البارت السابع

1.4K 111 21
                                    

_نسيتوا الڤوت ياحبايبي⭐😙

_كانت تقف متصلبة مكانها،لا تدري ما الذي يجب عليها فعله،هي تريد الركض من أمامه سريعاً،ارتجف جسدها خوفاً من ذلك الواقف أمامها بعدما هاجمتها تلك الذكريات وماذا كان يريد أن يفعل بها....إنتشلها من دوامة ذكرياتها تلك صوته الأجش وهو ينادي باسمها:شروق....
_أغمضت عينيها تحاول التنفس ولو قليلاً تحاول أن تستجمع قوتها؛ كل ما فعله ذلك الأحمق بها وبصديقتها،آه من ذلك الأحمق لما عاد مجدداً
_فتحت عيناها الحمراوتان المشتعلتان بغضب جحيمي وهي تقول بصوت مرتفع غاضب:إنت إيه اللي جابك فى سكتي تاني،جاي تكمل اللي ما قدرتش تعمله زمان....ثم صرخت: إيه اللي رجعك تاني ياإسماعيل....لتنهي كلامها بوجه مكفهر
_طأطأ رأسه خجلاً لا يدري ماذا يقول،فما فعله بالتأكيد لم يكن هيناً،ليرفع رأسه مجدداً وهو يقول بندم ظاهر:حقك عليا ياشروق والله مش عارف باقول ازاي كدة وعارف إن ما ليش وش بعد اللي عملته بس والله أنا جاي أستسمحك
_لانت ملامح وجهها قليلا فهل هو يريد الاعتذار منها هو لا يريد أن يؤذيها مجدداً،لحظات من التفكير لتتجهم ملامح وجهها مجددا وتقول بغضب:إيه ده ما شاء الله الباشا بعد ما كان هايموتني بالحيا جاي يعتذر بجد أنا فخورة بشجاعتك وكرم أخلاقك،إنت حقيقي أبهرتني ياجدع يخربيت كدة
_كل كلمة تتفوه بها كانت كسكين ينغرز فى صدره،يفكر فيما كان يريد فعله وكلماتها تلك هي معها حق فيما تقوله وما تفعله،ودون شعوره بدأت الدموع تنهمر من عينيه بغزارة وبدأ يقول بصوت خافت:أنا عارف إن اللي عملته كان كتير أوي عليكي وعلى صحبتك،أنا مش عارف أنا عملت كدة ازاي ياشروق،أنا شوفت الموت بعينيا وزي ما انتي شايفة أدامك أنا بقيت عاجز مش عارف هارجع زي ما كنت ولا لأ.....ثم شهق وتابع:وانا حاسس إن أجلي قرب ياشروق مش عاوز أقابل ربنا بذنب وحش أوي زي ده أنا ندمت وتبت والله العظيم بس لو انتي ما سامحتنيش خلاص يبقى أنا كدة ضعت
_شعرت بالدهشة فهل يبكي حقا هذا ليس بإسماعيل الذي تعرفه،لا بالتأكيد هو شخص آخر إنه يطلب منها مسامحته..... شهقت بقوة بعد رؤيتها لإسماعيل وقد خارت قواه وإنزلقت منه العصا ووقع متمددا بكامل جسده على الأرض وصرخ بقوة
_شعرت بالذعر الشديد وبدأت تتلفت يميناً ويساراً هل يوجد أحد لمساعدتهم،كانت جميع الأعين متجهة نحوهم،ماذا ستفعل فكيف تنحني بحملها هذا،فوجدت أحد الرجال يقترب منها وقام برفع إسماعيل وإجلاسه على ذلك الكرسي الذي كان يجلس عليه مسبقاً
_جلس إسماعيل وهو يصرخ من الألم وما زال يبكي بحرارة
_جال بخاطرها أنها قاسية،لقد بكى أمامها من أجل أن تسامحه...شعرت بأنها على وشك البكاء فلما فعل تيم به هكذا كان من الممكن أن يسبب له الكسور فقط ولكن لا يهشم جسده هكذا
_إقتربت منه وقالت بخوف ظاهر:إنت كويس؟
_إبتسم بحسرة وألم من أوجاع جسده وأوجاع قلبه وقال:ولا عمري هابقى كويس تاني أنا خلاص إنتهيت،حياتي إدمرت
_نظرت نحوه لترى أن شفتاه هي التي تتحرك فقط،لم تعد قادرة على سماع أي شيء،بدأت الرؤية تتشوش أمامها ولكن أفاقها صوت إسماعيل وهو يصرخ ويقترب نحوها لإمساكها:شروق شروق إنتي كويسة
_هزت رأسها سريعاً وقامت بالابتعاد عنه قبل أن يلمسها وقالت بخفوت:إبعد عني إبعد أنا كويسة
_قال بخوف ظاهر:طب بالله عليكي تقعدي،عشان خاطرك إنتي بالله عليكي أحسن يجرالك حاجة
_وبالفعل اتجهت بخطوات متباطئة نحو الكرسي وجلست مقابلة له وهي تحاول إستعادة وعيها قليلاً وفى تلك الأثناء كان إسماعيل قد طلب لها كوبا من عصير الليمون ليساعدها على الاسترخاء والهدوء
_أمسكت شروق بالكوب وتناولته دفعة واحدة دون أي كلام وعندما إنتهت منه شعرت أنها إستفاقت قليلاً ونظرت باتجاه إسماعيل وقالت بهدوء:بص أنا مش عارفة أعمل إيه،بس إنت إدعي ربنا إني أقدر أسامحك ودينا كمان تقدر....ثم بدت وكأنها على وشك البكاء وقالت: إحنا لحد النهاردة بيجيلنا كوابيس بسبب اللي انت عملته معانا وبنترعب والله حرام عليك،إنت صعبت عليا أوي وما كنتش أتمنى إنهم يعملوا فيك كدة بس إنت تستاهل،وكمان بتهدد البت الغلبانة بصورها ياأخي حرام عليك هاتتوب ايه بس وامتا باللي بتعمله ده
_اتسعت عيناه بصدمة وقال بذعر:والله ما حصل بت مين اللي هاهددها وأنا مكسح كدة
_تحدثت بعدم فهم:اومال إنت ايه اللي جابك هنا
_أجابها بسرعة:مش أنا بعتلك رسالة وقولتلك إني محتاج أقابلك ضروري وانتي بلغتيني بالمعاد وبالمكان
_فى تلك الأثناء دخل هو الآخر من باب ذلك المطعم مع أحد المستثمرين ليتمم الصفقة
_نظر حمزة نحو ذلك الرجل بشر وقال:تصدق يامارك والله العظيم إنت أنتن واحد إتعاملت معاه فى المجال ده
_قطب مارك حاجبيه وقال بدهشة:ماذا تقول يارجل،أنا لا أفهمك
_إبتسم بسماجة وقال ببرود:أقول أنك من أعظم الشخصيات فى هذا المجال يامارك،وأنا حقاً سعيد بالتعامل معك،أصل إنت فاهمني أنا حظي هباب،تيم مش عاوز حرقة الدم راح باعتني أنا يلعن أبو شكلك يامارك
_إبتسم بحفاوة وقال:اوه عزيزي أنا أيضاً سعيد جداً بالتعامل معك حمزة واتمنى أن يتكرر ثانية
_حمزة:وانا ما أتمناش كدة من كل قلبي،نصيبة تاخدك إن شاء الله،وبعدها جال بعينيه فى أرجاء المطعم ليبحث عن الطاولة التي قام بحجزها سلفاً لتتوقف عينيه عند تلك الجالسة على كرسي إحدى الطاولات ويقول بدهشة:شروق
_جال مارك بعينيه باندهاش وهو يقول بحماس:من هي وأين شروق أهي أنثى مصرية أريد رؤيتها
_قبض حمزة على ذراعه بقوة وقال بغضب:بقولك إيه ما تغور تقعد هناك كدة عشان ما أدفنكش مكانك النهاردة فى يومك الأسود ده
_صرخ وقال: اوه حمزة لما تضغط على ذراعي بقوة هكذا،وبماذا تتفوه هل أنت أحمق
_حمزة:اه زي أمك،ثم إبتسم وتابع بتأثر مصطنع:اوبس أنا آسف مارك لم أقصد،كنت أقول أن تجلس على تلك الطاولة حتى أنهي ما بيدي وأعود لك يا عزيزي ياابن الصرمة
_هز رأسه بتفاهم وقال:تمام سأنتظرك حبيبي
_اتجه حمزة نحو شروق الجالسة تنظر أمامها بشرود أو على ما يبدو أنها مصدومة من شيء ما
_حمزة بصوت مرتفع:شروق
_سرت رعشة فى جميع بدنها فذلك الصوت هي تعرفه جيداً،رفعت عينيها للنظر نحوه وقالت بخفوت:حمزة
_إقترب نحوها سريعاً وهو يبتسم ويقول: إنتي بتراقبيني ولا إيه ياشروق
_نظرت له بعدم فهم هل لا يرى ذلك الجالس أمامها،فقالت بتلعثم:حمزة أنا...أنا
_حمزة بشك:هو فى ايه....ثم إنتبه إلى ذلك الشخص الذي يجلس مقابلا لشروق لتتسع عيناه بصدمة ويقول :مين ده....وبعدها بدا التحقق من ملامح وجهه هو قد شاهد ذلك الشخص مسبقاً لا لا يمكن أن يكون هو من المستحيل أن تفعل ذلك هي تكره ذلك الشخص أما الآن هي...هي حقاً تجلس معه على نفس الطاولة ما هذا كوبا من العصير......شعر بأن نارا تدب فى قلبه والدماء تغلي فى عروقه
_كور قبضته وقال بهدوء مصطنع:بتعملي ايه هنا ياهانم،بتعملي ايه مع الحيوان ده
_شعرت بالألم فى جميع بدنها هي الآن تريد الذهاب فى ثبات عميق هي لا تلومه على شكه ذلك بل هو طبيعي فأي رجل مكانه سيفكر مثله بل بالعكس من الممكن أن تفكيره يكون أقسى من تفكير حمزة،ظلت على صمتها هكذا لتسمع صوته وهو يصرخ بها:ما تردي ياهانم بتعملي ايه مع الحيوان ده
_شعر إسماعيل بالغضب الشديد فلما يتحدث معها هكذا فقال بغضب:ما تتكلمش معاها كدة لو سمحت،انت إيه اللي دخلك أصلاً بيها
_حمزة بغضب:بقولك ايه أسكت إنت عشان إنت مش حملي وإلا قسماً بالله أخليك الطبق الرئيسي بتاع المطعم النهاردة فاتلم أحسنلك....ردي ياهانم
_ها قد عاد لها ذلك الدوار مجدداً لا تدري ما السبب ولكن يبدوا أنه بسبب حملها،أو بسبب أنها لا تريد الإجابة على سؤاله ذلك لا تعرف بما ستجيبه أساسا ولا يوجد لديها أي دليل على ما فعلته بها تلك الشيطانة
_وقفت لأخذ حقيبتها وبدأت تسير بخطوات متباطئة وهي لا تعرف إلى أي إتجاه تذهب
_كان يقف منتبها لكل حركة من حركاتها هو يشعر بالغضب الشديد تجاهها وبالخوف أيضاً فلما شحب وجهها فجأة هكذا،إقترب منها وقام بإمساك يدها ليشعر بملمسها باردا كالثلج ليقول بخوف:شروق مالك فى إيه
_الآن هي تشعر بالأمان لوجوده بجوارها هو بالتأكيد لن يتركها هكذا حتى وإن كان غاضباً منها،إبتسمت وهي تتمنى أن تموت على هذه الحالة حتى لا تراه وهو يستجوبها ويشكك بها
_أغمضت عينيها وهي تشعر بأن الظلام يبتلعها فاستجابت لذلك وسقطت مغشياً عليها وكان آخر ما سمعته هو صراخ حمزة المتكرر باسمها
_كانت تقف خارجاً وهي تراقبهم وتقول بخبث:مفكرة إنك لما تسورئي ولا حتى تموتي هو كدة خلاص مش هايشك فيكي،والله ما هايحصل هو فى الآخر زيه زي كل الرجالة وشوفي بقى انتي لما راجل يشوف مراته قاعدة مع خطيبها السابق، أنا وراكي لغاية ما تطلقي إنتي وهو.....ثم إبتسمت بشر:عشان تبقى تفكر تكلمني بالعنجهة والعنطزة دي تاني،دي بس قرصة ودن ليك ياحمزة عشان تعرف مين هي عيشة.....
................
_دلف إلى الغرفة ولم يجدها
_شعر بالخوف الشديد هل من الممكن أن تكون قد ذهبت عند والدتها،ولكن لا هي بالتأكيد لن تفعل ذلك
_بدأ ينادي عليها:وعد،ياوعد
_سمع صوتاً قادماً من الشرفة:ما لكش دعوة بوعد سيبها فى حالها
_تنهد براحة وقلبه مطمئن أنها لم تتركه وتذهب واتجه سريعاً نحو الشرفة ليراها تجلس على الأرجوحة وتهزها وهي تنظر نحوه بشر وتقول:لو سمحت ممكن تطلع برة
_جلس على الأرجوحة الأخرى قائلاً ببرود:لا مش طالع إيه هاتعملي إيه
_جزت على أسنانها قائلة بغيظ:عادي مش فارق معايا أصلاً....ثم بدأت تهز قدميها بتوتر بالغ
_يوسف بسخرية:لا واضح فعلا إنه مش فارق معاكي
_صمت خيم على المكان لدقائق ينازع فيها كبريائه لا يريد النطق بتلك الجملة ولكنه نطقها بصعوبة وقال:هاتفضلي زعلانة مني لحد إمتى
_قطبت حاجبيها وقالت بغيظ:والله لسة فاكر ياأستاذ يوسف إنك فضلت تزعق فى وشي وتقولي أنا راجل،وبعدين ايه اللي مخليك جاي تعتذرلي مفيش راجل بيغلط صح
_لم يرد عليها وبدلاً من ذلك إتجه نحوها وجلس بجوارها وهو يقول بمرح:طب وسعي كدة شوية انتي تخنتي ولا ايه مالك كدة مالية المرجيحة
_إشتعلت نار الغضب برأسها وصرخت:يوسف
_إبتسم وقال:روحه وقلبه
_وعد:أهو كلام وخلاص
_يوسف:إخص عليكي وإنتي تعرفي عني كدة بردوا،بس بالعقل كدة ياوعد محتاجة المسابقة دي فى إيه ياحبيبتي،ليه عاوزة تبهدلي نفسك كدة ياوعد
_نظرت له بعينان دامعتان وهي تقول بألم:يايوسف والله نفسي أشارك لإن دي موهبتي اللي أنا بحبها وعاوزة أثبت نفسي
_أجابها بتهكم:تثبتي نفسك،حاضر هاجبلك شاكوش
_نظرت نحوه باشمئزاز وقالت:وحشة أوي
_حمحم بإحراج وقال:عندك حق مش عارف ايه القرف ده،المهم ياوعد عشان ما نتخانقش تاني أصل خدي بالك ما بقتش قادر على البعاد والله على راي أستاذ بهاء سلطان فمعلش خلينا نإجل الكلام فى الموضوع ده شوية يمكن يبقى فى خيارين ما لهمش تالت ياإما تقتنعي برأيي ياإما تقتنعي برأيي....ثم ضحك بسخرية وقال:مفكراني هاقولها اني هاقتنع برأيها ده بعدك ياحلوة
_حاولت كبح غضبها قدر المستطاع وقالت بهدوء مصطنع:ماشي يايوسف ياحبيبي براحتك اللي انت عاوزه أنا هاعمله
_اتسعت عيناه بصدمة وقال:بالسرعة دي،طب هاتي حضن....ومن ثم قام باحتضانها وهو يحمد الله على أنها لم تجادله كثيراً ويبدوا فى النهاية أنها إقتنعت بما يقوله
_أما عن وعد كانت تبتسم ويجول بخاطرها:هانجح يايوسف هانجح وأثبتلك نفسي وساعتها هاتقول انك كنت غلط وانا اللي صح
_سمع يوسف ذلك الصوت مهلا إنه صوت حمزة لما يصرخ بتلك الطريقة
_نهض يوسف فزعا قائلاً بذعر:حمزة ده صوت حمزة ياوعد......وركض خارجاً من غرفته وهبط الدرج فى لمح البصر وركض خارجاً من الڤلة ليجد تيم يركض أمامه
_كان حمزة يصرخ باسمها:شروق شروق
_وقف تيم أمامه وهو يقول بذعر:إيه ياحمزة مالك فى ايه اللي حصل،ومالها شروق
_لم يشيح ببصره بعيداً عنها وقال بخوف:مش عارف ياتيم أغم عليها وما عرفتش أعمل إيه
_شعر تيم بالذعر من هيئة شروق فهي مستلقية بين ذراعي حمزة كجثة هامدة ووجهها شاحب بشدة
_ربت على كتفه وقال بهدوء:طب طلعها ياحمزة وشربها عصير أو أي حاجة المهم حاول تفوقها بأي طريقة عقبال ما أجيب الدكتور
_قدم يوسف نحوهم وهو ينهج ويقول بذعر:ايه ياحمزة فى ايه إنت بتولد ولا ايه،أجبلك مية سخنة
_نظر حمزة نحوه بشر ليبتلع ريقه بصعوبة ويقول:يبقى بتولد،مالها شروق إيه اللي حصلها
_وبعدها قدمت حور راكضة هي الأخرى وخلفها وعد اللتان وقفتا فى حالة من الذهول التام بعد رؤيتهم لشروق
_شهقت حور وهي تقول بخوف:شروق مالها ياحمزة إيه اللي حصلها بالله عليك طمني عليها
_وعد بخوف:هي إيه اللي حصلها هي كويسة
_لم يجب حمزة على أي منهم وبدلاً وركض صاعداً نحو غرفتهم ليحاول إفاقتها حتى وصول الطبيب
_يوسف بجدية:تيم أنا هاروح أنا أجيب الدكتور وخليك إنت مع حمزة بالله عليك ما تسيبه ياتيم
_هز تيم رأسه بإيجاب وركض صاعداً خلف حمزة
_أما عن حور كانت تقف متجمدة مكانها وتبكي بحرارة فماذا حل بصديقتها
_جذبتها وعد وقامت بسحبها خلفها وهي تقول بخوف:يلا ياحور يلا نطلع نشوف إيه اللي حصلها يلا
_كانت الجدة تقف فى صالون المنزل وهي تنظر نحوهم وهم يهرولون الواحد تلو الآخر لا تدري ما الذي حدث لهم ولكن ابتسمت بشر وقالت:تكون البت عيشة هي اللي عملت كدة،يسلم فمك يابت ياعيشة قلبتي المخروبة دي فوق دماغهم كلهم ده إنتي طلعتي معلمة بصحيح......
................
_كانت تدخل المشفى وهي تقدم رجلاً وتؤخر أخرى هي لا تريد فعل ذلك بعبدالله والسبب فى ذلك أمها
_كان عبدالله ممسكاً يدها ويتقدم بكل جراءة لا يهمه أي شيء ما الذي سيحدث سيعرضون تلك التحاليل على الطبيبة لا أكثر ولا أقل ولن يحدث أي شيء
_وقفت دينا وقالت بإصرار:أنا مش هاعمل كدة ياعبدوا لا مش هاعمل كدة احنا ما فيناش حاجة أصلا يلا ياعبدوا نمشي من هنا أنا قلبي مقبوض
_نكزتها والدتها وقال بغضب:ما تتلمي يابت إنتي،انتي عاوزة تموتيني بالحيا ولا ايه إسمعي الكلام،احنا أدام أوضة الكشف وعاوزة تروحي ده انتي بت قادرة بصحيح
_ربت عبدالله على ظهر دينا بحنان قائلا بهدوء:أمك عندها حق يادينا احنا خلاص أدام أوضة الدكتورة،يلا ياحبيبي عشان نريح نفسنا يلا يادينا
_نظرت نحوه بملامح وجه حزينة وقالت:بلاش ياعبدوا بلاش يلا مش عاوزة أعرف أنا هاسيبها لربنا
_رد عليها بهدوء:دينا إحنا كدة كدة سايبنها على ربنا بس خلينا ناخد بالأسباب يلا يادينا يلا ياحبيبتي...وبالفعل نجح فى إقناعها وامسك يدها ودخلوا إلى غرفة الطبيبة
_سلمت عليها والدة دينا وقالت:إزيك يادكتورة عاملة إيه
_إبتسمت برقة وقالت:الحمد لله ياأم دينا إتفضلي إقعدي،إتفضلي يادينا ايه اخبارك
_أجابتها بتحفظ تام:الحمد لله
_نظرت نحو عبدالله وابتسمت وقالت بهدوء:ممكن توريني التحاليل دي ياأستاذ عبدالله
_عبدالله:أكيد طبعاً.....وقام بإعطائها تلك التحاليل التي بيده
_وقفت دينا بجواره متعلقة بذراعه بخوف تام
_بدأت تلك الطبيبة تنظر فى الأوراق التي فى يدها وتنظر نحو عبدالله ثم تعاود النظر مجدداً فى تلك الأوراق حتى صدح صوتها وهي تقول بهدوء تام:أستاذ عبدالله هو والد حضرتك كان عنده مشكلة فى الخلفة أو كدة
_تجهمت ملامح وجهه وقال بسخرية:اه المرحوم كان عقيم،كان عنده مشكلة فى الرحم...ثم تابع بجدية:ازاي هايكون عنده مشكله وانا موجود أدامك يادكتورة
_تابعت بهدوء:اه حضرتك بتهزر تمام اوي،ياأستاذ عبدالله حضرتك عندك مشكلة كبيرة كمان،أستاذة دينا ما عندهاش أي مشكلة،تأخر الخلفة ده مشكلة من عندك إنت
_نزل الخبر على مسامعه كصاعقة مدوية،ماذا كيف ومتى ما المشكلة هل هو عنده مشكلة ليقول بدون وعي:مش..مشكلة إيه حضرتك وازاي أصلاً
_أما عن دينا كانت تقف متمسكة به والدموع تنهمر من عينيها،قلبها ينفطر من الحزن،هي لم تكن تريد تلك التحاليل أصلا، قلبها كان يحدثها أنه ينتظرهم شيئاً مرعبا،نظرت نحو والدتها بلوم وعتاب ولكنها لم تكن منتبهة لها كانت تنظر نحو عبدالله نظرة لم تستطع دينا تحديد هويتها
_بدأت ملامح وجه الطبيبة تلين وتتبدل للحزن تماماً بعد رؤيتها لعبدالله ودينا اللذان يقفان فى حالة لا يحسدان عليها فقالت بألم:بص يا أستاذ عبدالله هو ده اللي واضح فى التحاليل أدامي
_أغمض عبدالله عينيه يرى خيالات أطفال حوله كان يحلم باليوم الذي سيصير فيه أبا يتذكر قوله لدينا أنه يريد إنجاب خمسة أطفال ولكن ما هذا،هو يريد السقوط أرضاً والصراخ بكل ما أوتي من قوة ولكنه بدأ يردد بداخله:"الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وانا إليه راجعون.أولىك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولىك هم المهتدون"...ثم نطق:رحماك يارب...وسألها بمنتهى الثبات:طب يادكتورة بيتهايألي يعني كل مشكلة وليها حل،أظن فيه علاج المفروض يتاخد صح ولا أنا غلطان
_الطبيبة بحزن:بص ياأستاذ عبدالله هو فيه بس للاسف ما لهوش مدة محددة ممكن شهر ممكن سنة ممكن عشرة الموضوع ده فى ايد ربنا
_وكأن الله قد أنزل السكينة على قلبه فقال بمنتهى الثبات:ونعم بالله.....التفت برأسه نحو دينا وهو يبتسم ويمد كفيه نحو وجهها ليحتضنه ويبدأ فى مسح دموعها بأنامله ويقول:إيه يادينا ده قضاء ربنا هانعترض عليه،وبعدين المعجزات بتحصل ويمكن العلاج يجيب نتيجة بعد شهر هانبتديها عياط من أولها،تعرفي أكيد دي أقل حاجة حصلتلي ،لو علمتم الغيب لإخترتم الواقع صح إنتي عارفة كان ممكن يجرالي حاجة أسوأ من كدة اللي حصلي ده من لطف ربنا بينا صح يادينا
_هزت رأسها بإيجاب والدموع تنهمر من عينيها وشهقت وهي تقول:أنا بحبك أوي أوي ياعبدوا وهانعدي كل حاجة مع بعض إن شاء الله أنا واثقة من كدة
_عانقها بشدة وهو يقول:ربنا يخليكي ليا ياحبيبتي
_كانت والدة دينا تنظر نحوهم وهي تقول بألم:ربنا يسترها معاكي يابنتي....
...............
_كانت شروق مستلقية على السرير،وحمزة يجلس بجوارها وهو يقول بخفوت:ليه ياشروق ايه اللي وداكي ناحية هناك....ثم تابع بألم:طب فوقي بس بالله عليكي وأنا مش هقول حاجة بس فوقي،أنا متأكد إنك ما عملتيش كدة لوحدك بس انتي قوليلي ايه اللي حصل،أنا عمري ما هاشك فيكي ياشروق
_كان تيم يقف يتابعه بشفقة وحزن، لأول مرة يراه حزينا هكذا
_كانت حور تقف بجوار تيم وهي تبكي بشدة وتقول:ايه اللي حصلك ياشروق،ايه اللي جرالك
_تفاجأ الجميع بحضور يوسف وهو يجر الطبيب خلفه وينهج ويقول:الحمد لله لاقيت الدكتور أهو يلا يادكتور
_كان الطبيب يقترب بخطوات متباطئة من السرير وهو ينظر نحوها ويقول بذعر:يالهوي هي الآنسة مالها
_نظر حمزة بشر نحو يوسف فقال بخوف:ألاه وانا مالي هو أنا قولت حاجة...ثم تابع بذعر:يادكتور الله يكرمك آنسة إيه دي مدام وحامل،وبعدين ايه مالها دي حضرتك شايفها بتاخد تان على البحر ما هي أدامك اهي ونايمة يبقى مالها
_فكر الطبيب للحظات وقال:أغم عليها يعني
_صفق يوسف بحرارة وقال:الله أكبر صقفة للدكتور ياشباب،يلا صقفة صقفة صقفة نستاهل بوسة اه وصقفة
_صرخ حمزة ليجعل يوسف والطبيب ينتفضان فى مكانهما وقال:يوسف
_تحدث الطبيب بفزع:طب ممكن حد يقولي ايه اللي حصل
_نظر حمزة نحوها بحزن وقال:يادكتور أنا كنت باتكلم معاها فجأة لاقتها أغم عليها بالمنظر ده
_الطبيب بتفكير:ممكن نشغلها الرقية
_يوسف بجدية:ايه هي محسودة ولا إيه
_الطبيب بتأكيد:أيوة يافندم بالظبط
_صرخ حمزة صرخة أفزعتهم جميعاً وقال:انتم هاتستعبطوا مراتي مش عارف مالها وانتم عمالين تهزروا ده انتو يومكم أزرق
_وجدوا جميعاً من يدخل من باب الغرفة ويقول:أنا آسف جداً جداً يافندم على التاخير
_حمزة: إنت مين
_رد:أنا الدكتور يافندم
_أمسك حمزة بذراع ذلك الرجل وقال:اومال مين ده
_رد الطبيب بدهشة:ده يبقى عمي أحمد البواب،هو إنت ياراجل مش هاتبطل الحركات دي،أصل عم أحمد كان نفسه يدخل كلية الطب فتلاقيه على طول لابس البالطو وبيقول إنه دكتور،وبعدين لما شوفت الباشا خده وجري حاولت أوقفه بس ما عرفتش فجيت وراهم
_ربت حمزة على كتفه وقال:أنا بقى هادخله كلية الطب حاضر،يلا يايوسف ياحبيبي خده على المخزن عقبال ما التنسيق يظهر،وانت بقى حصلني على أوضة التمرين،يلا ياسكر يلا
_وبالفعل أمسكه يوسف من ذراعه وسار به خارجاً من الغرفة وقال:هاتوحشني أوي ياعمو أحمد،ربنا ينتقم منك
_بدأ الطبيب يفحصها ويقيس نبضها وقام بتعليق المحاليل لها ليسأله حمزة بتوتر:هي مالها يادكتور
فأجابه بهدوء:ممكن تكون اتعرضت لصدمة سببتلها هبوط مفاجئ فى ضغط الدم فده أدى لإغمائها
_إقترب حمزة منه وقال بذعر:يعني هاتبقى كويسة يادكتور
_إبتسم وقال:ما تقلقش،
أنا علقتلها محاليل وإن شاء هاتكون كويسة بس اهم حاجة نبعدها عن أي ضغط أو أي مشكلة ممكن تاثر عليها وخصوصا انها حامل وإن شاء الله هاتكون بخير
_حمزة بخوف:طب هاتفوق امتا يادكتور
_ربت الطبيب على كتفه وإبتسم وهو يقول: ممكن بكرة الصبح،ما تخافش إن شاء الله هاتكون كويسة
_ابتسم وقال بهدوء: إن شاء الله......
......................
_كانت تجلس فى غرفتها على سريرها تبكي من أجل صديقتها المريضة، لا تدري ماذا يجب أن تفعل من أجلها
"طب يارب أعملها أكل ممكن تتسمم وبدل ما هي راقدة فى سريرها ترقد فى العناية المركزة،طب أعملها إيه بس"
_سمعت فجأة رنيناً صادراً من هاتفها لتنفخ بضيق وتقول:مين الغبي اللي بيرن دلوقتي،أعوذ بالله،نظرت فى الهاتف لتجد رقماً غير مسجل لتنظر حولها وتقول:هو فين تيم،هو فى المكتب اه هاضطر أرد أنا وأمارس هوايتي المفضلة....ثم ابتسمت بشر وقالت: الردح
"أيوة مين معايا"لم تسمع أي إجابة من الطرف الآخر فظلت تنادي:أيوة أيوة......وعندما لم تستمع لأي رد همت بإغلاق الهاتف ولكن سمعت من ينادي باسمها ويقول:حور
_لم تعرف من صاحب ذلك الصوت فقالت:مين معايا
_"مش عارفة صوتي ياحور،نسيتيني"
_دق قلبها بعنف وازدادت سرعة تنفسها وبقيت ساكنة مكانها لا بالتأكيد لا هذا مستحيل هل هي معجزة هل حدثت معها معجزة بالتأكيد لا المعجزات لا تحدث يستحيل أن تكون هي بالتأكيد لا هي تحلم
"حور حبيبتي وحشتيني أوي يانن عيني"
_جاءت هذه الجملة كصاعقة تضرب راس حور،وكأن أحداً قام بسكب دلو من الماء المثلج فوقها فقالت بعدم وعي: ماما.....
يتبع........
إيه رأيكم فى البارت....
عارفة إنه قصير شوية بس معلش عشان النفسية كانت زفت بس رغم كدة كتبت ونزلت🥲
مستنية كومنتاتكم بلاش تراقبوا فى صمت ممكن🏃🏻‍♀️....
بجد أي كومنت فى دعم منكم بيفرحني جامد والله🥺💕💕💕
دعم ها دعم عشان الشغف ها الشغف🙄
فى نجمة تحت كدة دوسوا عليها وانتم معديين🙄
الميمز هاتكون على جروبي مستنياكم هناك إن شاء الله...
مستنية كومنتاتكم وآرائكم....
مساءكم حلو.....



صمودٌ أم فرار.....الجزء الثاني من(حتماً ستخضعين لي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن