البارت التاسع عشر"قبل الأخير"

1.9K 120 34
                                    

عيدكم مبارك ياحبايبي،اعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات🥰♥️
طبعاً أنا باعتذر عن فترة التأخير دي كلها بس حرفياً كانت مواعيدي كلها متلغبطة فى رمضان بس خير🥺🤍
البارت طويل واقراوه وإن شاء الله يعجبكم🥺🤍
صلوا على النبي💞

ما تنسوش الڤوت⭐

_"حمزة،ياحمزة إصحا الله يباركلك أنا قاعدة لوحدي مش لاقية حاجة أعملها"
_تململ فى فراشه يفتح عينيه ببطء شديد وهو يتثاءب قائلاً بصوت ناعس
"إيه ياشروق فى إيه عاوزة إيه مني؟"
_تجهمت ملامح وجهها ومن ثمّ تقوست شفتاها للأسفل وقالت بنبرة حزينة
"على فكرة إنت بقى مش معايا خالص!؟"
_لم تكن الرؤية واضحة أمامه تماماً فهو يريد النوم سريعاً ليقول بصوت ناعس
"يعني إيه مش معاكي اومال أبويا هو اللي قاعد معاكي،الله يكرمك ياشروق خلي هرموناتك دي تاخد أجازة دلوقتي عشان مش فايقلها"
_والتفت للناحية الأخرى معطياً إياها ظهره وهو يوشك على النوم مجدداً ليصل لمسامعه صوت شهقات متكررة ليفتح عينيه سريعاً وينظر أمامه قائلا
"يارب أكون باحلم،يارب"
وبعدها نظر للجانب الآخر ليرى وجهها غارقاً بالدموع وهي تنظر نحوه وتبكي بحرارة لينقبص قلبه من هيئتها تلك ويعتدل جالساً بسرعة ليقترب منها ويبدأ بمسح دموعها بكلتا يديه قائلا بإرتباك
"أنا عملت حاجة صح،قولتلك إيه ضايقك،حقك عليا والله ما كنش قصدي أنا صحيت أهو مش هانام تاني"
_ازداد بكاؤها وشهقاتها وهو ينظر نحوها حائراً خائفاً لا يعرف كيف يتصرف معها ليقربها منه ويعانقها قائلاً بحزن
"طب قوليلي بس ايه اللي مزعلك،بلاش اللي مزعلك قوليلي ياستي إيه اللي يرضيكي وأنا أعمله"
_بدأت شهقاتها تهدأ وانتظمت أنفاسها ليتنهد هو الآخر ويبدأ يربت على ظهرها قائلا بحنان
"أراضيكي ازاي ياحبيبي؟"
_وجدها تبتعد عنه وهي تنظر نحوه بعينان حمراوتان من كثرة البكاء لتقول بصوت متحشرج
"ما أنا لما قولتلك تنط من البلكونة ما رضتش تعملها عشان خاطري"
_اجابها وهو يبتسم
"ياشروق ياحبيبتي اللي تطلبيه كله هانف.....وبعدها تجهمت ملامح وجهه وقطب حاحبيه قائلاً بسخرية
"نعم يااختي عاوزاني انطلك من البلكونة وده من إيه ده بقى إن شاء الله"
_عقدت ذراعيها أمام صدرها ونظرت للجانب الآخر قائلة بحنق
"اهو عشان تعرف إنك مش بتحبني،يعني أحمد السقا أحسن منك فى ايه عشان ينط وإنت ما تنطش"
_مسح وجهه بيديه مراراً وتكراراً ينظر نحوها وهو يحاول كبح غضبه بأي طريقة ليقول بهدوء مصطنع
"حبيبتي طب ده أحمد السقا أنا مال أمي بيه،وبعدين ياشروق الستات بيطلبوا من أزواجهم حاجات معقولة مثلاً أخدك ونعمل شوبنج،نخرج نتعشى برا مثلاً، اوديكي ملاهي، نسافر برا مصر إنما إنتي خلاص الكريتيڤتي واخداكي اوي وبتفكري برا الصندوق وعاوزاني أنطلك من البلكونة إيه ياحبيبتي فى ايه مش كدة"
_ضيقت عينيها وهي تنظر نحوه وتجز على أسنانها وتقول بغضب
"اهو اديك قولت اهو إنت بقى ما عملتش ولا حاجة من دول يااستاذ حمزة من ساعة ما اتجوزتك وانا ما طلعتش برا باب الأوضة وكنت باصبر نفسي إن كفاية إنك موجود جنبي وانا مش عاوزة غير كدة بصراحة....وبعدها احتل الحزن ملامح وجهها وتبدلت نبرتها تماماً لنبرة حزينة كلياً وهي تقول
"إنما إنت بقالك شهر مش بتسأل فيا ولا كاني موجودة،من ساعة المشاكل اللي كانت فى البيت هنا ست تيم الناقصة والجرادة اللي كانت معاها وجوزها الصرصار الاسود ولا الراجل اللي كان هاياكلني أنا وحور كل ده كان هايموتني من الرعب على فكرة بس قولت مش مشكلة هاطمن عشان حمزة معايا إنما مفيش، حمزةبقى يروح يقعد شوية مع عمو رؤوف مش شوية لا كتير، وشوية مع يوسف ويجي عشان أكلمه يقولي سيبيني عشان أنام عشان ورايا شغل وتعبان مش قادر،وكل يوم كدة ولا كإن فى واحدة عايشة معاك ياسي حمزة"
_الآن فهم سبب بكاؤها ذلك الغير مبرر أو هو قد أصبح مبرراً له الآن ليعض على شفتيه بندم فقد انشغل عنها قليلاً لا ليس قليلاً بل كثيراً جداً كان يجب أن يقف معها حتى تتحسن وتهدأ فما مروا به لم يكن سهلاً أبدا ليقترب نحوها ويحتضن وجهها بكفيه واقفا على ركبتيه ويبدأ بتقبيل جبهتها قبلات متتالية وكأنه يعتذر لها عن ما بدر منه من غير قصد وبعدها جلس قبالتها ليصبح وجهها مقابلاً لوجهه ويمسك يدها وهو يقول بندم
"حقك عليا والله أنا آسف على اللي حصل،بس ليه كتمتي فى قلبك كل ده ياشروق ليه ما قولتليش على طول أنا والله مش باخد بالي خالص ومش معنى كدة إني مش مهتم بس والله مش باخد بالي حقك عليا"
_لانت ملامح وجهها وابتسمت بتلقائية قائلة
"خلاص ياعم والله حقك عليا أنا،هاتخليني أعيط،بجد أحرجتني بأخلاقك العالية دي"
_رفع يدها نحو فمه وقام بتقبيلها وهو يبتسم قائلاً بهدوء
"وهو أنا عندي فى الدنيا دي أغلى من شروق حبيبة قلبي وعمري هي وزعبولا الصغنن اللي فى بطنها"وعندما وجدها تبتسم ملئ شدقيها عض على شفتيه وكأنه ندم على ما قاله ليغمض عينيه قائلا بخفوت
"واحد اتنين تلاتة"
ليصل لمسامعه صوتها وهي تقول بحماس
"نعمل حفلة لكشف جنس الجنين ياحمزة"
فتح عينيه مجدداً وهو ينظر نحوها قائلاً بهدوء
"ما أنا مش فاهم إيه حفلة كشف جنس الجنين دي جبتيها منين الفكرة دي أنا هاموت وأعرف"
_كانت كلماته تلك تشعرها بالضيق الشديد فلما هو مصر لتلك الدرجة الا يفعل لها ما تريد لتجيبه بحنق
"ياحبيبي كل البلوجرز دلوقتي بيعملوا كدة إنت مش متابع ولا إيه دي دنيا تانية،ما شاء الله ياحمزة عايشين حياتهم إيه حاجة كدة ولا فى الخيال،بيعملوا كل حاجة ليها حفلة ولا الهدايا اللي بتجيلهم كدة اهو من غير فلوس ومن برندات مختلفة ولا الأماكن اللي بيروحوها ولا الحفلات اللي  بيعملوها لكل حاجة،سواء عيد ميلاد أو حفلة والخطوبة بتتعمل فى قاعة ويتلبس ليها فستان ولا كإنها فرح ويوووووه حاجات كتيرة أوي ياأخي ياريتني كنت بلوجر بجد"
_كان ينصت لحديثها جيداً وهو يراقب حركاتها وانفعالتها تلك وهي تتحدث عنهم وكأنهم شيء عظيم ليبتسم ساخراً ويقول بحزم
"والله وإنتي بقى شايفة إن الوضع ده كويس،يعني إنتي لو جالك فرصة تكوني بلوجر ومشهورة والعبط اللي قولتيه ده كله مش هاتترددي طبعاً واكيد هاتختاري إنك تكوني بلوجر صح!؟على أساس إن أنا مش معايا فلوس أصرف عليكي "
_استطاعت أن تستشف من نبرته تلك أن الحديث أصبح جاداً وسوف يحتدم النقاش بينهم حتماً ولكنها أجابته بهدوء
"اه عادي يعني إيه اللي يمنع إني أكون بلوجر أو أتمنى أكون زيهم حتى لو إنت غني مفيش مانع وهو لا عيب ولا حرام يعني وعادي بيبقوا متجوزين وكل واحدة فيهم جوزها موافق عادي على اللي بيحصل وبيصورها وبيحترم اللي هي بتعمله عادي مش بيقولها لا عادي، أنا شايفاك مكبر الموضوع اوي ياحمزة"
_بدأ غضبه يزداد تدريجياً ولكنه حاول التحكم فى نفسه بصعوبة بالغة وهو ينظر نحوها يراها كطفلة لا تعلم أي شيء ويجب أن يقنعها بهدوء تام ليتنهد ويقول
"بصي ياشروق ياحبيبتي إنتي عارفة إني بحبك واكيد مش عاوز أفرض رأيي عليكي أنا هحاول أقنعك بيه ياحبيبتي وإن شاء الله تفهميني وتقتنعي باللي باقوله"
_ردت بتلقائية مفرطة وهي تبتسم
"ولو ما اقتنعتش بقى ياسي حمزة"
_أجابها بهدوء وهو يبادلها الابتسامة
"يبقى هافرض رأيي عليكي يا حبيبتي"
_تجهمت ملامح وجهها وبدأت عينيها تطلق شرارات تنذر بغضبها الجحيمي لتجده يتابع بهدوء
"بصي ياشروق هانتكلم فى كام نقطة كدة مبدأياً بتقولي إنهم عايشين فى دنيا تانية وحياة وردي والكلام ده أنا عندي إستعداد أحلفلك إن ده مش موجود أصلا وهما مجرد ناس عاديين جدا، هما بيوروكوا الحلو بس وإنتي بقى بترسمي فى خيالك إن حياتهم كدة بس لا حياتهم ممكن تكون منيلة بستين نيلة أصلا حتى ممكن يقولوا كدة بنفسهم بس للأسف محدش بيصدقهم لأنهم نجحوا فى إقناع الناس وإن يترسخ فى عقولهم إن حياتهم وردي فعلاً
ثانياً هو يعني إيه بلوجر معلش أنا مش فاهم يعني إيه اللي بتقدمه للمجتمع أنا بس عاوز أفهم"
_بدأت ملامح وجهها تلين قليلاً ونظرت نحوه بإرتباك قائلة
"عادي...عادي يعني بتقدم استايلات لبس وازاي البنات تنسق لبسها وازاي نهتم ببشرتنا وازاي..."
_قاطعها قائلا بسخرية
"بيعلموا البنات ازاي يلبسوا ولا بيجننوهم باللبس اللي بيجيبوه كل ده عبط فى عبط وبعدين بتقوليلي أن جوزها موافق على اللي هي بتعمله طب ازاي ازاي انا أسمح لمراتي إنها تطلع تعرض نفسها أدام الناس كلها، رجالة بقى وبنات ايه خروف أنا ولا شايفاني مركب قرون"
_جزت على أسنانها وأجابته بغضب
"على فكرة هما مش بيطلعوا يرقصوا ياسي حمزة هما بيطلعوا عادي يلبسوا وممكن فى منهم بيلبسوا لبس واسع كمان يعني جسمهم مش بيبان خالص"
_أغمض عينيه وهو ياخذ نفساً عميقاً محاولا الهدوء قدر المستطاع حتى لا يحتدم النقاش بينهما فتابع بهدوء
"هو أنا ياشروق معترض على اللبس ولا أنا معترض على المبدأ نفسه وبعدين حتى اللي لابسة لبس واسع دي مش فى رجالة بردوا بتتغزل فيها واد إيه هما نفسهم فى بنت مثالية ولبسها واسع زيها وكدة إيه بقى ظروف جوزها فى الموقف ده متخيل كدة إني قاعد وواحد بيتغزل فى صورتك مثلا .....وبعدها تجهمت ملامح وجهه وعلا صوته قليلاً وهو يقول بغضب
"ده أنا كنت فلقت دماغ أهله نصين ودماغك إنتي كمان إحنا هانستعبط ولا إيه وبعدين قفلي على السيرة دي بقى عشان أنا جبت أخري"
_بدأت تقتنع بكلماته تلك ولكن ظلت تنظر نحوه بنظراتها العنيدة تلك وأجابته بتحدي
"على فكرة بقى إنت نفسك بتلبس غالي إنت كمان ومشهور يعني أعتقد فى الوسط بتاعك، هو حلال ليك وحرام لغيرك ولا عشان إنت راجل يعني"
_بدأ يمسح وجهه بيده مراراً وتكراراً وهو يتمتم
"الصبر من عندك يارب،بصي ياشروق قبل ما تقارني بيني وبينهم افتكري إن فلوسي دي أنا جايبها من شغلي أنا تعبت وعشان كدة ربنا وفقني وقدرت أنجح فى مجالي يعني سعيت وباشوف نتيجة السعي مش كل حاجة جيالي على الجاهز ده أولا،ثانيا احنا ٣ رجالة طول بعرض واسمنا معروف برا وجوا بس عمرنا ما بنشارك صور لينا إننا روحنا هنا ولا هنا ولا بقينا موجودين فى باريس ولا إيطاليا ولا جزر المالديف لا احنا معروف باسمائنا بس ونجحنا فى إثبات نفسنا بيها أي حد بيسمع إسمي يقوم يوقف ويضربله تعظيم سلام من غير ما يشوف شكلي،انا مش ناقص حاجة عشان أجيبها بصورتي كفاية اوي تعبي ومجهودي ياحبيبتي....وبعدها نظر ليجد أمارات الإقتناع بكلامه بدت واضحة على ملامح وجهها ليتابع بخبث
"يعني ترضي ياشروق إني أنزل صوري على الفيس وأبقى مشهور والبنات كلها تتغزل فيا بقى ويبقى نفسهم يتجوزوا واحد زيي واد ايه أنا وسيم"
_بدأ وجهها فى الإحمرار بشدة وكأن شيئاً ما قد إشتعل بداخلها لتصرخ به
"بس ياحمزة بس أقفل خلاص إنت صح والله مش عاوزة حاجة"
_أمسك يدها وقام برفعها إليه وقبلها وهو يبتسم قائلا بهدوء
"المهم تكون فهمتي واقتنعتي باللي حابب أوصلهولك،أنا عمري ما هاضغط عليكي أو أقنعك بالعافية،انا بس بصفتي زوجك هارشدك للطريق الصح مش عاجبك يبقى لازم تقتنعي باللي بقوله"
_اعتلى الحزن ملامح وجهها وتقوست شفتاها للأسفل وقالت
"على فكرة إنت بقيت بارد أنا غلطانة إني اتكلمت معاك ومش هاتكلم معاك فى حاجة تاني عشان ما تفضلش تقطم فيا،وبعدين بقى حاجة كمان إنت كمان بتلبس ومعاك عربية وتقريباً من أغنى أغنياء مصر بردوا فمش فاهمة بردوا إنت إزاي دماغك كدة المفروض تكون اوبن مايند أصلاً"
_أجابها بهدوء
"إيه مبرر إن أكون غني بإني أكون أوبن مايند،يعني ربنا كرمني أروح أنا أعصيه بقى وارتكب كل الفواحش اللي فى الدنيا عشان أثبت إني شاب روش وكول ومعايا فلوس!!"
_ضيقت عيناها وبدأت تتفحصه بنظراتها وهي تقول ساخرة
"والله على أساس إنك ما شاء الله حريص اوي ده إنت هدومك كلها براندات من زارا وفيرساتشي والبرفيوم بتاعك ده اللي من توم كروز ده..
_أجابها بهدوء تام
"توم فرود"
_تابعت
"أيوة هو ده ولا الخمسين ساعة اللي من براند تقريبا حمار بديلين ولا ما أعرفش ايه كدة
_حمزة
"أوديمار بيغيه"
_شروق
"ولا جزم لولي بوب ولا أبو سنان دول"
_تنهد واجابها
"جون لوب و بوستينان"
_تابعت
"أيوة إنت كمان بتصرف أهو ومن اغلى الماركات ايه بقى عاوز ايه"
_ابتسم ساخرا وقال
"يعني ما ألبسش ولا إيه،اللي فى مقدرتي باجيبه والحمد لله من فلوسي مش هدايا ببلاش ومع ذلك مش باتعدى حدود ربنا فى حاجة ولا باعمل حاجة تغضبه ولا إنتي عاوزة تطلعيني غلط وخلاص عشان أنا أثبتلك إن وجهة نظرك للأمور خاطئة"
_أخفضت بصرها للأسف وهي تشعر بالإحراج الشديد فهي اقتنعت بما يقوله تماما ولكنها لا تريد أن ينتصر عليها وبدأت تتمتم بخفوت
"أنا آسفة،انت صح وانا غلط مبسوط كدة"
_اقترب منها ليمسك بوجهها ويقوم برفعه نحوها قائلا وهو يبتسم
"أنا مبسوط عشان إنتي اقتنعتي ياشروق بكلامي وحسيتي إنه هو فعلا اللي صح مش انا اللي صح وانتي اللي غلط احنا مش فى حرب ياحبيبي احنا بنقدم وجهات نظر وبنحاول نقنع بعض بمنتهى الهدوء مش ماسكين سكاكين لبعض،ما تزعليش مني لو كلامي ضايقك بس والله أنا عاوز مصلحتك عشان بحبك"
_اغرورقت عيناها بالدموع وهي تنظر نحوه وقامت بمعانقته فجأة وهي تقول
"أنا بحبك أوي والله انت أحسن راجل فى الدنيا دي كلها وأنا مش هقولك لأ على حاجة تاني أبدا عشان إنت فاهم أكتر مني"
_بادلها العناق وهو يبتسم بسعادة قائلا
"ما تقوليش كلام أكبر منك بس عشان والله هما ساعتين وهانمسك فى شعر بعض عشان نشوف مين فينا اللي صح ياروحي،وبعديناسمعي مني بلاش نعرف أصلاً جنس الجنين ايه، بجد عشان مش ناقصين تنطيط ببطنك دي ياحبيبتي وبعدين أنا عاوزها كدة تيجي زي ما تيجي ولد بنت مش مهم بجد والله مش عاوز أعرف،تخيلي كدة إنتي داخلة عارفة انتي هاتولدي إيه ومختارة له الإسم كمان،طب فين الإثارة والتشويق اللي فى الموضوع مفيش صح اسمعي مني وبلاها"
_ابتعدت عنه وضيقت عينيها وهي تنظر نحوه وبعدها صفقت بكلتا يديها وهي تقول
"موافقة ياحمزة جدع أنا بس أروح اطمن عليه ومش عاوزة اعرف إيه هو دلوقتي"
_ابتسم بسعادة قائلا
"عاقلة والله ومفيش فى عقلك اتنين،يلا بقى قومي البسي عشان خارجين"
_تعلقت بذراعه وهي تبتسم وتقول
"هاتوديني فين يازوز ياحبيبي"
_ابتسم بسعادة على ذلك التحول المفاجئ وقال بهدوء
"خليها مفاجأة ياحبيب قلب الزوز يلا قومي بسرعة البسي"
_ابتعدت عنه سريعاً وقفزت من على السرير واتجهت نحو الخزانة للبحث عن أي شيء ترتديه وهو يجلس على السرير ينظر نحوها بقلب يفيض بالعشق مبتسماً بسعادة مفرطة على تلقائيتها تلك
________________________
_"إنتي ياماما إنتي ياللي واقفة بتطبخي،انتي ياحبيبتي حرام عليكي نفسك يابنتي كدة مش كفاية بطنك اللي أدامك مترين روحي ارتاحي"
_التفت برأسها لتنظر نحو والدتها وهي ممسكة بسكين ومستمرة فى تقطيع الخضروات لطهوها لتقول بحزن
"على فكرة حرام عليكي انتي،من ساعة ما جيت وانتي عمالة ترازي فيا وتقوليلي تخنتي وبتاع،سيبيني أتحرك شوية بدل ما هو التاني مقعدني طول النهار جنبه بردوا ومش عاوزني أتحرك"
_كان يقف ينظر نحوها يتابعها وهي تطهو بمهارة يتسلل لأنفه رائحة طعامها الشهي ليبتسم بهدوء قائلا
"طبعاً الشيف وعد لازم تتشقلبلنا فى المطبخ وتورينا مهاراتها....وبعدها تابع قائلا بخبث
"مش عاوزة مهاراتك دي تظهر للعلن بدل ما هي مختفية كدة،يمكن تكوني زي الشيف الشربيني ولا حاجة ياحبيبتي ولا إنتي إيه رأيك!؟"
_نظرت والدتها نحوه بعينان تلتمعان بأمل وقالت
"تصدقي فكرة يابت ياوعد إنتي ما بتظهريش على التيليفزيون ليه ده إنتي كنتي هاتموتي وتعمليها"
_نظر يوسف نحوها قائلا بجدية
"اه فعلا والله كانت هاتموت عشان تعملها"
_توقفت عن ما تفعله وقد تركت السكين الذي بيدها وجحظت عيناها بعد ما فهمت ما يرمي إليه لتبتلع ريقها بصعوبة وبدأت تهز رأسها بالنفي قائلة
"لا لا أنا صرفت نظر عن الموضوع ده خلاص بيتي وجوزي أولى بيا ما ليش أنا فى التنطيط والكلام الفاضي ده مش عاوزة أظهر على حاجة"
_شهقت والدتها وهي تنظر نحوها بدهشة غير مستوعبة ما تقوله ابنته فكم من المسابقات التي شاركت بها وكم حاربت من أجل الظهور على التلفاز ولكن لم يحالفها الحظ لتقول بذهول
"يخربيتك يابت ياوعد هو الجواز عقلك ولا ايه....وبعدها نظرت باتجاه يوسف الذي يقف وهو ينظر نحو وعد مبتسما بهدوء لتقول
"إنت ياولا عملتلها ايه اوعى تكون بتضرب البت ولا عامل فيها حاجة ولا مهددها بسلاح....."
_قاطعها يوسف قائلا بهدوء تام
"أنا بردوا اللي اهددها بسلاح إنتي شايفة كدة،وشايفة إني لو هددتها هاتسكتلي يعني"
_أجابته بسخرية
"والله بقول الكلام ده وحاسة إن هي اللي مهدداك أصلاً،بس لا لا الحوار ده فى إنّ دي البت كانت هاتموت على المسابقات والحاجات الكتيرة دي فجأة كدة حصلت معجزة وبقت مش عاوزاها"
_قاطعتهم وعد وهي تقوم بسحب يوسف خلفها للخروج من المطبخ سريعاً وهي تقول لوالدتها
"ماما اوقفي جنب الأكل عقبال ما يستوي وانا هاخد يوسف أفرجه على اوضتي يلا" ودلفت لغرفتها سريعاً وقامت بإغلاقها لتقف مستندة بظهرها على الباب وهي تتنهد براحة لتنظر نحو يوسف وتجده يقف ينظر نحوها مبتسماً بخبث لتتجه نحوه وهي تقول بغضب
"على فكرة بقى إنت رخم وما تتكلمش معايا تاني"
_عقد ذراعيه أمام صدره ووقف قبالتها قائلاً ببرود
"أحسن بردوا إنتي الخسرانة"
_جزت على أسنانها وهي تنظر نحوه بغيظ شديد فهو يذكرها بغباءها وبما فعلته حتى تذهب لتلك المسابقة وتم اختطافها لتضرب الأرض بقدمها بغيظ وتقول
"بارد بارد بارد ماشي يايوسف براحتك"
_ابتسم بسعادة على جعلها تغضب فهو دائماً ما يحب إثارة غضبها ليرى انقلاب وجهها كقطة شرسة لا يعلم لما يحبها هكذا وبدأ يقترب منها ليسمعا صوت والدتها وهي تنادي بصوت عالٍ
"بت ياوعد،تعالي حموكشة جه وعاوز يشوفك"
_نظر يوسف نحوها ليرى ملامح وجهها قد تبدلت تماماً وأشرق وجهها بابتسامة مليء شدقيها وهي تردد بفرح
"حموكشة"
_قطب حاجبيه وقد اختفت ابتسامته وتجهمت ملامح وجهه وهو يقول
"مين الأستاذ حموكشة ده"
_نظرت لملامح وجهه التي لا تنذر بالخير أبداً لتبتسم بخبث فهي تعلم ما يفكر به الآن لتقول بهدوء
"ده حموكشة ده حبي الأول،حبيب قلبي وباموت فيه"
_ألقت كلماتها تلك كقنبلة أمامه وقامت بفتح باب الغرفة وخرجت مسرعة تاركة إياه خلفها لا تعلم أنها أشعلت نيراناً بداخله يقف وهو ينظر نحوها أسنانه تصطك ببعضها بغيظ شديد مكوراً قبضته وهو يتنفس بقوة وصدره يعلو ويهبط،ينظر بغضب وبدأ يشمر ذراعي قميصه
"قولتيلي بقى حبك الأول،ده نهارك ونهاره ونهار اللي خلفوا أبوكي أسود ياوعد"وخرج مسرعاً خلفها ليراها تقف وحدها ولا يقف بجوارها أي شخص ليقترب منها سريعاً وهو ينظر خارج الشقة بغيظ شديد قائلاً بسخرية
"ايه فين الأستاذ حموكشة حب العمر خاف وجري ولا إيه"
ليصل لمسامعه صوتا رقيقاً صادرا من شخص ما
"وانا هخاف منك ليه ياطويل ياأهبل إنت"
_قطب يوسف حاجبيه وبدأ يبحث عن مصدر الصوت وهو ينظر نحو وعد ليبتسم ويقول
"إيه ياوعد ده إنتي عندك مهارات تقليد الاصوات ياحبيبتي بتقلبي أصوات شبه العربية اللي بتقلب نور"
_هزت رأسها بالنفي وبدأت تشير للأسفل ليهبط يوسف بعينيه مكان إشارة وعد ليجد طفلاً صغيراً ببطن بارزة وخدود مكتنزة ليبتسم قائلا
"إيه ده عروسة لعبة طلبتيها اونلاين ولا إيه"
_احمّر وجه الصغير رامقاً إياه بنظرات حادة قائلاً بغضب
"إنت مين وواقف جنب وعد خطيبتي لازق فيها كدة ليه يالا إنت ابعد عنها"
_تابع يوسف مبتسماً قائلا ببرود
"الحقي اللعبة بتتكلم،حلوة اوي هاتلاقيها مكلفاكي كتير"
_نكزته وهي تقول بخفوت
"بس يايوسف عيب تقول على طفل صغير كدة حرام عليك"
_تجهمت ملامح وجهه وأجابها ببرود
"نعم يااختي طفل ايه ده،على أساس انتي مش سامعة بيقول إيه ده لسانه ده عاوز ينقطع"
_وجده يقترب من وعد وهو يرفع ذراعيه نحو وعد ببراءة قائلاً بصوت رقيق
"دودو دودو يلا ثيلي حموكشة حبيبت مش أنا وحثتك"
_ابتسمت وعد على براءته تلك التي تراها فى معظم الأطفال والتي تجعل قلبها يرفرف بالسعادة وهي تتذكر صغيرها القادم بعد مدة،بينما يوسف يحدق به بصدمة قائلاً بدهشة
"وحثتك،الواد من دقيقة كان هايطلعلي موس من بوقه ودلوقتي بيقول وحثتك"
_التصق الطفل بوعد أكثر وهو يتمسك بملابسها مشيراً نحو يوسف قائلا بخوف
"مشي الراجل الطويل ده من هنا يادودو عشان أنا خايف"
_جز على أسنانه شاعراً بالضيق من هذا الطفل فلما هو ملتصق بها لتلك الدرجة ليقول بغيظ شديد
"واد إنت أنا ممكن انسى إنك مجرد طفل سخيف بريء وهامسكك أرنك علقة أخليك تخاف تخرج من بيتكم ابعد عن مراتي أحسنلك يلا"
_التصق بوعد أكثر وهو يختبيء خلفها ويخرج لسانه ليوسف قائلا بسخرية
"دودو تبقى خطيبتي مش هابعد عنها أبدا"
_كانت وعد تنظر نحو الطفل مبتسمة بسعادة فهو عادة ما يقول هكذا لأن وعد الوحيدة التي تعامله بلطف غافلة عن ذاك الذي يقف بجوارها يستشيط غضباً ليصل لمسامعها صوته وهو يقول بنبرة جادة
"ياريت تودي البذرة دي لأمها تزرعها وتكبرها بدل ما أوديهالها أنا فى تابوت يلا ياوعد يلا ياحبيبتي"
_قطبت حاجبيها وهي تنظر نحوه شاعرة بالدهشة من كلماته تلك فهل يشعر بالغيرة من طفل صغير لتقول
"يوسف إنت بجد غيران من حتة عيل صغير،بجد مش مستوعبة ده عيل مش فاهم هو بيقول إيه"
_وبعدها قاطع حديثهم تلك قدوم سيدة من الخارج
"حموكشة واد ياحموكشة الله ينيلك واد روحت فين" وبعدها وقفت تطالع وعد لتشهق بقوة وتقول
"ازيك يابت ياوعد محدش بقى يشوفك اتجوزتي ونسيتينا" لتتجهم ملامح وجه وعد بعد رؤيتها لتك السيدة وتقول بجفاء
"اهلا ياابتسام"
_أجابتها بسخرية
"اهلين يااختي،شوف الواد اللي مصدعنا طول النهار ده أنا عاوز دودو عاوز دودو أقوله دودو نسيتك يقولي لا هاتيجي تاخدني معاها فلقني وفلق دماغي،اول ما شاف العربية واقفة أدام الباب حكما لينزل لخطيبته"
_ابتسمت وعد على كلماتها تلك وهي تشعر بالإحراج قليلاً فهي لم تسأل عنه منذ مدة ولكنها لم تكن متفرغة لتقول بندم
"ده حبيب قلبي ده حموكشة العسل"
نظرت بجوار وعد  ليقع بصرها على يوسف لتبتسم بشدة وهي تهتف بسعادة
"الحليوة ده جوزك يابت ياوعد،الله أكبر ده بينور فى الضلمة ده ولا إيه"
_شحب وجه وعد تماماً وكأن أحداً قام بضرب رأسها بمطرقة لتخرج والدتها سريعاً من المطبخ وهي تهتف
"قل اعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسق إذا وقب ومن شر النفاثات فى العقد ومن شر حاسد إذا حسد.الله أكبر الله أكبر ايه اللي جابك هنا ياابتسام"
_ردت وهي ما زالت محدقة بيوسف الذي يقف ينظر لها بهدوء تام لا يعلم ما الذي أصاب وعد وما الذي أصاب والدتها فجأة
"جاية اخد الواد حموكشة لاقيت القمر ده واقف هنا قولت أما ارمي السلام"
_اقتربت والدة وعد فجأة وقامت بإزاحة يوسف خلفها لتقف هي أمام إبتسام وهي تقول بغضب
"يااختي اترميتي من فوق السطوح انتي جاية ترمي جتتك علينا تاني ليه مش كنا بطلنا شغل الضراير ده ياابتسام لسة مدكنة حتة منه للحبايب"
_شهقت بقوة وهي تقول بغضب هي الأخرى
"نعم ياعمر إنتي قصدك على مين اللي بتشتغل شغل ضراير أنا بردوا والنبي أنا اللي غلطانة إني عبرتكم ياعالم ياللي ما عندكمش زوق،يلا ياض ياحموكشة من هنا"
_تمسك بوعد أكثر وهو يهز رأسه بالنفي ويترجاها ألا تتركه يذهب معها
"ما تخليهاش تاخدني ياوعد عاوزة أقعد معاكي شوية،إبعديها عني"
_كانت تقف تنظر له بحزن وقلب يتمزق من كلماته تلك ودموعه التي تجري فوق وجنتيه لتغرق وجهه وتلك الممسكة به وتسحبه بقوة لتنظر نحو يوسف بعينين مغرورقتين بالدموع
_بدأت تسحب ابنها بقوة وهو ما زال متمسكا بثوب وعد وبعدها رفعت يدها بقوة وهمت بالنزول على وجهه لتجد من يمسك يدها بقوة والذي لم يكن سوى يوسف ليقوم بنزع الطفل من يدها بالقوة ويعيده ل وعد لتقف وعد خلفه هو والطفل ويقف وهو ما زال ممسكا بيد تلك المرأة ليقول ببرود
"اسمعي كلمتين وركزي فيهم عشان ما بحبش أعيد كلامي،هايتعاد هايبقى إنتي الخسرانة،هو عاوز يقعد هنا واظن إنك عارفة العنوان وهو مش هايتخطف يعني ف يلا اطلعي برا ولما هو يحب يجيلك يبقى يجي"
_لاحظ يوسف نظراتها التي تطلق شررا للطفل الصغير نظرات مليئة بالتهديد والوعيد لينظر للطفل ليجده ما زال يبكي وهو متمسكاً بثوب وعد أكثر ف أكثر ليضغط على يدها أكثر لتتأوه بألم ليقول ببرود
"لو مديتي ايدك عليه ولا بس لمستي شعرة منه،يعني مش عارف أقولك هاعمل فيكي إيه لاني أعتقد إن دماغك مش هاتوصل ل اللي ممكن أعمله فيكي،بس هاديكي مثال بسيط هما يومين هاتباتيهم فى الحجز مش هاترجعي فيكي دراع سليم،وساعتها مش هاتقدري تعملي ليه حاجة يلا اطلعي برا......وبعدها صرخ بها ليجعلها تنتفض مكانها
"برا" وخرجت راكضة تهرب من هذا الوحش الذي كاد يفتك بها
_اما عن وعد هبطت جالسة على ركبتيها وبدأت بمحو دموع ذلك الصغير وهي تقبله قبلات صغيرة متفرقة على وجهه وهي تقول بشفقة
"خلاص ياحموكشة ما تخافش مش هاتعملك حاجة عمو يوسف مش هايسمحلها تعملك حاجة،لازم تقوله شكراً"
_ابتسم ببراءة ونظر نحو يوسف واقترب منه وهو يشير له ليحمله وبالفعل قام يوسف بحمله ليجد الصغير يقبله من وجنته قائلا ببراءة
"شكراً ياعمو يوسف وانا بحبك أوي" وبعدها أفلت من ذراع يوسف لينزله ويذهب مجدداً نحو وعد وهو يقول
"شكرته اهو يادودو هاتديني شوكولاته"
_قامت والدتها بسحبه من ذراعه وهي تقول بضيق
"تعالى ياأخرة صبري،بأمك اللي ياهاتخلص علينا يااحنا اللي هانخلص عليها.....أنا عاوزة أعرف حاجة ياض اشمعنا دونا عن نسوان الحارة كلها حبيت البت وعد ليه ها اديني سبب"
_أجابها ببراءة وتلقائية مفرطة
"أصلها هبلة اوي ياطنط،عشان كدة حبيتها"
قهقه‍ يوسف بقوة بعد سماعه لتلك الكلمات أما عن وعد احمر وجهها خجلاً شاعرة بالإحراج التام وهي تنظر نحوه وتقول
"ماشي ياحموكشة شكرا اوي هو ده العشم بردوا"
لتكمل والدتها سحبه نحو الداخل لتقوم بإعطائه بعضا من الطعام ويوسف ما زال يضحك بقوة حتى أدمعت عيناه
_ضيقت عيناها وهي تنظر نحوه قائلة بغضب
"والله الكلمة ضحكتك أوي"
_أجابها وهو يمسح دموعه وما زال يضحك
"أصل أنا كمان حبيتك لنفس السبب ياوعد"وبعدها استمر فى الضحك بقوة وهو يضع يده فوق معدته لا يعلم لما كل هذا الضحك ليتوقف عن الضحك بعدما وجدها بدأت تضحك بقوة هي الأخرى ليقول بدهشة
"الاه انتي اتجننتي"
_توقفت عن الضحك وهي تنظر نحوه بهيام وتقول بسعادة
"أصل أنا أول مرة أشوفك بتضحك اوي كدة والصراحة شكلك حلو اوي ف ما حبتش أقطع اللحظة الجميلة دي وقولت أما أشاركك فيها"
_قطب حاجبيه قائلا بصدمة
"حتى لو كنت باضحك عليكي زي ما انتي متخيلة يعني"
_أجابته بهدوء وهي تبتسم
"المشكلة إن ضحكتك حلوة ما أقدرش أرتكب جريمة وأمنعها"
_قلبه بدأ ينبض بقوة ف إلى أي درجة ستجعله يحبها أكثر من ذلك ليقترب منها ويعانقها بقوة قائلا بخفوت
"وعد أنا بحبك اوي،انتي كل حاجة ليا فى الدنيا دي"
_بادلته العناق وهي تقول بسعادة بالغة
"وهي الدنيا ليها لازمة من غير يوسف الأنصاري"
_ابتسم قائلا
"صحيح اعملي حسابك لو خلفتي واد أنا مش هاستحمل أشوف اللي شوفته النهاردة ده،شوفي حل شوفيلك حد غيرك يربيه"
_أجابته وهي تبتسم على غيرته تلك
"ولو بنت"
_ابتسم وقال
"إنتي لو جبتي بنت يبقى إنتي جبتيلك ضرة فى البيت"
_تجهمت ملامح وجهها وقالت بحزن
"على فكرة إنت رخم وبارد"
_ضحك وقال
"عارف والله....قوليلي بقى شبعتي من أمك ولا إيه عاوز أخدك ونخلع من هنا ايه رأيك هاوديكي مكان هاتحبيه"
_هزت رأسها بالنفي قائلة
"لا يايوسف عيب هانقولها ايه لا بلاش بلاش"
_هتف يوسف بأعلى صوت يمتلكه
"حاجة بقولك إيه أنا ووعد رايحين مشوار كدة ومش هانتأخر إن شاء الله،ما تستنيش من الآخر"
_احمر وجهها خجلاً مما قاله فماذا ستفعل والدتها لهم الآن يالله كيف يضعهم بموقف كهذا لتهمس له بخفوت
"حرام عليك يايوسف إنت عارف إنها ممكن تزعل وما...."
_ليقاطعها صوت والدتها الصادر من المطبخ
"يلا ياأخويا إنت وهي بألف سلامة جايين وجايبين ليا المشاكل فى رجليكم ده هم إيه ده ياإخواتي،ما تنسيش تاخدي بالك من نفسك يابت ويومين وهاتلاقيني عندك عشان نشوف هاتولدي امتا"
_لتتسع عيناها بصدمة وهي تنظر نحو يوسف لتراه يبتسم قائلا بسخرية
"لا واضح إنها زعلانة أوي،ده أنا كنت شوية وهابكي  من التأثر،يلا ياوعد" وقام بسحبها خارجاً وهي تبتسم على كل تلك الأحداث التي لا معنى لها ولكنها أثبتت لها كم يحبها ذلك الأبله الذي تعشقه
________________________
"تيم انتو متأكدين من اللي انتو عاوزين تعملوه ده يعني إنت أصلا واثق من دماغ أبوها وأنه ممكن يفكر كدة"
_ابتسم قائلاً بهدوء
"بصي ياحور من خلال تعاملي مع يس الصبروت هو عنده ضمير شوية بس فى نفس الوقت أناني وكأي رجل أعمال لازم يخاف على ثروته ف ما أعتقدش إنه لما يلاقي بنته بتعمل كدة وبتجري ورا واحد بالطريقة دي هايسكت عارفة المسلسلات العربية بقى هايحاول بأي طريقة يبعده عنها ف احنا بقى هانقدمله الطريقة على طبق من دهب وما أعتقدش إنه هايتردد لحظة إنه ينفذ الخطة دي بعد اللي هايسمعه ولا إنت إيه رأيك ياعبدوا"
_لم يكن يفكر سوى بالانتقام منها ومن كل من تسبب فى هدم حياته وبيته وأسرته الصغيرة أيا من كان هو سينتقم منه أشد إنتقام ليقول ببرود
"ده أنا هاخليها تلف حوالين نفسها،مش أنا اللي كان عندي مشكلة ومستشفيات وحاجات كتيرة كدة أنا هاخليها بقى تجرب مستشفيات بس من نوع آخر،يلا بالسلامة انتم"
_هزت رأسها بالنفي وهي تشعر بالخوف على أخيها فهي لأول مرة ترى نيران الانتقام مشتعلة بعينيه بتلك الطريقة لتقول بخوف ظاهر
"لا ياعبدوا لا أنا خايفة عليك منها بلاش اللي إنت عاوز تعمله"
_نظر عبدالله نحوها وهو يبتسم ليطمئنها قائلاً بهدوء
"ما تخافيش عليا خلاص هي انكشفت وانا لازم أخد حقي ياحبيبتي،وبعدين بقى عاوزك تجهزيلي كل طاقتك عشان هانخلص من أمنية دي وعندنا طلعة على بيت دينا"
_تذكرت كل ما فعلته والدة دينا بالاتفاق مع تلك المرأة لتلتمع عيناها بالغضب وتقول بنبرة تفوح منها رائحة الشر والانتقام
"بالسلامة إنت ياعبدوا وعقبال ما تخلص اللي وراك أكون أنا خلصتلك على أم دينا يلا ياحبيبي عشان ما تتأخرش" وبالفعل ذهب عبدالله وهو يتذكر كل لحظة سيئة عاشها بسبب خطط تلك المرأة ليبتسم بشر وهو يراها تسير أمامه متجهة نحو سيارتها ولم تنتبه لوجوده،ناظرا لها بغل وحقد ليس له مثيل ليتقدم من خلفها ليقف بقربها لتشهق بفزع عند رؤيتها لظل كبير أمامها لتنظر خلفها وترى عبدالله لتتسع عيناها بصدمة وتبدأ ملامح وجهها فى التبدل تماماً ليشرق وجهها بابتسامة تلقائية وهي تقول بتوتر
"عبدالله!!!!... إنت إزاي....مش عارفة..... إنت جيت امتا!؟"
_إبتسم عبدالله على ارتباكها ذلك قائلا بهدوء
"اهدي فى ايه شوفتي عفريت بالراحة خالص"
_بدأ قلبها ينبض بسرعة عقلها لا يستوعب ما تراه أو تسمعه هل هذا عبدالله وإن كان هو فعلا كيف يعاملها بلطف هكذا فهو دائماً ما كان يصدها،هل يعقل أن خطتها نجحت وسيبتعد عن دينا ويصير ملكاً لها هي لتبتسم برقة قائلة
"مش عارفة بس مش مصدقة نفسي إنك واقف أدامي،بس مبسوطة أنا أسعد واحدة فى الدنيا دلوقتي"
_تابع وهو يبتسم بصعوبة فكم يخفي لها من مشاعر الكره والانتقام ولكنه حاول كبح غضبه قليلاً ليقول بهدوء مصطنع
"طب ممكن أعزمك فى أي كافيه لو ما عندكيش مانع....."
_وقبل أن يكمل جملته وجدها تهز رأسها بالإيجاب سريعاً وهي تقول
" موافقة طبعاً موافقة ممكن نركب عربيتي ونروح أي مكان إنت عاوزه يلا"
وقامت سريعاً بفتح باب السيارة لتركب وأشارت له بالركوب بجوارها لتتبدل ملامح وجهه تماماً بعد إختفائها عن نظره وتتحول نظرته مجدداً وتشتعل بنيران الغضب مجدداً ليقول
"رغم إن دماغك سم بس زي ما بيقولوا الحب أعمى هاخليكي تحسي بصدق كل حرف فى الجملة دي يابنت الصبروت بس الصبر" واتجه لركوب السيارة وهو ينوي تنفيذ خطته التي ستقلب حياتها رأساً على عقب
____________________
يتبع......
اقتربت النهاية........

إيه رأيكم فى البارت...
البارت طويل أهو عاوزة تفاعل حلو بقى....
مستنية كومنتاتكم بلاش تراقبوا فى صمت ممكن🏃🏻‍♀️....
بجد أي كومنت فى دعم منكم بيفرحني جامد والله🥺💕💕💕
دعم ها دعم عشان الشغف ها الشغف🙄
فى نجمة تحت كدة دوسوا عليها وانتم معديين🙄
الميمز هاتكون على جروبي مستنياكم هناك إن شاء الله...
مستنية كومنتاتكم وآرائكم....
مساءكم حلو.....
دعاء محمود ♥️✨

صمودٌ أم فرار.....الجزء الثاني من(حتماً ستخضعين لي)Where stories live. Discover now