الفصل العشرون (الجزء الأول)

Start from the beginning
                                    

****

يقود السيارة مستشعرًا صمت والده الذي لم يشاركه الحديث كان ساهيا بفكره يرد عليه بإجابات مختصرة.. تبقت نصف ساعة على وصولهم الخبر الساعة الآن السابعة والنصف صباحًا، أردف بقلق وهو يتحسس جيبه: جوالي نسيته بالمسجد
بندر والذي أيقظه مشاري من شروده: ايش تقول! انت صادق!
ابتسم ابتسامة جانبية: امزح معك.. وش فيك ساكت عمتي فيها شيء؟
خلع نظاراته الشمسية وهو يمسد جبينه ليكسر صمته: تقول خلاف بسيط مع رجلها بس احساسي يقول ان الموضوع كبير..
هز رأسه باستيعاب وكأنه تأكد من شكوكه: وليه حسيت المسألة كبيرة يمكنها صدق بسيطة.
اومأ سبابته بنفي ليدعم موقفه وكأنه يقنع نفسه التي كان يتبادل الأفكار معها طوال الطريق: لو انها بسيطة ما طلبت حضوري بوقت متأخر زود على كذا اصرت اجي بسيارتي صدقني ماهو عبث اصرارها.. بعدين يا مشاري رجلها فاهد ماهوب نفسه القديم متغير ولا صرنا نشوفه.. مجالسنا ماعاد يدخلها حتى الجوال ما يرفعه على ابوي.. امي الوحيدة فينا اللي تنبهت لعلياء وقالت وراها بلا بس ما صدقناها.. لكن ان طلع ظني في محله والله اسحب اختي وعيالها من بيته وعلى مسؤوليتي حتى لو اشتكى بالمحاكم.
مسح على دقنه ببطء ليومئ برأسه موافقًا: زين تسوي يبه.. تهقى جدي بيوافقك؟
-اي نعم وبيسوي أكثر بعد.. عشان كذا جيت بدون أحد يدري.. لكن اسمع أول ما نوصل سلم على عمتك واقعد داخل مابيك تكون موجود ونا اتفاهم مع رجلها. اردف ليقاطع ابنه الذي كان على وشك الكلام: لحظة يا ابني اسمعني لين اخلص.. مابيك تتهاوش مع رجل عمتك قدام عياله ماهي زينة في حقهم.. وانا جاي احل الخلاف مو ازيده ولدي واعرفك بتخربها وبتحرجني مع اختي.
نطق وكأنه وجد سبيل لاخراج ما بداخله: الله كل ذا بسويه.. خلاص بقعد داخل لين يخلص موضوعكم عطني قائمة الممنوعات عشان التزم فيها مو انا راعي مشاكل
-مشاري خلك عاقل ما قلت انك راعي مشاكل بس الموضوع حساس ووجودك بيفرق كثير..
-خير إن شاء الله.. أوقف سيارته بجانب إحدى المحطات: وش تبي اجيب لك
أجاب وهو يرى هاتفه الذي رن منذ قليل: اسبريسو حجم ميديم
- راسك مصدع؟
اومأ رأسه دون أن يجيب.. أفلت ضحكة ساخرة وهو يعلم أن سارة هي المتصل مبتعدًا عن السيارة  ليرمقه بندر بنظرات حادة وهو يجيب: هلا أم خالد.

...

بعد خمس وأربعون دقيقة
أوقف السيارة أسفل منزل عمته تحدث لوالده وهو يرى المواقف الخاصة بالفيلا: رجلها موجود ناظر السيارت.
أصلح نسفة شماغه وهو يتحقق من مظهره عبر المرايا الأمامية خرج من السيارة برفقة مشاري سرعان ما رن هاتفه ليجيب حين رأى المتصل: هلا علياء.. حنا تحت.. التفت لما سمع صوت البوابة الخارجية تفتح.. مشى خلف ابنه وهو يرى اخته بالداخل تستقبلهم وكأنها مترقبة مجيئهم على أحر من الجمر فقطع الشك باليقين من أفكاره التي أصيبت.
علياء تبسمت حين رأتهم مقبلين.. اقترب مشاري مقبلًا رأسها: السلام عليكم.. شلونك عمة عساك بخير. وبهزل: افا ليه ضعفانة كذا ليكون مسوية دايت.
ضحكت وهي تضربه بخفة على ذراعه لتردف بحبور: ما تجوز عن سوالفك.. الحمدلله طيبة كيف صحتك انت وكيفها أمك
-تسأل عنك كل ما امرها وتسلم عليك كثير
-عليك وعليها السلام.. الله يسعدها بنت حلال توصلني مير انا اللي قطعتها انشغلت مع العيال.
اقترب بندر محتضنها: شلونك يالغالية
ابتسمت بعمق وهي تقبل رأسه: بخير يا روح اختك يالله ان تحييكم يا هلي وعزوتي. ابتعدت عنه لتكمل: حياكم تفضلوا ما شاء الله دليتوا المكان قلت يمكن تضيعون بيتنا الجديد
مشاري: ولد أخوك ذيبان ما ينخاف عليه
بندر وهو يدخل غرفة الضيوف الواقعة في مقدمة الفيلا: إلا وينه ابو عبدالعزيز سياراته موقفة برا
شتت نظراتها وقد كان زوجها بالأساس لا يحبذ البقاء في منزله.. غادر قبل ساعتين دون أن ينام حتى: طلع مع خويه بيجي بعد شوي
جلس مع ابنه ليسرع وهو يرى اخته ذاهبه: وين رايحة تعالي بفهم منك السالفة
-اول افطروا تالي..
قاطعها بصرامة: والله ما تروحين حنا افطرنا.. تعالي اقعدي وازهمي على عيالك بسلم عليهم
بانزعاج: ليه تحلف ياخوي ما يسوى الموضوع.. ذوقوا طباخي والله اني متعنية عشانكم اجبر بخاطري على الأقل
بندر: تسلم يدينك الله لا يكسر لك خاطر.. لكن سبقناكم وافطرنا والحين تعالي جنبي ابي افهم منك..
هزت رأسها بقلة حيلة وهي تجلس بجوار مشاري لتتنهد وهي تسرد له المقدمة: اسمع ياخوي.. فاهد رجال طيب وكفو وما شفت منه الا كل خير عشان لا تقول ان اختيار ابوي ماهو صايب لكن الواحد ما يظل على حاله احيانا ينجرف للغلط.. وش قولك فيه؟
-والنعم فيه نشمي وشهم وله مواقفه معنا محد كامل كلن بعيوبه والله الساتر علينا
أكملت بمتابعة تجاهد أن تشرح له موقفها الذي اتخذته منذ سنوات: هو الله يهديه من ثلاث سنين بدا يتغير كل فترة يظهر بعيبه جديدة بسم الله هو سحر هو حسد ولا اصدقاء سوء مدري وش سره لكن صبرت عليه مقدر اهدم عِشرة سنين على كم سنة كذا بكون ناكرة عشرة.. رايك يبو مشاري هل انا سويت الصح ولا الغلط؟
-اسمعيني الله يهديك انتِ تقولين تغير من ثلاث سنين شلون صبرتي عليه كل هالمدة؟ المفروض تمهلينه وقت بسيط إن ما تعدل تتخذين تصرف ثاني حنا هلك سندك ما بنتركك لواحد يجر نفسه للمصايب وراضي فيها.. يعني يفترض جيتي هذي تكون قبل ثلاث سنين مب الحين.. مافي شيء ينصلح بعد دهر بل الصحيح ان تصلحينه بوقت خرابه الله يهديك.. ايه اختي كملي
-عارفة بغلطتي ياخوي وندمت قد شعر راسي المفروض ما اصبر واجد.. من يوم ما تغير ونا اقول اكيد منه رجا.. بيرجع لنا فاهد القديم وتمر الايام وهو بنفس الحال ومن سيىء لأسوأ الين ما دخل علي ليلة أمس. توقفت ببكاء وهي تتذكر ما كان مقدمًا لفعله أسقمها حزنا موقف زوجها الغير مبالي لابنته كيف هانت عليه. ثبت أنظاره عليها مصطبرا على أنينها الموجع لقلبه وكيف أنها وأبنائها يعانون، أردف بهدوء ومواساة وهو يشعر باقشعار بدنه من دموعها: اهدي ونا خوك والله ما اطلع من هنا الا وانتم معاي.. وش بعد مسوي الحي.. توقف عن شتمه ليكمل: وش مهبب عشان تصيحين.. دمعة منك تسواه قسم بالله.. تريضي واعطيني العلم. تحدثت بين دموعها: يقول إن فيه رجال من ربعه تقدم لرؤى وهو من كيفه حدد الشوفة بدون خبر ولا حتى شاورني.. هنا ما تحملت قلت لازم اشكيه عندك كل شيء له حد وهذي بنتي ما ارضى لها بهالزواجه.. ان كان شره على نفسه بكيفه مالي كلمة عليه أما عيالي بدري عليه يتحكم فيهم ويخرب حياتهم بتفكيره الأغبر.
زم شفتيه لينظر لابنه بحدة مما سمعه، مشاري ظل صامتا محتكما بنفسه تنفيذا لاوامر والده، أردف بندر بعتب: ذا كله وساكته؟ لو قلتي من بدري مو احسن؟ كان قدرنا نتلاحق الموضوع ولا تتأذين منه انتِ وعيالك.. ما قلنا شيء اعطيه فرصة كم شهر بالكثير ما نفع معه كلمي أحد فينا يتصرف.. وش لقيتي من الصبر ناظري النتيجة على قولك كل شوي عيبه جديدة هذا غير عيالك وش ذنبهم يعيشهم بجحيم خرابه.. آخرتها يبي يزوج بنته بطريقة يستحي الواحد يقولها.. عيالك حنا خوالهم لازم يحسب لهم ألف حساب بس رجلك نسى انتِ من تكونين ولعب بذيله شافك هاجدة وصابرة على مصايبه وبعيدة منا. توقف ليلتقط المزيد من الهواء وقد شعر بنبرة الحدة بصوته وعلوه قليلا.. أكمل بهدوء: وش مصايبه علميني ابي اسمع كل شيء
نظرت للأسفل ليوجه بندر حديثه لابنه: مشاري قم..
بترت كلمته وهي تضع يدها على فخذ مشاري: والله ان يجلس.. مشاري ولدي ما استحيه لكن مدري وش اقولك.. فاهد يشرب يا بندر! أنهت جملتها بأسى أظهرت ما اخفته طوال الثلاث سنين الماضية.
فلتت حروفه بلا وعي من هول الصدمة، باندفاع: والله كنت شاك الرجال ماهو صاحي كذا بين ليلة وضحاها يتغير! ما يسوونها الا اللي يشربون ولا المدمنين خابرهم هالأشكال.. اكيد مد يده عليكم صح ياعمة؟
هي كانت غارقة بين دموعها أومأت بالموافقة مؤكدة ما استنتجه مشاري.. بندر لم يخرج بعد من شدة هول كلماتها قال بغضب من اخته وبنبرة أمر تذعن السامع على التنفيذ: هالحين تطلعين تلمين اغراضكم مابي اسمع اي اعتراض
دمعت عينيها لتقول بتهدئة لأخيها: بندر..
بتر حديثها بصراخه: ولا كلمة.. ليكون بتقعدين عنده وزهمتيني احل موضوع رؤى وارجع الرياض ولا كأن شيء صار!
-تكفى سالفة الشرب لا توصل أبوي واخواني مابي عيالي يحسون بالنقص قدام أهلي كفاية عليهم اللي صار.. فوق إن نفسياتهم متدمرة هالمرة بتنهدم وهالشيء بيلازمهم طول عمرهم الكل بيعايرهم بأبوهم وهم مالهم ذنب.. خلاص بتطلق منه ولا لنا علاقة فيه وكل واحد يروح في طريقه.. استحلفك بالله يا بندر ما تجيب هالطاري.
زفر الهواء بضيق ليهز رأسه متفهما: ابشري محد بيدري.. لكن انا بخلعك منه عشان الناس تدري انه ردي وانتِ اللي عايفته ولو انه خسيس وبيرمي عليك الطلاق كنه يبيها من الله.
احتضنها مشاري مقبلًا رأسها وهي تمسح دموعها متحدثة بصوتها المضني من الألم وكأنه سجين تم الإفراج عنه للتو: بطلع الحين الم الأغراض. وقفت خارجة من المجلس.
التفت لوالده بصوت منخفض: جدتي بتزعل كثير شايل همها شلون نفاتحها بالموضوع اخاف تتعب
مسح على وجهه بتفكير: ما عليك انا بمهد لها.. مصيرها تعرف و... قطع حديثه حين دخل عبدالعزيز ملقيًا التحية. رد السلام وهو يتأمل ابن اخته الهادئ والوقور بمشيته هذا الموروث الذي اكتسبه من جده خالد.. تغير كثيرا فهو لم يراه منذ مدة طويلة حين كانت علياء تتردد عليهم من فترة لأخرى يتغيب عن السفر للرياض. انخفض لبندر الجالس وهو يقبل رأسه بشبح ابتسامة: كيفك خالي بشرني عنك وشلون خالد والعيال؟
ابتسم من صيغة عبدالعزيز الرجيحه الذي يبدو ذو مسؤولية ولباقة بالتعامل.. أردف: هلا عزيز.. شلونك انت يالقاطع محد يشوفك.. ما شاء الله صاير طولي الله يحفظك يالشيخ.
-لوني يسرك يا خال.. منورة الخبر بقدومكم حياكم الله.
رفع حاجبيه بابتسامة عريضة حين تقدما جود وجواد يتسابقان بسرعة لاحتضانه.
عبدالعزيز بجمود: كيفك مشاري؟. اكتفى بهذا السؤال هو متزمتا مع ابن خاله ذو الشخصية النقيضة له.. فهو انطوائي رزين ومهذب الخلق.. وذاك منفتح جريء سليط اللسان.
وقف ليصافحه: حيه ولد العمة.. الحمدلله بخير وينك اتصل عليك انا والعيال يعطينا مقفل.. انت غيرت رقمك؟
جلس وهو يحاول اختصار حديثه: ايه غيرته ما لحقت استرجع ارقامكم.
هز رأسه بخفة وقد التمس تهرب عبدالعزيز من محاورته لذا انشغل مع جود وجواد اللذان أقبلا للسلام عليه.
بندر بملاطفة لهم: حيهم وسلمهم يارب.. كبرتوا يا عيال اختي ما شاء الله.. تعال جواد اقعد عندي.
جود وهي تسأل عن شيخة التي كانت تقاربها بالعمر: وحشتني شيوخه كيف حالها.. تخاصمنا انا وياها بس انا سامحتها خلاص.
ضحك بندر ومشاري بصخب من كلماتها البريئة ليردف مشاري بمجاراة لها وهو يقبل خديها: شاطرة انتِ باخذك معي الرياض عند شيخة.. انفداك يالجود يالبيه زين هالوجه.
كانت حاملة صينية الحلا وخلفها العاملة تحمل عدة القهوة.. مكتفية بحجاب رأسها دخلت بحياء يليق بشخصها الهادئة: السلام عليكم..
التفت صوب صوتها وهو يتأملها بتركيز على مدى مشيتها تجاه والده وقد كانت مطأطأة رأسها باستحياء لتلتقي نظراته بعيني عبدالعزيز والذي كان مترقبا المشهد بحدة سرعان ما اخفض رأسه محادثا جود بتهرب من الآخر. بندر بابتسامة حنونة وقف ليحيها وقد آلمه منظرها الحزين خاصة بعد نية والدها تزويجها.. شعر بالحمية لابنة اخته والتي بعمر ابنته أفنان: وعليكم السلام والرحمة.. اخبارك يا قلب خالك.. ما شاء الله وش هالزين ربي يحفظك من كل شر.
كانت قد وضعت الصينية على الطاولة لتحيي خالها، ابتسمت بخجل فهي غير آلفة الحديث مع أخوالها ردت بصوت منخفض: الحمدلله بخير. صمتت لم ترد بالسؤال عنه. مسك ذراعها ليجلسها بجانبه وهو يطبطب على ظهرها.
نظر لها بعد أن جلست بجانب بندر وبصوته الجهور: شلونك رؤى
رفعت أنظارها لتلتقي بعينيه ارتبكت من الرد عليه وقد خطفت نظرة لأخيها الذي يبدو أنه منزعج، ردت باقتصاد لكلماتها: تمام.. كيفك انت؟
ابتسم وهو يشغل جهازه لجود التي كانت بحضنه: انا بخير الله يسلمك.
واضعا يده حولها وكأنه يحتضنها، لطالما كان الأقرب لاخته وأبنائها، وقعت عينيه على يدها التي تعلوها بعض الخدوش والجروح.. زاده المنظر أسى وضاعف الألم المنبثق داخل صدره شتم نفسه كثيرا كيف أنه ينعم بالراحة وأخته تواجه كربًا بمفردها: هذي آخر سنة لك بالمدرسة؟
متمسكة بطرف طرحتها تتلاعب بها: ايه آخر سنة
أضاف هازلا ليلطف الجو: رؤى يابنتي علامك تستحين مني انا خالك.. شوفي اختك جود ما شاء الله عليها رحبت فينا وخذتها السوالف مع مشاري مشغولة خلاص لحد يكلمها.. ترا بتاخذ معزتك عندي انا اقولك من الحين.
ضحكت بخفة وألقت نظراتها على خالها وهي تبتعد عنه قليلا كي تتسنى لها رؤيته.
يتحدث مع جود وجواد وعينيه تسترق النظر لرؤى التي كانت بجانب والده تحادثه بحياء بالغ.
عبدالعزيز وقد استفزته نظرات مشاري الخاطفة لأخته: رؤى اطلعي امي تبيك تساعدينها
بندر لم تغب عنه تصرفات عبدالعزيز الجافة.. التمس له العذر فهو في موقف قاسي لفتى مراهق يعد رجل العائلة وكبيرها بعد والده فالمسؤولية عليه أكبر بل أنه أعجب بقوة شخصيته وكبريائه رأى فيه قدرته على الإمساك بزمام أمور أهله.. ذلك الفتى سيكون له مستقبل عظيم سأحرص على بنائه له، ابتسم لرؤى: اطلعي عاوني أمك وإذا خلصتي ارجعي اقعدي معنا. وقفت والابتسامة لا تفارقها فهي خجولة للحد الذي يجعلها لا تدرك حديث خالها فقط تبتسم له كي يمر الموقف بسلام.
جود التي كانت بحضن مشاري وهي تضحك بصوت عالي تلعب بهاتفه بشغب طفولي، عبدالعزيز بنفور من ضوضاء اخته وبنغمة ساخطة: جود يكفي..
نظر مشاري لعبدالعزيز وقد كان الآخر متجاهله تماما، علم أنه غير مرحبًا به من قبل ابن عمته.. رد بهدوء وابتسامة: عادي يا رجال صوتها طرب.. هاه يالمزيونة وش رايك نطلع بسيارتي؟. ضحكت حين قرص خدودها وبحماس متزامن مع صوت جواد: ايه ابي اطلع.
صوت فاهد الذي كان بعيدا وصلهم.. فهو رجع منزله للتو، لينظر بندر لابنه وكأنه يحثه على الخروج.. وقف مشاري حاملًا جود متوجها لباب المجلس ليحاكي عبدالعزيز بحذر: عزيز شف لي درب بنزل.
عبدالعزيز: خذ راحتك ما حولك أحد..
خرج بصحبة جود وجواد ليقلهم بسيارته.

لا تحملني خطا ما هو خطاي..لو أنا المخطي كان والله اعتذرتWhere stories live. Discover now