ثَلاثة وعُشرون: مَتانة العلاقة.

815 91 63
                                    

"عِندما تُصبح العَلاقة أعمق فَهي إما تَفشل أو تُصبحُ أكثر مَتانة"

-23-




-تايهيونغ-



بَينما أتحدثُ لَها عَن سِري وبَعدما أخبرتُها أنها كَانت مُنقذتي بِلحظةٍ فَقدتُ بِها طَعمَ الحَياة وَودتُ الإنسِحابَ. هِي فَقط إقتَربت مِني تُغَلِفُني بِكلا ذِراعَيها تُربتُ عَلى ظَهري دُون قَول أي حَرف.

لَم أتردد بِمُبادَلتِها العِناق وكُنتُ شاكرًا جِدًا لِبادِرتها الَلطيفة هَذهِ، فَأنا أحتجتُ لِعِناقِها هَذا بِشدة. قَد أبدو مُتناقضًا ولَكن جَايهوا أصبحت تَعني الكَثير بِالنِسبةِ لِي. ألا يَكفي أنني عُدتُ أرى ألوانَ الحَياة بِسَببها، ألا يَكفي أنها هِي وفَقط هِي السَبب الوَحيد حَاليًا الَذي يَدفعني لِلعَيش.

نَعم كُنتُ أحمقًا عِندما استَمررتُ بِرفضها كَما كُنتُ أرفضُ مَشاعري الَتي لَو تَعمقتُ بِها قَليلًا أكثر لَكنتُ فَهِمتُها. إستَمررتُ بِاختِلاقِ الأعذار وَاحِدًا تِلو الأخر أُبَرر تَصرفَاتي الَغير مُسيطر عَليها.

كَان قَلبي يَهواها ولِذا جَسدي دُونَ إذن كَان يَتبعُ إرشاداتهِ، بَينما عَقلي الأحمق لَم يَعي هَذا الأمر إلا مُتأخرًا.


- هَل أنتَ أفضلُ حَالًا؟
سَألت، لِتَفصلَ العِناق الَذي دَامَ لِوقتٍ طَويل.

- أجل شُكرًا لَكِ.
أجبتُها لِأرسمَ ابتِسامةً تَدلُ عَلى رَاحتي النَفسية والَتي أصبحتُ أحظى بِها بِالقُربِ مِنها، أنا سَعيد لِلكَون هُنا مَعها.

- إذًا مَا الَذي عَلينا فِعلهُ الآن؟
سَألت هِي بَعدما عَادت لِكُرسيِيها.

- لِنَدخل لِنيل قِسطٍ مِن الرَاحة قَبل شُروق الشَمس.
أجبتُها، لِتومئ هِي مُوافقة.




كِلانا يَأخذُ سَريرًا كَمضجعٍ لَهُ، لَا أُحبذُ فِكرة فَصل الأسرة لَكنني لَم أُرد جَعلها تَشعرُ بِعدم الرَاحة فَهذا المَوعد الأول لَنا.

لَم أستَطع النَوم، لِذا نَهضتُ أحضِرُ الحَليب الدَافئ وَرأيتها تَعتدلُ مِن استِلقاءها هِي الأُخرى.

- هَل أزعجتكِ؟
سَألت خَوفًا مِن أن أكون قَد أيقَظتُها.

حِبِر و وَرق || K.TH (✔️)Where stories live. Discover now