ضحكت الأخري تستمع لباق حديثها: حاجات كتير بتحصل اول سنه جواز من الطرفين والتفاهم بينهم ده اللي بيخلي المشاكل تقل كتير... خصوصا لو الزوج متفهم .
أي أتنين يحصل بينهم مشاكل وخناقات وده طبيعي ولكن المهم هينهوا الخناقه ازاي ..!!طالعت أمامها بشرود تفكر في حالها معه حتي شعرت بيد مياده توضع علي منكبها تسألها بهدوء: حصل خناق بينك وبين حازم ..؟!
طالعتها بصمت للحظات تفكر حتي هزت رأسها بإيجاب .
تنهدت مياده حينما أكدت لها شعورها لتسألها بنبره هادئه : مش حابه أضغط عليكِ بس حابه أعرف المشكله يمكن أقدر أساعدك.
أبتسمت بسخرية تردف باستنكار: لاسف ملهاش حل .رفعت بصرها تطالعها بذهول للحظات حتي هتفت بصبر : كل مشكله وليها حل .
طالعت أمامها تطالع الفراغ بعدما هتفت بهدوء: ولو أتكررت كل مرة بشكل مختلف ولاسف مبتتتحلش يبقي ايه العمل ...؟!ضيقت عيناها تحاول فهم حديثها لتردف بهدوء : حسب ما فهمت من كلامك أن الخناقه بتحصل بسبب حاجه معينه .
هزت رأسها بيأس لتطالعها مياده بصمت تراقب ملامحها حتي هتفت مي بحزن : حازم غامض بشكل مش طبيعي.
دايما بيتصرف من دماغه ويفاجئني برده فعله.
مهما قولت هيتغير لاسف مفيش حاجه بتتغير.تسألت مياده بهدوء : يعني غموضه مقلش ولو بنسبه خمسه في الميه يا مي..؟!
أستدارت تطالعها بتشويش قبل هتافها : قل عن الأول.
رفعت مياده حاجبيها تسألها بتعجب : يبقي فين المشكله..؟!
طالما بيقل وبيحاول يغير من نفسه.نزلت عبرتها تردف بحزن: أنا عارفه أنه بيحاول بس غصب عني تعبت من كتر ما بيفاجاني .
أقتربت الأخري منها تربت علي يدها بحنان تردف بصبر : بصي يا مي حازم كان عايش لوحده من بعد موت أهله فترة مش قليله وكان دايما ساكت مبيتكلمش.
فطبيعي لما دخلتِ حياته مش هيعرف يشاركك كل قراراته مرة واحده .رفعت بصرها تطالعها بهدوء لتستمع لباق حديثها : لازم تحاولي تتعودي علي طبعه وتساعديه أنه يحكيلك ويتكلم معاكِ .
هزت راسها بموافقه تبتسم بهدوء قبل هتافها : حاضر يا مياده هحاول أعمل كدا أن شاء الله.أبتسمت تطالعها بهدوء تردف بدعاء: ربنا يريح قلبك يا مي .
بادلتها الأخري الابتسامه تهتف بحب : شكراً جدا لوجودك يا مياده ..أرتحت لما أتكلمت معاكِ.
أتسعت أبتسامتها تفتح لها ذراعيها لتحتضنها بحب قبل هتافها: أي وقت تحتاجي تتكلمي فيه انا موجوده .تنهدت تغمض عيناها براحه حتي شعرت بدلوف نورهان الغرفه فاستقامت في وقفتها تخرج من الغرفه سريعاً بحجه أنها متعبه وتود أن تستريح .
تاركه نورهان تطالعها بتساؤل وحزن في ذات الوقت ... تشعر دائما أنها تبتعد عنها ...تحاول بكل الطرق عدم الاختلاط بها .تنهدت تجلس بجوار مياده التي أطفت زر المكيف تردف بإبتسامة: الجو بدأ يسقع .
هزت نورهان رأسها تهتف بابتسامه : بحب جو الشتا جدا .
أتسعت أبتسامه الأخري تردف بمرح : عشان المطر .
أنت تقرأ
تائهه بين عشقك و قسوتك بقلم مياده وليد
Short Storyالكثير يتزوج بمن يحب ولكن ليس الجميع يتزوج بشخصا محبا كأحمد المنشاوي. حصلت علي المركز الاول عام 2022
الفصل الرابع و الأربعون
ابدأ من البداية