البارت الثامن عشر

1.7K 115 12
                                    

_حبايب قلبي وحشتوني جدا
كل سنة وانتم طيبين وربنا يعود عليكم الأيام دي بصحة وسلامة♥️✨
وطبعاً ما ننساش ما نفوتش أي فرض فى رمضان
ولو تقدروا تقرأوا ورد يومي ياريت ✨

صلوا على النبي♥️✨

ما تنسوش الڤوت⭐

_دلف إلى داخل تلك العيادة الطبية المشؤومة
يطالعها بنظرات حاقدة وغاضبة يريد الثأر من كل من يظهر أمامه،ليرى فتاة تقف أمام غرفة الطبيبة ليتقدم نحوها ويقف قبالتها قائلاً بهدوء وهو يبتسم
"الدكتورة موجودة جوا صح!؟"
_نظرت الفتاة لهيئته تلك وقالت بحزم
"لا حضرتك الدكتور خلصت النهاردة،ممكن تيجي تكشف عندها بكرة"
_أغمض عينيه يريد تمالك أعصابه قدر المستطاع وقام بفتحهما مجددا ولا زال يبتسم بصعوبة بالغة وهو يقوم بإخراج مائتي جنيهاً من جيبه ويعطيها لتلك الفتاة وهو يقول بخفوت
"خدي دول ليكي وخليني أدخلها وما تدخليش حد تاني،ما ترفضيش رزق جالك دول هما خمس دقايق وهاخرج"
_التمعت عيناها بفرحة وهي تنظر للمال بشراهة كبيرة لتقوم بخطف النقود من يده وهي تقول بمكر
"والله ما كنش له لزوم ياباشا"وبعدها قامت بالابتعاد عن الباب للإفساح له بالدخول وهي تقول
"اتفضل ياباشا بالشفا إن شاء الله"
_ابتسم ساخراً فهو يعلم جيداً أنه لم يكن سيدخل أبدا لولا إعطائها تلك النقود وبعد وضع يده على المقبض نظر لها وهو يقول محذراً إياها
"إوعي حد يدخل بعدي إنتي فهمتي!؟"
_لم تفكر بأي شيء بل ظلت تنظر للمال بجشع كبير وهي تهز رأسها وتقول بسعادة
"أوامرك ياباشا أوامرك"
_دلف للداخل وهو يقوم بلف المقبض وإغلاق البتب بالمفتاح وهو ينظر نحو تلك الطبيبة بشر وهو يقول
"دكتورة الدكاترة وزيرة الصحة والمشرفة العامة كمان، أخبارك إيه يطاهرة"
_اتسعت عيناها بصدمة حالة رؤيتها لوجهه وكأن الدماء قد هربت من وجهها ليصبح وجهها شاحب اللون وبدت وكأنها غير قادرة على التنفس لتقول بخفوت
"أس...أستاذ عبدالله"
_لوى شفتيه للأسفل قائلاً ببراءة مصطنعة
"إيه يادكتورة فى إيه مالك شوفتي إبليس أدامك؟"
_ابتلعت ريقها بصعوبة تشعر بجفاف أصاب حلقها ف عبدالله هيئته تلك لا تنذر بالخير لتقول بتوتر
"لا..لا...أبدا يااستاذ عبدالله،انا بس إتفاجات بوجود حضرتك،حضرتك جاي تكشف ليه دلوقتي مش المفروض تخلص العلاج الأول وبعدين تيجي تعمل تحليل عشان نشوف النتيجة؟"
_تجهمت ملامح وجهه وهو يجز على أسنانه وينظر نحوها بغضب قاتل ليصدح صوته قائلاً ببرود
"هو أنا ما قولتلكيش يادكتورة مش انا ما خدتش العلاج،ولا برشامة واحدة وربنا"
_قطبت حاجبيها تشعر بأن أحداً قام بسكب دلواً من الماء المثلج فوقها لتقول بغضب
"إزاي.... إزاي ما تخدهوش وياترى بقى هاتخف ازاي حضرتك من غير العلاج"
_جحظت عينيه وكأنه رأى شيطانا أمامه ليقترب من مكتبها ويقوم بالضرب على سطحه بكلتا يديه وهو يقول بشر
"إيه ياروح أمك اللي مزعلك اوي كدة،كنت من بقية أهلي ولا إيه ما اخد العلاج ولا إن شالله ما خدته"
_بدأت يديها فى الارتعاش وحاولت الهدوء وهي تقول بذعر من هيئته تلك
"أنا الدكتورة عشان كدة خايفة على صحتك و....."
_قاطعها وهو يطالعها بنظرات غاضبة كادت تحرقها ليقول بغيظ
"ولما إنتي يادكتورة خايفة على صحتي مدياني علاج يخليني عقيم ليه،طب بدلتي التحاليل وقولنا ماشي كفاية عليا إنك تقوليلي إن عندي مشكلة ومش هاخلف،انما عاوزة تخليني ما باخلفش بحق وحقيقي عشان ما تطلعيش كدابة،ايه يادكتورة الاخلاق العظيمة دي،أنا إتاثرت حتى تقريباً ممكن تلاقي عيني مدمعة"
_شحب وجهها بشدة وكأنها ترى ملاك الموت أمامها،ترى مصيرها الهلاك والموت هذا كل ما خطر ببالها لقد إستطاع كشف كذبتها،لتنظر بزاوية عينها بجوارها لترى تلك الحقنة الكبيرة وترى عبدالله يقف
أمامها غير منتبهٍ لما ستفعله تجزم أن رأسه يكاد ينفجر من شدة غضبه لتقم فى حركة سريعة من فوق كرسيها وهي تهم بإحضار الحقنة وقبل أن تمسكها وجدت عبدالله يقف خلفها يقوم بلف ذراعه حول رقبتها بقوة قائلاً بشر
"يعني هاتفضلي واطية كدة لحد آخر لحظة...وقام بالتشديد من لف ذراعه حول رقبتها وتابع
"بدل ما تقوليلي عملتي كدة ليه ولا تعتذري عن اللي عملتيه،بس هاقول ايه الواطي واطي،تعرفي يادكتورة أنا لو خلصت عليكي محدش هايشم خبر أصلاً،مش هاخلي حد يعرفلك طريق جرة"
_بدأ وجهها يتحول للون الأزرق وبدأت تمسك ذراعه بكلتا يديها وتحاول إبعاده عن رقبتها ولكن لم تكن تؤثر به فذراعه عريضة وسميكة بالإضافة لعضلاته
تلك لتقول بصوت خافت وهي توشك على الاختناق
"مش أنا،أمها هي السبب،انا ما ليش فيه"
_فك ذراعه حول رقبتها وقام بدفعها بعيداً لتقف قبالته وهي تسعل وتشهق بقوة وتنظر نحوه بذعر شديد
_اقترب عبدالله وقام بالجلوس على الكرسي الخاص بها وهو يضع قدماً فوق الأخرى قائلاً ببرود
"من الأول ياقطة يلا لو خايفة على نفسك"
_بدأت تتحسس رقبتها وهي تشعر بأن روحها كادت تزهق بسبب ما فعله لتنظر نحوه برعب شديد وهي تقول
"والله ما ليش دعوة دي أم دينا هي اللي قالتلي أبدل التحاليل واديك أدوية تخليك ما تخلفش تاني"
_رفع زاوية فمه مستنكراً فما تقوله ليس بجديد عليه فقد إستنتج ذلك مبكراً ليبتسم بسخرية قائلا
"اه ما أنا عرفت خلاص،عاوز الجديد بقى عملتوا كدة ليه؟"
_بدأت الدموع تنهمر من مقلتيها فهي تجزم أنه سيقتلها حتماً هي خائفة ومذعورة بشدة لتشهق وتقول
"والله ما أنا دي هي اللي جت وقالتلي أعمل كدة ولما ما وافقتش عرضت عليا ١٠٠ ألف جنيه وانا بصراحة كنت محتاجاهم والله والحوجة وحشة فعملت اللي هي قالتلي عليه"
_قطب عبدالله حاجبيه ناظراً نحوها بصدمة مندهشاً مما يسمعه فمن أين لها بكل هذا المبلغ ليقول ساخراً
"على أساس إن ام دينا لاقية لباس تلبسه أصلاً عشان تديكي ١٠٠ الف إنتي عبيطة ولا شكلك كدة
....... إنتي مفكراني هاصدقك"
_قالت وقد ازداد بكاؤها وشهقاتها
"والله هو ده اللي حصل أنا ما ليش دعوة أنا كنت عبد المأمور"
_كور قبضته حتى ابيضت مفاصله وجز على أسنانه قائلاً بشر
"أنا بقى هاخليكي عبد فى سوق عكاظ وهي كمان ليها التقيلة بس الصبر" وبعدها تابع بقلب يثقله الحزن وهو يتذكر ما الذي كان سيصيبه لو تناول تلك الأدوية ليقول بألم
"كان ضميركم فين ياشوية كفرة وانتو بتفكروا تعملوا كدة،كنتو هاتقضوا على حياة بني آدم ليه وعشان إيه"
_وبعدها تابع وهو ينظر نحوها بغضب قائلاً بشر
"وديني وما أعبد حسابك معايا عسير،وهي كمان بس الصبر"
_وقام للخروج من الغرفة، يشعر وكأنه مكبل بسلاسل من حديد يعلم من أذوه جيداً ولكن لا يعلم كيف سيحاسبهم،والأهم من ذلك دينا هل ستسعد بهذا الخبر أم ماذا سيصيبها!؟، ولكن اولاً كيف يستطيع الوصول إليها وهو لا يعلم ما بها؟؟
_____________________
_بدأ وجهها فى الإحمرار غصباً وهي تنظر نحوه وتقول بغضب
"مين أمنية الصبروت دي ياتيم وتعرفها منين؟"
_نظر تيم نحو تلك الصورة مجدداً ليأخذ نفساً عميقاً قائلاً بضيق
"بني آدمة ما لهاش أي ستين لازمة هي بس كل اللي تملكه فى الدنيا دي إنها بنت صاحب الصبروت جروب،عيلة هايفة عاملة زي ما تكون فى حضانة أي حاجة تشبط فيها مفكرة إنها ه‍اتقدر تشتريها بفلوسها وأعتقد والله أعلم من اللي قولتيه ليا إن ده اللي حصل مع عبدالله"
_جحظت عيونها محدقة به بصدمة عقلها عاجز عن إستيعاب ما يقوله زوجها لقد كانت دائماً تتوقع أن مثل هذه الأشياء تحدث فقط فى الأفلام والمسلسلات ولكن ها هو نفس هذا الشيء يحدث مع أخيها لتقول بدهشة
"يعني عبدالله بريء،يعني هو ما عملش كدة،يعني دينا ظلماه!؟"
_هز تيم رأسه بإيجاب وهو ينظر نحوها بشفقة يفكر ما الذي حل بعبدالله الآن، كل تلك المشاكل من كل ناحية ولا يعلم أحد ما به ليبتسم قائلا بهدوء
"أكتر حد جدع ومحترم هو عبدالله أخوكي،وأكتر حد شوفته بيتقي الله فى الدنيا دي وحقيقي مستني إن ربنا يراضيه بعد كل اللي شافه، وحاسس إن فى معجزة هاتحصله تعوضه عن كل ده"
_ابتسمت حور وهي تشعر بالرضا يملأ قلبها نحو أخيها، فكل شيء فى حياته سيعود لنصابه مجدداً نوعاً ما، هي تنتظر فقط أن يجد علاجاً لمشكلته وهي متأكدة من أن الله سيقف معه ويساعده لتقول بهدوء
"أيوة فعلا ربنا هايعوضه ويراضيه" وبعدها ضيقت عينيها وكأنها تذكرت شيئا أزعجها لتقول بغضب
"البت دي هاتعمل إيه معاها ياتيم،انت المفروض تخلص عليها تخليهم يخسروا اللي وراهم واللي أدامهم"
_تنهد تيم ناظراً أمامه بعمق قائلاً بهدوء
"مش كل الامور بتتحل بالطريقة دي ياحور،وبعدين المفروض عبدالله هو اللي يعرف وبعدين نشوف هانتصرف إزاي"
_بدأت فى قضم أظافرها وهي تهز قدميها بتوتر تفكر متى ستستقر حياتهم وستخلوا من المشاكل لتقول بخفوت
"طب يلا لف وارجع بقى على البيت عشان نشوف هانعمل إيه"
_تجهمت ملامح وجهه ونظر نحوها قائلاً بإستنكار
"نعم،بيت إيه اللي هاتروحيه تاني!؟"
_تابعت بهدوء وهي تعلم جيداً سبب سؤاله ذلك فهو يفكر فى أنها ستتركه مجدداً
"هانرجع عشان نشوف عبدوا ما هو مستحيل يعني هانجيبه الڤلة عشان نحل المشكلة"
_رمقها بنظرة متشككة قائلا
"حور!!!"
_قلدت صوته الأجش قائلة
"إيه ياتيم!!!"....... وبعدها اتسعت عيناها وكأنها تذكرت شيئا ما لتقول بغضب
"نعم،نعم ثانية واحدة إنت عرفت بنت الصبروت دي منين أصلاً!؟"
_أجابها بلامبالاة
"كانت بتحبني"
_ليجدها تنظر نحوه وكأنها ستنقض عليه وتقوم بقتله ليقول سريعاً وبهدوء محافظاً على ثباته الذي أوشك على فقدانه بسبب نظراتها تلك
"هي كانت بتجري ورايا زي ما قولتلك وحاولت معايا كتير من زمان،وحاولت تخلي أبوها يضغط عليا،وانتي عارفاني مش باحب الزن فخلتهم يشحتوا ساعتها وبعدين واضح إن فلوسها زادت وما بقتش مشغولة زي الأول عشان كدة ابتدت تلعب من جديد وبتلف على واحد جديد اللي هو عبدالله يعني"
_نظرت حور أمامها تفكر ما الذي ستفعله بتلك المرأة عند مقابلتها هل ستقتلها أم ستحرقها أم ستقوم بشنقها لتقول بشر
"أخويا وجوزي،الله ده إنتي يومك زي الفل،يلا وديني بيتنا يلا"
وبالفعل قاد تيم السيارة باتجاه منزل حور يفكر فى حال عبدالله الان يعتقد أن تلك الأخبار ستسعده
______________________
"إيه ده يايوسف إنت جبتني هنا،ده عند ماما"
_قالتها وقلبها يتراقص فرحاً بعد دخول يوسف بسيارته لتلك الحارة التي لم يزوروها منذ مدة
_ابتسم يوسف بسبب ابتسامتها تلك وهو يرى ملامح وجهها التي تنطق بسعادة بالغة ليقول بهدوء
"إيه رأيك فى المفاجأة دي،بتزني عليا بقالك مدة وانا ما كنتش فاضي،لما فضيت قولت أجيبك"
_وجدها تعانقه فجأة ليبادلها العناق ويصل لمسامعه صوتها وهي تقول بسعادة
"أنا بحبك والله بحبك أوي أوي أكتر من أي حاجة فى الدنيا"
_هم بالرد عليها ولكنه وجد من يطرق زجاج نافذة السيارة بقوة وهو يقول بصوت جهوري
"أستاذ مش هنا يا أستاذ احنا هنا منطقة راقية ومحترمة"
_نظر يوسف نحوه مقطباً حاجبيه لا يفهم ما يقول يراه مرتديا عباءةً بيضاء ملطخة بالدماء ويرتدي شالاً أبيض حول رقبته وله شارب كبير
"أفندم حضرتك عاوز إيه؟"
_رد ذلك الرجل وهو ينظر نحوه باشمئزاز وقال
"ما يصحش ياباشا المكان ده مش للأحضان والحاجات دي استغفر الله مفكر نفسك فى شارع الهرم"
_نظر يوسف نحو وعد وهو يشير من ذلك الرجل قائلاً بضيق
"مين البغل ده!؟"
_أجابته وهي تبتسم
"ده عمو منصور الجحش جزار المنطقة"
_لم يستطع تفسير ابتسامتها تلك ليقول بغيظ
"ما روحناش بعيد،المهم الجحش ده ماله كدة"
_ليجدها تتجاهله وهي تلوح لذلك الرجل وتقول بحفاوة
"ازيك ياحاج منصور عامل إيه ياراجل ياطيب"
_نظر يوسف نحوها بدهشة وكذلك الرجل الذي ابتسم مليء شدقيه واقترب أكثر ليدخل رأسه من النافذة ليتراجع يوسف بظهره للخلف ينظر بتعجب من تصرف هذا الرجل ليجده يبتسم وهو يقول
"طباختنا الغالية،ليكي وحشة والله،ايه الغيبة الطويلة دي يابنتي،عوئتي أوي"
_إبتسمت وعد بسعادة وهي تشعر بالندم لتقول
"معلش والله بس إنت عارف مشاغل الحياة والجواز"
_كان يوسف ينظر نحوها يريد فصل رأسها عن جسدها فمن هذا الذي ستتحاور معه ليحمحم قائلاً بضيق
"ممكن أسبلكم العربية وأنزل أصل انا حاسس اني مضايقكم أوي"
_نظرت وعد لملامح وجهه المتجهمة تلك تعتقد أن غضبه سيفوق الحدود لتقول بذعر
"ما قولتلكش ياعمو ده يبقى يوسف جوزي"
_اخرج الرجل رأسه من النافذة وفتح باب السيارة وقام بسحب يوسف من ذراعه ليوقفه خارجاً ويقوم بمعانقته وهو يقول بندم ممزوج بالسعادة
"حقك عليا ياباشا ده انت جوز الغالية"
_ظل يوسف ينظر حوله وابتعد سريعاً وهو يقوم بمسح ملابسه ليراها قد تلطخت بالدماء وهو كان يرتدي قميصاً أبيضا لينظر نحو وعد بغل وحقد لتنظر هي بذعر للجهة الأخرى شاعرة بالخوف الشديد فهو حتماً سيقتلها لينظر يوسف مجدداً نحو منصور ليراه ينظر له بذعر هو الآخر وهو يقول بندم
"اسف ياباشا والله بس أنا عشمي تقيل شوية"
_حاول يوسف الهدوء قدر المستطاع وقام بخلع قميصه والذي لم يكن يرتدي أي شيء سواه لتظهر عضلاته لينظر له الرجل فاغر الفاه وينظر نحو بطنه البارزة وبدأ يتبادل النظرات مرة إلى عضلات بطن يوسف ومرة إلى بطنه البارزة ليقول
"سبحان العاطي الوهاب،ولا نجوم السيما"
_لتقترب وعد منه وهي تنظر نحوه بصدمة تشعر بالإحراج الشديد فزوجها الان عارٍ وفى حارتهم تلك هل سيتركونه دون النظر إليه لتقول برعب
"يوسف البس بالله عليك"
_عقد ذراعيه أمام صدره لتبرز عضلات ذراعيه أكثر وأكثر ويقول ببرود
"ما ليش فيه،مش دول معارفك،انا هحاسبك على اللي حصل ده بعدين"
_بدأت تقف أمامه وهي تلاحظ أن نظرات من بالحارة بدأت تطالع زوجها بانبهار لتحاول تغطيته وهي تقول بندم
"أنا آسفة والله بس بالله عليك البس القميص ما ينفعش أدام الناس هنا بالله عليك"
_بدأ يوسف ينظر لتلك النساء التي تطالعه وهن يتغامزن ويتهامسن الآن علم سبب تصرف وعد ليبتسم ببرود قائلا
"مش لابسه ويلا وسعي من أدامي عشان ندخل لأمك"
_وبعد كثير من المناهدات أقنعت يوسف بارتداء القميص ليرتديه مجددا وهو يسير بجوارها تطالعه أعين النساء ووعد تلتصق به بكل قوتها وهي تنظر لهم بغل وحقد وتقول بصوت مرتفع
"ما كل واحدة تلم نفسها وكل واحد يلم مراته كدة أحسنلكم"
_وقفت واحدة ترتدي عباءة وتقوم بمضغ اللبان بفمها بطريقة مقززة وبدأت تتدلل أمام يوسف وهي تقول بابتسامة صفراء
"وحشتينا اوي يابت ياوعد،الا جوزك ده اسمه إيه"
_جزت وعد على أسنانها وبدأت الدماء تغلي فى عروقها والتصقت بيوسف أكثر وهي تقول
"إنتي مال أمك إنتي ما تخليكي فى حالك ياأم صورم انتي....... صورمك ده يابت ولا حبل غسيل"
_لم تعر أي اهتمام لكلمات وعد وظلت تنظر بهيام نحو يوسف وهي تقول بمنتهى الجراءة
"مين القمر!؟"
_ظلت وعد تقف تطالعها بغضب تريد القضاء عليها لتجد يوسف يرد هو قائلاً بهدوء
"معلش بس هو انتي شكلك ما سمعتيش كلام مراتي،هاعيدو تاني هي بتقولك إنتي مالك أمك فتقدري تعتبري ده ردي أنا كمان"
_كست الحمرة وجهها وهي تشعر بالإحراج الشديد من رد يوسف عليها
_أما عن وعد كانت تقف تنظر له وقلبها يتراقص فرحاً من رده ذلك لتنظر نحو تلك المرأة وهي تهز حاجبيها وقامت بإخراج لسانها لها وهي تقول بغل وتشفي
"بالهنا الشفا ياأم صورم"
_وسارت هي ويوسف للدخول لبيتها وتنظر نحو يوسف وهي تبتسم بسعادة قائلة
"هو أنا قولتلك قبل كدة إني بحبك؟"
_رمقها بنظرة جامدة قائلا ببرود
"صبرك عليا لما ندخل،والله لأقول لأمك"
_تجهمت ملامح وجهها شاعرة بالذعر فوالدتها بالتأكيد ستؤنبها وبقوة على ما حصل له لتقول بذعر
"خلاص والله بالله عليك أعمل فيا اللي إنت عاوزه بس بلاش أمي"
_لم يجيبها وسارا نحو الباب وقام هو بالطرق عليه طرقات خفيفة لتفتح والدتها الباب وتشهق عند رؤيتهم لتبتسم وعد وتقول
"ماما وحشتيني اوي"
_ابتسمت والدتها بسعادة وهي تنظر نحو يوسف وهي تقول
"يوسف يخربيتك ياواد إنت احلويت كدة ليه،والله ليك وحشة"
_ابتسم يوسف وهو يغمز لها قائلا
"من بعض ما عندكم ياجميل إنت"
_ابتسمت وقالت
"بس ياواد يابكاش"
_اختفت ابتسامة وعد وهي تطالع والدتها ببرود قائلة بغيظ
"والله على أساس إني بنت البطة السودة"
_نظرت والدتها نحوها ونحو بطنها البارزة تلك ثم أعادت النظر لوجهها مجدداً وهي تقول بدهشة
"بطنك كبيرة كدة ليه يابت بسم الله الله أكبر،ومناخيرك مفنشرة كدة ليه شكلك كدة حامل فى ولد"
_تجهمت ملامح وجهها وهي توشك على البكاء ليحيط يوسف كتفيها بذراعه سريعاً قائلاً بمرح
"بس بس والنبي هو أنا فى أحلى من مراتي،ده أنا مش ملاحق على حلاوتها والله،بقولك ياحماتي بافكر ألبسها نقاب بقى عشان محدش يشوف الحلاوة دي غيري"
_إبتسمت شاعرة بالسعادة تغمرها فهو دوماً يدافع عنها ولا يتركها تحزن ولو لدقيقة واحدة
_نظرت والدتها نحوه وهي تبتسم وتقول بسعادة
"روح ربنا يطيب بخاطرك ياابني أنا واثقة إن بنتي معاك فى أمان والله،ادخل ياابني ما تفضلش واقف كدة كتير ادخل" ودلفت هي للداخل
_نكز يوسف وعد قائلاً بخفوت
"أدخل أتخانقلك معاها لو عاوزة؛ عشان زعلتك"
_عانقته وعد فجأة وهي تشعر بأن كل شيء فى الدنيا وكل نصيبها وكل تعويضها عن كل ما حدث لها من مآسي فى هذه الحياة هو يوسف لتبتسم وتقول بسعادة
"الدنيا كلها بتزعلني،وكل حاجة فيها بتزعلني إنت الوحيد فى الدنيا دي اللي عمرك ما عملت حاجة تضايقني،انت سبب سعادتي فى الدنيا دي يايوسف،انت عوضي عن كل حاجة وحشة،انت سعادتي الحقيقية يايوسف"
_ابتسم وهو يبادلها العناق ويقول
"ياسلام الرومانسية عندنا ما بتظهرش غير فى الأماكن الحرجة،بقولك ايه تيجي نروح يلا نروح"
_ليسمعا صوت والدتها
"يوسف واد يايوسف،بت ياوعد"ليرفع صوته قائلاً
"جايين ياحاجة جايين،يلا ياستي يلا أحسن امك تخرج تبلعنا"
____________________
_عادوا إلى شقتهم وعندما دلفت للداخل وجدتها غارقة فى ظلام دامس لتتجه نحو المقبس وتقوم بإشعاله وهي تنظر فى جميع الأركان للبحث عن أخيها لتراه يجلس على الأريكة منحنياً مكوباً وجهه بين كفيه لتشعر بالخوف من هيئته تلك لتقترب منه سريعاً وتبدأ فى هزه وهي تقول بذعر
"عبدوا عبدوا إنت فين....."
_ليرفع عبدالله رأسه وهو ينظر نحوها باشمئزاز قائلاً
"هو إيه اللي أنا فين،انا فى مشوار ولسة مجتش إيه ياحور اللي جابك تاني؟"
_ضيقت عينيها وهي تنظر نحوه قائلة بغضب
"بتتريق عليا ياعجل عشان خايفة عليك أنا غلطانة"
_هز رأسه بإيجاب قائلا بهدوء
"حصل إنتي غلطانة،يلا اطفي النور وغوري اطلعي برة عشان أنا مخنوق"
_جزت على أسنانها وتابعت بغضب
"إنت بتعاملني أنا كدة وانا اللي كنت جيالك بأخبار زي الفل هاتحل كل مشاكلك فى الدنيا وفى الحياة عموماً،ماشي ياعبدوا"
_رمقها بنظرة جامدة وقال
"روحي شوفيلك أكلة احرقيها ولا واحدة إضربيها مشاكل إيه دي اللي تحليها ده انتي رجلك ما بتتحطش فى مكان غير لما تكوني خارباه وجايبة عاليه واطيه"
_وبعدها نظر خلفها ليجد تيم يقف عند باب الشقة واضعاً يديه فى جيبه وهو يبتسم على جدالهم ذلك ليحمحم بإحراج قائلاً
"معلش بقى ياتيم ياأخويا إنت عارف البير وغطاه"
_رفع تيم إبهامه مشيراً له بعلامة الاعجاب قائلاً بهدوء
"استمر ياحبيبي أنا مش غريب"
_نظر عبدالله نحوها باشمئزاز وبعدها نظر نحو تيم مجدداً وعيناه تلتمعان بالأمل قائلاً
"قولي إنك جاي تاخدها من هنا عشان تحل عن قفايا صح،قولي بالله عليك إنك هاتنقذني"
_ضيقت حور عينيها وهي تنظر نحوه بشر وتقول
"واطي طول عمرك"
_ابتسم تيم ناظراً نحوها قائلاً بهدوء
"والله إنت هاتنقذني أنا لو سبتها تروح معايا،لإني ما أقدرش أعيش وهي بعيدة عني ولو لثانية واحدة"
_وهنا بدأ قلبها يدق بعنف والتفت برأسها لتراه يطالعها ويغمز لها بعينه ليحمر وجهها وتطأطأ رأسها خجلاً وهي تقول
"راجل ولا كل الرجالة والله"ثم رفعت بصرها لتطالعه بنظرات عاشقة وهائمة قائلة بنبرة حنونة
"على فكرة إنت محترم،والله وابن ناس محترمين كمان،وخد بالك إنت ما كسبتش قلبي بالحركة دي أصلاً لأنك كسبته من زمان" وبعدها خفضت صوتها وبدأت بتحريك شفتيها بهمس حتى لا يسمعها عبدالله وهي تقول
"بحبك ياابن الأنصاري"
_تلك الكلمة جعلت قلبه يدق فرحاً وكأن هناك طبولاً تُقرع بداخله ليبتسم ويهمس بخفوت كعاشق ولهان
"وابن الأنصاري بيموت فيكي"
_ابتسمت بخجل وقد فهمت ما يقوله،ليقاطع لحظتهم الرومانسية تلك صوت عبدالله قائلاً بحنق
"أستاذ عز الدين أيبك والآنسة شجرة الدر تحبو أسيبلكم الشقة وأمشي" وبعدها اتجه نحو حور وبدأ بنكزها بخفة وهو يقول بغيظ
"اتلمي شوية ها أنا واقف بلاش قلة أدب"
_اعتلى الحزن ملامح وجهها وبدأت تنظر نحوه بضيق بسبب تلك الكلمات التي قالها لينظر تيم نحوها ويشعر بالغضب لرؤيتها حزينة ليقول ببرود
"ومحدش قالك إني أبقى جوزها ولا لسة المعلومة ما وصلتكش ياعبدالله"
_ليتبدل حزنها فرحاً وهي ترى زوجها يقف بالمرصاد لأي شخص يحاول الاقتراب منها ومضايقتها حتى لو كان أخيها
لينظر عبدالله نحوها قائلاً بدهشة
"والله،انا اللي بقيت وحش دلوقتي،طب يلا يلا روحي مع جوزك بقى طلع طيب وابن حلال أهو وبيدافع عنك ياظالمة"
_تبادل تيم مع حور النظرات القلقة فهم قد أتوا إلى هنا ليخبروه بكل شيء،بدأت حور تستجدي عطف تيم بنظراتها لا تعرف كيف تخبر أخيها،ليفهمها من نظرة واحدة ويبتسم بهدوء محاولة منه لبث الطمأنينة لقلبها ليقول بهدوء
"عبدالله كنت عاوز أقولك حاجة"
_لاحظ عبدالله الهدوء الملحوظ الواضح عليهما ليقول بشك
"إيه فى ايه ياتيم إيه الحوار"
_تنهد تيم لا يعرف كيف سيقول له ذلك ولكن لا بد أن يخبره حتى يستطيعا إيجاد حل ليقول بهدوء
"الموضوع بخصوص أمنية الصبروت"
_أظلمت عيناه وتجهمت ملامحه فجأة وكأن أفعى قامت بلدغه لتزداد سرعة تنفسه قائلا بتجهم
"مالها....!!!؟"
__________________
"إنت شكلك غبي واللي إنت باعته حمار ولا بتفهموا فى حاجة حاسس اني كنت المفروض أعتمد على حد بيفهم"
_نظر نحوه يراه يطالعه بنظرات غاضبة ليقول بتوتر
"وأنا مال أمي والله الواد مإكدلي إنهم اتقابلوا وخلاص يعني مستحيل هايسيبها"
_نظر نحوه بشر قائلاً بغيظ
"ولما هو مستحيل يسيبها ما رجعوش لحد دلوقتي ليه،وايه اللي رجعهم تاني لبيت أهلها ياحمزة"
_وضع حمزة قدماً فوق الأخرى وبدأ يطالعه بنظرات جامدة وهو يفكر فى ما يحدث وما يفعله رؤوف منذ قدومه إلى هنا ليقول ببرود
"بقولك إيه هما ولادك دول صغيرين يعني لسة بيرضعوا،ده تيم ده أدك مرتين إنت متخيل فرق الحجم،يعني تسيبه يدبر أموره مع نفسه"
_اعتلى الحزن ملامح وجهه وقال بندم
"كفاية ياابني كل السنين اللي بعدت عنهم فيها دي عاوز أعوضهم عن غيابي عنهم بأي طريقة،مش عاوز واحد فيهم يعيش زعلان ولو دقيقة واحدة تاني"
_شعر بالحزن هو الآخر وقام بوضع يديه داخل جيبه ليقوم بإخراج بعض النقود منها ويمد يده نحوه قائلاً
"خد ياعم بقى كفاية كدة قطعت قلبي"
_دفع يده بعنف قائلاً
"احترم نفسك ياولد"
_رفع حمزة زاوية فمه مستنكراً ما يقوله وقال باستخفاف
"والنبي أقعد ساكت بلا ولد بلا بت ده إنت حالتك كرب ياراجل،وبعدين مش عارف قلقان من ايه،شوية وهاتلاقيه ناطط أدامك زي القرد"
_"متأكد ياابني!؟"
قالها رؤوف بعينان تشعان بالأمل ليهز حمزة رأسه بإيجاب قائلاً بهدوء
"اسمع مني ياملك فاروق ساعتين وتيم ومراته هايكونوا هنا"
_____________________
_كان يطالعه بنظرات مصدومة وخائفة ومذعورة لا يعلم كم صدمة تلقاها فى نفس ذات اليوم لما تأتي تلك المصائب تباعاً ظل ينظر لأخته وزوجها الناظرين نحوه بترقب كبير ينتظران ردة فعله ليجدوه يبتسم ساخراً وهو يقول بنبرة حزينة ومهمومة
"يعني بنت الصبروت اللي خلت دينا تمشي وتسبني بسبب صور كدب أصلا،وأم دينا كانت عاوزة تخليني ما باخلفش هي كمان،ياااااه ياجماعة ده أنا طلعت شخصية مهمة أوي............أخوكي طلع شخصية جامدة ياحور كل الناس عاوزة تعيشه فى تعاسة"
_قطبت حور حاجبيها لا تفهم ما علاقة والدة دينا بمشكلته المرضية لتنظر نحوه قائلة بارتباك
"إنت قصدك إيه ياعبدوا،وايه دخل ام دينا هنا أصلاً"
_ضحك عبدالله ضحكة تحمل كم من الالام والأوجاع والتي لا يستطيع بشر تحملها ليقول ساخراً
"أم دينا دي التقيلة،دي حوار لوحدها".......وتنهد وبدأ في سرد كل ما حدث منذ ذهابه للطبيب وحتى عودته عند تلك الطبيبة
_وكأن أحداً يقوم بضربها بالعصا فوق رأسها مراراً وتكراراً لا تدري ما الذي أصابها فجأة بدأت تفحصه بدقة تنتظر أن يخبرها أنه يسخر أو يقوم بعمل مقلب بها،هل حدث لأخيها كل هذا
_كان تيم ينظر نحوه مصدوماً هو الآخر لقد حل به الكثير والكثير ولكن لم يرى شراً بقدر شر تلك المرأة
لينظر نحو حور ليرى وجهها شاحباً بشدة ليشعر بنغزة فى قلبه إثر رؤيته لها بتلك الطريقة ليقترب نحوها سريعاً وهو يقول بقلق
"حور إنتي كويسة"
_نظرت نحوه بشرود قائلة
"ايه"وبعدها نظرت لأخيها مجدداً وهي ترى ملامح الحزن والإنكسار واضحة على معالم وجهه لتبدأ فى اللطم على وجهها بقوة وبدأت تبكي بحرقة وهي تقول
"منهم لله عاوزين إيه من أخويا منهم لله ربنا ينتقم منهم يارب،عاوزين منك إيه ياعبدالله" وبدأت تزداد قوة يدها فى اللطم ليصبح وجهها أحمر بشدة وما زالت تصرخ بقوة ليحاول تيم إبعاد يديها عن وجهها سريعاً ليقوم بمعانقتها محاولا تهدأتها قائلاً بخوف
"حرام عليكي ما تعمليش فى نفسك كدة"
_بدأت شهقاتها تزداد قوة وبدأت تتهته بكلام
"بقى هو عشان طيب يع...يعملوا فيه كدة منهم لله منهم لله حسبي الله ونعم الوكيل فيهم"
_شدد تيم من عناقها محاولا تهدأتها حتى لاحظ انتظام أنفاسها وتوقف شهقاتها تلك ليتنهد براحة هو الآخر ويلاحظها تبتعد عنه وتقوم بالسير متجهة نحو أخيها وقد عادت للبكاء مجدداً لتجلس على ركبتيها وتقوم بمعانقته وهي تقول بألم
"تعرف وربنا لو طولت واحدة فيهم لأجيب شعرها فى إيدي ما تزعلش ياعبدوا أنا هاربيهم"
_ابتسم عبدالله بفرح فمحاولاتها البسيطة تلك فى مواساته أنسته همه ولو قليلاً ليبادلها العناق قائلاً
"أدها وأدود ياأبو جبل"ليسمع صوت بكاؤها قد ازداد ليشعر بالحزن يملأ قلبه ليقول بألم
"إيه لازمة العياط دلوقتي ياحور ما أنا زي الفل أدامك أهو"
_تشبثت به أكثر وقد ازدادت شهقاتها قوة لتقول بألم
"طب افرض اللي كان هايحصلك لو إنت خدت العلاج وما روحتش كشفت،يالهوي قلبي بيوجعني ياعبدوا لما بافكر فى اللي كان ممكن يحصل"
_ربت على ظهرها متفهما جيداً ما تشعر به فهو قد مر بذلك الشعور قبلها ليقول بهدوء
"اهو انتي بذات نفسك بتقولي كان ممكن يحصل،أهو بكرم ربنا ولطفه ما حصلش وده قدر ومكتوب ياحور والحمد لله إنها جت على أد كدة"
_ظلت تبكي وتبكي لدقائق ومن ثم ابتعدت عنه وبدأت تجفف دموعها وهي تنظر للفراغ بغل وحقد وتقول بوعيد
"ياويلهم مني،والله لأخرطهم"
_نظر عبدالله نحو تيم يتأكد من استيعاب الجميع لما حدث ليقول بهدوء
"فى حاجة واحدة أنا عاوز أفهمها ياعبدالله،ازاي حماتك جابت ال ١٠٠ الف جنيه اللي دفعتهم للدكتورة عشان تزور التحاليل وهما زي ما بتقول حالتهم على أدهم"
_رفعت زاوية فمها مستنكرة ما يقولونه وقالت بشر
"١٠٠ ألف عفريت أما يركبوها وينطوطها ولية سو ربنا ينتقم منها"
_ضيق عبدالله عينيه وهو ينظر نحو تيم قائلا بشك
"إنت قصدك إيه ياتيم؟"
_تحدث تيم بهدوء
"أقصد إن وارد جدا بنت الصبروت هي اللي اتعاونت مع حماتك وهي اللي دفعت الفلوس ليها عشان تعمل كدة"
_قطب عبدالله حاجبيه بعدم فهم هو لن يندهش من أي جملة أخرى سيسمعها لقد دهش اليوم بما فيه الكفاية ليقول بهدوء
"طب وهي هاتستفاد ايه لما تدي حماتي الفلوس"
_فكر تيم للحظات واجابه
"عشان لو الخطة انكشفت زي دلوقتي ما تكونش هي اللي ظاهرة فى الصورة ده اولا، ثانياً بُعد دينا عنك ده هايخدمها جدا إنها تعمل اللي هي عاوزاه هي حاولت مثلاً بحوار إن عندك مشكلة ولما الحوار ده فشل جاتلك لغاية عندك وعملت اللي عملته واتصورت الصور دي لانها متأكدة إن مفيش ست مهما كانت صلابتها هاتستحمل المنظر ده وهي لعبت كويس أوي على النقطة دي وللأسف نجحت،الحاجة الوحيدة اللي مش قادر أفهمها إن ليه أم دينا تعمل كدة؟"
_لم يعد عقلها قادراً على إستيعاب كل تلك الحقائق المنكشفة،تشعر برأسها يكاد ينفجر
_أراد تيم إنهاء تلك المشكلة سريعاً حتى يأخذ حور ويذهب من هنا ليساعدها على الاسترخاء قليلاً فما مرت به اليوم كثير عليها أن تتحمله ليصدح صوته قائلاً
"ها ياعبدالله قولي اللي إنت عاوزه وانا معاك"
_نظر عبدالله أمامه بشر يستجمع كل لحظة قاموا بإيذائه بها،كل وقت مر عليه بقلب منكسر وحزين مما فعلوه ليقول بحقد وغضب
"عاوز كتير اوي مش هارتاح غير لما أوجع قلب كل اللي اتسببلي إني أحس فى يوم اني ناقص أو أحس إن خلاص كل حاجة راحت مني،وقسما بالله لأخليهم يشربوا المر فى كاسات بس الصبر"
___________________
يتبع......
اقتربت النهاية........

إيه رأيكم فى البارت...
البارت طويل أهو عاوزة تفاعل حلو بقى....
مستنية كومنتاتكم بلاش تراقبوا فى صمت ممكن🏃🏻‍♀️....
بجد أي كومنت فى دعم منكم بيفرحني جامد والله🥺💕💕💕
دعم ها دعم عشان الشغف ها الشغف🙄
فى نجمة تحت كدة دوسوا عليها وانتم معديين🙄
الميمز هاتكون على جروبي مستنياكم هناك إن شاء الله...
مستنية كومنتاتكم وآرائكم....
مساءكم حلو.....
دعاء محمود ♥️✨

صمودٌ أم فرار.....الجزء الثاني من(حتماً ستخضعين لي)Where stories live. Discover now