الفصل الرابع و الأربعون

ابدأ من البداية
                                    

ضحكت الأخري تستمع لباق حديثها: حاجات كتير بتحصل اول سنه جواز من الطرفين والتفاهم بينهم ده اللي بيخلي المشاكل تقل كتير... خصوصا لو الزوج متفهم .
أي أتنين يحصل بينهم مشاكل وخناقات وده طبيعي ولكن المهم هينهوا الخناقه ازاي ..!!

طالعت أمامها بشرود تفكر في حالها معه حتي شعرت بيد مياده توضع علي منكبها تسألها بهدوء: حصل خناق بينك وبين حازم ..؟!

طالعتها بصمت للحظات تفكر حتي هزت رأسها بإيجاب .
تنهدت مياده حينما أكدت لها شعورها لتسألها بنبره هادئه : مش حابه أضغط عليكِ بس حابه أعرف المشكله يمكن أقدر أساعدك.
أبتسمت بسخرية تردف باستنكار: لاسف ملهاش حل .

رفعت بصرها تطالعها بذهول للحظات حتي هتفت بصبر : كل مشكله وليها حل .
طالعت أمامها تطالع الفراغ بعدما هتفت بهدوء: ولو أتكررت كل مرة بشكل مختلف ولاسف مبتتتحلش يبقي ايه العمل ...؟!

ضيقت عيناها تحاول فهم حديثها لتردف بهدوء :  حسب ما فهمت من كلامك أن الخناقه بتحصل بسبب حاجه معينه .
هزت رأسها بيأس لتطالعها مياده بصمت تراقب ملامحها حتي هتفت مي بحزن : حازم غامض بشكل مش طبيعي.
دايما بيتصرف من دماغه ويفاجئني برده فعله.
مهما قولت هيتغير لاسف مفيش حاجه بتتغير.

تسألت مياده بهدوء : يعني غموضه مقلش ولو بنسبه خمسه في الميه يا مي..؟!
أستدارت تطالعها بتشويش قبل هتافها : قل عن الأول.
رفعت مياده حاجبيها تسألها بتعجب : يبقي فين المشكله..؟!
طالما بيقل وبيحاول يغير من نفسه.

نزلت عبرتها تردف بحزن: أنا عارفه أنه بيحاول بس غصب عني تعبت من كتر ما بيفاجاني .
أقتربت الأخري منها تربت علي يدها بحنان تردف بصبر : بصي يا مي حازم كان عايش لوحده من بعد موت أهله فترة مش قليله وكان دايما ساكت مبيتكلمش.
فطبيعي لما دخلتِ حياته مش هيعرف يشاركك كل قراراته مرة واحده .

رفعت بصرها تطالعها بهدوء لتستمع لباق حديثها : لازم تحاولي تتعودي علي طبعه وتساعديه أنه يحكيلك ويتكلم معاكِ .
هزت راسها بموافقه تبتسم بهدوء قبل هتافها : حاضر يا مياده هحاول أعمل كدا أن شاء الله.

أبتسمت تطالعها بهدوء تردف بدعاء: ربنا يريح قلبك يا مي .
بادلتها الأخري الابتسامه تهتف بحب : شكراً جدا لوجودك يا مياده ..أرتحت لما أتكلمت معاكِ.
أتسعت أبتسامتها تفتح لها ذراعيها لتحتضنها بحب قبل هتافها: أي وقت تحتاجي تتكلمي فيه انا موجوده .

تنهدت تغمض عيناها براحه حتي شعرت بدلوف نورهان الغرفه فاستقامت في وقفتها تخرج من الغرفه سريعاً بحجه أنها متعبه وتود أن تستريح .
تاركه نورهان تطالعها بتساؤل وحزن في ذات الوقت ... تشعر دائما أنها تبتعد عنها ...تحاول بكل الطرق عدم الاختلاط بها .

تنهدت تجلس بجوار مياده التي أطفت زر المكيف تردف بإبتسامة: الجو بدأ يسقع .
هزت نورهان رأسها تهتف بابتسامه : بحب جو الشتا جدا .
أتسعت أبتسامه الأخري تردف بمرح : عشان المطر .

تائهه بين عشقك و قسوتك بقلم مياده وليد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن