم هو الآخر قائلا
"بلاش بلاش دلوقتي مش هاتلاقيه فايق للكلام ده خليه بعدين،المهم نروح فين دلوقتي مش عاوزة تخرجي"
_أغمضت عينيها وتنهدت وأجابته
"آسفة على روح المرأة الستينية اللي هاتلبسني بس أنا عاوزة أروح أحط رجلي فى طشط مية بملح واخدلي حباية باندول للصداع وأشرب كوباية مانجا ساقعة واقعد أبص أدامي كدة ولا اكلم حد ولا حد يكلمني،من الآخر عاوزة أرتاح،أبوس إيدك روحني لاوضتي وسريري"
_ضحك على ما تقول ورد عليها قائلا
"ولا يهمك ياحبيبي يلا بينا على البيت"
___________________________
_دلفت إلى شقتهم لا تدري ما هوية مشاعرها فقد أسعدتها العودة لمنزلهم ولكن ليس هذا فقط ما أسعدها ولكن زوجها أيضاً لن يكون حزيناً حياتهم ستكون مستقرة تقريبا ولكن من جهة أخرى تشعر بالصدمة نتيجة لما فعلته والدتها بهم، لا تستطيع الاستيعاب بعد هل هي والدتها فعلا أم لا لتبتسم بسخرية قائلة
"اه فعلا دي تاخد جايزة الأم المثالية"
وبعدها اتجهت نحو الجالس على الأريكة لتجلس بجواره قائلة بصوت مختنق وهي توشك على البكاء
"أنا آسفة ياعبدوا حقك عليا،أنا السبب فى كل حاجة وحشة حصلتلك فى الدنيا دي،لو ما تعرفنيش كان زمانك مرتاح من كل العبط ده"
_طالعها قائلا بهدوء
"أيوة فعلا أنا لو ما حبتكيش ما كانتش أمك عملت كل ده،ما كانتش هاتعيشني طول حياتي ما بخلفش،ما كانتش هاتبعدك عني بسبب اللي فى دماغها وافضل قاعد شايل الهم وافكر......."
_انطلقت تلك الدموع المنحبسة فى عينيها لا تدري كم كان وقع هذا الكلام على قلبها ولكنها تشعر كإنه قد كُسر بل هو أسوأ من ذلك ولكنها تفاجأت به يمسك يدها وهو يتنهد واردف وهو ينظر فى عينيها مباشرة
"بس انتي مش السبب يادينا،مش ذنبك انك طلعتي لاقيتي الست الأنانية دي أمك،زي ما إتأذيت من أمك انتي اتأذيتي منها اكتر مني فلو خدتك بذنبها وبعدت أنا كمان هابقى باظلمك يادينا وانا بحبك ومش عاوز أبعد عنك"
_مع كل كلمة كان يقولها كان قلبها يدق بقوة وازداد بكاؤها وفى سرعة البرق كانت تحيطه بذراعيها ليبادلها العناق هو الآخر ليصل لمسامعه صوتها وهي تقول
"أنا اللي بحبك والله أوي أنا مهما لفيت الدنيا كلها مش هالاقي حد بيحبني زيك مهما حصل تاني ياعبدوا صدقني مهما حصل عمري ما هابعد عنك ولا اسيبك تاني أبدا عشان أنا مش هالاقي حد يحبني ولا يخاف عليا أدك"
_إبتسم قائلا
"ربنا يخليكي ليا،بمناسبة الرومانسية دي بقى مش هاتقومي تعمليلي آكل بطني وجعتني من كتر الأكل بتاع برا"
_ابتعدت عنه وهي تقوم بتجفيف دموعها قائلة
"عبدوا أنا آسفة اني هاقاطعك وأقولك اني اصلا أكلي وحش وإنت اللي كنت بتعمل الأكل، انا اللي كنت مفتقدة أكلك والله "
_"ضاع إسلامنا أنا اللي بقيت أعمل الأكل هنا دي الدنيا اتشقلبت خالص،المهم تاكلي ايه يلا اخلصي عشان اعمل"
_وضعت قدما فوق الأخرى وبدأت تفكر وبعد لحظات نطقت قائلة بمرح
"نفسي فى بان كيك ياعبدوا ووافل وعارف أيس كوفي"
_وقف أمامها ومد قدمه نحوها ليقوم بإنزال قدمها قائلا ببرود
"نزلي رجلك ياحلوة،الله يرحم أبوكي كان بيجيب الفول والطعمية قسط،أنا رايح أعمل صنية بطاطس بالفراخ زي ما أي زوج محترم بيعمل،هاتاكلي معايا ولا تخليكي قاعدة مستنية البان كيك هو ايه البان كيك ده اصلا اسمه كب كيك يابنت الجاهلة"
_قطبت حاجبيها قائلة بحدة
"عبدوا انت زوج مش جدع ما لكش دعوة بيا تاني"وبعدها وقفت وتعلقت بذراعه وقالت بمرح
"يلا عشان أقطلعك البطاطس والفراخ ياأخويا بلا أيس كوفي بلا حزن "
_سار بها نحو المطبخ وهو يبتسم قائلا
"أيوة كدة اظبطي الاعدادات يلا ياروحي"
__________________________
_دلف الاثنان للداخل ليتفاجئوا بالجميع أمامهم وكأنهم كانوا على وشك الخروج ليقف أمامهم قائلاً
"على فين ياشباب!؟"
_تفاجأ بأخيه يقترب نحوه ويقوم بمعانقته قائلا
"حب عمري كدة تبعد عني طول النهار، وراجعلي فى اخر الليل طب طمني عليك"
_تفاجأ بأبيه يقف بجواره قائلا بحزم
"ولد يايوسف عيب كدة أخوك ومراته جايين تعبانين سيبهم يرتاحوا"
_ اقترب حمزة منه يهمس فى أذنه بخبث
"جالك اللي هايربيك ياسافل اشرب بقى"
_نظر والدهم نحو حمزة قائلا
"ولد ياحمزة فين الملف اللي طلبته منك ؟"
_ضحك يوسف وهمس لحمزة قائلا
"مش هاشرب لوحدي يازوزو لازم هاتطفح معايا من نفس الكاس"
_جز على أسنانه قائلا بغيظ
"طفحت السم،هو ابوك ايه اللي رجعه ده قارف أمي من ساعة ما جه ما تشوفله فندق يشرف عليه أحسن أنا جبت اخري"
_نظر يوسف لوالده وبعدها نظر لحمزة مجددا قائلا بخفوت
"عندك حق أنا نفسي بس هعمل ايه أبويا بقى"
_هز رأسه بالنفي قائلا
"مستحيل يكون ابوك هو أكيد ابو الصنم اللي واقف هناك ده"
_قاطع حديثهم فاروق قائلا بحدة
"ولد إنت وهو انتو رايحين فين"
_أجاب حمزة
"خارج أنا ومراتي ياحاج"
_اردف يوسف قائلا
"وانا كمان"
_كانت شروق وسط ذلك متابعة لوجه حور لتلاحظ انتفاخ عينيها يبدوا أنها كانت تبكي لتقترب من وعد قائلة
"بصي البت وشها عامل ازاي ياوعد كإنها مضروبة بالجزمة"
_هزت رأسها بالايجاب وهي تطالع حور قائلة بحزن
"فعلا خدت بالي هانعمل إيه"
_تنهدت وقالت
"نلغي الخروجة هانعمل ايه يعني"
_اتجه فاروق نحو حور وتيم وهو يبتسم وينظر نحو حور قائلا
"حمد الله على السلامة يابنتي"
_ابتسمت هي الأخرى وأجابته بهدوء
"الله يسلمك ياعمو والله الڤلة منورة بيك ربنا يخليك لينا"
_نكزت شروق وعد قائلة بصدمة
"بصي بتتكلم ازاي فراشة يااخواتي"
_ردت وعد
"يابنتي يعني تمسك الراجل تديه على قفاه عشان تتبسطي ما طبيعي تتكلم معاه كدة،تعرفي اللي مش طبيعي العجن اللي بتعجنوا لينا،ربنا على الظالم"
_اتجهت شروق نحو حمزة تهمس له قائلة
"حمزة مش هانعرف نخرج عشان أنا ووعد عاوزين نشوف حور مالها،معلش خليها يوم تاني"
_أجابها بهمس
"وانا كمان كنت هقولك بس خوفت تزعلي،واضح كمان إن تيم فى حاجة مضايقاه لازم أشوف ماله"
_إبتسمت على مراعاته لها وفى نفس الوقت على وفائه لصديقه لتقول بسعادة
"على فكرة انت طيب وانا بحبك اوي"
_غمز لها بعينه قائلاً بحب
"وانا بموت فى أمك"
_وكالعادة قاطعهم ذلك الذي لا يهنئهم على لحظة واحدة ليستند بذراعه على كتف حمزة ويقول
"حبيبي وروحي بتخوني وفى قعر دارك كمان،أد ايه انت قلبك قعر كنكة"
_نظر نحوه بقرف قائلاً
"تعرف انت اللي عاوز تترمي فى قعر بير عشان أخلص من وشك،يلا أدامي على المكتب مفيش خروج"
_شهق قائلا
"نعم هو ايه اللي مفيش خروج؟"
_أجابه
"شروق ووعد رايحين يشوفوا حور مالها واحنا لازم نشوف تيم ماله ولا مفيش أي إحساس"
_نظر نحو تيم قائلا
"لا إزاي ده أنا مشاعري مرهفة،يلا نروح نشوفه يلا ربنا ينتقم منك"
_______________________
"ها ياأخت حور وشك ماله كدة ايه اللي حصلك،هو اخوكي ضربك ولا تيم ولا إيه"
_نظرت لها بقرف قائلة بسخرية
"بطلي استظراف وبعدين أخويا ربنا يعينه على اللي هو فيه والله منها لله اللي كانت السبب"
_تجهمت ملامح وجهها قائلة بذعر
"ايه ياحور فى ايه مالك وشك قلب كدة ليه،ايه اللي حصل لعبدالله ودينا كويسة اوعي يكون حصلها حاجة"
بدأت حور فى سرد كل ما حدث مع أخيها منذ تركته دينا حتى ما اكتشفه اليوم من أسرار
_علت الصدمة ملامح وجهيهما بعد انتهاء حور من حديثها لتتبادل شروق ووعد النظرات المصدومة ويقولا فى نفس الوقت
"يابنت الكلب"
لتتحدث شروق بغيظ
"يالهوي على الولية بقى دي ام دي،دي أم أربعة وأربعين ،اه اه حد يسيبني عليها بجد ياجدعان والله العظيم أجيب راسها فى ايدي"
_ارتسمت ملامح حزينة على وجه وعد قائلة بصوت باك
"ياعيني على دينا ياحبيبتي زمانها عاملة إيه دلوقتي،تخيلي اكتشفت امها عملت ايه فيها وفى البني آدم اللي بتحبه ياربنا بجد، ربنا يصبرها،اما اخوكي ده ليه الجنة والله العظيم استحمل كتير اوي والله،ربنا يعوضه خير"
_تنهدت حور ونظرت نحو وعد قائلة
"صحيح يابت إنتي، انتي كنتي فين أنا مشيت من هنا وانتي مش موجودة ما حضرتيش معانا العركة اللي كانت هنا دي كانت حرب"
_أجابتها
"اه ما أنا عرفت من شروق،ما تعرفيش اللي حصلي" وحكت لها ما حدث معها هي ويوسف وهي توشك على البكاء مجددا عند تذكرها لتلك الأحداث المخيفة
__اتسعت عيني حور بصدمة أثناء سرد وعد لكل ما حدث وبعدها قامت لاحتضانها وهي تبكي وتقول
"كنتي هاتموتي ياجاموسة كنتي هاتموتي بسبب غباوتك قولتلكم مليون مرة الرجالة اللي فى البيت ده مستحملين كتير والله الله يقويهم،متجوزين بلاوي وربنا،ياريتهم متجوزين عقارب كانوا بقوا أرحم من الثلاثي الغبي اللي هما متجوزينهم دول وربنا"
_بكت وعد هي الأخرى وقالت
"يوسف كان هايروح مني بسبب غباوتي ياحور أنا جاموسة فعلاً"
_عانقتهم شروق هي الأخرى وبدأت تبكي قائلة
"أنا كمان حمارة ما أعرفش ليه،بس وجودي معاكم ده كفيل إن يأكدلي إن مفيش أغبى مني،لانكم ما تتعاشروش ورب الكعبة"
_______________________
_"ياربنا بنت الصبروت تاني أعوذ بالله،وايه حماته دي كمان دي شيطان جاي من جهنم"
_رد قائلا بشفقة
"اه والله ياحمزة عبدالله صعب عليا أوي بيته كان هايتخرب وحياته كلها كانت هاتتدمر بس ربنا بقى"ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين" نجاهم من ايد اللي ما يعرفوش ربنا دول"
_ظل يوسف يتابع حديثهم فى صمت تام عاجزا عن تخيل كل تلك الأحداث المريعة
_نكزه حمزة بقدمه قائلاً
"إيه اللي سكتك دلوقتي ولا إنت ما لكش غير فى المرقعة "
_رد قائلا
"كنت مفكر بس إننا اللي بيحصل معانا نصايب وإن محدش يقدر يوصل ل الليڤل بتاعنا بس ياعيني عبدالله باللي حصل معاه ده خلاني أعيد حساباتي اللي يشوف بلاوي الناس تهون عليه بلوته بصحيح"
_هز حمزة رأسه مكملاً ما يقوله يوسف
"كنت مفكر إننا قابلنا كل الكفرة اللي فى الدنيا طلع فى يهود ما قابلنهمش والحمد لله ولا هانقابلهم....وبعدها نظر نحو يوسف وتنهد قائلا
"إنت اخر سافل عرفته فى حياتي ياسأسوأة"
_ضيق يوسف عينيه ناظرا بشر نحو حمزة ولكن قاطع حديثهم تيم قائلا بحزم
"نتحاسب بقى ياروح أمك إنت وهو"
_ابتلعا ريقهما بصعوبة وتبادلا النظرات الخائفة وبعدها نظرا نحو تيم ليتحدث قائلا
"نبدأ بالمتخلف اللي عاملي نفسه ڤاندام ورايح يرمي نفسه أدام ٥٠٠ بني آدم ومفكر نفسه جامد وهايقدر عليهم لوحده وكان هايروح مني بسببهم،ممكن تفهمني بقى إيه الغباوة دي بتجيلك فجأة كدة ولا ايه اللي عملته ده؟"
_بدأ يوسف ينظر نحو حمزة وبعدها صدح صوته قائلا
"رد على الباشا يلا وقوله ايه الغباوة دي"
_رد قائلا ببرود
"غور يلا من هنا إنت هاتلبسني نصيبة،وأحسنلك ترد بسرعة عشان تيم باقته من الصبر محدودة زي باقة وي كدة بتخلص فى نص المسافة،دقيقة وهاتلاقيه لازقني أنا وأنت فى الحيطة"
_نظر يوسف نحو تيم الذي يجلس يتربص له بنظرات تكاد تقتله ليقول بخوف
"يعني عاوزني أعرف أن مراتي مخطوفة وأسيبها،انت لو مكاني ما كنتش استنيت دقيقة واحدة "
_تنهد تيم وقال بهدوء
"ياابني ما تتغاباش ياحبيبي هافضل اعلم فيك لحد امتا إنك ترجعلي الأول قبل أي خطوة تاخدها"
_رد مستنكراً ما يقوله وقد تذكر المشاجرة التي حدثت بينهما ذلك اليوم
"وإنت ما كنتش فاضي غير انك تتزهأ عليا وكإني عيل فى كي جي ون أدامك"
_ظل تيم ينظر له للحظات وكذلك حمزة يلومه بنظراته على ما قاله لينطق تيم بهدوء تام قائلا
"عشان أنا عارف حاجات إنت ما تعرفهاش،وعشان أنا خايف عليك لانك إنت ابني وانا اللي مربيك ،مش هانكر اني غلطت اني كلمتك بالطريقة دي ادامهم بس كان لازم أقنعهم إننا اتخانقنا عشان يفتكروا إنهم نجحوا فى خطتهم،وبعدين لو شايف اني خانقك يايوسف أنا عمري ما هافكر أدخلك فى حاجة تاني ولا هاضايقك تاني بتحكماتي أكيد طبعا مش هانسى انك أخويا بس اللي هانساه إنك ابني وأبطل أعاملك اكنك طفل فى كي جي ون" ووقف وسار خارجاً من تلك الغرفة
_سرت رعشة فى جميع بدنه فقد أثرت به كلمات تيم كثيرا كيف نسي أنه هو الذي رباه كيف نسي كل تلك السنوات فى لحظات ليقف فجأة ويلحق بتيم ويقوم باحتضانه ليتفاجأ تيم من ذلك ولكنه ابتسم وهو يربت على ظهره ليصل لمسامعه صوت يوسف شاعرا بالندم ويقول
"ياعم مش كل خناقة هقولك اني عيل يعني هاتعمل عقلك بعقل عيل،وبعدين إنت عارف الاطفال فى سن المراهقة بيبقى عندهم طموحات غريبة واول قرار أنهم يستقلوا عن اهلهم بس عمرها ما بتحصل صح ولا ايه،وبعدين ما لازم أتخانق معاك عشان أنا بحبك ومنهم لله اللي كانوا السبب"
_تنهد ورد بهدوء
"والله ولا عمري هاقدر أقف ساكت وما أدخلش فى حياتك وما امنعكش من غباوتك اللي ممكن تضيعك،بس هقول إيه بقى هاخليك جنبي عشان تضحكني شوية"
_وقف حمزة أمامهم يرمقهم بنظرات جامدة قائلا ببرود
"هاهاهاهاها،دمكم بقى خفيف أوي عالم مش متربية أصلا،اعتبروني برا حياتكم من النهاردة"
_ابتعد يوسف عن تيم ناظرا نحو حمزة قائلا بمرح
"يالهوي تبعد برا ايه بس اومال انا هارازي فى مين بس تعالى أما أقولك"
_ابتسم وذهب نحوهم ليقف بجوارهم قائلا بمرح
"مستحيل أسيبكم ده انتو من غيري تتشردوا،ومين اللي هايحوش عنك الملك فاروق ولا ابنه هتلر اللي واقف جنبك ده أنا حايش عنك بلاوي"
_هز رأسه بإيجاب قائلا
"اه والله ياغالي تسلملي"
_ظل تيم ناظرا نحو حمزة وبعدها قال بخبث
"اسكت ياحمزة صفقة النهاردة خلاص ضاعت"
_قطب حاجبيه قائلا بعدم فهم
"صفقة ايه دي "
_تابع ببرود
"معقول نسيت الصفقة اللي بعتني أعملها مكانك،معقول كدة يازوز تنسى بالسرعة دي"
_اتسعت عيناه بصدمة فكيف ينسى تلك الصفقة الوهمية التي أراد منه أن يعقدها وفقا لخطة أباه لينطق بخفوت
"صفقة اه صفقة"
_تحدث يوسف قائلا
"صفقة ايه دي ياحمزة أنا ما عنديش خبر بيها يعني"
_أجاب حمزة
"هاتعرف ازاي ما انت كنت ميت...قصدي كنت عامل فيها ميت"
_تحدث تيم قائلا بهدوء
"مش عيب عليك تضحك عليا،طب ما خوفتش مني طب بلاش كل ده وانك ضحكت عليا وموديني مطعم قريب من بيتها،باعت واحد يمشي وراها شغال عندنا بقاله خمس سنين،أنا كان ممكن أسامحك عادي بس لا عشان إنت غبي يبقى انا هاوريك ياحمزة"
_صاح قائلا بحدة
"نعم ياأخويا توريني ايه،انا مالي،أبوك هو اللي عملي فيها المفتش كرومبو وقالي على الخطة دي أنا ما ليش دعوة وبعدين ما انتو راجعين سوا اهو والخطة نجحت وزي الفل عاوز ايه تاني"
_تذكر خوفها من ذلك الرجل وتمسكها به بقوة عندما احتضنته ليقول بغضب
"مش عشان أرجعها ليا أخوفها وارعبها ياحمزة أنا مش غبي،انت لو شوفت منظرها وهي مرعوبة النهاردة كنت عرفت اللي أنا بقولك عليه"
_نفخ بضيق قائلاً
"أنا ما كنتش موافق على كدة عشان عارف اللي فيها،بس الملك فاروق اللي قاعد برا هو صاحب الفكرة كلها وانا الصراحة مش هقدر أقعد اهري معاه كتير فعملت اللي هو عاوزه،وانت كمان إعمل اللي انت عاوزه،عيلة كلها مجانين أصلا أنا إيه اللي وقعني هنا انا ماشي"
_تحدث يوسف قائلا بمرح محاولا التخفيف من حدة الأجواء قليلاً
"سيد ياقماص خد هنا هقولك حاجة بس رايح فين،ما إنت عارف تيم...." وقبل أن يكمل جملته وجد والده يدخل للغرفة ليقفوا أمامه جميعا ويقول بهدوء
"إيه ياتيم هعمل ايه دي الطريقة الوحيدة اللي جت فى دماغي،حمزة الله يباركله ساعدني لانه كان زعلان عليك وكلنا شايفين كنت عامل ازاي ومراتك بعيدة عنك،يمكن الطريقة كانت غلط بس اهو رجعتوا لبعض وأتمنى إنكو تكونوا عرفتوا قيمة بعض،وانت ياض إنت وهو اتلموا شوية أنا مش ناقص وجع دماغ كل شحط فيكم عنده ٣٠ سنة وهاتقعدوا تتخانقوا جتكم ستين نيلة" ألقى كلماته تلك بوجههم وسار خارجاً من الغرفة صافقا الباب خلفه بقوة
_نظر حمزة نحو يوسف قائلا
"كاريزما اوي ما استناش حد يرد عليه حتى قال اللي قاله ومشي،يارب قويني يارب على العيلة اللي كلها معاتيه دي"
_رمقه تيم بنظرة باردة قائلا
"احترم نفسك وانت بتتكلم عن أبويا يلا"
_رد قائلاً ببرود
"ما تخلنيش أقولك إنت وأبوك بقى ريح دماغك كدة....."
_تابع يوسف قائلا
"يارب انا ايه اللي وقعني فى العيلة دي،صح كدة"
_ضحك وقال
"ما انت حافظ اهو جدع"
_ابتسم تيم وهو يتنهد قائلا بهدوء
"ربنا ما يحرمكم مني لان بجد من غيري هاتضيعوا ياحبايبي"
_عانقه حمزة وكذلك فعل يوسف لينطق حمزة قائلاً بمرح
"أكتر شخصية متواضعة فى الدنيا"
_رد يوسف قائلا
"سجل رقم قياسي بعد أبوه الملك فاروق،عيلة كاريزما ياابني بقولك"
_كان تيم ينظر لهما وهو يتمنى من كل قلبه أن تظل صداقتهم كما هي،مهما عصفت بهم نوائب الحياة ومهما تشاجروا أو حدث بينهم أي شيء يجب أن تظل علاقتهم كما هي لأن هذا هو الشيء الوحيد الداعي له للإستمرار فى تلك الحياة وبالطبع وجود تلك التي لم يذق طعما للراحة منذ عرفها ولكنه ذاق طعم الحب أول مرة على يدها،وعندما تذكرها ظهرت ابتسامة على شفتاه وهو يتمنى أن تظل معه لنهاية حياته..
___________________
بعد مرور عدة أسابيع
"يادينا انتي ياامي ياحاجة ايه النوم ده يابنتي الله يباركلك قومي يلا ياستي اليوم كله نوم يادينا حرام عليكي"
_بدأت تفتح عيناها ببطيء شديد وهي تقول بصوت ناعس
"ياعبدوا حرام عليك سيبني نايمة شوية،أنا عملتلك الأكل روح كل ولما تخلص صحيني"
_رمقها بنظرة جامدة قائلا
"بقولك ايه فين ورق الضمان بتاعك يلا اخلصي قوليلي،أنا هارجعك إنتي طلعتي مهنجة،وده من ساعة ما جبتك هنا مش سوء استخدام لانك ما بتتحركيش من مكانك أصلا"
_اعتدلت لتجلس على السرير وهي تنفخ بضيق قائلة
"ياعبدوا حرام عليك سيبني أنام شوية بتصحيني من احلاها نومة ليه؟"
_رد قائلا ببرود
"على فكرة فى حاجات أحلى من النوم ممكن تجربيها زي مثلا انك تقومي تخرجي تتحركي أي حركة على الأقل خلي الدورة الدموية تتنشط شوية حرام عليكي،المهم قومي يلا عشان تاكلي معايا"
_هزت رأسها بالنفي شاعرة بالضجر من تلك الجملة لتقول
"بطني انقلبت من السيرة،مش واكلة ياعم روح كل إنت وسيبني أنا "
_قام بحملها من فوق السرير وسار بها خارجاً من الغرفة ذاهبا نحو الحمام ليقوم بإيقافها وهو يقول "يلا اغسلي وشك عقبال ما أجهز الأطباق،يلا بسرعة" وبعدها سمع رنينا صادرا من جرس المنزل ليقوم بإغلاق باب الحمام وهو يقول
"اخلصي يادينا عقبال ما اشوف مين تكوني خلصتي انتي سمعتي" وبعدها سار نحو الباب لفتحه ليتفاجأ بذلك الذي يقف أمامه ليقول بدهشة
"ألاه إنت ايه اللي جابك هنا"
_شعر الرجل بالاحراج الشديد ليقول والخجل يكسوه
"مش هاتقولي أتفضل ياعبدوا"
_رمقه بنظرة جامدة وتنحى قليلا ليقول ببرود
"ادخل وياريت ما تاخدش وقت كتير عشان بننام بدري"
_رد الرجل قائلا
"بس احنا العصر"
_أشار له عبدالله للجلوس على تلك الأريكة قائلا
"اخلص يلا إنت هاتنح وبعدين انت مالك إنت ننام وقت ما ننام"
_تحدث الرجل بخجل شديد
"عبدوا أنا جايلك وعارف انك مش هاترجعني خايب الرجا أبدا"
_رد قائلا ببرود
"لا هارجعك عادي أخلص عاوز ايه"
_"أنا بس كنت عاوزك ترجع الجيم،الجيم حاله واقف من ساعة ما مشيت العيال اللي بتدربهم كلهم سابوا الجيم ودول كانوا أحسن ناس وبيدفعوا كويس أنا بيتي اتخرب ياعبدوا"
_لم يرف له جفن مما قاله واجاب ببرود
"وانا مالي بده كله،انت من يوم ما طردتني وانا ربنا فاتحها عليا،اشتغلت فى جيم بيدفعلي عشر أضعاف اللي كنت بتدفعهولي،وصاحبه راجل محترم واخدلي بالك إنت،فانسى حوار إني أرجعلك ده،وبعدين دي أكيد بنت الصبروت دفعتلك ملايين يعني محتاج الجيم فى ايه دلوقتي"
_احمر وجهه وكاد يبكي ونطق رغما عنه
"ملايين ايه بس،روحت زي المجنون دفعتهم فى البورصة وخسرت كل حاجة ما بقاش حيلتي حاجة خالص"
_لا ينكر أن صوت الرجل المختنق ذلك أثار حزنه قليلاً ولكنه تذكر كيف عامله ذلك الرجل لتتجهم ملامح وجهه وينطق قائلا
"أنا عمري ما هاشمت فيك،بس أنا هقولك إن اللي حصلك ده نتيجة جشعك وطمعك وانا ما ليش دعوة بكل ده إنت جيت عليا جامد وانا لو رقصتلي مش راجعلك المخروبة بتاعتك دي تاني"
_أخرج منديلا من جيبه وبدأ بمسح العرق المتصبب من وجهه قائلا بحزن
"يعني ده آخر كلام عندك"
_رق قلب عبدالله قليلاً لنبرة صوته تلك فالدنيا لا تدوم أبدا على حال واحد ليقول بهدوء
"اه للأسف ولو احتجت أي مساعدة مادية أنا موجود ما تقلقش"
_رفع عينيه لينظر نحو عبدالله يشعر بالندم يتآكله ليقول بانكسار
"حقك عليا أنا جيت عليك كتير فعلا،ومهما اعتذرت عارف انك مش هاتغفرلي اللي عملته معاك حقك عليا تاني،يلا عشان ما أعطلكش عن اللي وراك،بالسلامة" وسار خارجاً من باب الشقة
_تنهد عبدالله قائلا
"يااااااه ع الدنيا،ربنا يخرجنا منها على خير ما نكونش ظالمين وإن كنا مظلومين يارب، يارب ما أظلمش أي حد عشان أنا مش حمل كدة يارب"وبعدها تذكر تلك التي تركها فى الحمام لما لم يسمع أي صوت لها حتى الآن وبعد لحظات من التفكير هرول راكضا نحو باب الحمام وقام بفتحه ليتأكد من أنه لم يحدث لها شيء ليراها غارقة فى نوم عميق فى حوض الاستحمام ليقول بنفاذ صبر
"خلاص ضاقت بيكي الدنيا ما لقتيش غير البانيو ياشيخة حرام عليكي"وبعدها اتجه نحوها وضيق عينيه قائلا بخبث
"أنا هاعلمك الأدب يادينا"وبعدها قام بفتح صنبور المياه فوقها لتشهق بفزع وتفتح عينيها سريعا بعدما أغرق الماء ملابسها لتنظر نحوه وهو يقف عاقدا ذراعيه أمام صدره لتقف سريعاً وتقوم بإغلاق الصنبور وهي تنظر نحوه بشر قائلة
"على فكرة أنا مش هسامحك على اللي بتعمله معايا ده"
_رد عليها ببرود
"ما تسامحيش يلا عشان نخرج نجيب فوطة ننشفك بيها يلا"وعند ذلك سمعا رنينا صادرا من هاتفها لتتثاءب وتقول
"روح رد على التيليفون ده الله يكرمك وسيبني أنام شوية" وعندما لاحظت نظراته الغاضبة خرجت سريعاً لإحضار الهاتف وخرج هو خلفها وبعد انتهاء المكالمة لاحظ شحوب وجهها ليسألها بخوف
"ايه يادينا فى ايه اللي حصل انطقي؟"
_نطقت بصعوبة
"هي...هي فى المستشفى ياعبدوا"
_"هي مين دي"
_"أمي"......
______________________
_"بابا أنا خارج أنا وحور ممكن لو حابب تيجي معانا"
_ابتسم قائلا بهدوء
"إيه ياولاد أمركم عجيب كلكم سايبين البيت وماشيين،ع العموم ياسيدي لا أنا كمان خارج روح إنت وست حور"ثم وجه نظره نحو حور التي تقف بصعوبة بالغة فهي لم تعد تحتمل أي شيء فحملها فى نهايته وقد ازداد تعبها ليقول بشفقة
"إنتي يابنتي هاتعرفي تخرجي معاه كدة خليكي ارتاحي شوية،خافي على نفسك وعلى اللي فى بطنك يابنتي"
_وضعت يدها فوق معدتها وبدأت تتحسسها برفق وهي تبتسم وتقول بوهن
"والله ياعمي تعبت من كتر الراحة عاوزة أخرج برا الأوضة شوية،وتيم قالي هايوديني مكان حلو"
_رد قائلا
"ماشي يابنتي ربنا يعديها على خير وتقوملنا بالسلامة انتي ورؤوف الصغير،ولا بلاش رؤوف ايه الوحاشة دي"
_ضحكت قائلة بخفوت
"اسم جميل خالص رؤوف والله مفيش أحلى من كدة"
_رمقها تيم بنظرة جامدة قائلا
"والله وبخصوص تيم وحش ولا ايه النظام معاكي!؟"
_تعلقت بذراعه قائلة بهدوء
"تيم ده حبيب قلبي وروحي يلا بس عشان نلحق عاوزة أخرج يلا يلا يلا"
_أشار تيم لوالده يودعه وخرج هو وحور
_______________________
"الله ياحمزة بجد البيت من جوا شكله حلو اوي اوي تحسه فخم بس فى نفس الوقت بسيط تحسه قديم بس فى نفس الوقت جديد..."
_قاطعها حمزة قائلا بنفاذ صبر
"تحسه رفيع بس فى نفس الوقت تخين،ايه ياشروق فى ايه انتي جاية تعمليلي مقارنات هنا ولا إيه"
_جزت على أسنانها قائلة بغيظ شديد
"تعرف اني ممكن أنكد عليك عادي جدا وأبوظ الخروجة على اللي فيها"ثم تحسست معدتها قائلة بحزن
"شايف ياسيف أبوك بيعمل مع امك ايه عشان تكرهه من قبل ما تيجي إنت هاتبقى حبيب قلبي أنا"
_جز على أسنانه قائلا بغيظ
"بتعصي ابني عليا من دلوقتي ياماجدة ده إنتي يومك أسود"
_شهقت قائلة
"مين ماجدة دي ياسي حمزة قول بقى كدة أنا واخدة بالي إنك متغير معايا أصلا أنا رايحة لامي"
_رمقها بنظرة جامدة قائلا
"انتي مخك ده ايه فى كمية غباء بهزر اولا ثانيا يعني أنا اللي متغير معاكي مش انتي اللي قارفاني بهرموناتك،وكل أما تقعدي مع اصحابك تشتكي مني انا"
_ابتسمت بسخرية قائلة
"وياريتهم بينصفوني شوية عاهات أصلاً،وبعدين إنت ما قولتلهمش يجوا معانا ليه كنا قضينا يوم جميل سوا"
_اقترب منها قائلا بخبث
"واليوم الجميل ده ما ينفعش نقضيه أنا وإنتي بس ياشوشو ولا إيه"
_____________________
"إيه ده يايوسف أنا حاسة اني فاكرة المكان ده بس مش فاكرة اوي بس حاسة إننا جينا قبل كدة"
_نفخ قائلا بنفاذ صبر
"يابنتي انتي لسة شابة صغيرة على شغل الستينات ده وربنا ياأمي حرام عليكي حرام،دي ياستي مزرعة أمي أو اللي هو تيم باناها بناء على رغبة أمي عشان يحققلها حلمها بس للاسف هو عملها بعد ما هي ماتت"
_لاحظت الحزن يعتلي ملامح وجهه لتربت على ظهره قائلة
"الله يرحمها ياحبيبي،فى الجنة ونعيمها،أنا فعلا افتكرت أننا جينا هنا قبل كدة بس روحنا بسبب الولية اللي ربنا يحرقها دي مطرح ما راحت" وبعدها عضت على شفتيها بندم وكأنها نسيت أن تلك جدته وأنها لا يجوز أن تتحدث عنها هكذا أمامه لتقول
"يوسف بجد آسفة هي بردوا جدتك و....."
_قاطعها وهو يقول
"لا هي ربنا يحرقها فعلا مطرح ما راحت دي خربت حياتنا كلها،كان نفسي أنا اللي اموتها بايدي بس يلا غارت فى داهية،فكك من السيرة المقرفة دي ويلا ندخل" وبعدها سار متشابكا الأيدي وهما يبتسمان لتتجهم ملامح وجهه فجأة عندما شاهد الباب مفتوحاً ليضيق عينيه ناظرا نحو وعد وهو يهمس لها
"تقريبا فى حد جوا،بس ازاي ممكن يكونوا حرامية"
_شهقت قائلة بذعر
"طب يلا يلا يايوسف نروح يلا بالله عليك"
_رد عليها ببرود
"يابنتي هاقنعك امتا إنك متجوزة راجل مش سوسن يابنتي بقى ارحميني" وبعدها قام بإخراج مسدس من جيبه وسار يتقدمها وسارت هي خلفه ممسكة بقميصه وجسدها يرتعش بقوة وعندما دلفا للداخل وجه سلاحه لذلك الواقف أمامه وضيق عينيه وصاح به
"الله الله،اوقف عندك ياحبيبي اوقف عندك ياسافل انت مفكرها سايبة"
_أغمض الآخر عينيه وكأنه يحاول إنكار ذلك الصوت الذي سمعه قائلا
"مستحيل مستحيل يكون هو يارب لا يارب أكون باحلم" وبعدها التفت لينظر خلفه لتتأكد كل شكوكه ليهز رأسه بالنفي قائلا بخفوت
"اللهم لا اعتراض على قضاءك يارب ده أنا لسة ما مسكتش ايديها حتى يقوم يطلعلي العجل ده"وبعدها نظر نحوه قائلا بغيظ
"إنت ياض إنت إيه بقى إنت مش هاترحمني مش ناوي تسيبني ولو لمرة واحدة وتبعد عني أنا باترجاك يايوسف باترجاك تفارقني وانا مش هازعل عادي"
_كانت شروق تقف خلفه تبتسم وهي تشير لوعد بترحيب لتشير وعد لها هي الأخرى وهي تبتسم بحفاوة
_دلف يوسف ووعد للداخل ليقف أمام حمزة وتذهب وعد لتقف بجوار شروق
_تحدث يوسف قائلا
"مش هاتبطل الخبث بتاعك ده شوية هو أنا مش هاعرف المك،اخص عليك هالاحق عليك منين ولا منين"
_جز على أسنانه قائلا بغيظ
"هو إنت وأبوك يعني مش قارفيني فى عيشتي اديني سبب واحد سبب واحد يخليك تيجي هنا يابارد"
_غمز له بعينه قائلاً بخبث
"اللي جابني هو اللي جابك ياروح قلبي"
_أردف حمزة قائلا بنفاذ صبر
"يعني الكريتيڤتي حزقت أهلك أوي يعني وما لقتش مكان غير هنا ما انت عندك فنادق مالية مصر ما روحتش فى واحد فيها ليه"
_رد ببرود
"اصل يازوزي الجو هنا طراوة ايه ما أقولكش"
_أمسكت شروق بيد وعد وجلست الاثنتان على الأريكة لتهتف شروق بها
"وعد انا زهقت منهم يخربيت كدة وربنا لولا أني عارفة أنهم أصحاب كنت قولت أنهم مولودين فوق راس بعض ياساتر"
_ردت قائلة
"تقريبا يوسف بيتخانق مع حمزة أكتر مني محسسني إنه متجوزه هو مش متجوزني أنا،عاملين شبه العيال اللي فى الحضانة،بس مسليين اوي خلينا نتفرج"
_قبض يده حتى برزت عروقه ليقول بنفاذ صبر
"ايه البرود ده ياأخي تصدق وتؤمن بالله إنت أبرد من أخوك تيم شخصيا"
_"تيم مين ده اللي تقارني بيه،هو يجي ربع وسامتي ولا حلاوتي ولا شقاوتي وبدليل اهو مضايقك اوي وكاتم على نفسك"
_بدأ حمزة فى التحدث بهدوء قائلا
"يوسف عيب ما تقولش على تيم أخوك كدة ده أحسن أخ ممكن تشوفه فى الدنيا ولا عمرك هتلاقي زيه فى الدنيا دي كلها"
_قطب يوسف حاجبيه قائلا
"لا ياشيخ مش كان بارد دلوقتي"
_"يوسف قولتلك عيب ما تقولش على تيم كدة"
_ضيق عينيه ونظر نحوه نظرات متشككة قائلا
"ولا انت مش مظبوط ليه"وبعدها فكر للحظات وفجأة ضيق عينيه وهمس له
"اوعى يكون اللي فى بالي"
_هز حمزة رأسه بالإيجاب مبتسماً بسماحة وهمس له
"هو بعينه ياحب عمري"
_التف ببطء لينظر خلفه وقد تأكدت شكوكه ليرى أخيه يقف أمامه هو وزوجته ليبتسم قائلا بارتباك
"اللي واحشني"
اقترب تيم منهما وذهبت حور لتجلس بجوار الفتيات على الأريكة
_صدح صوته قائلا بهدوء
"قولتلي مين بقى اللي بارد يايوسف "
_"مش إنت ده حمزة"
_"اه حمزة،وانتو ايه اللي جابكوا هنا"
_رد حمزة قائلا
"طول عمري أقول عليكوا عيلة كريتيف والصراحة مش شايف كريتيڤتي أكتر من كدة،كل واحد لما فكر يروح مع مراته فى مكان ما لقاش غير هنا على أساس يعني المالديف،فى ايه بقى حرام عليكم"
_رد تيم قائلا ببرود
"تعرفوا أن ممكن أطردكم من هنا عادي جداً،أقدر أعمل كدة ولا ما أقدرش؟"
_رد يوسف وحمزة معا بغيظ
"قادر وتعملها"
_"يبقى إيه بقى تبطلوا دوشة،انا مش قاعد مع ولاد اختي،انا مش ناقص وجع دماغ،الحمد لله اتمرنت معاكم على كيفية التعامل مع اطفالي فى المستقبل القريب إن شاء الله، اما ولادكم بقى هاربيهم مع ولادي عشان أبهاتهم بيتخانقوا ومش هايبقوا فاضيين"
_نكز يوسف حمزة قائلا بغضب
"بخصوص بقى حوار الاطفال المستقبليين اللي مش متربيين دول،انت ايه حكايتك بقى،يعني إنت مش عايز تعرف جنس الجنين براحتك دي حرية شخصية احنا بقى مال ابونا بيك،يعني ايه تحكم علينا احنا كمان ما نعرفهوش انت عبيط!؟"
_أجابه قائلا
"والله ياابني لو عرفته مش هيبقى فيه ساسبنس كدة اللي هو انت رايح كدة كدة عارف اللي جاي يبقى ايه لازمتها انك تروح أصلا من الأول،انما وانت رايح كدة مش عارف هاتجيب ايه وتتفاجيء بقى ساعتها هنا تكون المتعة"
_"طب ايه المفاجأة فى كدة بردوا ما هو أكيد ياولد يابنت ما أكيد مش هايجي فرس نهر مثلا،الا لو كانت سلالتك طبعا ساعتها الكلام هايختلف"
_"ولا بقولك ايه اتكلم بأدب والا وربنا أكون دافنك هنا إنت عبيط،واه لو مش عجبك مش مشكلة أنا عاجبني"
قاطع حديثهما صوتا يأتي من نحو الباب لينظروا جميعا تجاه مصدر الصوت
"ولد إنت وهو بطلوا بقى شغل العيال ده شوية،ايه ده يااخواتي هايعقلوا امتا دول"
_تيم
"بابا"
_يوسف
"الحاج"
_حمزة
"كملت،أهلا اهلا بالملك فاروق"
_________________
_هرولت لداخل المشفى تسأل هذا وذاك ولا يعطيها أحد أي إجابة حتى توقفت عند تلك السيدة لتركض نحوها وهي تنهج وتقول بصوت مختنق
"أمي فين ياطنط هي كويسة قوليلي بالله عليكي"
_إحتضنتها تلك السيدة سريعاً وهي تبكي وتجيبيها
"كنت قاعدة يادينا يابنتي باتكلم معاها لاقيتها وقعت مني كلمت الإسعاف وجبتها جري على هنا والدكاترة بقالهم عشر ساعات جوا ومحدش خرج طمني"
_إبتعدت عنها وبدأت تبكي بحرارة وخاصة عندما تذكرت اخر لقاءها بوالدتها وكيف حدثتها تندم على كل ما قالته لها ولكن هل ما فعلته والدتها معها كان صوابا هل يحق لها أن تتصرف كما يحلو لها فقط لكونها والدتها،شعرت بذراع تحيط بكتفيها لتنظر وتجده هو لتعانقه سريعا وهي تبكي وتقول
"أنا خايفة عليها اوي ياعبدالله أنا عارفة إنها عملت معايا ومعاك أسوأ حاجة فى الدنيا بس أنا هاموت من الخوف عليها وده مش بإيدي"
_ربت على ظهرها وهو يفكر فيما فعلته تلك المرأة به هو لا يتعاطف معها بمقدار ذرة ولكن دينا ليست مثله ففى النهاية هي والدتها فقال  بهدوء
"ادعيلها يادينا ادعيلها"
_بعدها سمعا صوتا
"فين أهل المريضة؟"
_هرولت دينا نحوه قائلة
"أنا أنا يادكتور بنتها أمي عاملة إيه"
_"هي والدتك كانت بتشتكي من أي شيء،أقصد العلاج اللي الست اللي جنبك دي جابته تقدري تقوليلي والدتك كانت بتاخده ليه"
_تحدثت وقد ازداد بكاؤها
"يادكتور كان عندها الضغط وكانت على طول بتاخد أدوية للصداع،ونزلت الصيدلية فى اخر مرة وحد من هناك كتبلها الأدوية دي بس ليه يادكتور"
_فكر الطبيب للحظات وبعدها تحدث قائلاً
"للأسف يابنتي والدتك تم تشخيصها غلط،ونتيجة لذلك العلاج اللي اتاخد غلط، وده أثر عليها للاسف جابلها جلطة دماغية أدت لشلل نصفي،ادعيلها" وتركها وذهب وهي تقف تشعر أن الأرض تدور بها وكأنها انفصلت عن العالم أجمع، عن أي شيء يتحدث ذلك الطبيب هل عن والدتها هل والدتها هي التي أصيبت بذلك لا لا يستحيل،ذلك مستحيل لقد كانت تقف على قدماها منذ أسابيع هل أصبحت طريحة الفراش الآن وإلى الأبد
_أما عن ذلك الذي يقف خلفها مشدوها ينظر حوله لا يدري ما الذي يقوله،هل ما قاله الطبيب صحيحاً يتردد فى أذنه تلك الكلمات
"للأسف يابنتي والدتك تم تشخيصها غلط،ونتيجة لذلك العلاج اللي اتاخد غلط" تلك هي الحيلة نفسها التي أرادت استخدامها عليه يالله لا يدري ماذا يقول ها هو العدل الإلهي يتجلى فى أبهى صوره،هو لم يكن يريد أن يحدث لها ذلك بالتأكيد ولكن تدابير القدر،فى الوقت الذي كانت تخطط فيه لايذائه لم يضره شيء ولكن عاقبها الله بنفس الطريقة لينطق قائلا بخفوت
"لا إله إلا الله،لا حول ولا قوة الا بالله حكمتك يارب حكمتك يارب" وبعدها تفاجأ بتلك التي تسقط مغشيا عليها ليصرخ مناديا إياها
"دينا".
___________________________
_وقفت لإستنشاق الهواء وهي تتفحص هذا المكان المبهج تلك البحيرة التي أمامها وحولها الأرض الخضراء الفسيحة،تود لو تستطيع إكمال حياتها هنا لتشعر بمن يأتي ويحتضنها من الخلف قائلا
"كنت متأكد إنك هاتحبي المكان هنا"
_إبتسمت وقالت
"مش انت اللي عامله يبقى أكيد لازم أحبه"
_التف ليقف أمامها وهو يبتسم قائلا
"الله الله الست حور بقى ليها فى الرومانسية أكيد بحلم"
_أجابته بهدوء
"على فكرة دي مش رومانسية عادي فى كلام رومانسي ألطف من كدة أنا بقول اللي حساه"
_"طب تقدري تقولي ايه اللي انتي حساه دلوقتي بعد ما بقيتي شخصية هادية وزي القمر كدة"
_قطبت حاجبيها وهي تقول بحدة
"والله يعني أنا دلوقتي بقيت هادية وزي القمر وقبل كدة كنت مجنونة ووحشة يعني طب تمام عادي يعني براحتك تعرف انت ممكن تروح تشوفلك واحدة هادية تتجوزها عادي أنا مش ممانعة...."
_قاطعها وهو يقترب منها ويقوم بتكميم فمها بيده قائلا
"بس بس، ايه قناة الحوادث بتاعتك دي اقفلي،بقولك انك هادية وزي القمر تقومي واخدة كلامي لمنحنى تاني خالص وتعملي فيا كدة،ع العموم أنا عاوزك تتطمني أنا تايب عن الجنس الآخر من زمان أصلا حتى من قبل ما اشوفك،شوفتك نقضت توبتي معاكي والحمد لله هاتخليني أجددها اهو،انا اللي جبته لنفسي أنا اللي جبته لنفسي"
_وجدها تضحك بشدة لينظر نحوها قائلا ببرود
"عصبيني واقعدي اضحكي"
_وجدها تعانقه فجأة ليبتسم ويبادلها العناق لتقول
"خلاص خلاص عشان بيبقى شكلك يضحك وإنت متعصب،المهم قولتلي أنا حاسة باايه دلوقتي أنا حاسة اني راضية عن حياتي وراضية عن الدنيا كلها،حاسة إن مفيش حد أحسن مني فى الدنيا دي،حور اللي ما كنش ليها أي هدف فى الحياة دي ما كنش عندها حد تعيش عشانه أصلا ما كنتش عاوزة الحياة دي كلها أصلا كنت شايفاها سودة ومش بافكر غير إني أبعد عن كل الناس واموت.....ثم تنهدت وتابعت:لحد ما شوفتك،تقريبا أول مرة شوفتك فى الفندق مش عارفة ليه انت الوحيد اللي كان بيحصل موقف ورا موقف معاك إنت،غير أنه كان بتخطيط اللي تولع يعني بس لا كانت احلى صدف فى حياتي حاولت اهرب منك كتير كتير بس تمسكك بيا كل مرة وحبك ليا خلوني أشوف إن فى امل فى الدنيا دي،فى هدف ممكن أعيش عشانه،انت موجود جنبي يبقى أنا بخير ودنيتي كلها بخير،ربنا عوضني بيك عن كل حاجة وحشة شوفتها فى حياتي،تيم أنا بحبك اوي اوي والله"
_قلبه كان يدق بسرعة،شعوره بعد كل تلك الكلمات التي قالتها لا يستطيع وصفه،اي كلمة تقولها ولو بسيطة تستطيع اسعاده من أعماق قلبه ليقول بسعادة
"وتيم بيحبك وشايفك أحلى واحدة فى الدنيا دي كلها والله،انتي الحاجة الحلوة الوحيدة فى دنيتي ياحور والله"
_بدأت ملامح وجهها تتجهم ووضعت يدها فوق معدتها قائلة
"اه بطني"
_ابتسم قائلا
"اه عارف إن الكلام الحلو بيجيبلك مغص"
_بدأ صوتها يرتفع وهي تشعر وكأن أحدا يقوم بلكمها فى معدتها لتقول
"كلام حلو ايه،تيم بطني بتوجعني،آه بطني"
_وقف يحدق بها بصدمة ماذا يفعل يستحيل لا يعقل ليقول بارتباك
"حور انتي بتولدي"
_كانت تتألم لتنظر نحوه قائلة بحدة
"والله مش فاضية أرد عليك دلوقتي عشان ابن الجزمة اللي مش صابر جوا ده ف ياريت يعني تشوفلي صرفة".... وبعدها صرخت بأعلى صوت لديها
"آااااااااه،بطني"
_____________________
_"عجبك كدة نبرتي فى أم الخروجة،ايه الفرق بقى كإننا نقلنا الڤلة هنا والله ما في فرق،هقوم أدفن اللي اسمه يوسف ده وانا إن شاء الله هارتاح واريح الدنيا كلها"
_ضيقت عينيها ونظرت نحوه قائلة بحدة
"انت كل اللي تعرفه عاوز تدفنه مكانه يعني قولتها للناس كلها وطلعت كلمة عامة مش خاصة بيا أنا ياسي حمزة"
_رفع حاجبه مستنكراً ما تقول ليقول
"بجد مش فاهمك يعني زعلانة عشان بقول لغيرك أدفنك مكانك اومال لو قولت بحبك  مثلا هاتعملي إيه ياشوشو"
_جزت على أسنانها قائلة بغضب
"أنا اللي هادفنك مكانك ياحمزة،قال بحبك قال معلش"
_غمز لها قائلاً
"أنا ما بحبش فى حياتي غيرك ياواد ياقمر إنت ياعسل"
_صفقت بكلتا يديها قائلة بمرح
"أيوة ياأبو محسن ياعسل"وبعدها تجهمت ملامح وجهها فجأة قائلة ببرود
"قولي بقى هاتعمل ايه لو لا قدر الله ما كنتش قابلتني وما كنتش اتجوزتني بالإكراه وبالغصب أو ما كنتش بتحبني،اكيد كنت هاتتجوز واحدة غيري وكنت هاتقولها نفس الكلام صح "
_رد قائلا بهدوء
"ما أكيد ياشروق وهو انا كنت هاحبك من على بعد يعني،ما أكيد كنت هاستمر فى حياتي"
_"على فكرة المفروض تكون روحك حاسة بروحي"
_أجابها قائلا ببرود
"طلعت روحك،قاعدين فى مسلسل هندي هنا،انا حبيتك بالصدفة أصلا ما أعرفش انكفيت على بوزي كدة وحبيتك امتا،بس بأمانة دي أحسن حاجة حصلتلي فى حياتي كلها عموماً،ومش متخيل اصلا الدنيا كانت هاتبقى من غيرك عاملة ازاي،بصراحة قرفان اتخيل أصلا والله،شروق مش فى حياتي ايه القرف ده بجد"
_احمرت وجنتاها خجلاً وابتسمت قائلة بخفوت
"أيوة كدة اتظبط ياحبيبي،شعورنا متبادل أنا كمان بحبك وما أقدرش اعيش من غيرك" وصمتت للحظات ثم صرخت بأعلى صوت لديها
"ياحمزة"
_انتفض مكانه قائلا
"خلاص ياشروق عرفت انك بتحبيني مش لازم تجعري عشان أتأكد"
_وجدها تستمر فى الصراخ قائلة
"أجعر ايه الله يخربيتك بطني بتتقطع ياحمزة الحقني ياحمزة تقريبا باولد"
_شعر بالصدمة وارتبك قائلاً بفزع
"إيه!!بتولدي"
_______________________
_دلف إلى المطبخ ليراها تقف منهمكة فيما تفعله،لا يعرف ما الذي تفعله فى الأساس،عندما شعرت هي بوجوده التفت إليه وأشارت لتحييه ليصرخ فزعا عندما شاهد وجهها
"عفريت"
_قطبت حاجبيها قائلة بسخرية
"صدقني انا بافني عمري معاك وإنت مفيش منك رجا،بقى أنا عفريت يايوسف،شكرا ما أنا هاستنى منك إيه"
_تنهد وقال
"يعني بذمة اهلك الدقيق اللي مغرق وشك ده عاوزاني أبوسك ما طبيعي أخاف"
_ابتسمت وكأنها تفكر بشيء ما
"للأسف ما تعرفش جمال إن الدقيق يبقى على وش البطلة،انت ما بتشوفش مسلسلات تركي،لما البطل والبطلة يبقوا بيعملوا كعكة"
_قاطعها قائلا
"كعكة!"
_"كيكة يعني،والدقيق يغرق وشها بقى والبطل يمسحه ليها يااااه متعة متعة،مش يدخل يقولها عفريت بلا نيلة"
_رد قائلا بسخرية
"وهي البطلة بتبقى بطنها ادامها مترين وواقفة فى المطبخ ياستي ارحميني وارحمي نفسك ده انتي مش بعيد تولدي وانتي واقفة دلوقتي"
_تنهدت وقالت بحزن
"يعني أعمل إيه يايوسف زهقت من القعدة قولت أما أقوم أعمل تورتة لينا كلنا،بقالي يجي شهر راقدة وانت بتعملي اكل يوجع البطن،الاكل الصحي وحشني"
_تصنع البكاء وقال
"اه ياوعد اه من اكلي ده أنا والحمام بقينا أصحاب بسبب الأكل اللي باعمله بادخل باسهال واطلع بإمساك،انتي لازم ترجعي تعملي الأكل تاني والله انتي عندك حق"
_وضعت يدها فوق معدتها وبدأت تنفخ بضيق قائلة 
"أخرج للدنيا بقى وخلصني ياعم إنت" وبعدها لاحظت حركة فى معدتها وكان أحدا يقوم بلكمها لتصرخ قائلة
"اه بطني"
_ابتسم يوسف قائلا
"ايه ده بيسمع الكلام بسرعة هو هايخرج دلوقتي ولا ايه"
_بدأت صرخاتها تتعالى أكثر فأكثر
"الحقني يايوسف الحقني بطني هاتموتني شكلي هاولد"
_ارتبك وبدأ يقفز مكانه قائلا
"ايه هاتولدي ازاي طب والتورتة"
_بدأت تبكي قائلة
"ما تتحرق التورتة الحقني يايوسف حرام عليك"لم يدري ماذا يفعل حملها وسار بها للخارج وبدأ ينادي على أخويه بصوت مرتفع
"تيم.....حمزة.....الحقوني"
_لم يجب عليه ايا منهما فخرج مسرعا وقام بوضعها فى السيارة وصرخاتها تزداد قوة ليرى حمزة خارجاً من المنزل  ليوقفه قائلا بذعر
"الحقني ياحمزة الحقني"
_كان حمزة متوترا هو الآخر ليقول
"مش فاضيلك دلوقتي يايوسف وسع الله يباركلك"
_"لا لازم تفضالي وعد بتولد ياحمزة وسايبها فى العربية مش عارف اعمل ايه"
_صدم مما يقوله ليقول بدهشة
"نعم هي مين دي اللي بتولد،ما أنا سايب واحدة كمان فى العربية بتولد ارجع ألاقيهم اتنين"
_شهق يوسف قائلا
"شروق!!!!"
_وبعدها وجدا تيم يهرول نحوهما وقف وهو ينهج ليقول
"الحقوني"
_تبادل يوسف وحمزة النظرات المرتعبة ويوسف يهز رأسه بالنفي وحمزة يهز رأسه بالإيجاب ليصرخ تيم بهما
"بتعملوا ايه،وايه العبط ده"
_يوسف بهدوء
"إنت عاوز تقولنا أن حور بتولد صح ياأخويا؟"
_قطب تيم حاجبيه مندهشا فمن أين علم يوسف ليقول
"أيوة بس انت عرفت منين؟"
_اردف  قائلا
"اصل وعد بتولد"
_تبعه حمزة قائلا بهدوء
"وشروق بتولد"
_اتسعت عيناه بصدمة قائلا
"إيه!!!!!!!!!!!!!"
_______________________
_استفاقت من غيبوبتها لتراه ممسكاً بيدها ويبتسم لتبتسم هي الأخرى وبعدها تتجهم ملامح وجهها فجأة عندما تذكرت ما حدث لتقول بخفوت
"أمي ياعبدوا أمي"واجهشت بالبكاء مجدداً
_قبل جبهتها قائلا
"دينا إنتي حامل"
_توقفت عن البكاء وكأن الأرض تدور بها بدأت تفتح عينيها وتغلقها وكأنها تحلم وفجأة اعتدلت لتجلس ليقوم هو بإسنادها لتقول بارتباك
"بتقول ايه ياعبدوا ما سمعتكش معلش"
_ابتسم وعانقها بقوة قائلا بحماس
"يادينا انتي حامل والله العظيم الدكتور هو اللي قالي كدة،انا دلوقتي أسعد بني آدم فى الدنيا دي"
_لم تشعر بنفسها الا والدموع تغرق وجهها وهي تقول
"أنا حامل وهايبقى عندي ابن منك احلف ياعبدوا احلف تاني بالله عليك"
_ضحك قائلا
"ياستي هاكدب عليكي ليه،انا عمري كدبت عليكي اصلا،ربنا كرمنا أنا وإنتي ياروح قلب عبدالله الحمد لله"
_ابتعدت عنه لتضع يديها فوق معدتها وبدأت تتحسسها وهي تبتسم قائلة
"ياحبيب قلبي إنت يارب تجيلي بالسلامة يارب"
_قطب حاجبيه قائلا بغيظ
"والله من دلوقتي،ع العموم ماشي يعني ممكن تبقى بنت وتبقى حبيبة قلب ابوها عادي"
_ردت وهي تبتسم قائلة
"تصدق بالله سواء ولد ولا بنت إنت هاتشوفهم من هنا وتنسانيأنا عارفة"
_أمسك يدها وقبلها قائلا
"ولا اقدر أنساكي دقيقة واحدة ده إنتي العشق يابت يانوسى،ده أنا بحبك حب يولع فى المستشفى دي"
_وكأنها تذكرت سبب وجودهم هنا لتتجهم ملامح وجهها وتقول بحزن
"حقك اتردلك ياعبدوا،حقك رجعلك من اللي اذاك وبنفس الطريقة،عدل ربنا......صمتت لثوان معدودة ثم تابعت:بس دي امي ياعبدوا "
_ربت على ظهرها قائلا بهدوء
"عاوزة تعملي ايه يادينا"
_أردفت بحزن
"مش هقدر أسيبها حتى لو هي أذتني أنا مش هقدر"
_"حقك ما تسيبهاش يادينا "
_دق قلبها فزعا بعد جملته تلك ف بالتأكيد سيتركها هي لتقول
"قصدك إنك إنت اللي هاتسيبني ياعبدوا"
_قطب حاجبيه قائلا
"يابنتي هاسيبك ليه لا إله إلا الله انتي عبيطة،اللي هي فيه مش شوية،وانا مش شيطان عشان أمنعك منها يادينا،وانا ممكن أجبلها ممرضة فى البيت كمان وانتي تبقي تروحيلها،بس اوعي تتعبي نفسك عشان خاطر العسل اللي فى بطنك ده آسر حبيب قلبي ده"
_اجهشت بالبكاء وعانقته فجأة قائلة
"رغم كل اللي عملته معاك بتقول كدة إنت بجد احسن واحد فى الدنيا دي كلها ياعبدوا أنا بجد بحبك اوي،والله رزقي كله فى الدنيا إنت ولو فضلت اشكر ربنا عليك كل عمري والله ما هايوفي أد ايه إنت نعمة كبيرة اوي فى حياتي"
_ابتسم قائلا
"ربنا يخلينا لبعض يادينا ويطول فى عمري واقدر أسعدك واعملك كل حاجة حلوة بتتمنيها"
______________________________
_"ما خلاص ياابني انت وهو اقعدوا بقى دماغي لفت"
_اتجه نحوه قائلا
"ملك فاروق ابوس ايدك مش وقتك دلوقتي،مراتي ربنا اللي يعلم بيها جوا وانت عمال بتقولي دماغك لفت،اربطها ياعم "
_رمقه بنظرة ساخرة وقال
"على فكرة مش قلقك وخوفك هما اللي هايسرعوا خلفتها أقعد استغفرلها أحسنلك واحسنلها ياحمزة"
_اتجه يوسف نحوهما قائلا بذعر
"أنا كان مالي ومال الخلفة،وعد صعبانة عليا اوي ياحمزة،حاسس اني السبب فى اللي بيحصلها ده"
_أجابه ببرود
"وحاسس ليه ياحبيبي اتأكد انك انت السبب،يارب قومهم بالسلامة يارب" وعندها لمح الطبيبة تخرج من غرفة العمليات ليركضوا نحوها جميعاً
_حمزة بذعر
"طمنيني يادكتورة شروق عاملة إيه بالله عليكي قوليلها تسامحني"
_أردف يوسف بتوتر
"وبالله عليكي تخلي وعد هي كمان تسامحني وهاتأسفلها أما تخرج ويارب تقوم بالسلامة يارب"
_اقترب تيم منهما قائلا بحزم
"بلاش عبط انت وهو" وبعدها قال بارتباك
"حور يادكتور هي كويسة صح طمنيني عليها لو سمحتي"
_كانوا جميعا قلقين لتنزع الطبيبة كمامتها وهي تبتسم قائلة
"بالراحة ياجماعة ألف مبروك جالكم ٣ اولاد.."
_لم يشعر أيا منهم بالسعادة كسعادتهم فى هذه اللحظة ليقفز يوسف بسعادة قائلا بحماس
"إياد يوسف الأنصاري "
_ابتسم حمزة هو الآخر قائلا بحماس
"وسيف حمزة الجبالي"
_ليضحك تيم بشدة قائلا بسعادة
"ويزن تيم الانصاري"
_أردفت الطبيبة قائلة
"بس فى بنات كمان"
_غمز لها يوسف قائلا بمرح
"ايه دول للتسلية لزوم قعدتنا فى المستشفى ولا ايه،ثم همس لحمزة قائلا:شكلي هاحب القعدة هنا اوي"
_نكزه حمزة قائلا بغيظ
"بطل قلة أدب،قصدك فى بنات ازاي يادكتورة"
_تابعت
"يعني كل ولد ليه توأم بنت أخته يعني،ألف مليون مبروك وربنا يقومهم بالسلامة" وتركتهم والصدمة تعلو وجوههم
_لينطق حمزة قائلا
"ثانية بس ثانية واحدة،يعني فى شروق تانية"
_ليتبعه يوسف قائلا بعدم وعي
"وفى طباخة جديدة فى العيلة،يعني فى وعد تانية"
_تبعهم تيم قائلا بصدمة
"حور كمان مرة"
_بدأ يوسف يضحك بقوة قائلا
"والله عيلة لا شوفت ولا هاشوف زيها،تسمحولي بزغروطة لولولولولولولوي وبعدها توقف عن الضحك قائلا:أحيه "
_ضحك حمزة هو الآخر قائلاً
"ادعم يوسف بجد"
_ابتسم تيم قائلاً
"لأول مرة هاتحصل فى حياتي،لأول مرة هاقولها بس الموضوع يستاهل فعلا،عندك حق يايوسف ياأنصاري "
_____________________________
                           "النهاية"

ااااااااه تقريبا قربت من سنة باكتب فى الرواية دي،ده اطول بارت أكتبه من ساعة ما بدأت،انا بقالي عموما فى مجال الكتابة سنة، هواية اكتشفتها بالصدفة كدة وكتبت ٣ اسكريبتات ونوفيلا منقذة قلبي ورواية حتماً ستخضعين لي بحزئيها وأقرب رواية لقلبي حبيتها عشت مع تفاصيلها كنت عايشة مع حمزة ويوسف وهبلهم كنت باضحك وانا باكتب المواقف اللي بينهم،وكنت باتبسط بمشاهد تيم وحور جدا وكمان حمزة وشروق ويوسف ووعد ودينا وعبدالله بحبهم كلهم جامد بجد

_مش عارفة هل ياترى هارجع أكتب تاني ولا لا،أنا مبسوطة جدا جدا بكل اللي دعموني والله وكسبت أصحاب جداد فى حياتي بيدعموني بدون أي مقابل والله،ولكن للأسف اللي بيقرأوا ومش بيدعموني أكتر حتى للأسف مشاهدات البارت تكون كبيرة والڤوتس قليلة جدا جدا بجد،وكذلك الفيس تقريبا مفيش تفاعل عليه أصلا،وده كان بيزعلني لاني ما كنتش بالاقي أي دافع اني اكمل رغم اني باتعب جدا فى كتابة البارت بس للأسف، بس أصريت اني أخلص اللي بدأت فيه عشان ما أسبش الرواية مفتوحة،كانت تجربة ممتعة واستمتعت جدا معاكم ياريت اللي الرواية عجبته يقولي لأن فعلا ده هايدعمني جامد.....

شكرا ليكم جدا

دعاء محمود 🤍💫

🎉 You've finished reading صمودٌ أم فرار.....الجزء الثاني من(حتماً ستخضعين لي) 🎉
صمودٌ أم فرار.....الجزء الثاني من(حتماً ستخضعين لي)Where stories live. Discover now