لمحة عابرة

8.5K 200 55
                                    

⚓️⚓️⚓️⚓️⚓️⚓️🔥🔥🔥🔥🍇🍇🍇🍇💫
إنتهضت سحر سائرةً لجانب حوض الغسيل ترتشف الماء على الأرجح أن حلقها قد جفَّ من أحداث الليلة الماضية، بدلت ثيابها و قررت النوم على الأريكة عوضاً عن طابق يمان الفولاذي بالأعلى إضافة للفستان أتى إليها بثياب للنوم مريحة و أخرى للنهار، ما أن وضعت رأسها على الوسادة وقف أمامها إيل پادري إزدرت ريقها و جلست تنظر إليه لم ينبس ببنت شفة حملها بين ساعديّهِ القويّين و مضى يتسلق السلم الحديدي نحو فراشها جانب فراشه "مكانكِ هنا لا تبارحيه و الا تضطرّينني لإشعال الطابق الأول بالنيران حتى لا تأوين فيه" هزّت رأسها بالموافقة لأن هذا المجنون لا يقول شيئاً دون تنفيذه، دلف إلى الحمام الزجاجي على مرأى منها و صار يمدد جسده و يُرخي عضلاته تحت دفئ المياه كان أشبه بعرضٍ سينمائي لم تره إلا في الأفلام، يغمضُ عينيه تحت التَدفُّق، يمرر أصابعه بين خصلات شعره الحالك و يتنهّد ظلّت تحدّق إليه وجّهَ جسمه ناحيتها ووضع كفّيه على الزجاج مفارقاً بينهما متكئًا على البلور  يرمقها بعينيه الرماديتين شبه المغلقة تتأجج بالرغبة المنبعثة منهما، تكلّمت في سرّها "اللعنة، الا يمكنك على الأقل إسدال الستائر !" حدّثها بنبرةٍ عميقة مع زفير أنفاسه؛ "سحر…… تلك المنشفة بجانبكِ على السرير… أأتِيني بها"

تردّدت لم تشأ لانها أحسّت بخبثٍ خلف كلماته الهادئة على نحوٍ يثير الفريسة لتدنو من المفترس الجائع برغبةٍ منها، إرتعشت أنفاسها و هي تقترب إليه مع كل خطوة كان بإمكانها الرفض لكنه سيثور، لن  تستطع تخمين أفعاله، إرتجفت يدها حين مدّتها تناوله المنشفة اللعينة، بحركةٍ سريعة إجتذب يدها لتنضمّ معه تحت دُّش الماء الفاتر و مقربةٍ منه أجفلتها، تبلّلت ثيابها الخفيفة و تلاصقت على جسدها تُظهِر ما تحته من تضاريس أنثوية تلعثمت مخارج الحروف و هي تنطقها؛ "مـ - ما الذي تفعله؟!" أدارها ليرتطم ظهرها بجسده العاري و إقترب لإذنها بينما تحيطُ يده خصرها و الأخرى إرتفعت من معدتها صعوداً لرقبتها يتحسس النهدين ثم يخنق العنق بشيءٍ من العنف غير المؤذي، أمامها مرآة طويلة على الجدار لابد من أنه يستمتع برؤيتها عديمة الحيلة و مذعنة تحت تصرّفه همس إليها بصوتهِ الرخيم الذي لم يخلو من الكبرياء و الترفّع؛ "
أنا رجلٌ يعشق التملّك و لي نزعةٌ لا طبيعية في إستحواذ ما يشدّني، أنتِ إحداها بل أعظمها…" ضيّق على جسمها أكثر و إحتدّت نبرته ثم اردف؛

"مُلكي… مُمتَلكيّ…حيازتي… و إن إعتدى جرذٌ أو تجرّأ لمسكِ فسأكون آخر من يراه قبل نفوقه سأنتزعُ أحشاءه من جسده سأذيقه الويلات!!" لفَّ جسمها ناحيته بسرعة و إحتضن جنبيّ رأسها بين كفّيه، جاهد الا يحطم جمجمتها و إبهاميه تذيقان وجنتيها خشونتهما لاحظ ترقرق عيناها دمعاً، هاجم شفتاها قُبلاً متملّكة حتى إرتوى، أرخى تنفّسه السريع واضعًا جبينه على جبينها "أقتلعُ أرواحهم دون أن يرفَّ لي جفن…" خرج تاركًا إياها مبتلّةً تحت الشاور، حائرة، و في دواخلها طَمعٌ بالمزيد..

الغلاف رأيكم بي ؟ 👀

الغلاف رأيكم بي ؟ 👀

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
الأب - il Padre Where stories live. Discover now