إفيلي

وداع على أمل لقاء(الخاتمة)

"أمي سنذهب انا وستيف الآن" صاحت فيوليت وهي تدخل المطبخ حيث تقف والدتها تعد بعض القهوة قبل أن تلتفت بتفاجئ وهي تتسائل بإحباط "هل سترحلين الآن؟"
هزت رأسها موضحة "سنتقابل رفاقنا ثم سأتي للمبيت وأخذ حقائبي"
"الن تغيري رأيك" تسائلت والدتها مرة أخرى برفق لعلها تلين
"أمي لقد جاء رسالة التحاقي بالجامعة بالندن بالفعل وابي سيكون معي لذا لا داعي للقلق" فلقد تم التحاقها بكلية الحقوق بالندن بعدما اقنع والدها امها أنها من يجب أن تختار ما تريد دراسته وليس عليها أن تكون نسخة منهما
"المشكلة بأباكي فى الاساس" تمتم وهي تشيح برأسها

"لا أمي ابي لم ولن يمنعني يوماً من رؤيتك"

التفتت مضيفة بحماس لأنها وجدت سبب يبقيها بعدما كان الضيق يكتسح وجهها "وستيف"
ابتلعت فيوليت ريقها وهي تنظر بإتجاه باب المطبخ حيث كان ستيف يقف بالخارج يتأكد أن كانت قد نست أحد اغراضها هنا ، فللأسف أنه سيظل هنا لدراسة البرمجة

"لقد اتفقنا على مهاتفة بعضنا كل يوم وسنتقابل كلما سنحت لنا الفرصة " أخبرتها بهدوء وهي لا تستطيع ابعاد أعينها عنه

ابتسمت والدتها بالمقابل بحزن وهي تقترب معانقة إياها بصمت لتبادلها فيوليت بإبتسامة مرتاحة لأنها وأخيراً اعترفت بعلاقتها بستيف
لقد بذلوا شهوراً لاقناعها

"لنذهب" أخبرته وهي تتجه نحو المرأة القريبة من الباب لتتأكد من شكلها فإقترب ستيف بدوره يعطي لها هاتفها قائلاً
"خلابة كالعادة"
"اقسم أن لم تكن أمي هنا لفعلت اشي..."

"لا داعي للاكمال لنذهب ونفعل ما يحلو لنا بالخارج" قال وهو يدفعها برفق نحو الباب
لتضحك بسخب قائلة بسبب تخليه من خجله"اعشق تأثيري عليك لقد افسدك كلياً"

قالت وهي تلف زراعها حول رقبته أثناء سيره مما جعلها تسير بالعكس وهي معلقة به

"وأخيراً اعترفتِ انك افسدتي فتانا المثالي"

صدح صوت ميا من الخلف لتلفت لها بتفاجئ
ثم هتفت "افتخر بذلك عزيزتي"

"لقد اعطتني أمي مفتاح سيارتها اليوم لنتجه إلى جيمس الذي لا يتوقف عن الصياح "
"وما الذي جعل والدتك تعطف عليكي "

قلبت ميا عيناها ثم سرعان ما ضحكت "هددتها أنني لن اتي لزيارتها"
"تباً لكي يا منعدمة الشعور" أردف ستيف الذي يجلس على الأريكة الخلفية

"هيي أمي لا يمكن تهديدها لانها هددتني بالمقابل ستمنع عني مصروفاتي"
ضحكت فيوليت بينما ابتسم ستيف بشماتة
فاكملت ميا "فبدأت بإستعطافها أن أخذ سيارتها حتى اعود لها باكراً ونجلس معاً فترة أطول بدلا من أن أجلس فى المواصلات أو أن اتصل بيوجين ليصطحبني بالدراجاه النارية"