إفيلي

الفصل الرابع

في الحاضر

"ميا هيا إستيقظي، الفتيان بالأسفل فى إنتظارك" كان هذا صياح روز منذ نصف ساعة كمحاولة بائسة لإيقاظ ميا
"هل لم تستيقظ بعد خالتي" قال يوجين أثناء إقتحامه غرفتها ويتبعه كلاً من ستيف و أوليفر
نظرت روز له بإحباط
"الأمر أصبح بين يديكم ، وداعًا إبنتي"
أنهت حديثها بسخرية وهي تغادر الغرفة
نظر يوجين لميا بخبث بينما فتح أوليفر هاتفه لتصوير تلك اللحظة
"إنتظروا فالنحاول إيقاظها مثل البشر" هتف ستيف فور رؤيته ليوجين يحضر أحمر شفاه الخاص بميا وزجاجة مياه
بينما سكب أوليفر غسول الإستحمام بأرضية الغرفة
"بشر وميا بجملة واحدة" سخر أوليفر
كان يوجين يرسم دوائر بأحمر الشفاه على وجه ميا
"أقسم ستقتلنا " همس ستيف لنفسه
"هيا ستيف دورك المعتاد" قال يوجين بعدما أتم لوحته الفنية على وجه ميا
إبتسم ستيف بتوتر وهو يتجه لميا صارخًا بأذنِها "يوجين حطم هاتفك ميا "
وفور أن فتحت ميا عيناها كانت زجاجة المياه الباردة تنسكب عيها
"ستيف" صرخت ميا بغضب وهيا تنهض سريعاً من فراشها لتنزلق على الأرض فور وضع قدمها على غسول الإستحمام

ليركض يوجين وستيف وأوليفر إلي الخارج
وهم يوصدون باب غرفتها
"تجهزي عزيزتي نحن بإنتظارك بالأسفل" قال أوليفر من بين ضحكاته
"اللعنة عليكم فالتفتحوا الباب "

"لا تلعني يا فتاة" صرخت روز من الأسفل

"لقد تم الأمر سيدتي" قال يوجين وهو يحي روز التحية العسكرية

"ماذا فعلتم هذه المرة" تسائلت روز

ليسرد ستيف لها ما حدث بسبب عدم قدرة يوجين وأوليفر على الحديث من كثرة الضحك
"يا إلهي أنتم مجانين، لا دخل لي فيما ستفعله بكم"
قالت روز وهي تضحك
فنظر أوليفر ويوجين لها بصدمة
"أنتِ من قلتِ لنا أيقظوها" إعترض يوجين
بينما بدأ ستيف بالإنتحاب بأنه مازال صغير على الموت
"هي هل نسيت أني سجلتُ ما حدث" قال أوليفر وعلى وجه إبتسامة شيطانية

"بالتأكيد الأن متواجدة بالمرحاض فالتفتح لها باب الغرفة ستيف "
أومأ ستيف بصمت

دخلت ميا المطبخ وعيناها يتطاير منها الغضب أثناء تجمعهم على طاولة الطعام
"صباح الخير عزيزتي" قالت روز وهي تحاول كتم ضحكاته
ليلتفت البقية سريعًا إليها
يتطلعون إلي وجهها المحمر بسبب أحمر الشفاه التي عجزت عن مسحه