البارت الرابع عشر

1.7K 112 35
                                    

_كنت حابة أقول حاجة مهمة للي بيقرأ روايتي دلوقتي أو بعدين أو بيقرأ أي رواية غير دي

أوعوا تسيبوا الصلاة ولا تفوتوها عن ميعادها عشان خاطر بتقرأوا الرواية إوعوا إوعوا إوعوا،

الاذان يأذن تسيبوا أي حاجة فى إيدكم وتصلوا وترجعوا ليها تاني"لا بارك الله فى عمل يلهي عن الصلاة" عشان ربنا يباركلكم فى حياتكم ياحبايب قلبي،الرواية مش هاتنفعكم زي الصلاة،بالتوفيق💞

صلوا على النبي 💞

ما تنسوش الڤوت ⭐✨

_كانت تشعر بالخوف الشديد من هذا الذراع الضخم المحيط بها وكأنها حية تلتف حولها تريد خنقها،بدأت تحاول الإفلات منه وكأنه عصفور بين يدي صياد فهل سينجح العصفور بكل محاولاته للطيران والإفلات أن ينجح فى الإفلات من الصياد بالطبع لا،بدأت تصرخ وتستغيث
"سبني سبني ياجدع إنت،هاوديك فى داهية والله"
_كانتا لم تستوعبان بعد ذلك الوضع، ما الذي حدث وعثمان كيف هو زوجها وما الذي يحدث وأين تيم وحمزة ومن هو ذلك الرجل
_بدأ بتسلل نحوها الشعور باليأس نتيجة لمحاولاتها البائسة فى الإفلات منه
_نظر نحوها ببرود وقام برفع يده الممسكة بالسلاح وقام بضربها على رأسها هي الأخرى لتسقط غائبة عن الوعي ويقوم برميها فوق جسد عثمان
_كانت حور تنظر نحوه بارتباك وحذر شديدين،سرت رعشة فى جميع بدنها عند النظر لذلك الواقف أمامها،هي إعتادت رؤية أمثاله فى الافلام الأجنبية فقط حين يظهر ذلك الشخص من العدم لإنقاذ المساكين من الأشرار،أمسكت بيد شروق لتجدها باردة كالثلج لتشهق وتقول بذعر
"شروق يخربيتك انتي هاتموتي ولا ايه،إيدك متلجة كدة ليه"
_هزت شروق رأسها بالنفي وهي تقول بتوتر
"إنتي شوفتي اللي حصل أنا مش مصدقة ياحور،أنا خايفة ومرعوبة أوي أوي"
_بدأت حور فى التربيت على ظهرها ثم رفعت عينيها لتنظر لذلك الواقف أمامهم ولم يتزعزع عن مكانه بل هو يقف كأحد الجنود أمامهم وهو يفحصهم بدقة بالغة لتقول بخفوت
"إنت مين!؟"
_ظل يطالعها ببرود وعيناه مرتكزتان فوقها ويقف عاقدا ذراعيه أمامه صدره وينظر لها تارة ولشروق تارة أخرى
_كانت تشعر بالغيظ الشديد من تجاهله لها لتقوم بنكز شروق قائلة بحنق
"هو مين البارد ده ياشروق ده ما بيردش عليا"
_نظرت شروق نحوه وعادت لتنظر نحوها مجددا قائلة بصوت منخفض
"ممكن يكون أخرس ياحور حرام عليكي"
_همست حور فى أذنها وهي تنظر نحوه بحزن
"ياخسارة والله للأسف الحلو ما بيكملش"
_وفجأة صرخت الإثنتان عندما وجدته يقف أمامهما مباشرة بطوله وهيبته هما الإثنتان لا تساوي شيئاً بجواره ليصدح صوته أخيرا قائلا بصوت رجولي
"بتقولي إيه إنتي وهي سمعوني"
_صرخت الإثنتان فزعتان من إقترابه منهما بهذه السرعة وعانقت كلا منهما الأخرى وهما تنظران نحوه بذعر تام لتنطق حور بخوف
"إنت مين وعاوز إيه مننا والله أقول لجوزي عليك هو مش سهل خد بالك وممكن يمسكك يفرتكك"
_رفع حاجبه مستنكراً وقال بسخرية
"ومين جوزك"
_إبتسمت بفخر قائلة
"تيم الأنصاري"
_لا زالت ملامح وجهه ثابتة كما هي ولم تتغير وقال
"وهو تيم وقع الوقعة دي إزاي"
_ابتسمت بسعادة وقالت
"وقع واقف صح!"
_أجابها ببرود
"لا وقع على وشه"
_جزت على أسنانها بغضب تريد الإمساك به لتضربه ضربا مبرحا ولكنها أصلا تخاف أن تقترب منه حتى لا يفعل لها أي شيء فقالت بغضب
"على فكرة أنا ممكن..."
_قاطعها وهو يقول بهدوء
"هاتعملي إيه!؟"
_تابعت وهي تتشبث بشروق أكثر فلما تشعر بالخوف الشديد منه وقالت
"هاخلي تيم هو اللي يعمل وأنا باحذرك من تيم الأنصاري"
_قام برفع سلاحه فى وجهها وبدأ يشهر به أمام عينيها قائلاً ببرود
"تعرفي تسكتي،لو سمعت صوتك تاني....ثم نظر نحو عائشة وعثمان الملقون أرضاً وقال بجدية
"هاخليكي تريحي جنبهم"
_إرتدت للخلف قليلاً وهي تبتلع ريقها بصعوبة فملامح وجهه لا تنذر بالخير أبدا،ولا تدري لما هي خائفة منه بشدة أبسبب هيئته أم بسبب ما فعله بعثمان وعائشة
_تقدمت شروق لتقف حائلا بين حور وبينه تشعر بالغضب بسبب خوف صديقتها منه، هي تخاف هي الأخرى ولكن بالتأكيد لن تصمت لتقول بتحدي
"إنت مفكر إنك كدة هاتخوفنا ولا إيه،لا يابابا.....
_وقاطعها وهو يقوم بتوجيه مسدسه للسقف ويقوم بالضغظ على الزناد ليقوم بعدها بإخراج طلقة منها ليدوي صوتها فى جميع أنحاء الڤلة ليقول بصوت حاد
"إرجعي مكانك يلا"
_تصلبت مكانها بوجه شاحب وقلب يخفق فزعا، بدأت تتراجع للخلف لترى صديقتها مجهشة بالبكاء لتقف بجوارها وتمسك بيدها وهي تقول
"بقولك ما تيجي نشوفلنا تربة ننام فيها أحسن،عشان كدة كتير أوي أوي والله أنا أعصابي باظت ياحور"
_ما زالت حور تنظر نحوه برعب شديد وشهقت وهي تقول
"هما فين ياشروق سايبنا لحد دلوقتي ليه"ولم تكد تكمل جملتها لتسمع صوت باب الڤلة يفتح لتنظر نحوه بترقب على أمل أن يظهر هو،هو الوحيد الذي يستطيع طمأنتها بكل وقت وفى أي مكان،ليخفق قلبها بسعادة إثر رؤيته يقف أمامها بكامل هيبته كعادته.
_دلف تيم إلى الڤلة وحمزة خلفه
_كانت ملامح وجهه متجهمة، يمرر أصابعه بين خصلات شعره ويشدها بعنف،وبعدها توقف بصره عند هذا التجمع،جثتان ملقتان فى الأرض،ذلك الضخم الواقف ممسكاً بسلاحه،شروق التي تقف تنظر خلفه وهي تبكي يبدوا أنها تنظر نحو حمزة،ليخفق قلبه بقوة عندما وقع بصره عليها،وجهها أحمر وعيناها متورمتان من كثرة البكاء وما زالت مجهشة بالبكاء، قطب حاجبيه لا يفهم أي شيءما هذا لم يكن يفهم ما الذي يحدث حوله
_لم تعد قادرة على الصمود أكثر لقد حدث لها ما لم يستطع أي شخص تحمله،لقد تركها فى أكثر وقت كانت تريده به ولكن بالتأكيد لم يكن بإرادته،منذ لحظة لم تكن قادرة على الوقوف منذ لحظة كانت تشعر بانسلاخ روحها من جسدها أما الآن وكأن روحها قد ردت إليها،وفى لحظة واحدة كانت تركض نحو الدرج وبدأت تهبط سريعاً ودموعها تهبط أيضاً وتغزو وجهها ليجدها فى لمح البصر تقف أمامه وهي تطالعه بعينين مغرورقتان بالدموع وتقول بصوت متحشرج من كثرة البكاء
"كنت فين ياتيم!؟"
_تجهمت ملامح وجهه وانقبض قلبه حين رؤيته لوجهها عن قرب لقد تركها منذ ساعتين أو ثلاث تقريباً هذه المدة فقط جعلت وجهها شاحبا شحوبا يحاكي شحوب الموتى أم هي هكذا بسبب شيء آخر
_وجدها باغتته مرة واحدة لتحيط عنقه بذراعيها وتتعلق به وهي تشهق وتقول
"كانت هاتموتني أنا وشروق ياتيم،وعثمان طلع مش طيب طلع جوزها وكان هايضربنا بالنار لولا الممثل الأجنبي اللي أنقذنا ده كنت هاموت ياتيم"
_لم يستطع تفسير أي كلمة مما تقولها،لم يكن يسمع سوى بكاءها ليحيطها بذراعيه ويقربها نحوه بشدة وكأنه يريد دفنها بين أضلعه ليقول بصوت أجش
"أنا آسف إني سبتك،سامحيني ياحور"
_دفنت رأسها فى عنقه وهي مستمرة بالبكاء فقط وهو يلصقها به بشدة يريد أن يبكي هو الآخر بسبب حالها،ولكن يجب عليه الإنتقام ممن فعل بها هكذا
"والله ياحور مين من كان يكون اللي خلاكي تعيطي كدة لا هاندمه على حياته كلها"
_كانت شروق تقف فى حالة يرثى لها وعند رؤيتها لوجه حمزة،ركضت نحوه هي الأخرى وعانقته وهي تبكي وتقول
"كنت هاموت قبل ما أصالحك ياحمزة،كنت هاموت واسيبك وإنت زعلان مني"
_خفق قلبه بشدة واتسعت عيناه بصدمة ما الذي تقوله،لما تذكر سيرة الموت الان ما الذي تريد الوصول إليه بتلك الكلمات،لم يشعر بنفسه إلا وهو يلفها بذراعيه ليعانقها ويلصقها به أكثر وأكثر وكأنه يخاف مما قالته ويخاف عليها أكثر ليقول بحنان
"مش زعلان والله،انتي عندي بالدنيا كلها ياشروق،هازعل منك ازاي بس وهو فى حد هايخاصم روحه"
_تشبثت به أكثر وقد ازداد بكاؤها وشهقاتها لا تعرف ماذا تقول هي ليست حزينة بل بالعكس يكاد قلبها يطير فرحا بعد تلك الكلمات،فحمزة لم يعد غاضباً منها بعد الآن لتبتعد عنه وهي تبتسم وتمسح دموعها وتقول
"ياريتني خليتها تموتني من بدري،كنت سمعت الكلمتين الحلوين دول"
_تلك الكلمات كانت كسوط يلهب قلبه،الى أي حال وصلوا إليها هي تتمنى الموت طلبا لرضاه يالله ماذا فعل بهم عقله،بادلها العناق سريعاً وهو يقول بلهفة وحزن
"ما تقوليش كدة ياشروق،إوعي أسمعك تقولي كدة تاني والله هازعلك لو قولتيها"
_إبتسمت بسعادة وقالت
"خلاث ياحبيبي مث هاقولها تاني خالث بجد"
_تجهمت ملامح وجهه وقام بدفشها بعيدا وهو يقول بحنق
"إيه ياشروق مالك فى ايه ما تتظبطي،فى حاجة عضتك ولا إيه،ايه اللي بتقوليه ده"
_حمحمت بإحراج وهي تقول بخفوت
"والله حاولت أكون رومانسية وأطبق نصايح الأستاذة رضوى الشربيني بس للأسف المحاولة بائت بالفشل"
_رفع حاجبه مستنكراً وقال بتهكم
"إنتي لو سمعتي رضوى الشربيني دي أنا وإنتي مش هانفضل هنا أصلاً،هاناخدلنا إقامة دايمة فى محكمة الأسرة"
_قاطعهم جميعاً صوتاً يأتي من على الأريكة المجاورة لينظروا جميعاً تجاه مصدر الصوت ليجدوه يضع قدماً فوق الأخرى وما زال ممسكاً بسلاحه ويقول ببرود
"لو خلصتوا العرض الرومانسي عندي لسة فى عرض أكشن محتاج أنزل بيه،تمام ولا إيه"
_إبتلعت حور ريقها بصعوبة وتعلقت بذراع تيم وهي
تقول بذعر وتشير نحو ذلك الرجل
"مين ده ياتيم"
_كاد تيم أن يحيبها ولكن صدح صوت حمزة قائلا بترحيب
"اللي هايخلص على أسبانيا وهايقوملنا الحرب العالمية التالتة وصل يارجالة"
_تابع تيم وهو يشير نحوه وهو يقول مجيبا عن سؤالها
"ده يبقى صقر"
_إقترب حمزة نحوه واضعاً كلتا يديه فى جيبه وهو يقول بهدوء
"سبحان الله ياأبو الصقور مجرد ما فكرت فيك لاقيتك أدامي"
_ابتسم قائلا ببرود وهو يشير نحو تيم
"هو اللي جابني،وانت عارف ما عنديش وقت،بس مفيش حاجة تغلى على تيم،حتى لو كان وقتي"
_ليبتسم تيم هو الآخر قائلا بهدوء
"ما خيبتش ظني ياصقر"
_كان حمزة مصدوما فلما تحدث تيم معه فنظر نحو تيم وهو يهز رأسه ويقول
"إنت اللي عملت كدة ياتيم!!؟"
_إبتسم وهو ينظر تلك النظرة مجددا،تلك النظرة المرعبة التي يخاف منها كل من يقف أمامه ويقول بخبث
"أومال هانكشفهم ازاي ياحمزة والأهم من كدة هايشرفوا فى أنهي سجن بعد ما ينكشفوا"
_كانت تفرك يديها بتوتر لا تعرف كيف ستخبره بما سمعته ولكنها تجرأت وقالت سريعاً
"تيم على فكرة مش عائشة لوحدها اللي بتخطط أنا عارفة إنك ممكن ما تصدقنيش بس أنا سمعتها وهي بتقول إنها عاوزة تخليك تحت سيطرتها عشان تاخد كل فلوسك"
_أنهت كلامها ووجهها أحمر بشدة وهي توشك على البكاء مجدداً وهي تراه لم يتأثر بما قالته بل ظلت ملامح وجهه ثابتة وهادئة كما هي، لتنظر للأسفل والدموع على مشارف الهبوط من عينيها وتقول بصوت خافت
"كنت عارفة إنك مش هاتصدقني"
_ليصدح صوته بتلك الجملة التي ستصدمهم جميعاً ويقول ساخرا
"مصدقك ياحور،من الأول وأنا عارف إنها عاوزة كدة بس كنت حابب ألعب معاها شوية الصراحة عجبني وش الحنية اللي كانت رسماه،كان لازم أعرف مين بيساعدها وهي مخبية إيه وراها وطبعاً المهمة دي ما كانتش هاتكمل من غير صقر"
_اتسعت أعين الجميع وعلت الصدمة وجوههم هل كان يعرف حقا
_اقترب حمزة نحوه قائلا بدهشة
"مش دي اللي كنت بتدافع عنها من كام يوم"
_ابتسم وتابع
"وإنت يعني مش عارف إنهم بيتصنتوا على كل كلمة"
_تابع حمزة بصدمة
"يعني إيه"
_تيم بهدوء
"يعني خلصت خلاص،كنت بس عاوز أعرف مين اللي بيساعدها لإنها مستحيل تقدر تعمل كل ده لوحدها"
_ليكمل صقر قائلا
"طلع عثمان هو اللي بيساعدها،لإنه متجوز البت دي"
_اتسعت عيني حمزة بصدمة وقال وكأنه يفكر بشيء ما
"عشان كدة الكلب كنت مكلفه يبلغني بتحركاتهم وما كنش بينطق  وكل إما أسأله هي بتعمل ايه يقولي ما بتعملش"
_تنهد تيم بعمق لا يفكر بشيء سوى بجدته هي تفعل كل ذلك من أجل أمواله فقط ليقول بسخرية
"كدة عرضنا خلص ياجماعة واللعبة انكشفت،الاتنين دول هايشرفوا فى السجن،وطبعا الست الكبيرة نشوفلها دار مسنين تعيش فيه"
_سمع الجميع صوت صقر قائلاً
"لأ ثانية واحدة لسة العرض ما خلصش،لسة فيه مفاجئتين هدية من عندي"
_نظر تيم نحوه قائلا بعدم فهم
"إيه هما!؟"
_صقر
"أبوك"
_دق قلبه بعنف فهو دائما ما يفكر به أين هو وكيف إختفى ولماذا لا يجيب عليه ليقول بهدوء
"ماله"
_تابع صقر
"خطفوه بمساعدة عثمان لانه أكيد كان عارف رجالة أبوك،فهمهم إنهم يساعدوه وهايوزع عليهم طبعاً الملايين اللي الست هاتديهم ليه،ولو هي ما نجحتش كان عامل حسابه هو ومراته على خطة تانية كان هايمضي أبوك على عقد تنازل عن أملاكه وكان هايخلص عليه وياخد الفلوس ويهرب بيها هو ومراته برة مصر"
_صاعقة وراء الأخرى كانت تنزل على مسامعهم جميعاً ما هذا هل والد تيم مخطوف ما الذي يحدث
_كان تيم ينظر نحوه ،لم يعد لديه القدرة على تحمل أي كلمة أخرى،هو يكره والده أو هذا ما يقوله ولكن فى النهاية هو والده من الاستحالة أن يضمر له الكره لينطق بصعوبة قائلا
"إنت بتقول إيه!؟"
_لانت ملامح وجه صقر قليلا لأنه يقدر ما يشعر به وتابع
"ما كانوش عاوزينك توصل لأبوك عشان ما تعرفش حقيقتها وتعرف إن أبوك ما لهوش ذنب أصلاً إنها تبعد عن بنتها بل بالعكس بنتها هي اللي بعدت عنها عشان كانت بتحاول تجبرها وفضلت تضغط عليها إنها تسرق فلوس أبوك،ولما بنتها رفضت وبعدت عنها إتواصلت مع أبوك وقالتله إن أمك هي اللي كانت عاوزة تسرق فلوسه وأبوك تقريباً لقى أوراق تثبت إن أمك هي كانت مخططة لكل ده وده كله تخطيط ستك وده على ما أعتقد اللي خلى أبوك يبعد عنكم وما كنش بيرجع البيت ولحد دلوقتي هو ما يعرفش إن الست دي هي اللي خططت لكل حاجة تقريباً.....ثم ابتسم بسخرية وتابع:ولما صحتها بقت على أدها وبنتها ماتت جايبة لها واحدة تساعدها فى النصب على ابن بنتها"
_صمت ألجمهم جميعهم عن الحديث،جميع نظراتهم موجهة نحو تيم كيف سيستطيع الصمود أمام كل هذا
_وكأن جسده قد شل وتوقف عن الحركة بقي كصنم مكانه يسترجع كل الاحداث السابقة إذا والده ليس له ذنب بأي شيء،طوال عمره وهو يحمله ذنب فقدان والدتهم وذنب إهماله لهم الآن إستوعب كل ما يحدث
_كان حمزة يطالعه بخوف وصدمة،هو يعلم كيف قسى على نفسه ببعده عن والده قبل أن يقسو على والده أصلاً،ليقترب نحوه سريعاً ليقوم بإسناده لينظر تيم نحوه قائلا بدون وعي
"أبويا ما لهوش ذنب ياحمزة"
_صوت تيم ذلك آلم قلبه هو يعلم أنه الآن شاردا وتائها وحزينا ولكنه سارع قائلاً
"ولا إنت ليك ذنب ياتيم،دي كانت لعبة اتلعبت عليكم انتم الإتنين"
_كانت حور تقف بجواره تتفرس ملامح وجهه وبدأت تبكي فهي لأول مرة ترى هذه النظرة فى عينيه،نظرة الانكسار والألم وكأنه فقد كل شيء
_كان صقر ينظر نحوها هي تشفق على تيم وهو يشفق عليها هي مما سيقوله ليتابع وهو ينظر نحوها
"بخصوص الحوار بتاع الست والدتك ده"
_صعقت وتوقفت عن البكاء وهي تحدق به بصدمة فمن أين عرف بأمر والدتها لتشير بسبابتها نحو نفسها قائلة بارتباك
"أنا!؟"
_كان يفكر ما الذي أوقعه فى تلك القضية التي يعتقد أنها من أصعب قضاياه التي واجهها، فهو بالفعل يواجه زعماء المافيا بالعالم وعصاباتهم المنتشرة بجميع الدول ،وينجح بالقضاء عليهم دون ذرة شفقة ولكن هذه القضية صعبة ليست فى حلها ولكن بمدى إستيعاب أفراد القضية نفسهم لما يحدث ليقول بهدوء
"كان لازم تفكري شوية حوار إن أمك تطلع عايشة وهي أصلا ميتة تقريباً من سنين كان صعب شوية"
_دق قلبها بعنف لا لا يمكن أن يقولها ما الذي يرمي إليه هي لا تريد سماع أي شيء يخص ذلك الموضوع لتهز رأسها بالنفي قائلة بذعر
"لأ لأ"
_تابع بهدوء تام
"كل اللي كنتي بتسمعيه ده مش لأمك دي كانت كلها تسجيلات متفبركة"
_هزت رأسها والدموع تتساقط من عينيها وهي تشهق وتقول
"لا لا مستحيل لا ده كان صوتها لا إنت بتكدب"
_أكمل دون التوقف لمراعاة شعورها أو إمهالها لتستوعب ما الذي يحدث
"رضا اللي تيم خلص عليه ده كان معاه تسجيلات على تيليفونه عشان يهدد بيها أبوكي،وفى تسجيل منهم كان بصوت أمك،وطبعا لما تيم كلفهم يرموا جثته عثمان خد من رضا التيليفون اللي عليه كل التسجيلات دي ،وفى حاجة سرية عندنا فى المخابرات ممكن ياخدوا صوت أي شخص وممكن عن طريق الكمبيوتر الصوت ده يقول اللي هما عاوزينه يقولوه وده اللي قدر عثمان يعمله مش عارف مين اللي ساعده فى كدة بس هايتجاب،وطبعا كان هدفهم إنك تروحي المكان اللي أمك بين قوسين اللي هما مفبركين صوتها، هاتروح تقابلك طبعاً فى المكان اللي هما هايتفقوا معاكي فيه وطبعا مش محتاج أكمل ايه اللي كان هايحصلك لو روحتي،بس ممكن أخمن إنهم كانوا هايستخدموكي كوسيلة عشان يلووا دراع جوزك وهما كانوا هايدوروا على خطة جديدة النهاردة عشان طبعاً تيم دمرلك التيليفون تقريبا فكل تعبهم راح على الفاضي"
_كل ذلك كان كذباً،لا لا هي لا تصدق أي كلمة قالها لا بد أن والدتها حية نعم،من الممكن أن تيم أخبره حتى يكذب عليها ليمنعها من التفكير بذلك الأمر ثانياً، نعم الأمر كذلك،بدأت دموعها تنهمر من مقلتيها بغزارة وبدأت تهز رأسها بالنفي وهي تقول
"أنا عارفة إنك بتكدب اه قول عادي والله أنا ...أنا ممكن عادي أقول إنها مش عايشة وأنسى إني كلمتها وهاصدقكم ومش هاكلمها تاني بس هي عايشة صح قولولي إنها عايشة"
_كانوا جميعاً ينظرون نحوها بشفقة فضلاً عن حمزة المصدوم فهو لأول مرة يسمع بموضوع والدتها هذا
_اقتربت شروق نحوها وعانقتها وهي تقول بحزن
"إهدي ياحور واحمدي ربنا إنه ما حققلهمش اللي فى دماغهم وانك كويسة وبخير احمدي ربنا ياحبيبتي"
_تشبثت بها أكثر وهي تصرخ وتقول
"أمي عايشة ياشروق بس هما بيكدبوا عليا أنا عارفة والله،سمعت صوتها ياشروق وقالتلي إنه السبب وهو اللي خلاها تهرب،أمي عايشة ياشروق"
_قلبها ينفطر حزناً على صراخ صديقتها لا تعلم كيف ستواسيها فى مصابها العظيم هذا،بدأت تبكي هي الأخرى هي تربت على ظهرها وتقول بقهر
"حسبي الله ونعم الوكيل فيهم،ربنا يجيبلك حقك منهم يابنتي،ربنا ينتقم منهم واحد واحد"
_وفجأة سمع الجميع صوت إطلاق النار،لا هي لم تعد قادرة على كل ذلك لقد صمدت بما يكفي ويفيض
_شعرت شروق بتراخي ذراعي حور حولها وثقل رأسها على كتفها،بدأت تهز كتفها لجعلها تستيقظ وهي تبكي وتقول
"حور فى إيه قومي ياحور إيه اللي حصل"
_وعندها إستفاق تيم من غيبوبته وكأنه قد عاد إلى وعيه ليرى شروق تحاول إفاقتها ولكنها لم تعد تحتمل الامساك بها أكثر ليخطو نحوها سريعاً ويمسك بها محاولا إفاقتها قائلاً بذعر
"حور حور فوقي حور"وبعدها قام بحملها للصعود بها نحو غرفتهم ليتفاجأ بعثمان يفترش الأرض وبيده سلاح لينظر نحو صقر ليشير له صقر بالسلاح المتواجد بيده قائلا
"كان عاوز يغفلني،غفلته أنا وإديته درس بس خد الموضوع على صدره والطلقة كمان خدها فى صدره ومات"
_نظر له تيم نظرة امتنان ليهز صقر رأسه قائلا
"ربنا معاك"
_صعد تيم سريعاً نحو غرفته وهو ينظر نحوها بحزن يفكر ما الهم الذي أصابهم مرة واحدة لقد كانوا يعيشون بسعادة أهي سعادة كاذبة لذلك اختفت مرة واحدة، كل ما يعيشه كان كذبة!؟
_وقف أمام باب الغرفة ليرى تلك الملقاة مغشياً عليها ولكن لما وجهها لونه أزرق هكذا،لا يهمه الامر،لا يعرف ما الذي سيفعله معها ولكنه يعرف جيداً أنها من الآن فى عداد الموتى
_ركضت شروق خلف تيم وهي تبكي تفكر ما الذي حل بصديقتها وما الذي حل بهم جميعاً ليصير الحزن رفيق أيامهم هكذا
_قام صقر متجهاً نحو حمزة قائلا بهدوء
"نسر!!؟"
_كان حمزة مصدوما يفكر فى كل ما قاله صقر كل تلك الحقائق التي انكشفت جعلت الجميع مشوش ومصدوما وحزينا لذلك ما دائما يقولون أن هناك بعض الاشياء يجب أن تظل مخفية عن صاحبها، ولكن بالتأكيد ليست الأشياء التي قالها صقر فكان لا بد للحقيقة أن تنكشف وعليه لا بد لهم من احتمال نتائج انكشافها،فقال بهدوء
"هاتلاقيه مستنيك فى المقر هناك"
_تخطاه وسار خارجاً من المنزل ولكن أوقفه صوت حمزة وهو يقول
"البت دي هانعمل فيها إيه ياصقر"
_نظر صقر نحو جسد عثمان الملقى فى الأرض وكذلك جسد عائشة ليقول
"هو سممها لإنه كان خايف عليها تكشف خطته أو تاخد من الفلوس اللي هو هايكسبها،جسمها كله أزرق ازاي،وأعتقد كمان إنها بنسبة تسعين فى المية سممت جدة تيم عشان تطلع هي بالفلوس كلها،مستني إيه من شوية حرامية هي لازم تكون دي نهايتهم وهما اللي بيخلصوا على بعض بأيديهم"
_لم يشعر بأي ذرة شفقة تجاههم بل إزداد غضبه أكثر وأكثر لأنه لم يستطع التخلص منهم بنفسه والانتقام منهم لما فعلوه مع تيم وحور ومعه هو وشروق، ولكنه قال ساخراً
"خبرة إنت أوي فيهم"
_نظر أمامه بحقد وغل وكأنه تذكر شيئا ما وقال ببرود
"أنا عديت مرحلة الخبرة،أنا دخلت فى أصعب مرحلة ممكن حد يوصلها ولو وصلها هاتكون دي نهايته المحتومة المهم إنه يسعى إنه ما يتقالوش
" Is tu final"
باي باي يانمس"
وسار خارجاً من الڤلة وهو يطلق صفيرا بمنتهى البرود وكأنه لما يقتل شخصاً منذ قليل ولم يكشف حقائق كارثية
_وقف أمام باب الڤلة ينظر إلى السماء ليسمع صوتا مدويا ويرى تلك الطائرة تحلق أمامه ليبتسم  ويقول
"بالظبط"
_هبطت تلك الطائرة أمامه ليظهر بها شاب بنيته الجسدية لا تختلف عن بنية صقر،عيناه خضراوتان شعره بني قاتم يرتدي نظارته وهو ينظر نحو صقر ويمد يده قائلا
"يلا"
_ابتسم صقر وهو يمد يده للإمساك به وصعد إلى الطائرة قائلا
"يلا يانسر"
_وحلقت تلك الطائرة مجدداً عائدة بهم لعالمهم،ذلك العالم الذي لا يوجد به هدوء يوجد به الصراعات فقط إما هزيمة وهي بالطبع ستكون من نصيب كل من يقف بطريقهم،وإما فوز محقق وانتصار ساحق وبالتأكيد سيكون من نصيبهم،عالم مليء بالمغامرة والتشويق لا يوجد به سوى هم؛ هم الثلاثة فقط
_____________________
_دلف إلى الڤلة وهو يطلق من فمه صفيرا متواصلاً ويمسك بميدالية المفاتيح يعلقها فى إصبعه ويديرها بإصبعه مراراً وتكراراً قائلا بسعادة
"سوزي...سوزي.... حبيبتي انتي روحتي فين يلا عشان نحتفل بإنتصارنا"
_لم يجدها فى الصالون فصعد إلى غرفتها وفتح الباب ودلف للداخل ليجدها غارقة فى ظلام دامس ليقول بمكر
"إوعي تكوني عاملالي مفاجأة،إوعي"
_واتجه سريعاً نحو مقبس النور ليقوم بإشعاله وهو ينظر نحو السرير لتهرب الدماء من وجهه عند رؤية الجالس على ذلك السرير يضع قدماً فوق الأخرى ويحمل بيده سلاح وعندما لاحظ شحوب وجهه ابتسم قائلاً
"إخص عليك تخليني مستنيك خمس دقايق بحالهم ما كنش العشم ياأدهم"
_بدأ جسده فى الانتفاض وهو يتراجع للخلف ويشير نحوه بيد مرتعشة قائلا
"إنت... إنت....إنت إزاي..."
_قام من على السرير وبدأ يتجه نحوه وهو يشهر بالسلاح أمام وجهه قائلا
"إيه ياأدهومة مش بيقولولك اللي عمل جميل يتمه مش عيب عليك كدة"
_لم يكن عقله يستوعب بعد من الذي يقف أمامه هو بالتأكيد يحلم لقد قام بقتله لقد سقط قتيلا أمامه فى المخزن ليقول
"ازاي وامتا"
_أجابه ساخراً
"خدت إذن من الترب أطلع أخد روحك معايا وارجع"
_أدهم
"يو...يوسف"
_إبتسم بشر وقام بتوجيه المسدس نحوه ويكاد يضغط على الزناد قائلا بهدوء تام
"أيوة يوسف...يوسف الانصاري جه يعمل اللي إنت عمرك ما هاتقدر تعمله معاه،جه عشان ياخد روحك ياابن البسيوني"
_________________________
يتبع........
إيه رأيكم فى البارت...
البارت طويل أهو عاوزة تفاعل حلو بقى....
مستنية كومنتاتكم بلاش تراقبوا فى صمت ممكن🏃🏻‍♀️....
بجد أي كومنت فى دعم منكم بيفرحني جامد والله🥺💕💕💕
دعم ها دعم عشان الشغف ها الشغف🙄
فى نجمة تحت كدة دوسوا عليها وانتم معديين🙄
الميمز هاتكون على جروبي مستنياكم هناك إن شاء الله...
مستنية كومنتاتكم وآرائكم....
مساءكم حلو.....
دعاء محمود ♥️✨

صمودٌ أم فرار.....الجزء الثاني من(حتماً ستخضعين لي)Where stories live. Discover now