البارت الثامن

1.5K 109 17
                                    

_ما تنسوش الڤوت⭐

_كانت تجلس على سريرها شاردة،تائهة، ضائعة هل يفترض أن تفرح أم تكون حزينة،لقد وجدت والدتها واخيرا على قيد الحياة ولكن كيف ألم ترها حور على فراش الموت،ولكن لما لم يوافقوا على دخولها لأمها أثناء غُسلها أيعقل لأنها لم تمت أصلاً،نعم لقد قالت لها ذلك هي فعلت تلك الخطة للهروب من والدهم،تشعر بأن قلبها يتراقص فرحا
_بدأت تضحك بصوت مرتفع والدموع تتساقط من عينيها:يارب يارب طب ازاي،مش مهم هي طلعت عايشة وهاترجع وهاعيش معاها تاني أمي،أمي..تسارعت أنفاسها وهي تقول:لا لا مش مصدقة هي عايشة،أيوة كان لازم تهرب منه أيوة هو أذاها هي ما ظلمتناش أيوة هو السبب وهو مات أهو مات خلاص وهانرجع زي ما احنا هاعيش معاها.....لقد نسيت كل شيء، الشيء الوحيد الموجود نصب عينيها الآن هو مقابلة والدتها
_قامت من على سريرها متجهة نحو المرآة،بقلب لم يذق طعماً للسعادة كسعادته بخبر كهذا
_بسطت كفها على وجهها تمسح دموعها المتساقطة، تنظر لنفسها فى المرآة وهي تبتسم وتقول بلهفة وشوق:أمي موجودة،وهو مات خلاص هانعيش مبسوطين،وتيم آه تيم هايفرح اوي لما يعرف....جال بخاطرها لا لا لقد أوصتها أمها ألا تقول لأي شخص الآن لا تفهم ما سبب ذلك ولكن تتذكر كلامها جيداً
"ما تقوليش لحد يابنتي إني كلمتك،محدش هايصدقك وهايفكروكي مجنونة وممكن يكون اللي ربنا يجحمه مطرح ما راح  لسة عليه ديون للناس لو عرفوا إن لسة عايشة يسجنوني،لإني كنت ماضية أنا على وصولات أمانة ما تقوليش لحد يابنتي بالله عليكي،وأنا كل يوم هاكلمك أطمن عليكي ونبقى نحدد مكان نتبقابل فيه" .....لم تكترث لكل تلك الكلمات السابقة فالأهم من ذلك أنها ستقابل والدتها
_لم تشعر إلا بإقترابه منها وهو يقول:حور إنتي كل ده مش سمعاني
_بدأ يتفحصها بنظرات دقيقة،يبدوا أنها كانت تبكي،ولكن لما هي تبتسم الآن بتلك الطريقة ما الذي أصابها هل هي هرمونات الحمل كالمعتاد أم أنه شيء آخر
"حور إنتي كويسة"
_نظرت نحوها وهي تبتسم مليء شدقيها كأنها بعالم آخر لا تفكر سوى بكرم الله عليها والدتها ما زالت حية، وتيم تيم هو أعظم نعمة ستظل تحمد الله عليها حتى نهاية عمرها
_اقتربت منه ورفعت نفسها لتحيط عنقه بذراعيها وتعانقه وهي تقول:أنا مبسوطة أوي أوي وبحبك أوي أوي أوي كمان
_جال بعينيه فى الغرفة فهل من الممكن أن تكون قد أحرقت أي شيء بها لهذا هي سعيدة إلى هذا الحد أو من الممكن أن تكون قد ضربت تلك عائشة،هل من الممكن أن تكون...نفض عن رأسه تلك الأفكار وإبتسم وهو يبادلها العناق ويقول:أنا اتعديت مرحلة إني أحبك ياحور خلاص
_ربتت على ظهره بخفة وقالت:عارفة عارفة إني بقيت زي الإدمان بالنسبالك واني بقيت أجري فى وريدك زي كرات الدم
_ابتعد عنها مقطبا حاجبيه ينظر نحوها بنظرات متشككة وهو يقول: انتي عملتي حاجة ياحور صح،قتلتيها يعني ولا سمتيها
_حدقت به بصدمة وقالت:أنا قتلت مين
_أجابها بسخرية:صاحبة القلب الابيض اللي جاية مع ستي
_شهقت وقالت:تصدق نسيتها عروس البحر المتوسط
_تنهد وقال:الحمد لله إنك نسيتيها
_فكرت فيما فعلته عائشة معها ومع تيم فى البداية وتحذير حمزة لهم من تلك الفتاة لتضيق عينيها وهي تقول بشر:لا أنساها ازاي دي حبيبة قلبي دي
_حك رأسه وهو يقول:آه حبيبة قلبك،طب مش عاوز مشاكل ياحور وخليكي هادية لحد ما تولدي بخير إن شاء الله
_نجحت فى رسم البراءة ببراعة على وجهها وقالت بنبرة هادئة:أنا ياتيم أنا حور حبيبة قلبك الطيبة هو أنا أقدر أءذي برغوت
_رفع زاوية فمه بإستنكار وقال:على إيدي والله ياحبيبتي انتي مش بتإذيهم لا انتي بتدخلي على الضرب على طول
_حور:ما تقلقش ما تقلقش....وبعدها هاجمها الحزن مجددا وتجهمت ملامح وجهها وقالت:هي شروق بقت عاملة إيه دلوقتي
_أغمض عينيه يشعر بتمزق قلبه عندما تذكر صديق عمره والحالة التي هو به وقال:ربنا يقومها بالسلامة عشان خاطر حمزة
_حور بألم:يارب
______________________
_كانت تقف فى المطبخ وهي تشعر بالفخر الشديد بنفسها فقد نجحت فى طهي أشهى الأصناف المتراصة على رخام المطبخ وققفت وهي تبتسم وتقول:أعزائي المشاهدين والمشاهدات الاحياء منهم والاموات....هاهاهاها متشكرة ياشباب أنا عارفة إن دمي خفيف أوي المهم النهاردة زي ما حضراتكم شايفين أدامكم أنا عملت تورتة، ومسقعة باللحمة المفرومة هاتقوليلي طبعاً ما عندكيش لحمة مفرومة هاقولك بسيطة وسهلة عند جوزك ما رضيش ينزل خليه يبقى هو اللحمة المفرومة احنا مش هاتقف أدامنا أي مشكلة مع الشيف وعد مطبخك فى أمان،ومعانا أول إتصال ونقول الوووو
"حضرتك مشاكلك مع جوزك تحليها عند أمك مش فى مطبخي"
_كانت تقف تتحدث بمنتهى الطلاقة غافلة تماماً عن ذاك الذي يراقبها فاغر الفاه شاعراً بالصدمة فما الذي تفعله زوجته هل أصاب عقلها شيء ما
_سمع صوتاً من خلفه"يوسف إنت عملت فيها إيه"
_ما زال ينظر نحو زوجته بصدمة لا يدري ماذا يقول:والله ما أعرف ياحور أنا كنت داخل أشرب لاقيت المنظر ده أدامي،طمنيني عليها هي كويسة كدة ولا ايه أنا خايف
_نظرت نحوها بشفقة وقالت: ياعيني عليك انت تطلع من هنا على العباسية دوغري
_نظر نحوها باشمئزاز وقال:يابنتي الملافظ سعد إيه ده بلاعة
_رفعت حاجبها بإستنكار وقالت:ما شاء الله على ألفاظك وبعدين نعم ياأخويا ما إنت اللي متجوز واحدة عبيطة أنا مالي
_وجه نظره نحو وعد وهو يقول:تفتكري عشان منعتها من مسابقة الطبخ هو ده اللي عمل فيها كدة،ممكن تكون اتصدمت نفسياً
_شعرت بالغصب الشديد وقد تذكرت بكاء وعد بسبب منع يوسف لها من الذهاب لتلك المسابقة فقالت:تعالالي بقى إنت إزاي تمنع البت تمارس هوايتها المفضلة،ولا مفكر عشان إنت راجل تقدر تفرض سيطرتك بمنتهى الظلم والتعفس اللي فى الدنيا
_يوسف:آسف يافيمنست إني هامنعك من المحاضرة الحلوة دي بس اسمها التعسف.... ثانياً هدي روح المرأة الحرة اللي قادرة على التحدي اللي جواكي دي وركزي فى اللي هاقوله انتي عاوزاها تروح تشتغل وسط رجالة والرجالة يفضلوا يتفرجوا عليها وعلى طبخها ترضيها على نفسك
_شعرت بالارتباك ف وعد لم تخبرها بتلك التفاصيل وأنها ستكون مع الرجال فقالت بندم:بص الصراحة كدة....استغفر الله العظيم إنت صح
_ابتسم بسخرية وقال:مش قادرة تنصريني عليها أنا عارف
"يوسف حور انتو هنا من امتا"
_ضيقت عيناها ونظرت نحوها بشر وقالت:من أيام البث المباشر ياحضرة الشيف وعد
_يوسف بألم:عاوزة تفرميني ياوعد،أنا يوم ما أموت أموت مفروم
_شعرت بالارتباك والتوتر الشديد فهل رأوها فى تلك الحالة،ما هذا الاحراج،حمحمت وقالت:يوسف أنا باهزر مع الجمهور
_حور:دي بتقولك جمهور طب بالسلامة انتو بقى أطلع أشوف صحبتي...وهرولت خارج المطبخ وهي تفكر فى حال صديقتها فهل أصبحت على ما يرام أم لا
_نظر يوسف نحو كل تلك الأصناف المتراصة بدهشة وقال: إيه ياوعد الاكل ده كله انتي عاملاه لمين انتي عازمة الجمهور ولا إيه
_هزت رأسها بالنفي وقالت:لا ده أنا عاملاه لشروق عشان لما تقوم من رقدتها ترم عضمها شوية ياعيني البت غلبانة وهفتانة
_نظر نحوها باشمئزاز وقال:ترم عضمها!!! وهفتانة!!! دي ستي عارفة ستي الولية الحرباية اللي قاعدة فوق دي ما بتقولش الألفاظ دي وبعدين ايه اللي عاملاه ده انتي عاوزة ترقديها تاني ولا إيه،محاشي ومكرونات وايه ده تورتة هاتحتفلي بعيد ميلاد قومتها من السرير ولا إيه،ياحبيبتي كنتي إعمليلها شوربة خضار ولا حاجة من الحاجات الخفيفة دي
_أجابته بسخرية:يع يع ايه أكل العيانين ده مستحيل
_كور قبضتيه حتى ابيضت مفاصله وصاح بصوت مرتفع:يابنتي يابنتي ما هي عيانة ما تخلينيش أتغابى عليكي
_ارتعدت أوصالها من الخوف وتقهقرت للخلف شاعرة بالذعر الشديد من ملامحه الغاضبة ونجحت فى الإفلات منه وجرت راكضة خارج المطبخ وهي تقول: ماشي يايوسف ماشي،بتبرقلي أنا ماشي
___________________________
__يجلس وحيداً مهموماً على الأريكة ناظرا للسقف،يشعر بأن هموم الدنيا كلها أصبحت من نصيبه،لماذا يحدث له كل هذا هل هو سيء الى تلك الدرجة،لا يعرف هل سيخبر أخته أم لا،شعر بيد توضع فوق كتفه لا بد أنها هي
_أخذ نفساً عميقاً ونظر نحوها وهو يبتسم ويقول بخفوت: إيه عاوزة فلوس ولا إيه
_وعلى حين غفلة منه باغتته بعناق جعلته شاعراً بالدهشة قليلاً ولكنه ابتسم وبادلها العناق وهو يقول:حلو الحب ده أنا عاوزك تحبيني كل يوم كدة
_شددت من احتضانه،وهي تشعر بالألم لأجله أكثر منه،تشعر بأن قلبها يتمزق فى كل لحظة تراه هكذا من وقت عودتهم من عند تلك الطبيبة
"أنا عاوزاك إنت ياعبدوا مش إنت اللي قولتلي إن ربنا قادر على كل شيء وإن ممكن المعجزة تحصل"
_كانت تقول ذلك وهو يشعر بدموعها الساخنة بللت قميصه
_تابعت وسط شهقاتها:أنا زعلانة اوي ياعبدوا مش عارفة إنت زعلان ليه مش أنا موجودة معاك ولا انت مش كفاية يعني انت طماع ليه
_يشعر بالألم يجتاحه فى جميع بدنه،يريد الإنهيار ولكن كيف سيفعل كيف سينهار أمامها،لا بد أن يقاوم لأجلها تنهد وقال:يعني عشان قاعد ساكت أبقى زعلان،ايه الجديد يعني ياحبيبتي هو أنا كنت بارقصلك قبل كدة ولا ايه يادينا
_لكمته على ظهره بخفة وقالت:لا ياأخويا بس ما كنتش بتبقى قاعد كئيب كدة لا إنت مش عاجبني
_"طب إيه رأيك أخرج أعشيكي برة وممكن أودي دينا حبيبة قلبي الملاهي"قال ذلك ليراها تزداد فى بكاؤها ويرتفع صوتها أكثر فأكثر
_ربت على ظهرها بحنان بالغ وهو يقول بخوف:ايه يادينا فى ايه مش عاوزانا نخرج ولا إيه
_زاد بكاؤها أكثر وقالت وسط شهقاتها:إنت طيب اوي ياعبدوا إنت إزاي طيب كدة إنت اللي زيك مكانه مش هنا
_إبتسم ساخراً من كلامها وقال:اومال مكاني فين يادينا
_"فى الأفلام أو فى المسلسلات إنت مستحيل تكون حقيقي"قالت ذلك وقد توقفت عن البكاء وهدإت شهقاتها
_أبعدها عنه دافعاً إياها بخفة وهو يقول:طب إلبسي الفستان الجديد اللي جبتهولك ويلا هاخليه يوم للذكرى ده يلا ياحلوة
_ازاحت شعرها خلف أذنها ووقفت بتفاخر وهي تقول:عارفة إني حلوة ما لكش فيه،إستناني وإنت كمان....ثم دنت منه وبدأت تلعب بشعره بطريقة عشوائية وهي تنظر بغضب وتقول:أقدم تي شيرت عندك تلبسه وشعرك ده يتنكش ما ترفعهوش لفوق ودقنك دي تتحلق وأقولك حاجة كمان ما تخرجش معايا مش كل يوم واحدة هاتعاكسك ياأخويا
_حدث نفسه"أحيه اومال لو شافت البلوى اللي محدوفة عليا وكل يوم تيجي ليا الجيم دي هاتعمل إيه"
_سمعها مجدداً تقول والشرر يتطاير من عينيها:ده إذا كان الوضع ده مش عاجبك يعني
_هز رأسه بالنفي سريعا وهو يحاول إثبات براءته وكأنه متهم بقضية ما وقال:والله أبدا والله أبدا،وبعدين ده انتي مسكتيها مسخرتيها فى الشارع وفرجتي الناس عليها وكل ده عشان قالت إيه يعني قالتلك ما جالكيش إحباط من كتر العضلات،بذمتك دي معاكسة، دي واحدة جاية من السجن والله كنت خايف عليكي وعليا لتطلعلنا موس من بوقها ولا حاجة الحمد لله عدت على خير
_رمقته بنظرة باردة وسارت نحو الغرفة يشعر بأن رأسها يكاد يشتعل بسبب غيرتها
_لاحظ رنين هاتفه برقم غير مسجل فتناوله بيده للرد عليه ليجد صوتها من جديد
"إزيك ياعبدوا عامل إيه"
_تجهمت ملامح وجهه ولم يجبها بأي شيء وظل صامتاً وهو يجز على أسنانه يشعر بغضب عارم، غضب لو طال تلك المرأة لأحرقها
"ياعبدوا مش بترد عليا ليه"
_همس بخفوت:ده انتي ولية باردة...ثم رفع صوته قائلا ببرود:أفندم حضرتك عاوزة إيه
"عاوزاك ياعبدوا مش فاهمة ليه بتحاول تهرب مني،ليه بتضطرني أستخدم أسلوب مش هايعجبك أبدا"
_جز على أسنانه فهل تهدده تلك المعتوهة هل تعتقد أنها بتهديداتها تلك ويخضع لها حقا فقال بصوت غاضب:بقولك إيه ما تخليكي فى شركة أبوكي أحسن وما لكيش دعوة بيا عشان والله العظيم ما عايز أمد إيدي على واحدة ست بس إنتي بعون الله هاتخليني أعمل كدة ...وهم بإغلاق الهاتف ولكن سمعها وهي تقول"إفتكر إني حاولت معاك أكتر من مرة وصدقني هاتشوف الوش التاني"
_هل تعتقد لسلطتها وجبروتها تلك أنها ستستطيع فعل أي شيء له،إبتسم ببرود يجمع كل الغل والحقد تجاه تلك المرأة وقال:طب بصي إنتي ياحلوة الملامح ياصاحبة الصبروت جروب،لو مفكرة إن اللي أدامك ده كتكوت ضعيف الجناح والدنيا غدرت بيه لا ياروح أمك إنتي لو دوستيلي على طرف هادوس على رقبة أمك،تاني حاجة لو مفكرة بشوية الفلوس اللي معاكي دول هاتقدري تشتريني أحب أقولك لتاني مرة لا ياروح أمك لا أنا مش عيل غلبان شغال فى جيم هايجري وراكي يترجاكي لا معلش معنديش الكلام ده،ماشي يلا ياقطتي لا أشوف وشك ولا أسمع صوتك بقى عشان المرة الجاية انا بقى اللي هاخليكي تعرفي مين هو عبدوا" وقام بإغلاق الهاتف فى وجهها وهو يشعر بالغضب والحقد تجاهها يريد أن يصفعها على وجهها مئات المرات:مستحيل بقى كدة ياجماعة ما كل واحد يخلف يبقى يربي ولاده بقى حرام عليكم اللي بنشوفه ده ياجماعة الواحد اتخنق
_ارتخت ملامحه وعلت وجهه ابتسامة مشرقة بعد رؤيتها تخرج بذلك الفستان الأزرق،وحجابها الأبيض ترتدي فى قدمها حذاء أبيض،يشعر بقلبه يتراقص فرحا بداخله بعد رؤيتها
"بسم الله ما شاء الله ولا قوة إلا بالله،حلوة بغباء"
_إحمرت وجنتاها خجلاً وابتسمت وهي تقول:زي القمر أنا عارفة يلا بقى عشان نخرج
_غمز لها بعينه وهو يقول:يلا ياقمر ياخاطف قلبي إنت ياجميل
_زاد إحمرار وجهها وخفضت رأسها لأسفل وهي تقول بخفوت:بس بقى ياعبدوا
_ابتسم:يلا ياروح قلبه من جوة
__________________________
_"عملتي ايه مع البت كدة خلتيها تتطب ساكتة ياإبليس"
_قهقت بشر وقالت:أنا إبليس ده أنا طيوبة خالص ياستي
_نظرت نحوها بسخرية وقالت:بقى إنتي طيبة انتي،ده انتي ناقص يطلعلك قرنين من كتر الشر يابت بس جدعة ما شوفتيهمش وهما بيجروا كلهم ورا بعضهم وشايلها زي الميتة على إيديه
_ابتسمت بخبث وقالت:يلا خليها تستموتلها حبتين أهي بكرة تقوم ويطردها طردة الكلاب
_ردت الجدة: وايه اللي مخليكي متأكدة أوي من كلامك ده ما يمكن يصدقها ويمسكك انتي يطردك طردة الكلاب وأنا ساعتها ما ليش فيها
_تابعت بخبث:وهو فى راجل فى الدنيا يقبل على كرامته إنه يشوف مراته قاعدة مع واحد ومش أي واحد ده خطيبها القديم كمان،لأ وايه جايبلها عصير وكمان يغم عليها أول ما تشوفه طب قولي مثلا قالتله اني عملت كدة فين الدليل على اللي أنا عملته الرسايل ومسحتها وهو لو جاب خطيبها القديم هايقوله إنها هي اللي بعتتله رسالة بالمكان اللي هاتقابله
_سألتها الجدة:ألا صحيح يابت إنتي عرفتيه إزاي بالمدعوء اللي اسمه المطعم ده يعني هو حمزة عرف مكانه منين
_إبتسمت بشر وقالت:أنا هقولك اليوم اللي مسكت فيه تيليفون الحزينة دي ولاقيت الرسالة جاية من الراجل ده ما عرفتش هو مين قولت أزحلقها فى الكلام عشان أعرف هو مين طلع خطيبها القديم،وكنت حافظة الرقم بتاعه عشان أبعتله تاني،المهم هاخلي جوزها يعرف ازاي هاخليه يعرف ازاي قولت هاوديها أنا لمكان جوزها،اتصنت عليه هو وصاحبه وعرفت إنه رايح المطعم ده وشوفت العنوان وبعدين بعت للواد ده العنوان اللي هانتقابل فيه وبس كدة سبتها ولبستها وجيت أنا
_كانت تطالعها وهي فاغرة الفاه تنظر نحوها بصدمة أحقا تلك التي تجلس أمامها مجرد فتاة فى الرابعة والعشرين من عمرها أم هي زعيمة للمافيا الروسية
"يخربيت مطنك ده انتي طربئتيها على دماغه،ده انتي عقربة يابت جبتي النتانة دي كلها منين"
_علا الحزن ملامح وجهها وقالت:من اللي أنا شوفته الدنيا بهدلتني ومرمطتتني لحد ما وصلت ليكي وانا عمري ما هارجع للمرمطة دي تاني أبدا أبدا حتى لو اضطريت أدوس على أي حد فى الدنيا دي
__________________________
_فتحت عيناها ببطء شديد تشعر بجسدها مخدرا تماماً،الألم يسري فى جميع بدنها، تشعر بثقل رأسها،لا تتذكر أي شيء مما حدث
_بدأت فى النظر حولها تتذكر ماذا حدث واين هي،رفعت يدها لتضعها على رأسها وبدأت تتأوه بخفوت،آه يبدوا أنها بغرفتها،لما تشعر بأن يدها الثانية مقيدة بشيء ما
_نظرت بطرف عينها لتراه جالساً على كرسي بجوار السرير ممسكاً بيدها،لما سنام هكذا على ذلك الكرسي يبدوا على وجهه الإرهاق والتعب
_إبتسمت لا تدري لما تشعر بالفرحة بمنظره وهو ممسك بيدها وجالسا بجوارها ،نظرت للناحية الأخرى ترى حور ووعد كلا منهما جالستان فوق الكراسي وكلتاهما نائمتين
_لما تريد أن تبكي الآن،هل لأنها إكتشفت أنها إكتسبت زوجا هو رزق الله لها فى هذه الدنيا أم لأنها إكتسبت أصدقاء لن تجد مثلهم ما حيت
_وجدت الباب يفتح ويدخل شخص ما
"سلام عليكم ياجدعان سلام عليكم المريضة بتاعتنا صحيت ولا لسة وعندما وجدهم جميعاً ما زالوا نائمين قال:ايه ده انتم لسة نايمين يقطعني".
_ضحكت بخفوت و استنتجت من تلك الجلبة أنه هو وليس غيره هل يعقل أن يفعل أي شخص غيره مثل تلك الفعلة
_دفعه تيم للأمام ناظرا نحوه باشمئزاز يشعر بأنه يريد قتله على ما يفعله
"وسع بقى وبطل السخافة بتاعتك دي إنت مش هاتعقل"
_ابتسم يوسف قائلا:نور عيني إنت جيت امتا
_تخطاه تيم واتجه نحو تلك الراقدة للاطمئنان عليها وعندما وصل وجدها قد استيقظت ليتنهد ويبتسم بفرح ويقول:حمدالله على السلامة بقيتي كويسة دلوقتي
_هزت رأسها ببطيء شديد وهي تبتسم
_اتسعت عيني يوسف وشعر بالدهشة واتجه نحوها سريعاً وهو يقول:شروق بقيتي كويسة حمزة كان هاياكلني امبارح أنا وعمو أحمد
_نظرت له نظرة تعني عدم الفهم فتابع
"ده حوار طويل،أصل عمو أحمد ده كان فاكرك ملبوسة تقريباً...
_قاطع كلامه نكز تيم له فقال:ممسوسة
_نكزه تيم مجدداً فقال:محسودة قصدي محسودة
_تيم بغضب:يوسف اخرس
_وجدوا حمزة يفتح عينيه وهو يقول بصوت ناعس:هو إنت يالا مش هاتبطل الحمورية بتاعتك دي،فى حد يزعج حد وهو نايم كدة إنت غبي ياابني
_تراجع يوسف للخلف برعب وقال:اهو ذئب الغاب طويل الناب صحي أهو وهايفرتكنا،وبعدها شاهد يد حمزة الممسكة بيد شروق فأطلق صفيراً عاليا وقال:الله مشهد رومانسي
_نظر حمزة مكان ما ينظر يوسف وارتفعت عيناه بالتدريج ليراها قد استيقظت، ليقف بسرعة يشعر بقلبه يكاد يقفز خارجه ويتركه من كثرة فرحته باستيقاظها واقترب نحوها ليحتضن وجهها بكفيه ويقول بلهفة:شروق إنتي كويسة انتي حاسة باايه دلوقتي،أجبلك الدكتور
_هزت رأسها بالنفي وابتسمت وهي تقول بخفوت:أنا كويسة
_نظر يوسف نحوهما بهيام وهو يقول:الله...ثم تعلق بذراع تيم وهو يقول:تخيل مشهد زي ده ينزل على الفيس الله بجد الله،والله يجيلنا كمية كومنتات اللهم زوج صالح يااااه هايبقى تريند،مش عارف ليه زوج صالح يعني ما هو ده اللي طبيعي يحصل من الصالح والفاسد هايقف جنب مراته فى مرضها عادي
_دفعه تيم وهو يقول بغضب:شايف الوقت مناسب لشغل الأرجوزات بتاعك ده
_يوسف باشمئزاز:أعوذ بالله إنت ما بتبتسمش الابتسامة ما تعرفش طريق لشفتاك خالص إنت إيه ياجدع
_ضحك تيم بسخرية وقال:شفتاي!؟
_ابتسم يوسف هو الآخر وقال:أيوة كدة ياجدع إضحك خلي وشك ينور
_استيقظت وعد تفرك عيناها هي الأخرى وتقول بصوت ناعس:أنا فين ...وبعدها نظرت نحو السرير لتجد شروق قد استيقظت لتصيح:شروق
_فى نفس الوقت استيقظت حور هي الأخرى وبدأت تنظر حولها لترى تيم واقفاً بعيداً لتبتسم وتقول:صباح الخير
_ابتسم وهو يغمز لها بعينه ويقول:وحشتيني
_بدأت تنظر حولها وكأنها لم تسمعه ونظرت لتجد شروق قد استيقظت لتصرخ بصوت مرتفع وتقول:شروق حبيبتي صحيتي قوليلي مين اللي عمل فيكي كدة هو صح أكيد،ما هو كل حاجة وحشة بتحصل بتكون بسبب الرجالة اللي منهم لله
_إبتعد حمزة عن شروق تاركاً إياها تتحدث هي وحور ووعد متجهاً نحو تيم وهو يقول:ما تسكت مراتك ياتيم دي هاتأسس جمعية حقوق المرأة قريبة وتعلقنا على باب الجمعية دي
_إبتسم تيم قائلاً:تعملها والله تعملها
_اقترب يوسف نحوهما وقال:عيني عليا كل اما تشوف وعد مضايقة تقولها أكيد بسببه هو اللي عمل كدة أنا عارفة الرجالة كلهم كدة،وأنا ما بابقاش قولتلها صباح الخير حتى ولا جيت جنبها،بتخليني أفكر إني هربان من سجن طُرا
_ضحك تيم لا يدري ما الذي يفعله بها فتلك الصغيرة ما الذي تفعله بهم جميعاً هي وتلك العصابة المكونة من الثلاث فتيات
"والله ما أعرف هاتقتنع امتا إني عمري ما أفكر حتى أءذيها أو اخليها تزعل ولو لدقيقة واحدة والله"
_ربت حمزة على كتفه وقال:ياحنين
_نظر يوسف نحو حمزة وقال بسخرية:ده أنا أشعرت من الحنية،ما يشوفهوش وهو متسيب علينا فى أوضة التمرين زي الوحش الكاسر
_حمزة"طب يلا يلا كل واحد ياخد مراته عشان مراتي ترتاح"
_نظر يوسف نحوه باشمئزاز وقال: اه ياناقص بتكرشني أنا من أوضتك
_حمزة ببرود:اه
_ظلوا لبعض الوقت حتى اطمئنوا عليها ثم غادروا جميعاً الغرفة تاركين حمزة وشروق معا
_فى تلك الأثناء كانت شروق قد تذكرت كل ما حدث بالأمس غباؤها فى الذهاب مع تلك الفتاة ومقابلتها لإسماعيل ثم دخول حمزة إلى المطعم ثم إغماؤها بين ذراعيه
_اقترب حمزة منها وجلس على ذلك الكرسي مجدداً يرمقها بنظرات متسائلة لا يشكك بها ولكنه يريد تفسيراً لكل ما حدث
"بقيتي كويسة صح"
_كانت تشعر بالخوف الشديد فنبرته الجامدة تلك تدل على أنه لن يصدقها هل هو يشكك بها،هو طبيعي أن يفعل ذلك ولكن لا يجوز له أن يفعل ذلك معها هل لا يثق بها،ردت بخفوت"أيوة الحمد لله"
_يشعر بأن نيران الغيرة تنهش بقلبه هل سيظل هكذا لا يعرف أي شيء فقال بنبرة لوم وعتاب:كنتي بتعملي إيه امبارح فى المطعم ده ياشروق ومع مين مع الكلب ده
_ها قد تأكدت من صحة ما تفكر به هو يشك بها،تشعر بأن أحداً يلكمها فى معدتها مراراً وتكراراً بدأت الدموع تتساقط من عينيها بغزارة وقالت
"مش هاتصدقني"
_جز على أسنانه محاولا تهدأة نفسه قدر المستطاع حتى لا يفعل بها شيء قائلا بهدوء مصطنع:مين قالك ها مين قالك اني مش هاصدقك
_تحدثت وسط بكاؤها وشهقاتها: عشان أنا مش معايا دليل على اللي هاقولهولك
_نظر نحوها يهمس لها بترجي:كلمتك بالنسبالي دليل أنا مش محتاج منك أي حاجة ياشروق أنا مش شاكك فيكي،أنا بس عاوز أعرف إيه اللي وداكي هناك
_زاد بكاؤها وشهقاتها وقالت بصوت خافت ومتحشرج من كثرة البكاء:غبائي هو اللي وداني،عشان أنا واحدة غبية وصدقت واحدة شيطانة على هيئة بني آدم
_حمزة: مين
_شروق:عائشة
_وقف وقام بالابتعاد متجهاً نحو باب الغرفة خافضا بصره ناظرا للأسفل بدقة وفجأة صدح صوته قائلا بغضب:إنتي مفكراني هاصدق الهبل اللي بتقوليه ده بقى حتة عيلة عبيطة زي دي هاتمشيكي وراها وهي تعرف الواد ده منين أصلاً
_ما خشيته قد حدث بدأ بكائها يزداد أكثر فأكثر تشعر بقلبها يتمزق كانت تعرف أنه لن يثق بها وبكلامها فقالت"والله هو ده.."
_قاطعها وهو يتابع ببرود:ما تحلفيش مش عاوز أسمعك،تقومي تلمي هدومك وتروحي عند أمك لحد ما روقتك توصلك"...وبعدها اتجه نحو باب الغرفة وقام بفتحه وخرج وقام بصفق الباب خلفه بقوة
_تشعر بانسلاخ روحها من جسدها لما لم يعطها فرصة لتبرير موقفها زادت شهقاتها تبكي بصوت مكتوم لا تقدر على التحرك دموعها قد غزت وجهها وأصبحت الرؤية مشوشة لتتفاجأ بشخص يفتح الباب مجدداً لم تستطع تحديد هويته بسبب الدموع التي تملأ عينيها
_اتضحت الرؤية أمامها يبدوا أنه حمزة لقد عاد مجدداً
_جلس على الكرسي الموجود بجوارها وهو يبتسم ويقول:ازيك وحشتيني
_لم تستطع فهم ما يحدث كيف عاد ولما وما الذي يقوله،قالت بصوت باكٍ:حمزة والله أنا....
_قاطعها هو يقترب منها يقبل جبهتها ويقول بخفوت:هششس مصدقك والله وعارف إنها السبب من غير ما تقولي،كانت واقفة بتتصنت برة حبيت أوريها إن خطتها نجحت....ثم تجهمت ملامح وجهه ينظر تلك النظرة المرعبة التي لو رآها الأسد لهرب خائفا منه وهو يقول بشر مطلق:كنت كاشفك من الأول،بتلعبي عليا أنا يابنت الكلب وديني وما أعبد لأعيشك فى جحيم بس الصبر"
يتبع....

إيه رأيكم فى البارت....
البارت متوسط لا قصير ولا طويل بس ڤوت عشان خاطري
مستنية كومنتاتكم بلاش تراقبوا فى صمت ممكن🏃🏻‍♀️....
بجد أي كومنت فى دعم منكم بيفرحني جامد والله🥺💕💕💕
دعم ها دعم عشان الشغف ها الشغف🙄
فى نجمة تحت كدة دوسوا عليها وانتم معديين🙄
الميمز هاتكون على جروبي مستنياكم هناك إن شاء الله...
مستنية كومنتاتكم وآرائكم....
مساءكم حلو.....




صمودٌ أم فرار.....الجزء الثاني من(حتماً ستخضعين لي)Where stories live. Discover now