البارت السادس

1.7K 105 17
                                    

_الڤوت ياعالم،الڤوت ياناس،الڤوت ياأهل الواتباد قدروني يابشر😙

_"عبدالله ياعبدالله ياااااه عليك ياجدع ده إنت طلعت نمس"
_وضع عبدالله الأداة الموجودة بيده أرضاً ونظر نحو محمد بعدم فهم وقال:فى إيه يا محمد ايه اللي حصل
_غمز له بعينه وهو يبتسم ويقول بحماسة مفرطة:وأنا اللي كنت مفكرك طيب طلعت أنا اللي طيب
_رمقه بنظرة باردة ثم إنحنى للإمساك بالاداء وبدأ يتمرن مجددا وهو يقول:لما تخلص فوازير نيللي وأنغام بتاعتك دي إبقى قولي
_حمحم بإحراج وقال:معلش ياعبدوا بس فى واحدة مستنياك برة....ثم عض على شفتيه وهو يقول بحماس:إنما إيه ياعبدوا صاروخ صاروخ
_نظر نحوه باشمئزاز قائلا بخفوت:صاروخ يفرقع إجنابك،ماشي ماشي يا محمد أنا رايحلها أهو
_إبتسم بسماجة وقال:آه منك انت آه كنت مفكرك قطة مغمضة طلعت نمر
_ربت عبدالله على كتفه قائلاً بهدوء: إنت بقى زي ما انت من أول ما عرفتك
_غمز له بعينه قائلا بسعادة: إيه شايفني إيه أدامك
_تجهمت ملامح وجهه قائلا ببرود:كلب،وديلك عمره ما يتعدل....ثم بدأ فى التربيت على كتفه بقوة قائلا بغيظ:روح شوف الشباب عقبال ما أجيلهم يلا اتحرك ما تبقاش لوح يلا...وذهب وهو يشعر بالذعر من غضب عبدالله هو لا يعلم لما هو غاضب هكذا
_سار عبدالله للخارج لرؤية تلك المرأة التي تنتظره،رآها تقف وحدها بعيدا،من هذه السيدة،يبدوا أنها إمرأة فى العقد الثاني تقريباً
_عندما رأته تلك السيدة إبتسمت مليء شدقيها وهي تقترب نحوه وتقول:هلو عبدالله....كانت ترتدي بنطالاً وفوقه بدلة رسمية خمن عبدالله من هيئتها تلك أنها سيدة أعمال،شعرها البني الحريري منسدلا ليغطي ظهرها ويصل إلى خصرها
_وقفت مواجهة لعبدالله وهي تبتسم وتقول:إزيك ياعبدالله إنت مش عارفني
_كان يدور بداخله ألف سؤال وسؤال فمن أين تعرفه تلك المرأة،ولكن أجابها بهدوء تام:أهلا وسهلا مين حضرتك
_إبتسمت بمنتهى الرقة قائلة بهدوء:واضح إن إنت ما تعرفنيش بس أنا أعرفك كويس أوي،فاكر لما إنت أنقذتني من المجرمين اللي كانوا عايزين يسرقوا عربيتي أنا عمري ما هانسالك أبدا موقف الجدعنة ده ياعبدالله،دورت عليك كتير أوي وأخيرا لاقيتك
_لم يحرك ساكناً وقال ببرود:تمام مين حضرتك
_ظلت مبتسمة وهي تقول بهدوء:أنا أمنية الصبروت مديرة شركات الصبروت جروب،عندي ٣٢ سنة
_دهش هل حقاً تخطت الثلاثون من يراها يعتقد أنها لم تتخطى العشرين من عمرها، إبتسم ببرود وقال:على اليمين،أدخلي الشارع اللي جنبنا يمين يافندم طلب حضرتك هناك
_نظرت له بعدم فهم وقالت:إنت قصدك إيه ياعبدالله
_أجابها ببرود:السجل المدني حضرتك مش انتي عاوزة تطلعي بطاقة
_ظهرت على شفتاها إبتسامة ساحرة وقالت:لا ياعبدوا أنا كنت محتاجاك عشان تكون البادي جارد بتاعي بجد محتاجة حد أمين ومحترم زيك
_قال بهدوء:آسف جدا يافندم بس أنا مش باشتغل بادي جارد أنا أخري أمرن الشباب اللي هنا معلش آسف لرفض طلبك
_تابعت بهدوء:بس هما هنا مش مقدرينك أنا مُقدرة  ليك جداً وانك تستاهل أحسن من اللي بيقدموه بكتير،أنا هاديك ١٠٠ ألف جنيه فى الشهر بس إنت توافق،وممكن أزودهم كمان اللي تقول عليه هانفذهولك
_كان يشعر بالغضب الشديد هل تلك المرأة تساومه الان هل تعتقد أنه لا يفكر سوى بالمال فقط
_حاول تمالك نفسه بصعوبة وصدح صوته قائلاً بهدوء تام :حضرتك أنا الصراحة شغلي عاجبني جدا  وما عنديش إستعداد إني أسيبه لأي سبب من الأسباب وتحت أي ظرف
_لم يرف لها جفن وظلت تبتسم وهي تنظر نحوه بثقة وتقول:أتمنى إنك ما تغيرش رأيك ده فى يوم من الأيام ياعبدوا،يلا أورڤوار...وتركته وسارت نحو الخارج
_لم يأبه بكلماتها تلك وظل ينظر أمامه ببرود حتى رآها قد إختفت عن أنظاره تماماً ليقول بسخرية:أورڤوار مفكرة نفسها عايشة فى حواري برلين هنا،أعوذ بالله شغل رمي جتت
_تفاجأ بصوت شهيق خلفه لينظر ويجد محمد وهو ينظر نحوه بصدمة ويقول:يخربيتك طيرت المزة
_نظر نحوه باشمئزاز وقام بإمساكه بكلتا يديه وقال:هو إنت يالا جنس ملتك ايه ها فهمني،وبعدين يالا إنت مش هاتنضف بقى شوية إنت إيه عايش فى مستنقع،روح ياأخويا أحرسها وأحرسلها الباروكة بتاعتها كدة كدة مش فارق معاك طول عمرك واطي،يلا ياأخويا يلا غور مرن العيال...وبعدها قام بدفعه ليركض سريعاً شاعراً بالرعب بسبب نظرات عبدالله نحوه.......
...................
_كان جالساً على سريره ينظر نحوها بابتسامة عريضة حيث كانت تقف أمام المرآة تنظر لنفسها أو بالأحرى تنظر نحو بطنها
_"هو أنا بقللت كدة ليه،بطني كبرت،لأ ما كبرتش لسة صغننة،هافضل ماشية كدة كتير ،حاسة إن فى حاجة سابقاني،طب لو شفطتها لجوة فى أي تجديد هايحصل، لا إله إلا الله منك لله يايوسف إنت السبب"
_تلك كلماتها التي حدثت بها نفسها وهي غير واعية بنظراته نحوها
_نظرت نحوه فاذا به يبتسم لتقول بغيظ:عاجبك اللي إنت عملته فيا ده،عاجبك منظري وهما قربوا يدحرجوني زي الكورة الكفر عاجبك يعني
_غمز لها بعينه قائلاً بمكر:زي القمر وعاجباني فى أي وقت وفى كل حالاتك ياقمر إنت
_تجهمت ملامحها وشحب وجهها فجأة،وضعت يدها على فمها  وركضت نحو الحمام وبدت وكأنها على وشك التقيؤ
_شعر بالخوف وهب واقفاً مكانه وجرى خلفها ليراها تتقيء فى المرحاض ويقف منتظراً منها الخروج لكي يساندها أثناء سيرها ويضعها على السرير
_وبالفعل خرجت وهي تسير ببطء واضعة يدها فوق معدتها،جسدها منحني قليلا
_أحاط كتفيها بذراعه لجعلها تستند عليه وسار بها نحو السرير وجعلها تتمدد فوقه وبعدها قام بفرد الغطاء فوقها وهو يقول بذعر: إنتي كويسة ياوعد أجبلك الدكتور
_كانت تشعر بالإعياء الشديد ولكن هذا طبيعي فى الحمل لتهز رأسها بالنفي وهي تقول بخفوت:لا لأ أنا كويسة....ثم إبتسمت وتابعت:عشان تعرف الكلام الحلو بيجيبلي مغص
_أجابها بتلقائية:خلاص مش قايله تاني....وبعدها أمسك يدها رافعاً إياها نحو فمه وقبلها وهو يقول بحزن واضح:متأكدة إنك بقيتي كويسة
_إبتسمت وأجابته بهدوء تام:إيه يايوسف هي أول مرة يعني
_أجابها بألم:ما هي دي المشكلة إنتي هاتفضلي لحد إمتا كدة ياوعد،أنا باتعب لما باشوفك كدة مش قادر أتخيل إنك ممكن تتعبي وتتإلمي أكتر من كدة أنا ممكن أموت،أنا ممكن وانتي بتولدي لو هاتصوتي زي ما الباقي بيعمل أنا ممكن أقعد أصوت معاكي أنا مش حِمل كل ده ياوعد
_كاد قلبها يطير فرحا بكلماته تلك فابتسمت قائلة بتلقائية:هو رزقي كله كله أنا خدته فيك والله خلاص مش عاوزة حاجة تاني من الدنيا،أنا بحبك أوي
_إبتسم واجابها هو الآخر:ربنا يخليكي ليا ياحبيبتي....وبعدها سمعا رنيناً صادراً من هاتف وعد،قام يوسف ليحضره لها ونظر ليتأكد من المتصل ولكن وجده رقماً غير مسجل فقال:ده رقم مش متسجل ياوعد،إستني هارد أنا ليقوم بعدها بفتح الهاتف ويقول: مين
_أجابه الطرف الآخر بصوت رجولي:آنسة وعد موجودة
_نظر نحوها قائلا ببرود:آنسة! آه ياحبيبي معاك جوز الآنسة وعد إتفضل
_حمحم بإحراج وقال بإرتباك:أنا آسف جداً جداً يافندم،ممكن أكلم الآنسة وعد،قصدي مدام وعد
_يوسف ببرود:لا ممكن تكلمني أنا إعتبرني مدير أعمال الآنسة
_تابع بتوتر وإرتباك شديد:تمام يافندم،المدام وعد كانت مقدمة فى مسابقة ال The chief of the year  فعاوز أبلغ حضرتها إنها إتقبلت فى المسابقة والمفروض بعد شهرينهايتم إنطلاق المسابقة،بس بعد شهر محتاجينها عشان نعمل إختبارات مبدأية قبل ما يُذاع البرنامج على الهواء مباشرةً
_كان يستمع لكلمات تلك الرجل فاغر الفاه،عيناه متسعتان بصدمة؛ما تلك المسابقة ولماذا لم تخبره وعد بها،قام بإغلاق الهاتف فى وجه ذلك الرجل ووقف صامتا ناظرا نحوها بدهشة
_نظرت نحوه وقالت بخفوت:إيه يايوسف مين اللي كان بيتصل
_قطب حاجبيه وقال بتهكم:بتشتركي فى مسابقة طبخ من غير ما تقوليلي ياوعد،مشتركالي فى the chief of the yearمفكرة نفسك وعد الشربيني
_إعتدلت لتجلس سريعاً وهي تقول بحماس:هو أنا إتقبلت فى المسابقة إحلف
_يوسف بغيظ:ما قولتليش ليه إنطقي،ما تخلينيش the killer of the year إنطقي ياوعد
_أخذت نفساً عميقاً وقالت:ياحبيبي مقدمة فيها من قبل ما أشوفك أنا كنت نسيت أصلاً
هما بياخدوا وقت كبير عقبال ما يقبلوا، أنا كنت فقدت الامل أصلا إن أنا أتقبل بس شوف ربنا قادر على كل شيء
_أجابها بجمود:ومين قالك إن أنا هاسيبك تروحي،إنتي إتجننتي
_شهقت وقالت:نعم ياأخويا إنت عاوز تدمر كاريري لا ياحبيبي إحنا ما اتفقناش على كدة
_عقد ذراعيه أمام صدره وقال ببرود:مفيش الكلام ده،هاتخرجي إزاي باللي فى بطنك ده،وهايضغطوكي فى الشغل وممكن يجرالك حاجة،لأ لا إنسي ياوعد مفيش مسابقات
_جزت على أسنانها قائلة بتحدي:لا يايوسف مش هاسمحلك تلغي شخصيتي عشان خاطر حضرة جنابك مضايق من المسابقة،دي موهبتي يايوسف عاوز تكتم الموهبة الوحيدة اللي حيلتي
_يوسف ببرود:إستني هاعيط من التأثر،موهبة دي قبل الجواز إنما دلوقتي إنتي مش محتاجاها فى حاجة.....ثم تابع وكأن رأسه يشتعل بالنيران وقال بغضب عارم:عاوزاني أوقفك يااختي وسط كوم رجالة يتفرجوا على مراتي الحلوة وهي بتطبخ طبخ زي العسل ويبقوا يتمنوا زوجة زيك،شايفاني مركب قرون ياوعد ولا عاوزة تركبيهم ليا إنتي
_فكرت قليلاً هو معه حق فيما يقول ولكن لا لن تصمت هو يريدها أن تجلس فى البيت ويخرج هو لفعل ما يريد،هل يريد تقييد حريتها لن تسمح له بهذا فأجابته بتحدي:لا يايوسف بجد أنا ما كنتش متخيلة إن تفكيرك رجعي بالشكل ده بجد،أنا كنت متخيلة إني متجوزة واحد بيفكر بشكل متحضر والمفروض يعني إنك فاهم مجالات العمل بقت عاملة إزاي
_كور قبضته بغضب هو سيقضي عليها حتماً ولكنه نجح فى تمالك أعصابه وقال بهدوء مصطنع:سميها زي ما تسميها ياوعد ياحبيبتي.....ثم تابع بغضب عارم والغيرة تكاد تقتله: أقولك على حاجة أنا مخي صرمة قديمة،ومش متفتح لأ أنا جاهل إبن جاهل ياوعد، هحاول أخد كورسات تنمية بشرية وأشوف أبقى بقرون إزاي وأبقى ألبسك محزق وملزق واطلعلك على الفضائيات وافتخر بيكي أدام الرجالة كلهم وأطلعلهم لساني وأقولهم بصوا ياوحشيين أنا معايا وعد حلوة وانتو لا،بصوا إتفرجوا على مراتي يارجالة
_كان قلبها يتراقص فرحا بداخلها فهو يكاد يشتعل بسبب غيرته عليها،ولكن أهذا مبررا لعدم السماح لها بالمشاركة،هل لو كان متزوجاً بإحدى سيدات المجتمع التي يعمل معهن هل كان سيقف فى طريق تحقيق حلمها هكذا،هل يراها فريسة سهلة،لا هي لن تسمح له بذلك فأجابته بغضب كبير:والله ده على أساس إن اللي إنت شغال معاهم وبتعمل صفقات واستسمرات دول كلهم متجوزين رجالة بقرون إنت بتناقض نفسك يايوسف أصلاً،طبعا ما إنت لو متجوز واحدة فى نفس مستواك الإجتماعي وكانت بتشتغل مديرة شركة ولا حاجة كنت هاتسيبها طبعاً إنما أنا لا،أنا وعد البت الغلبانة اللي إنت هاتضحك عليها وتسكتها
_أصبحت عيناه حمراوتان بشدة وازدادت سرعة تنفسه فلما هي مصممة لتلك الدرجة
_شعرت بالخوف فها قد تضاعف غضبه لأقصى درجة،ها هي المرة الثانية التي تراه غاضباً هكذا
_صدح صوته قائلاً بغضب:بصي ياوعد ياحبيبتي أنا لو كنت عاوز أتجوز سيدة أعمال كنت إتجوزتها وكنت بردوا هاقعدها فى البيت عادي وبرضاها وهي كانت هاتوافق على كدة لاني الصراحة ما أترفضش عشان خاطر أي حاجة بالعكس هي ترفض كل حاجة عشان خاطري أنا يوسف الأنصاري،بس أنا بقى ما اتجوزتش سيدة أعمال أنا إتجوزتك إنتي ياحبيبة قلبي وبما إن طريقة تفكيري المتخلفة مش عاجباكي فاأنا بقولك أهو ياحبيبتي مش هاتروحي المسابقة دي،ولا هاتشتغلي برة الڤلة، بيتك وجوزك أولى بيكي وده اللي عندي،واللي عندك مش مهم بالنسبالي اللي قولت عليه هو اللي هايتنفذ...وبعدها سار خارجاً من غرفته وقام بصفع الباب خلفه بقوة كأنه إعصار غاضب
_إنتفضت مكانها على إثر تلك الصفعة،وتجهمت ملامح وجهها وقالت بنبرة حزينة:بتعمل معايا أنا كدة يايوسف،مفكر نفسك متجوز خدامة....ثم بدأت دموعها فى التساقط وهي تشهق وتقول:أنا مش غلطانة هو اللي غلطان كان المفروض يتفاهم معايا إنما هو ما بيتفاهمش،وعامل إنه بيحبني وكل ده طلع كلام بس إنما وقت الفعل مفيش،ماشي يايوسف ماشي وهاشترك فى المسابقة دي غصب عنك يايوسف.....وبعدها إنطلقت منها صرخة باكية قائلة:إبقى وريني هاتعمل إيه ياراجل بقى.......
.........................
_كان يجلس على الأريكة منهمكاً بالعمل على حاسوبه كعادته،وهي تجلس على السرير تتذكر ما فعله من أجلها وتبتسم بسعادة كبيرة
_إنتبه إلى نظراتها تلك ليرفع عينيه ببطء شديد وينظر نحوها وبعدها قام بوضع الحاسوب بجانبه على الأريكة وقال وهو يبتسم:وسيم أنا أوي أنا عارف
_نظرت نحوه بهيام وقالت:وسيم وحنين وراجل وحلو وعسل وكل حاجة حلوة فى الدنيا دي وأنا بحبك
_إبتسم بسعادة وقال:وايه كمان ياحور
_هزت رأسها بالنفي مراراً وتكراراً وأجابته بتوتر:لا كفاية كدة أوي مش هافتح بوقي بأكتر من كدة والله صدقني
_قام واتجه نحوها بخطوات ثابتة ليقف أمامها ثم انحنى وهو يقول:إنتي متأكدة
_قامت بإمساك وجنتيه بيدها وبدأت تشدهما وهي تقول:يالهوي سكر ياإخواتي مجوزني برطمان سكر...وبعدها وقفت على السرير وهي تقول بصوت مرتفع:ياناس أنا إتجوزت راجل بيدافع عني وبيجيبلي حقي من أي حد....ثم هبطت من على السرير ببطء شديد حتى لا يحدث لها شيء وقامت بمعانقته بقوة وهي تقول بسعادة وفرح:تيم أنا عمري ما هانسى أبدا أبدا وقفتك معايا وإنك جبتلي حقي أنا بحبك أوي أوي والله
_شدد من عناقها وهو يبتسم بسعادة غامرة على فرحتها تلك فقال بهدوء:اللي عملته ياحور ده اللي المفروض يحصل مش شرط عشان هي كبيرة وانتي صغيرة تكوني انتي اللي غلطانة لا،وارد جدا تكون غلطانة، أو مش غلطانة بس هي أفكارها وأفكار جيلها مش متوافقة مع أفكار جيلنا إحنا، وهي لازم تعرف إننا مختلفين بس،مش لازم نسيبها على عماها،اللي عملتيه هو الصح ياحور وأنا فخور بيكي وباللي قولتيه النهاردة
_إبتعدت عنه وهي تنظر نحوه بسعادة وبدأت فى هز خصرها بطريقة مضحكة وهي تقول:يس يس تيم فخور بيا،أنا صح أنا صح،لولولولولولولولوي
_بدأ فى الضحك على حركاتها تلك وتصرفاتها ولكن إقترب منها ممسكاً يدها ليوقفها وهو يقول:بس ياحور بس مش قولنا نبطل جنان بقى إنتي حامل
_توقفت عن الرقص وقالت:صحيح مش أنا حامل، أنا باتوحم
_تيم:على رنجة صح ولا فسيخ
_حور بتقزز:فسيخ إيه وقرف إيه لا طبعاً
_تابع بدهشة:غريبة كل الحوامل بيتوحموا على كدة،طب فراولة صح
_هزت رأسها بالنفي فتابع:بصي عموما أنا عارف إنك بتتوحمي على فاكهة مش بتطلع فى الموسم ده أصلا
_حور:لا بردوا،شهر عسل
_تيم بعدم فهم:إيه العلاقة
_تعلقت بذراعه وهي تقول بسعادة:باتوحم على شهر عسل
_شعر بالصدمة من كلماتها تلك فقال:نعم!!! شهر عسل ايه ده
_حور بجدية:وانا مالي ياحبيبي إبنك هو اللي عاوز كدة،شوف بقى اللي هايحصله لو ما لبتش لأمه الطلب ده
_أجابها بتهكم:إيه هايطلعله شمس وبحر فى.....
_قاطعته وهي تقول بغضب:بس ما تكملش، كدة كدة الاهتمام ما بيطلبش أي نعم أنا طلبته بس هو ما بيطلبش،هو إنت فقير يعني مش قادر توديني شهر عسل
_نفخ بضيق وقال:يابنتي هو أنا قولتلك مش موافق أنا قولت بس إن الفكرة غريبة شوية أول مرة أشوف حد بيتوحم على شهر عسل
_حور بجدية:ومش آخر مرة الله أعلم ممكن بعد كدة أتوحم على إيه،عادي ممكن أتوحم إنك تبنيلي قصر مثلاً
_تيم بسخرية:مش عاوزاني أنقلك دولة من دول أوروبا هنا على السرير بالمرة،ولا أجبلك مايكل جاكسون يغنيلك
_إبتسمت بفرح وقالت:حلوين أوي دول هاضيفهم لقائمة الوحم الخاصة بي
_رفع زاوية فمه بإستنكار وقال:نعم ياإختي هي بقت قوائم.....ثم إبتسم بخبث وتابع:طب ما تحطي من ضمن قائمة الوحم زوجة تانية
_لم تفهم ما يرمي إليه فقالت:ليا
_تيم بخبث:لا ليا
_ظلت تفكر للحظات وهو ينظر نحوها بترقب وعندما استوعبت ما يقصده اتسعت عيناها بصدمة ليقول: واحد اتنين تلاتة....لتصرخ فى نفس اللحظة:تيم
_ربت على ظهرها وقال:أعصابك ومن قبل ما تقولي أنا كدة كدة خارج يلا شوفيلك حاجة كليها ولا ما تشوفيش إنتي كدة كدة مش مبطلة أكل
_ضربت الأرض بقدمها وقالت بغيظ:طب مش واكلة ياتيم،مش واكلة يارب ترتاح
_إبتعد عنها وهو يسير خارجاً من الغرفة وبعد فتح الباب وقف والتفت نحوها وقال:جبتلك من الشيكولاتة اللي كان نفسك فيها،على الرغم من  إن ما ينفعش تاكلي الحاجات دي بس دي آخر مرة.....ثم غمز لها بعينه وقال وهو يبتسم:إوعي تقولي لجوزك أصل باين عليه شرير أوي يلا سلام ياروحي...وخرج وأغلق الباب خلفه
_بدأت تبتسم ببلاهة وهي تقول:يااختي يااختي على القمر اللي متجوزاه،متهور بس بحبه.....
..................
_كانت تجلس وهي تضحك بشدة والثانية تنظر نحوها بشر كبير
_عائشة بمرح:يعني هو مسكك طرقعلك انتي عشان خاطر مراته،ياسلام ده طلع راجل أوي
_نظرت نحوها بشر وقالت بغيظ:ما خلاص يابت بقى كتك ضربة فى نفوخك
_تابعت بخبث:كنتي مفكرة إنه سهل ياستي بس معلش خليها علينا المرة دي
_الجدة باهتمام:بتفكري فى إيه يابت
_أجابتها بنبرة تفوح منها رائحة الخبث والشر:الرجالة هنا ما طلعوش زي ما إحنا كنا فاكرين ياستي دماغهم طلعت شغالة جامد أوي فى كل ناحية، أغنية آه بس مدأدأين صح كإنهم متربين فى حواري
_تابعت الجدة:ما هو يابت الهلوما دي كلها ما يعملهاش غير غيلان تفكير وناس دماغها عالية،أنا كنت عاملة حساب كدة من الأول،بس قولت هايشوفني ينخ زي الجمل بس حسبتها غلط يابت ياعيشة
_ردت عليها بخبث:إحنا نسيبنا من الرجالة خالص ياستي مفيش منهم رجا،خلينا مع البنات إمخاخهم أصغر من مخ البرغوت وأي حاجة تحصل ممكن يهدوا الدنيا
_إبتسمت بشر وقالت: طول عمرك دماغك دي سم،إيه الجديد
_نظرت أمامها وكأنها تبدلت تماماً تلك ليست من البشر بالتأكيد ليست منهم هي من الشياطين بل إن أبليس بنفسه من الممكن أن يقبل يدها ويشكرها على ما يدور برأسها فقالت بشر:واحدة واحدة ياستي هانتسلى عليهم واحدة واحدة وكل إما واحدة فيهم تقع الراجل بتاعها هايخر زي الجبل،كل جوز فيهم راسمة له دايرة نار هاتاكلهم، وورا بعض على طول مش هاخلي حد فيهم فاضي يواسي التاني هابعدهم عن بعض هافركشلهم اللمة اللي فرحانين بيها دي،ووقت ما الدايرة تفضى على الباشا الكبير ويقع مش هيكون أدامه غير سته حبيبته هي الوحيدة اللي فضلت له من كل الناس الكدابين دول،وكل حاجة ملكه تبقى ملك لسته وطبعا أنا ليا نصيب وكبير كمان
_قهقهت بصوت مرتفع وقالت:يسلم فى أمه اللي وقعك فى طريقة يابت ياعيشة دماغ قتالين قتلة بصحيح
_عائشة بشر مطلق:ولسة اللي جاي كتير كتير أوي مش هايعرفوا يسدوا.......
...........................
_"إيه يابومة إتخانقت مع مراتك ليه"
_نظر نحوه بصدمة وقال بإرتباك:عرفت منين
_أجابه ببرود:باين على شكلك وبعدين عشرة سنة ولا إتنين ياراجل دي عشرة عشر سنين الله لا يعيدهم،يلا يايوسف يلا ياحبيبي قولي إتخانقت معاها ليه عشان أقولك إنك انت الغلطان
_عاد وتذكر نقاشهم بالأمس وكور قبضته وقال بغضب:قال مسابقة طبخ قال،بلاش قرف شغل نصب وكلام فارغ
_حمزة بعدم فهم:أيوة يعني وعد عاوزة تشترك فى مسابقة طبخ ولا إيه
_رد عليه ببرود:لأ أنا اللي هاشترك.....ثم تابع بغضب:مش ناقصاك ياحمزة الله يسترك
_حمزة بهدوء:أيوة مش فاهم فين المشكلة يعني إيه اللي مزعلك
_جز على أسنانه وقال بغضب جحيمي: إنت تعرف المسابقة دي هاتتذاع على كام قناة فضائية ياحمزة عارف كام واحد هايشوفوا مراتي كدة ويفضلوا يتغزلوا فى جمالها وجمال طبخها
_فكر للحظات وقال:وجهة نظر بردوا طب ما قولتلهاش كدة ليه
_برزت عروقه وصرخ بصوت غاضب:ما أنا قولتلها كدة وفصلت أقنع فيها وهي مفيش إقتناع بردوا قال أنا عاوز ألغي شخصيتها ومش عاوزها تعمل كارير وجايبها هنا خدامة ولو كنت إتجوزت واحدة تانية كان زماني باسمحلها تتعامل مع رجالة عادي إنما هي مظلومة ياحبة عيني
_صمت للحظات ثم صدح صوته قائلا:وجهة نظر بردوا
_نظر نحوه بشر وقال:هو إيه اللي وجهة نظر بردوا ...ثم اتجه نحوه وامسكه من ياقة قميصه وهو يقول بغضب:هو كل حاجة وجهة نظر فهمني إنت لازمة أمك إيه
_قبض حمزة على كلتا يديه بقوة وقام بإنزالهم وهو يقول ببرود:يوسف حبيبي أنا مقدر إن هرموناتك قايمة عليك،بس أنا مش مراتك ورحمة أمي أي حركة ما تعجبنيش منك هاخليك عبارة عن قطع غيار للبني آدمين،إهدى كدة وخلينا نفكر بالراحة ما تبقاش غبي
_يوسف بنفاذ صبر:طب أعمل إيه دلوقتي
_أجابه ببرود:لازم تعتذرلها وتجبلها ورد وحمص الشام
_شهق وقال بسخرية:نعم بعد كل اللي قولتهولك ده أنا اللي أعتذر،وبعدين إيه ورد وحمص الشام ده مش كانت ورد وشيكولاتة إيه بقى اللي بتقوله
_إستند بذراعه على كتف يوسف وقال: ياحبيبي الشيكولاتة دي هناك مع البنات اللي برا اللي جايين من التجمع ومدينتي،مش مع اللي فى الڤلة هنا أنا عن نفسي لو شروق زعلت مني هاصالحها بفسيخ وبصل مش ورد وشيكولاتة،قال ورد وشيكولاتة دي كانت جرستني وطلعت على الفيسبوك تستنجد بالناس وتقولهم جوزي بيخوني عشان كدة جايبلي ورد وشيكولاتة
_إبتسم يوسف ليبتسم حمزة هو الآخر ويقول:أيوة كدة فك شوية الله يخربيتك كنت شايل الهم، هاقعد أشاكل فى مين مع الديب فريزر أخوك يالهوي على الرعب
_"سمع صوتا يأتي من خلفه ويقول:حمزة"
_إبتلع ريقه بصعوبة وقال:أخوك بقى يجي على السيرة ما شاء الله مهاراته بتتطور أوي حبيب قلبي.....ثم التفت ليرى ذلك الذي يقف أمامه بشموخ فابتسم بصعوبة وقال:حياة حمزة وروحه وعمره....
_قاطعه وهو يقول:والديب فريزر،يلا ياأخويا عندنا شغل،وبما إن يوسف حبيبك أوي هاتشيل الشغل مكانه النهاردة
_شهق وقال:ياأخي حبك برص إنت وهو أنا لا باطيقك ولا باطيقه كتكم الغم عيلة نكد،أنا أعرف إيه اللي وقعني مع العيلة دي ياربي
_تيم ببرود:بتقول حاجة ياحمزة
_حمزة ببرود:رايح رايح أكمل شغل أهو،أبو شكلك.....وسار نحو تيم وأثناء سيره قام بالإصطدام به عن قصد وبعدها شهق وقال:اوه نو سوري تيم باشا ما خدتش بالي...ثم جلس على الأريكة مجدداً وفتح حاسوبه وبدأ يعمل من جديد
_أما عن تيم إتجه نحو يوسف وهو يبتسم ويقول:عارف إن المشكلة تقيلة المرة دي بس إنت أدها وأدود ياابن الأنصاري
_لا يدري لما شعر بالأمان من تلك الكلمات،جملة واحدة فقط إستطاعت أن تمده بهذا الشعور،نظر نحوه بعينان تلتمعان بالأمل وقال:متأكد إني أدها حاسس إني مش هاعرف المرة دي ياتيم
_تيم بهدوء:مش يوسف الانصاري اللي بقعدة واحدة يجيبلنا صفقة بملايين الدولارات يقول على حاجة بسيطة زي دي إنه مش أدها،أو ممكن مش أدها لا إنت أكبر منها كمان
_صدح صوت حمزة المرتفع:يوسف حبيبي إنت أقوى من المخدرات
_تيم بحنق:مفيش فايدة مفيش فايدة
_إبتسم يوسف بفرحة كبيرة،بدأ يفكر أخويه هما أكبر نعمة بحياته،سيقضي طول عمره يشكر الله أنه رزقه بحمزة وتيم،أخوان وأصدقاء وفى بعض الأحيان أيضاً أباء،ففي كل يوم يثبتون بل فى كل لحظة يثبتون له أنه ليس وحيداً بهذه الدنيا المريرة،لا يوجد مشكلة تحدث معه إلا ويكون حلها بيدهم،هو لم يعد يحمل هم شيء لوجود حمزة وتيم،هل  يوجد شخص حظه بالأصدقاء والإخوة مثل حظ يوسف،بالتأكيد لا،كل منهم محظوظ بالآخر بطريقة ما لا يستطيع أحدهم التخلي عن الآخر،هم كالمثلث بأضلعه الثلاث إذا فُقد أحد الأضلع فلا وجود للمثلث من الأساس:يارب إحفظهم ليا ومش عاوز حاجة تاني أبدا........
............................
_وصلت السيارة إلى ذلك المكان اللتان ستقابلان فيه ذلك الأبله
_سألتها بحماس:هو ده المكان ياعائشة
_عائشة ببراءة:أيوة ياشروق هو ده
_شروق بدهشة:الواد عازمنا فى مطعم فاخر يخربيت أهله،واحد زي ده عاوز إيه من فلوسك يعني ياعائشة لا مؤاخذة فى اللفظ هو انتي جنبه لاقية تاكلي أصلاً
_شعرت بالتوتر قليلا فبماذا ستجيبها ولكن تداركت الموقف وقالت بإرتباك:ياشروق ما هو اللي أجبرني أعزمه فى مطعم زي ده عشان الناس ما تشكش فينا
_نظرت نحوها بعدم فهم وقالت:يابنتي ده رجال الأعمال بس هما اللي بيجوا هنا إيه اللي هايجيب الكلب الأجرب  ده هنا أنا كنت مستنياه ينادينا لخرابة، أنا مش مرتاحة للحوار ده
_حاولت إدخالها سريعاً حتى لا تتراجع عن ذلك القرار فبدأت تضغط على أعصابها بكلماتها وبدأت تبكي بدموع زائفة:بالله عليكي ساعديني لو ما دخلتيش قابلته دلوقتي هايفضحني، هاتفضح وستي هاتموتني
_شعرت بالشفقة تجاهها فقالت بألم:خلاص خلاص يابنتي أنا هادخله أنا وإنتي أهو،بس مش هاناخد الرجالة معانا!؟
_عائشة وهي ما زالت تبكي:لا لأ بلاش خليه وهو خارج بقى نخليهم ياخدوه عشان ما نعملش شوشرة فى المكان
_إبتسمت شروق بحماسة مفرطة وقالت:أيوة فعلا الله ينور عليكي،يلا عشان نلحق الحيوان اللي جوة ده....وسارت بسرعة نحو الداخل لتشير لها عائشة نحو إحدى الطاولات والتي يجلس عليها شخصاً لم تستطع شروق التعرف عليه لانه كان يواليهم ظهره
_عائشة بذعر:أنا خايفة أقرب منه أوي ياشروق خايفة أوي أوي
_شروق بتهكم:ده حتة عيل ولا يسوى والله أمسكه أنا أنفخه ولا رجالة ولا نيلة،أنا هاروحله أنا وأتكلم معاه....وسارت بخطوات ثابتة وواثقة نحو تلك الطاولة التي يجلس عليها الرجل
_كانت عائشة تنظر نحوها بخبث وهي تبتسم بشر وتقول:الغبي ما لهوش دية عندي،تستاهلي اللي هايجرالك
_وصلت شروق الى تلك الطاولة ووقفت خلف ذلك الشخص وبدأت تنادي بصوت مرتفع:إنت يااخينا إنت، إنت ياابني بصلي أنا مش باكلمك
_كان ذلك الشخص يتحرك بصعوبة بالغة وكأن عربة قامت بالدهس عليه لتتفاجأ به يمسك بعكاز ويستند عليه ويقوم من فوق الكرسي ويلتفت وينظر نحوها لتتسع عيناها بصدمة ويبدأ وجهها بالإصفرار وكأنها رأت شبحا وليس شخصاً عاديا
_ظلت متصلبة مكانها لا تقوى على الحراك وكان قدماها توقفت عن العمل ولكنها نطقت بصعوبة بالغة وهي تتلعثم:إس...إس...إسماعيل.......
يتبع........

إيه رأيكم فى البارت...
البارت طويل أهو عاوزة تفاعل حلو بقى....
مستنية كومنتاتكم بلاش تراقبوا فى صمت ممكن🏃🏻‍♀️....
بجد أي كومنت فى دعم منكم بيفرحني جامد والله🥺💕💕💕
دعم ها دعم عشان الشغف ها الشغف🙄
فى نجمة تحت كدة دوسوا عليها وانتم معديين🙄
الميمز هاتكون على جروبي مستنياكم هناك إن شاء الله...
مستنية كومنتاتكم وآرائكم....
مساءكم حلو.....


















صمودٌ أم فرار.....الجزء الثاني من(حتماً ستخضعين لي)Where stories live. Discover now