- pt 2 -

1.1K 107 90
                                    

مَـتَى سَأرَى نَفسِي مِن خِلال عَينَيكّ







دَخلت مَنزلي برفِقَة هيكاري لأنني لازلتُ أبكي كَالصِغار، الجَميع كان يَضحَك بسَببي اليَوم، لا أحَد يَشعُر بألمي.

القيتُ جسَدي عَلى الأريكَه أكمِل صُراخي ليَأتي هيكاري بجانِبي وما أن جَلس أمسَكت ثيابهِ أشِدها بقوَه.

"أنتَ صَديقي الوَحيد عَليك مُساعَدتي"

"ومِن أين لي بكُل ذِلك المَال!! التَذكِره مُرتفعه للغايَه"
قال بقِلة حِيله لأتشبث بهُ و أثنيتُ بعيون الجِراء.

"رجاااءً سَأموت دون رؤيتهِ"

"لن تَموت!"

"بل سَأموت"
قولتّ ببُكاء ثم نهضتُ و أشّرت على صورتهِ الكَبيره بالجِدار.

"هو كُل شَئ، إنهُ حَياتي"
كان يَناظرني بمَلل، بحَق لِما لا يَشعُر بي أحَد.

"تَبدو كالفَتاه المُراهِقه"

"أياً يَكُن، سَاعدنيي هيكااريي"
قُلت بطفوليَه و تَساقطت أرضاً أفرُك ليُقهقهِ، كَيف يُسمي نفسهِ صَديقي.

"لدي إقتِراح"

"مَاذاا!!"

"واعِد المَالِك و سَيُعطيكَ قَدرما تَشاء من الأموال"

"اخُرج من مَنزلي أيُها القذِر"
صَرخت عليهِ ليَسِد آذانهِ.

"تباً لكَ أكرهَك"

قُلت و عُدت للنَحيب مُجدداً ليَنزل لمُستواي و كَوب وَجهي، حَقير يَحاول كَبت ضَحكتهِ.

"يَكفي، سَأحاول فِعل شَئ من أجلكَ"
قال بهدوء لأومِئ، ظّل شارد بعَيناي لثوانٍ حتى دَفع وَجهي بقوَه عنهِ و نَهض.

"تباً لكَ أنا لن أقَع لفَتى"
قال بمَلل و خَرج من مَنزلي بينما يُتمتِم، هيكاري صَديقي مُنذ أن أتيت للحَي، هو الشَخص الوَحيد الذي أثِق بهِ.

مَسحتّ دموعِي و بصَري تِلقائِيَاً ذَهب للجِدار حَيث صورة جيمين، حَيث آسِر قَلبي و فاتِني.

أدرِك أنَني أحمِل لهُ مشاعِر أكثر من مُجَرد إعجاب بآيدول، و أدرِك أنَني آذي ذاتي بتَعلُقي بهِ، لكِن هذا ما حَدث لا يُمكِنني إخماد خافِقي.

𝐖𝐀𝐑𝐌 𝐏𝐋𝐀𝐂𝐄 | 𝐉𝐌 ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن