البارت التاسع

1.4K 98 19
                                    

_صلوا على النبي💞

ما تنسوش الڤوت⭐

_بدموع تنهمر من مقلتيها لا تدري أهي دموع الفرح على تصديقه لها أم دموع الحزن على سيرها وراء تلك الملعونة،بدأت تتحدث وهي تشهق بحزن:

"أنا اللي غبية أنا السبب صدقتها ياحمزة لما قالتلي إن فى واحد بيهددها بصورها،ما حاولتش أفكر إنها ممكن تكون كدابة،ما حاولتش إني أحكم عقلي...أنا...أنا بجد والله اللي هاتعمله مستحيل أعارضك فيه لإن ده هايكون نتيجة غبائي"
_يشعر بالغضب منها والغيظ الشديد بسبب ما فعلته،لقد حذرهم منها ولكن لا فائدة دائما ما تتصرف كما يحلو لها،لما لم تستمع لتحذيراته من تلك الفتاة، لا بد أن تعرف خطؤها وتتعلم ألا تكرره، إذا سامحها هذه المرة فستتمادى،فقال بغيظ
"عمرك ما بتسمعي كلامي كل مرة مصرة تركبي دماغك،عمرك ما فكرتي مثلاً إن أنا إتعاملت مع ناس أكتر منك وشوفت أشكال وألوان وانا أكيد هافهم عنك،إنما لازم تاخدي الموضوع بعند وكإننا فى حرب مع بعض"
_كل كلمة كانت كسوط يُلهب جسدها،تبكي بصوت مكتوم غير قادرة على قول شيء هي مخطئة وتتقبل ذلك ولكن لا بد أن تتقبل عقابه أيضاً
_تابع بغيظ شديد
"إنتي مقدرة شعوري إنتي عارفة اللي بافكر فيه مراتي مع واحد ومش أي واحد خطيبها القديم الو** اللي كان هايإذيها تخيلي لو كنتي مكاني وشوفتيني مع واحدة كانت خطيبتي فى يوم من الأيام وقاعدين إنتي كست شعورك هايكون ايه،أنا بقى كراجل إيه شعوري دلوقتي"
_زاد بكاءها وشهقاتها تندب حظها العسر الذي أوقعها مع تلك الفتاة تندب غباءها الذي أوصلها الى تلك الدرجة،ليست حزينة من أجلها بل من أجله هو،لو كانت مكانه لم تكن تستطيع الصمود إلى تلك الدرجة بل كانت ستثور وتغضب وتفعل الأفاعيل ولكن يجب تبرير موقفها فقالت وسط دموعها وشهقاتها بصوت مبحوح من كثرة البكاء
"يعني إنت مش مصدقني،أنا قولتلك هي السبب..."
_قاطعها وهو يشعر بالغضب الشديد هاهي مجدداً تقول أنها السبب هو يعلم ذلك لكنه يريد مبررا آخر لا يريد ذلك المبرر،يريد مبررا لغباؤها،يريد مبررا لمخالفتها كلامه فقال ببرود
"أنا مصدقك،بس عارفة ياشروق عذر أقبح من ذنب،مش قادر أستوعب إنك بمنتهى الغباء مشيتي وراها ودوستي على كلامي وما عملتيش ليا أي إعتبار ولا حتى فكرتي تقوليلي،واضح إني مش أد إنك تحطي ثقة حضرتك الكاملة فيا "
_لم تعد تقدر على الصمود،لا تتحمل أي كلمة منه أخرى تريد الفرار من أمامه،هي كالمتهمة مع أنها لم تفعل شيئا
_سمعت صوته من جديد قائلا ببرود يقتلها
"خلاص هي كدة فكرت اللي فى دماغها هو اللي حصل،وكدة كدة مش محتاجة تسيبي أوضتك وأنا هاتصرف،وياريت لو تعبتي ولا أي حاجة حصلتلك تبقي تعرفيني ولو مش عاوزة براحتك عادي مش هاتبقى أول حاجة تخبيها عليا،بالتوفيق ياشروق هانم"
_رمى تلك الكلمات بوجهها وولى خارج الغرفة صافقا الباب خلفه بقوة
_كانت مستلقية على السرير جسدها يرتعش بقوة لا تعرف ماذا ستفعل،لا تعرف سوى البكاء هي تريد الصراخ بأعلى صوت تمتلكه،إعتدلت لتجلس على السرير تجفف دموعها بأناملها تشعر بالغضب الشديد لغبائها فقالت بحقد
"أنا تعملي معايا كدة،الله فى سماه لأعلمك التربية من أول وجديد،اللي أهلك ما عرفوش يعملوه أنا هاعمله...وبعدها تابعت بتصميم:وهصالح حمزة عشان هو ما كنش يستاهل مني كدة،لازم يفهم إن ما كنش قصدي ده كله أكيد ما كنش قصدي لا والله ياحمزة"
_وبعدها هبطت من على السرير ووقفت لتشعر ببعض الدوار ولكن سرعان ما استعادت نفسها ونظرت أمامها بشر مطلق وهي تبتسم بغل وتقول
"هاترجعيني لأمجادي السابقة ياحبيبتي على الله تعرفي تسدي"
_____________________
_هبط من الدرج سريعاً غاضباً كالاعصار ليراها تقف بعيداً تراقبه وابتسامة خبيثة تزين محياها لتظهر ابتسامته المرعبة المعهودة ويجول بخاطره
"وقعتي ومحدش سمى عليكي"
_كان يوسف يهبط الدرج هو الآخر لينظر نحوه وهو يبتسم ليصرخ ويقول
"آه يالهوي مين اللي عمل فينا وفى البشرية كدة،مين اللي صحى الشيطان اللي جواك"
_أغمض حمزة عينيه يأخذ نفساً عميقاً يحاول تهدأة نفسه حتى لا يقتله الآن،ونظر نحوه وهو يبتسم بصعوبة قائلا بهدوء
"بص يايوسف ياحبيبي ياتمشي من أدامي دلوقتي ياإما تروح تستنى دورك مع عمك أحمد،ماشي ياروحي"
_ابتلع ريقه بصعوبة وإبتسم وهو يقول بإرتباك
"آه ياوحش ياشرير ياقليل الأدب"
وبعدها لمح تيم يهبط الدرج هو الآخر فابتسم قائلا بفخر
"أهو جالكم اللي هاينيمكم من الضهر"
_وقف تيم بجوارهم ينظر لوجه حمزة المتجهم ثم ينظر ليوسف المبتسم كعادته ويقول
"منورين،مالك ياحمزة"
_قطب يوسف حاجبيه قائلا بغيظ
"كان هاياكل ورك أخوه وجاي يقوله مالك ياحمزة،انت أخ إنت"
_لم يعبأ تيم بكلامه وظل ناظرا نحو حمزة يلاحظ أنه ليس على طبيعته،يوجد به شيء ما ملامح وجهه لا تنذر بالخير،كرر السؤال مجدداً
"مالك ياحمزة؟"
_تنهد حمزة بعمق يفكر فى ما حدث،لا يستطيع أن يفكر سوى بها،دموعها،شهقاتها،شفتاها المرتعشة وهي تحاول تبرير موقفها،قلبه يؤنبه ويحسه على الذهاب إليها فوراً ولكن لعقله رأي آخر فهي لم تثق به ولكن يحاول قلبه التبرير لها بأي وسيلة هي لم تكن تدري لولا تلك الخبيثة لما كان كل هذا سيحدث ليرد عقله لولا غباء الأخرى لما حدث ذلك أيضا،وبعدها ابتسم بشر وهو ينظر نحوها جالسة كالكلب الوديع وكأنها لم تفعل أي شيء ثم رفع صوته حتى تسمعه وقال بغضب مصطنع
"هاطلقها ياتيم أنا هاطلقها،وهارجعها لبيت أبوها بشنطة هدومها،بس هاخليها هنا لحد ما تولد وتديني إبني وبعدها هارميها وما لهاش حاجة عندي"
_صدم تيم للحظات يحدق بحمزة هل هو جاد بما يقوله فعلاً
_أما عن يوسف تجهمت ملامح وجهه ونظر نحوه ممسكاً إياه من ياقة قميصه قائلا بغضب
"إنت اتهبلت ولا شكلك كدة إنت مالك كدة ياحمزة وتطلق مين أكيد قصدك هاتطلقني أنا"
_أمسك حمزة يداه وقام بإنزالهما ليضعهما جانباً وقال ببرود
"ما لكش فيه ياحلو وخليك فى حالك"
_وفى لحظة واحدة وعلى حين غفلة منه باغته يوسف بلكمة كادت تسقطه أرضاً لولا أن لحقه تيم وقام بإسناده وهو يصرخ بيوسف
"يوسف إنت اتجننت"
_صاح يوسف بغضب هو الآخر
"اه اتجننت ياتيم شوف الباشا بيقول ايه وبعدين ابقى إسالني"
_إبتعد حمزة عن تيم وعيناه تشتعلان بالغضب وهو ينظر نحو يوسف وهبط سريعاً وسار خارجا من الڤلة تاركاً إياهم خلفه لا يعرفون ما الذي أصابه
_كانت تجلس بعيداً هي والجدة ينظرون نحو يوسف وتيم الواقفين فى ذهول تام
_ابتسمت الجدة بخبث:شكلك عملتيها ولا إيه يابت ياعيشة
_ابتسمت الأخرى بشر وقالت:لا لسة اللي جاي تقيل اوي اوي
_________________________
_اتجهت نحو غرفة صديقتها بقلب شارد حزين مثقل بالهموم،ولكن فى نفس الوقت مملوء بالحقد تريد الانتقام بأي طريقة كانت
_قامت بالطرق على باب الغرفة لتسمح لها الأخرى بالدخول
_نهضت من على سريرها لترى صديقتها قادمة نحوها بعينين منتفختين من كثرة البكاء لتشهق وتقول:شروق إيه مالك إيه اللي عمل فيكي كدة ياحبيبتي
_ألقت شروق بنفسها بين أحضان صديقتها وبدأت فى البكاء وإزدادت شهقاتها قوة
_بدأت تربت على ظهرها بخوف وهي تقول بذعر:شروق مالك ياشروق بالله عليكي جرالك ايه
_كيف تخبرها،كيف تخبرها بما حدث صدح صوتها وهي تقول بصوت باك
"تعبانة أوي ياحور تعبانة أوي"
_شددت من إحتضانها وهي على وشك البكاء هي الأخرى تشعر بقلبها يتمزق لأجل صديقتها فقالت بخفوت
"قوليلي مالك ياحبيبتي قوليلي مالك وأنا هاساعدك والله"
_وفى نفس اللحظة دخلت الثالثة من الغرفة وهي تقول
"إخواتي السناديل ايه الأخبار" وتوقفت عن الحديث عندما وجدت حور تحتضن شروق وتبكيان لتتجهم ملامح وجهها وتقول بذعر
"انتم مالكم إيه اللي حصلكم فى ايه بتعيطوا ليه يابقر"
_بكت حور بشدة وقالت
"شروق تعبانة أوي ياوعد مش عارفة مالها"
_ركضت وعد تجاههم وقامت باحتضانهم وبدأت تبكي هي الأخرى وتقول
"مالك ياشروق ايه اللي حصلك يااختي كلوا أكلك ولا إيه"
_وبعد عدة لحظات ابتعدت شروق عنهم وهي تمسح دموعها وتبتسم وتقول بفرح
"لاقتها، وعد محتاجاكي"
_توقفت حور ووعد عن البكاء ينظران نحوها بعينان حمراوتان من كثرة البكاء
_لم تفهم حور ما تفكر به تلك المعتوهة،نعم بالفعل هي معتوهة،نظرت نحوها بغضب وقامت بسحبها من شعرها وهي تقول
"إيه بقى فى ايه بقى كل يوم تقلبيلي مناحة مش هاتتلمي بقى"
_حاولت سحب شعرها من يدها وهي تصرخ وتقول
"سيبيني ياحور الله يخليكي ده أنا حتى جايبة لكم زبونة سقع عندنا طلعة ياولاد"
_تركتها حور وهي تبتسم بشر وتقول
"أيوة كدة، أنا كدة أتبسط منك جامد أوي وتملي دماغي جامد اوي اوي اوي....ثم تابعت بخبث: وانا عارفة مين هي الزبونة"
_نظرت شروق نحوها وابتسمت بخبث وقالت
"المرة دي الخطة استراتيجية وكريتيڤ جامد أوي،ومش محتاجين غير الأخت فى الله وعد"
_لم تفهم وعد ما ترمي إليه وقالت بدهشة
"انتي كنتي بتعيطي دلوقتي،وبعدين قلبتي حرباية ليه أنا مش فاهمة حاجة"
_تبادلت حور وشروق النظرات اليائسة وقالت حور
"لا دي جاموسة عادي أنا أصلا قربت أحط إيدي فى الشق منها،والله لو سيبوني عليكم انتم الاتنين لأدخل فيكم السجن ومش هامانع"
_نظرت شروق نحو وعد وقالت بشر
"بصي ياوعد ياحبيبتي محتاجاكي فى مهمة وطنية معانا طلعة كدة هاتقومي فيها بعمل خيري،هاتقتلي عقربة وحرباية والأجر والثواب عند الله،والقليل عند الله كثير"
________________________
"يلا إنزل أدامي عشان نرجع نتناقش فى المكتب  وبالزوق ياحمزة"
_رمقه بنظرة جامدة وقال ببرود:لا ياحبيبي مش نازل يلا انزل إنت من العربية ياحبيب ماما عشان أمشي
_تيم ببرود:يعني ده آخر كلام عندك!؟
_حمزة:آه
_تيم:تمام...وبالفعل قام بفتح باب السيارة والنزول منه واتجه عائدا إلى الڤلة
_دُهش حمزة قليلا فهل استمع لكلامه ونفذ أوامره بتلك السرعة ولم يضغط عليه للنزول،وفجأة أصابه الذعر بعد سماعه لصوت إطلاق ناري ليس مرة واحدة بل مرتين ليقول بذعر: تيم وقام بفتح باب السيارة وهبط منها سريعاً ليرى تيم ممسكاً بمسدس ويوجهه نحو سيارة حمزة ليرى أنه قد أطلق النار على عجلات السيارة
_إبتسم تيم بسخرية:لسة مش عاوز تدخل معايا بردوا
_جز حمزة على أسنانه بغضب وقال: إنت مفكرني كدة يعني مش هاعرف أتصرف طب ايه رأيك إني هاخدها مشي
_أخذ تيم نفساً عميقاً وقال بهدوء:إفتكر إني حاولت معاك بالزوق كتير...ثم قام بتوجيه مسدسه نحو حمزة وقال:يلا ياقمر أدامي على الڤلة أحسنلك يلا ياسكر
_طالعه حمزة ببرود وقال:بردوا مش داخل....ليرى تيم يضغط على زناد المسدس وخرجت طلقة من المسدس لتمر تلك الطلقة بجوار رأس حمزة لا يفصلها عن رأسه سوى إنش واحد ليتوقف عن التنفس وهو يحدق بتيم  بصدمة هل هو مختل أم ماذا
_إبتسم تيم ببرود
"إيه يازوز ناوي على إيه"
_كان يقف متصلبا مكانه لا يدري لما أصابه الذعر فهو قد  إعتاد على جنون تيم ولكن ليس إلى هذا الحد
_إتجه تيم نحوه وقام بدفعه للإمام وهو يقول:يلا أدامي يابابا"
_شعر حمزة بالغضب الشديد من إصرار تيم ذلك فقال بغيظ
"ياتيم سبني أنا مش عيل صغير عشان تعمل معايا كدة أنا بحذرك والله"
_كان تيم ممسكاً بسلاحه مشيراً به إلى حمزة ويغرسه فى جنبه وهو يدفعه داخل الڤلة ولم يعر كلامه أي إهتمام
_وقف تيم وقام بدفع باب المكتب بقدمه بقوة ودفع حمزة للداخل وقام بإغلاق باب المكتب خلفه
_وقف تيم أمامه وهو يقول بهدوء:فهمني بقى حصل إيه بينك وبين مراتك
_حمزة ببرود:هاطلقها
_إبتسم بسخرية فهو يعلم صديقه؛ بالتأكيد لن يفعل ذلك وإن كان سيفعل ولا يعتقد أنه خيار متاح أصلاً لم يكن سيغضب ويثور هكذا هناك شيء ما يخفيه حمزة ولا بد لتيم أن يعلمه،فصدح صوته قائلا بتهكم
"طب بص بقى لو مفكر إن العرض بتاع سرك القرود اللي إنت عملته برا ده هاياكل معايا أنا ياحمزة يبقى إنت ما تعرفنيش كويس
_نفخ بضيق فهو يعلم أن تيم لن يصدق ما قاله،ولن يسري عليه ما سار على البقية،فهو يعرفه كما يعرف نفسه فقال بنفاذ صبر
"إنت عاوز إيه ياتيم"
_ابتسم على جملته تلك فها قد آن الأوان أن يعرف ما الذي أصابه وما السبب فى ثورته تلك وقال
"من الأول إحكيلي اللي حصل من الأول"
__________________________
_كانتا تجلسان تتذكران إنتصارهما ونجاحهما وتبتسمان بفخر كبير،لتتبدل ملامح وجوههم إلى الدهشة عند رؤيتهم تلك القادمة باتجاههم
_قدمت عليهم وجلست بجوار عائشة وربتت على ظهرها وهي تقول بهدوء تام:إزيك ياعائشة محدش بيشوفك ليه ياولية
_كانت تنظر نحوها بحذر فهي لا تعلم ماذا تخبيء وراءها من الممكن أن تكون صديقتها قد أخبرتها بكل شيء ولكن لتخبرها فما الذي يستطيعون فعله لها ليس لديهم أي دليل ضدها، فقالت بهدوء
"الحمد لله ياوعد انتي إيه أخبارك"
_كانت وعد تخفي داخلها حقد كبير تجاه تلك الفتاة،شروق لم تخبرهم ماذا فعلت لها بالتفصيل ولكن أخبرتهم أنها تسببت لها بمشكلة كبيرة بالأساس هي لا تريد أن تعرف تلك المشكلة فهي تريد ضربها لاي سبب من الأسباب ولكنها نجحت فى رسم إبتسامة على شفتيها بصعوبة وقالت بهدوء
"أصل أنا بحبك أوي وحسيتك طيبة وبعدين انتي جاية مع تيتا القمر جدة يوسف حبيبي فطبيعي احبك وكنت عاوزة أخد رأيك فى حاجة"
_لم تنكر عائشة أنها شعرت بالدهشة قليلاً فهاهي الضحية الثانية تسقط بين يدها فقالت بعدم فهم
"طبعا يااختي هو أنا أطول إن يبقى عندي حد قمر كدة بيحبني"
_همست لنفسها:طلعت اسويت توكر بنت الجزمة...ثم رفعت صوتها وهي تقول بابتسامة نجحت فى رسمها بصعوبة:أنا كنت عاملة كيكة بالشكولاته وكان نفسي تدوقيها وتقوليلي رأيك عشان حاسة إن إصحابي هايضحكوا عليا ويجاملوني فعاوزة أخد رأيك انتي بس تقوليلي بصراحة"
_تبادلت الجدة وعائشة النظرات فيما بينهم لا يعلمن ماذا يفعلن
_وجهت عائشة نظرها نحو تلك القطعة المغطاة بالشكولاته لتشعر بالسعادة وتقول
"أيوة ممكن أدوقها ممكن جدا كمان" ولم تنظر أي كلمة أخرى من وعد وقامت بالذهاب نحو الطاولة وامسكت القطعة بيدها وبدأت تأكلها بشراهة
_كانت وعد تنظر نحوها بشر كبير وهي تبتسم بخبث وتهمس بخفوت
"يلا بالسم الهاري إن شاء الله مطرح ما يسري يهري"
_وبعد لحظات قليلة فقط كانت قد انتهت من تلك القطعة وبدأت تلحس أصابعها بمنظر مقزز لتنظر وعد نحوها باشمئزاز وتقول بخفوت:ما كدبتش حور لما قالت عليكي إنك جاية من الذريبة
_عائشة بابتسامة كبيرة:طعمه حلو أوي أوي ياوعد تسلم إيدك
_ابتسمت بخبث وقالت:على فكرة لسة فى كتير، صنية كاملة لو عاوزة هي فى المطبخ لو عاوزاني أجبهالك....وما كادت تنهي الجملة حتى وجدت عائشة تتجه نحو المطبخ راكضة بسرعة رهيبة لتبتسم وعد بسخرية وتقول:بالهنا والشفا
_وجهت نظرها نحو الجدة لتجدها تنظر نحوها بحذر لا تعرف ما الذي ستفعله بعائشة ولكن قلبها يحدثها أن هناك شيئا خاطئا
_ابتسمت وعد وقالت:منورة ياتيتا....ثم وقفت وقالت: يلا سلام عليكم....وسارت راكضة تهرول نحو السلالم صاعدة إلى صديقتيها ليحتفلوا جميعاً بهذا الانتصار الساحق
_دلفت إلى الغرفة لتجد صديقتيها قد اتجها نحوها سريعاً وتنظران نحوها بتأهب كبير ينتظرون تلك الأخبار السارة
_حور
"عملتي ايه ياحزينة انطقي"
_ابتسمت وعد بشر وقالت
"كلت الكيكة كلها الله يكون فى عونها حبيبة قلبي"
_ابتسمت شروق بخبث وقالت
"ولسة ولسة ولسة"
_اقتربت حور منهما وقامت باحتضانهما وهي تقول ببراءة
"شاطرين ياولاد شاطرين ياحبايب قلبي واللي يجي على سكتنا يستحمل لدغتنا"
________________________
_"عبدوا المدير عاوزك وشكله ما يطمنش خالص"
_نظر عبدالله نحو صديقه بعدم فهم وقال بسخرية
"عاوز مني إيه السدغ ده"
_وقبل أن يرد صاحبه عليه وجد من يتجه نحوه وكأنه بركان ثائر وهو يقول بغضب
"إنت ياابني ما بقاش ليك عيش معانا هنا،تلم حاجاتك كلها وتاخد مستحقاتك واللي باقيلك من غير ما تفتح بوقك"
_نظر عبدالله نحوه بصدمة وقال
"إيه اللي بتقوله ده"
_تابع بغضب
"والله ياابني هو ده اللي عندي يلا بقى من هنا عشان مش ناقصين عطلة وإنت يامحمد اللي هاتمسك مكانه"
_إبتسم عبدالله بسخرية وقال
"تصدق بالله إنك راجل ناقص طول السنين اللي فاتت دي مستحمل قرفك وعمال أمرن فى الناس وإنت تاكل نص الفلوس فى كرشك وما كنتش باتكلم عشان أنا بحب شغلانتي مش أكتر،مفكر إني هاترجاك انك تسيبني ياأخي كتك زيحة تزيحك من وش الناس إن شاء الله"
_كل هذا والمدير يقف بوجه أحمر من كثرة الغضب يريد فعل أي شيء أو ضربه ولكنه لن يقوى على عبدالله ولن يقوى أحد عليه بعضلاته تلك
_أخذ عبدالله حقيبته وقبل أن يغادر اتجه نحو ذلك الرجل وقام بوضع يده فوق معدته وبدأ بهزها وهو يقول بتهكم:مش عيب عليك يبقى عندك جيم ومش عارف تخفي البوقليلة دي،يااختي حلوة انتي حامل....وبعدها ابتعد عنه ونظر فى وجهه وقال:ومن غير سلام ......وبعدها اتجه خارجاً من هذا الجيم ينظر نحو اليافطة المعلقة بحزن شديد فكم مضى فى هذا الجيم من مدة طويلة ولكن طوال الوقت ذلك الرجل كان يعامله بطريقة فظة ولا يقدره أبدا ولا يعطيه حقه وفى عدة مرات كان سيترك هو ذلك الجيم من تلقاء نفسه ولكن كان يفكر من أين سيصرف على أخته الصغيرة،وحتى إن لم يعد يطيق ذلك المكان من أين سيصرف على زوجته ليتنهد ويقول بحزن :يلا الحمد لله.....وبدأ فى السير ليرى سيارة سوداء أمام الجيم هو رأى تلك السيارة من قبل وعندما تحقق من التي بداخلها إنها هي لم تبتسم هكذا لتتسع عيناه بصدمة أيعقل أن تكون هي المسؤولة عن جنون ذلك الرجل الغير مبرر ياترى كم دفعت له لفعل ذلك
_ليبتسم عبدالله بسخرية ويقول:والله لو قلبتي قرد بردوا ما هعبرك
_عاد إلى منزله ليرى والدة دينا تجلس على الأريكة وهي تنظر نحوه يبدوا أنها كانت تنتظر عودته لينفخ بضيق ويهمس:مش وقتك خالص والله ما وقتك...ثم رفع صوته وإبتسم وهو يقول:منورة ياأمي ايه أخبارك
_قامت متجهة نحوه يبدوا أنه على وشك الصراع مع شخص آخر
_وقفت أمامه وعيناها تشتعلان بنار الغضب وتقول
"إيه ياابني لاقيت حل لمشكلتك"
_لم يدري عن ماذا تتحدث هل عرفت بطرده من الجيم فقال
"مشكلة إيه ياأمي"
_جزت على أسنانها وقالت بغضب
"مشكلة الخلفة ياابني"
_لقد أوجعته تلك الكلمة كثيرا يشعر بقلبه يتمزق فهل تلك المشكلة أصبحت وصمة عار له الآن هل تجزم أنه لن ينجح فى علاجها أبدا فقال بهدوء مصطنع
"وهو زرار ياأمي هادوس عليه المشكلة هاتختفي مش معقول يعني"
_تابعت بحقد
"وانا ذنب بنتي إيه ياابني،وايه ذنبي أنا كمان اني ما أشوفش حفيد ليا وافرح بيه"
_كل كلمة كانت كسكين ينغرز فى قلبه،بالتأكيد فالكلام سهل بدرجة كبيرة ولا يدري أي شخص منهم بشعوره فقال بنفاذ صبر
"وايه ذنب بنتك مش فاهم يعني هو ايه اللي حصلها ما هي عايشة معززة مكرمة محدش أذاها ولا كلمها"
_صاحت بغضب غير عابئة بوقع تلك الكلمات على قلبه وقالت
"يعني يرضيك إن بنتي تعيش مع واحد معيوب"
_تلك الكلمة قد قضت تماماً على ما تبقى من صبر وما تبقى من قلب لقد أصبح قلبه محطم تماماً ونفذ صبره وها هي قد نجحت فى إغضابه فصاح بغضب
"خلاص أنا معيوب إنتي عندك حق لو بنتك عاوزة تروح معاكي أنا ما عنديش مانع"
_قدمت دينا من المطبخ  على صوت عبد الله لترى وجهه أحمر بشدة وعيناه كالجمر المشتعل
_إقتربت منه قامت بوضع يدها تربت على ظهره بحنان وتقول بارتباك وخوف
"ايه ياحبيبي اللي حصلك إنت عامل كدة ليه"
_هديء قليلاً من كلماتها البسيطة والرقيقة تلك هديء فقط لمجرد سماع صوتها  فنظر نحوها وقام برفع يدها نحو فمه وقبلها وهو يقول بهدوء تام
"أمك شايفة إني باظلمك يادينا....ثم تابع بصعوبة بالغة وكأنه لا يريد النطق بتلك الكلمة ولكنه قال:شايفة إني معيوب يادينا،بصي هي عندها حق يادينا أنا مش هاقدر أظلمك ومش هاضغط عليكي اللي انتي عايزاه إعمليه يادينا لو عاوزة تروحي مع أمك أنا عمري ما هازعل والله أنا بحبك أوي وعمري ما هاظلمك معايا،خدي القرار اللي انتي عايزاه حتى لو كان هايجي على حقي أنا مستغني عنه"...ثم سار خارجاً من الشقة خوفاً من سماع قرارها،لأنها لو قررت الذهاب مع والدتها لن يكون له شيء فى هذه الدنيا يسعى لأجله سار فارا من قرارها ومن والدتها ومن كل شيء
_كانت تقف والدموع تغزو عينيها لا تعرف كيف ذلك هي لم تفكر فى ذلك أبدا،هي لم تفكر فى البعد عنه هي لن تستطيع الابتعاد عنه ولو لدقائق لقد صار كل شيء بالنسبة لها كيف يقول تلك الكلمات
_نظرت بشر نحو والدتها وعيناها مغرورقتان بالدموع وقالت بغل
"إنتي عاوزة مني إيه بقى،حرام عليكي ياشيخة حرام عليكي مش كفاية عذبتيني كتير جاية تنكدي عليا وعلى جوزي ليه،انتي مالك بينا أنا بحبه وراضية بيه زي ما هو وهو أحسن راجل فى الدنيا دي كلها بالنسبالي اطلعي من حياتي بقى خربتيها مش هاين عليكي تشوفيني مبسوطة أنا بكرهك بكرهك" قالت كلماتها تلك وركضت نحو الغرفة وأغلقت الباب خلفها تاركة والدتها فى صدمة كبيرة وهي توشك على البكاء وتقول
"بتكرهيني وانا عاوزة مصلحتك ماشي يادينا بكرة تيجي تترجيني عشان أطلقك منه ومش هاعبرك،أنا هانسى اني مخلفة بنت أصلا،ماشي يادينا ماشي"
وسارت خارجة من الشقة مقررة عدم العودة مجددا وان تنسى أن لديها إبنة
____________________
"أيوة ياماما وحشتيني أوي أوي ليه كل أما أرن عليكي ألاقي التيليفون مغلق"
_"يابنتي ما أنا خايفة حد يشوفني ولا يسمعني فعشان كدة باختفي"
_حور وهي توشك على البكاء فقد اشتاقت لها تريد رؤيتها بشدة فقالت بحزن
"أنا عاوزة أشوفك بقى إنتي وحشتيني أوي أوي ياماما هو أنا ما وحشتكيش أنا كمان"
_ظلت صامتة للحظات لتقلق حور وتقول
"ماما انتي روحتي فين طمنيني عليكي انتي كويسة"
"أنا كويسة يابنتي......إنتي وحشتيني ياحور ونفسي أشوفك النهاردة قبل بكرة وهانتفق على معاد نتقابل فيه قريب وهقولك المكان دلوقتي"
_إبتسمت مليء شدقيها وقالت بفرح
"بجد ياماما طب يلا قوليلي على المكان يلا بالله عليكي بسرعة ياماما انتي وحشتيني اوي اوي اوي،عاوزة أقول لعبدوا ونيجي أنا وهو عشان نشوفك"
"بتتكلمي مع مين ياحور"
_شعرت بتسارع دقات قلبها يالله إنه صوته ماذا ستخبره ماذا ستقول له
_التفتت لتراه يقف ينظر نحوها والدهشة تعلو ملامح وجهه،لتنظر نحوه بذعر ممسكة بهاتفها ويدها ترتعش بشدة وتقول بتلعثم
"أنا....أنا.....ب..."
_نظر نحوها يتفحص ملامح وجهها بدقة لما هي مرتبكة هكذا ومع من تتحدث فاقترب منها وهو ينظر للهاتف الذي فى يدها ويقول
"بتتكلمي مع مين ياحور إنطقي"
_ لم تكن تعرف بماذا ستجيبه فقالت بتلعثم
"دي..دي........
يتبع.........
إيه رأيكم فى البارت....
البارت متوسط لا قصير ولا طويل بس ڤوت عشان خاطري
مستنية كومنتاتكم بلاش تراقبوا فى صمت ممكن🏃🏻‍♀️....
بجد أي كومنت فى دعم منكم بيفرحني جامد والله🥺💕💕💕
دعم ها دعم عشان الشغف ها الشغف🙄
فى نجمة تحت كدة دوسوا عليها وانتم معديين🙄
الميمز هاتكون على جروبي مستنياكم هناك إن شاء الله...
مستنية كومنتاتكم وآرائكم....
مساءكم حلو.....


صمودٌ أم فرار.....الجزء الثاني من(حتماً ستخضعين لي)Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon