الفصل الرابع و الأربعون

Start from the beginning
                                    

هزت راسها بإبتسامه قبل أستماعها لنداء أمينه لها.
لتردف بهدوء بعدما وقفت : هشوف ماما وارجعلك .
هزت راسها بموافقه تتطلع أمامها بهدوء.

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
رفعت يدها تمسح عبراتها التي تعلم أسبابها لكنها تنكرها ... مسكت هاتفها تطالع تاريخ ذهابها للجلسه لتلقي بالهاتف جانباً بغضب حينما وجدت مازال أسبوع متبقياً علي معاد جلستها.

رفعت بصرها تطالع سقف الغرفه بألم يملاء رأسها تفكر في حالها منذ معرفتها بأنه سيغادر .
لا تعلم ما بها وما يحدث لها ..!!
كانت تغض بصرها عنه وتحاول بكفي الطرق أن لا تفكر به ولكن حالها الان لا يدل مطلقاً بأنها لا تفكر به .

تنهدت تمسك هاتفها تفتح تطبيق الواتساب تكتب لخديجه
" السلام عليكم ورحمه الله وبركاته يا خديجه
عارفه ان معاد الجلسه لسه كمان اسبوع بس انا تعبانه ومحتاجه إجيلك في أقرب وقت "

عادت تلقِ بالهاتف مرة أخري جانباً حينما وجدت والدتها تدلف حامله بيدها كأسين من الشاي...أعطتها أحدهم بابتسامه هادئه قبل جلوسها بجوارها بصمت .
مرت دقائق بينهم في صمت دائما هو ما يملاء المكان .
رغم أنها تحاول التكلم معها إلا أن الكلمات تتوقف عند حالقها .

لا تستطيع أن تفتح معها موضوعاً واحداً حتي ... والسبب في ذلك لا تعلمه هي ..!!
تنهدت تطالعها للحظات حتي نادتها بهدوء فأستدارت تناظرها بهدوء لتردف مريم بنبرة هادئه: عايزة  أروح ازور خالتوا بكرا

طالعها بملامح ثابته تسألها بترقب: أشمعنا بكرا ..؟!
تنهدت مريم تردف بهدوء : مفيش حاجه يا أمي كل الحكايه محتاجه ازور قبرهم بس مش أكتر .
هزت زينب رأسها تطالع أمامها بعدما هتفت : ربنا يسهل أن شاء الله نروح لهم بعد بكرا.

رفعت بصرها تسألها بضيق : بعد بكرا ليه ..؟! أنا حابه أروح بكرا .
تنهدت زينب تتذكر حديث أحمد حينما أخبرها في أحد الزيارات لها قبل زيارته الأخيرة بأنه يذهب لوالديه كل يوم جمعه .
لا تود الإجتماع به بأي طريقه خاصه بعد حديثهم السابق .

تسألت مريم مرة أخري فتطلعت لها للحظات حتي هتفت : أنا تعبانه ومش هقدر أروح معاكِ بكرا فخليها بعد بكرا أن شاء الله.
هزت رأسها بموافقة تتطلع أمامها بعدم تصديق لحديثها .

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
تجلس في شرفتها تتابع الطريق بشرود وقلب منفطر ... لا تصدق أن بعد كل ما فعلته من أجتهاد وإعياء وسهر حتي أذان الفجر ذهب هباءً .
حلمها الذي دوماً ما تمنت أن تصل إليه ذهب لغيرها كحال كثير من الطلاب.

تعبت كثيراً في تلك السنه الدراسيه ...رغم ما كانت تمر به من ظروف متعبه وتقلبات مزاجيه مستمره إلا أنها كانت تحاول جاهدة إلا تقصر في دراستها علي أمل الوصول لحلمها .

تائهه بين عشقك و قسوتك بقلم مياده وليد Where stories live. Discover now