الفصل السابع عشر

8K 202 12
                                    

الفصل السابع عشر...

صباح يوم جديد...

استيقظت سوليفان من نومها متجهة نحو الخارج باحثه عن ادم وريما وكذلك اميل وجانيت فهي لم تراهم منذ ليلة امس حتى انهم رفضوا تناول العشاء مع العائلة...

اتجهت نحو غرفه مكتب ادم ظناً بأنه يجلس هناك ولكنها وجدت المكتب فارغ وهادئ لهذا اتجهت نحو غرفته... طرقت الباب بهدوء ظناً بأنهما نائمان فأدم لا يحب الازعاج بالصباح ولكنها لم تجد رداً...

اعتقدت انهما ربما يتحمما معاً ولم يسمعا طرقها لهذا دلفت للغرفة لتجدها هادئة وكأنه مهجورة منذ زمن... سارت بخطوات هادئة نحو الفراش وارتفع حاجبيها بدهشه ثم تحولت لعقدة تعجب مما ترى...

ظنت في بدايه الامر ربما تلك اول ليلة يقضيها ادم معها ولكن كيف؟! لقد سألتها ريما منذ فترة عن كيف ترضي زوجها بالفراش؟!، هي لا تفهم ما تراه الان... وفجأة توصلت لاجابة لا ترضي ان تعترف بها ابداً وهي لربما ادم قتلها او اغتصبها وانتهى بهما الامر بالمشفى..

وجدت نفسها تركض لخارج الغرفة ومنها للدرج باحثه عن تشاد ربما عرف بهذا الامر ... نادت علي تشاد بأعلى صوتها ولكنه لم يسمعها لتصرخ مناديه علي اميل وجانيت اللذان هبطا الدرج بقلق من صراخها الذي ارعبهما.. وظنا ان هناك امراً لعين طرأ معها...

_ لقد اذى ادم ريما مجدداً، اميل..
قالتها سوليفان بملامح قلقه علي ريما التي لم تخرج من المشفى الا منذ يوم ونصف تقريباً...

لما ادم يحب اذيتها لما يتعمد فعل هذا... اهو نوع من التحدى، ام انه مريض نفسي، او ربما سادي لعين، ما باله يتعامل مع ريما وكأنها اداة حمقاء للجنس، ابتعدت عن شقيقها تتحرك يتوتر ولا تعلم ما الذي حدث معهم الي الان... حاولت الاتصال بأدم ولكن هاتفه كان خارج نطاق التغطية لهذا لم تجازف من المحاولة مرة اخرى..

اتجهت نحو غرفه تشاد التي تقبع بالطابق الارضي بالجناح الشرقي للقصر طرقت عدة مرات علي باب غرفته ولكن لم تستمع لرد من الداخل لهذا اقتحمت الغرفه ويا ليتها لم تفعل... كانت الغرفه في حالة فوضى، الستائر مُقطعة، خزانات الملابس في حاله يرثى لها، الملابس ملقاه ارضاً، وفراش السرير اخذ محله علي الارضيه، والمقعد الخاص به قد تدمر بالكامل وكأن اعصاراً عصف بالغرفة.. لتصبح بهذه الهيئة...

وفي النهاية لم تجد له اثراً.. دلف اميل خلفها يطالع الغرفه بدهشة ما بال الغرفه هل مرت عاصفه من هنا... خرجت من الغرفه تتأفف بأنزعاج فليس هنا احد يساعدهم... وليس هنا احد يخبرهم بما حدث لريما وما فعله ادم بها...

تحركت للخارج وظلت تسير ذهاباً واياباً متنظره من ادم ان يفتح هاتفه لتستطيع التحدث معه.. جلست علي احدى المقاعد تحرك احدى ساقيها بتوتر بينما تحاولاً مراراً وتكراراً ان تحادث ادم المرة بعد الاخرى... كل هذا اسفل نظرات اميل الخائف ان يكن اخيه قد اذى ريما... و وقتها سينقلب الامر فوق رأسهم ....

Human Beast (+18)✔Où les histoires vivent. Découvrez maintenant