الفصل العشرون

8K 168 11
                                    

الفصل العشرون...

مرت عدة أيام على الحادث التي افتعلته كارولين عن قصد، تريد ان تبث الرعب بقلب ريما، تريد ان تخب ها ان لا شئ قادر علي ايقافها وان كان ادم نفسه، ونجحت في اثارة رعلها حقاً فلقد تحولت من تلك الشجاعة القويه لاخرى هشة ضعيف لا تعرف ما يجب عليها ان تفعله او تقوم به لتنهي تلم المهزلة التي تحدث للان دون ابداء اي ردة فعل منها ..

بعد مرور عدة ايام على الحادث اللعين..

و بعد ان دفنت ريما رأس والدها بأحد المقابر الروسيه و مر الامر بصمت تام بعيداً عن اعين الشرطة التي تتربص ادم خاصة في الاوانة الاخيرة نظراً لزيادة عدد الضحايا في هذا الوقت تحديداً و رغم نوايا ريما وادم التي لا تبشر بالخير لما فعلته تلك الحرباء المتلونة... كارولين كوسكا.. الا ان ريما بداخلها رعب ومخاوف تكاد تدمر خلايا جهازها العصبي من كثرة التفكير، هي ليست تلك الفتاة القادرة على حل مشكلاتها بتلك الطرق الغبية، هي تلك المرأه الناضجة التي تحل مشكلاتها بطريقة ذكيه و محكمة حتى تخرج بأقل الخسائر..

لا انكار في الامر ان ريما هي نسخة مصغرة من ادم وكارولين وماتلدا وغيرهم من الوحوش الذين وقعوا اسفل يد كالفين كوسكا والد كارولين... شيطان المنظمات...

نعم هو من قام بأقتلاع اظافر اقدام ادم و ثم بتر اصابع اقدامه واعادهم اليه بعمليه خطيرة كانت نسبه نجاحها 32٪ فقط ولكنه جازف به وتعامل معه كالآله التي تلبي الرغبات دون عقل وهدم كل شئ فوق رأسه بهروب ادم واختطافه لتشاد واصبح وقتها مصدر خطر علي والدها..

اما كارولين تلك المرأة التي لا تعرف للرحمة طريق ولا تهتم بأحد سوى ثروتها وعملها ومضاجعة الرجال الوسمين كأدم وغيرهم من اصحاب النفوذ والسلطة ... انما زوجها فلا تراه بالاساس ولا تهتم بكونه حي ام ميت تعامله وكأنه كلب حراسه لها وجاسوس من اجلها... توكله بالمهام المجبر بتنفيذها والا عقابه اما السجن واما القتل، لتترك له حقيبه من الاموال الطائلة ولا تهتم بمشاعره التي تحترق بسابع جحيم وينتهي الامر به يراها تغتر وتتكبر عليه، ربما لديها الكثير من الانوثه ولكنها تفتقر للكثير من الصفات الجيده، فهي ليست ريما وليست مريم ولن تكون احداهما مهما فعلت..

بالنسبة لروك فهي لا تكن له مشاعر، ولا تعترف به كزوج وتخجل منه امام رجالها وتعامله معاملة اقل ما يقال عنها حيوانها الاليف... بل والادهى من هذا انها تشوهه كلما اخطأ بعمله... تصفعه امام رجالها، تنعته بأبشع الالفاظ، تكسر اي عظمة بجسده والمطلوب منه هو الصمت والتنفيذ وتلبيه الاوامر.. لا ينسى انه قبل ان كان احد رجالها كان احد عيناتها التي اجرت عليه اكثر من 37 عملية جراحيه لتكتشف ما سر
التئام خلايا جسده بتلك السرعة الرهيبة وكأنه وطواط يتغذى على الدماء او ربما مصاص دماء...

كانت ريما تستذكر دروسها بهدوء وعقلها الصغير شارد بما حدث وشعرت ان هذه كانت مجرد بداية لما هو آتٍ، شعرت بأدم يجلس على المقعد المجاور لها ثم سحب القلم من بين شفتيها الورديتين ليردف..

Human Beast (+18)✔Where stories live. Discover now