الفصل الحادي والعشرون

8K 185 12
                                    

الفصل الحادي والعشرون..

كانت جالسه على مقعدها امام مكتبها بغرفتها التي نقلت لها بعيداً عن ادم، بعد ان اصدر قواعد جديده خاصة بها وهي ممنوع منعاً باتاً ان تتناول معهم الطعام، وآمر اميليا ان تحضر لها طعامها بغرفتها، فأصبحت شبه سجينة بالقصر، ولكن بالاوانه الاخيرة اصدر اوامر آخرى بتقليل كميات الطعام التي تتناولها فأصبحت اغلب الايام تنام جائعة غير قادرة على على الصمود بسبب جوعها، واحيانا اخرى كان يأمر بعدم اعطائها طعام وحرمانها منه لعده ايام... لا تعرف لما يفعل بها هذا؟! اكل هذا حتى تعود للغرفة معه؟! تباً له لن تفعل وان ماتت بسبب جوعها..

شهر كامل لا يعرف كلاهما شئ عن الاخر كل منهما منعزل عن الاخر هو بحياته وبعاهراته التي اصبح يحضرهم خصيصاً للقصر وهي لمذاكرتها وألمها من سماع صوت مضاجعاته لعاهراته ليلاً بتلك الغرفه المجاورة لغرفتها...

كانت تبكي ليلاً بقهر وألم وهي تعلم انه يخونها، وافق على ان تنقل لاي غرفة تريدها في المقابل حرمها من ابسط حقوقها وهو تناول الطعام معهم... نهضت لتدلف للمرحاض الصغير الملحق بغرفتها لتقضي حاجتها وعقلها لا يتوقف عن التفكير... حقاً ادم بارع في جعلها تجن حرفياً من افعاله ... دقائق وخرجت تلقي بجسدها على الفراش ترغب بالنوم كثيراً... امسكت بالوسادة تحتضنها وذهبت لثبات عميق...

مرت حوالي ثلاث ساعات..

استيقظت ريما تنظر حولها بنعاس تطالع كوب الماء الفارغ بنفاذ صبر لتمسكه بأناملها ونهضت بتكاسل متجهة للمرحاض لتملاء كوب الماء وتناولته لتسد ظمأها وشعرت بمعدتها تؤلمها من قلة الطعام وفكرت ان تتسلل للمطبخ بهذا الوقت... والجميع نائمون ولكنها خافت ان يكون ادم مازال مستيقظاً ويشعر بها وقتها سيقتلها ويضع لحمها اللذيذ بالثلاجة ليجمده...

لم تعد تتحمل ألم معدتها وصداع رأسها الناتج عن قله الطعام لهذا حسمت امرها واتخذت قرارها لتنفذ ما ترغبه وتريده لعل تعبها يقل قليلاً وتتحسن حاله جسدها ... واتجهت لتصنع لنفسها قليلاً من الطعام لتسد به جوعها... لم تفكر في ترتيب هيئتها المبعثرة، فتحت باب الغرفه واتجهت نحو الخارج تجول بعسليتاها خوفاً من ان يراها احد ويبلغ ادم بعصيانها لاوامره... اطمئنت قليلاً عندما رأت الممر خالى واضواء الغرف مطفأ واتجهت نحو الاسفل تسير على اطراف اصابعها بخطوات سريعه وخفيفة..

هبطت الدرج متجهه نحو المطبخ واشعلت احد الاضواء الخافته حتى اتضحت الرؤية امامها وبدأت في البحث عن اي شئ تتناوله فوجدت قطع من اللحم والسجق اخرجتهم واخرجت الخبز من الثلاجه واحضرت ادواتها لتجهز طعاماً شهياً لنفسها.. غافله عن اصوات الطعام والادوات التي يمكن ان توقظ احدهم وتصبح كارثه حقاً..

بعد ان حرمها هذا الوحش من الطعام لايام، قلبت الطعام الموضوع على النار... ولم تشعر بمن يقف خلفها يتأملها بأبتسامة ولو عليه لخنقها قتلاً لانها تكسر قواعده وتعصي اوامره بل وتهبط بتلك الهيئة الشهية من الغرفة اتريد ان يضاجعها الان؟! ...

Human Beast (+18)✔Where stories live. Discover now