- pt 3 -

1K 107 102
                                    

سِحر الكَون آراه خِلال عَينيكَ










"فِالحَقيقَه أنا فَتاه"
قُولت بهدوء ولازلتُ بإنتِظار رَد فعلهِ.

إنهُ الشَخص الوَحيد بالعَالم الذي حَلُمت أن أكون على طَبيعَتي مَعهُ، أريدهُ أنا يَرى الفَتاه التّى خَبئتَها عَن العَالم.

كان يُناظِرنِي حتّى إبتَسَم و قَرص وَجنَتي برفق، لم يُصدقنِي لكِن مَهلاً هَل لتوى تَلقيتُ لمسَه من أصابِع فَاتِنِي...

قَلبي يَخفِق و كأن الغُيوم قَبّلتني.

"روح دُعَابتَك لَطيف"
إن كان عَدم تَصديقَك لحَقيقَتي هو ما جَعل بسمتَك الساحِره تُرسَم على شِفتَيك فلا بأس، لكَ الحَق بالإبتسِام و أسّر قَلبي.

نَسيم الهواء الليلي يَهُب على جسدهِ جَاعِلاً من تِلك الكَنزه تلتصِق بصدرهِ، يَتخلخل بخُصلاتهِ الفِضيَه، أحسدهُ لأنهُ يُعانقهِ و يُداعِب خصلاتهِ.

بتِلك اللحظّه تَمنيتُ لو أنَني النَسيم لأتمَكن مِن مُعانقتهِ و خَلخَلة أصابِعِي بَين خصلاتهِ الناعِمَه.

لو كُنت نَسيماً لتَمكنتُ مِن تَقبيل شفتيهِ.

"لا تُخبرنِي أنكَ تشرُد بصورتِي التّى بهاتفَك كَما أنتَ شارد بِي الآن"
صوتهِ أفاقنِي.

تَباً ماذا قال، أنا أقبِل شَاشة هاتِفي كُل صَباح لا أتأملها فَقط، رَغم فِعلي لذلك بكُل جُرأه لِما خَجلت من كلماتهِ الآن.

دائمَاً كُنت أفعَلها وَحدي لكِن لم أفكِر بما سَيكون رَد فِعلي عِندما يَعلم، لأنني لم أصدِق يومَاً أنَني سَأقابلهِ، كَان مُجرد حُلم...

"ها أنتَ تَشرُد مُجدداً"
أشَحت بَصري بحَرج عنهُ، لرُبما أجعلهُ غَير مُرتاحاً بتَحديقاتِي.

"آسِف"
هَمست بخفوت و كِدت أنصَهِر لتَوي عِندما ضَحِك و حاوَط كَتفى!! يُعامِلني بإعتياد كَفتَي.

"مَـ..ماذا تَفعل.."
سُحقاً لصَوتي الذي لا يُريد الخُروج، أريدهُ أن يُبعِد ذراعهِ قَبل أن يَنفجِر قَلبِي.

"ماذا تَعنِي"
يَبدو مُستمتِعاً بخَجلي.

"عَنيتُ أنهُ... أعنِي ماذا تَفعل وَحدك فى هذا الليل"

"إمم فَهِمت لكِن هل لي بنَفس السؤال"
قال ثم إقتَرب من وَجهي بشِده.

"ماذا كُنت تَفعل وَحدك فى الليل"
أقسِم أن قَلبي كاد يَخرُج من مَكانهِ بتِلك اللحظَه لذا دفعتهُ لا إرادياً.

𝐖𝐀𝐑𝐌 𝐏𝐋𝐀𝐂𝐄 | 𝐉𝐌 ✓Where stories live. Discover now