ثَمانيةَ عَشر: شَفقة.

734 99 73
                                    

"مِن المُرجح أن نُخطأ بِفهم مَشاعَرنا عِند الإصرار عَلى نُكرانِها"

-18-





-تايهيونغ-


كُنتُ قَد بَدأت أنزعج مِن تَصرفَاتي الأخيرة، حَيثُ أن جَسدي لا يَنصاعُ إليّ ويَفعل مَا يَحلو لَهُ، لِساني يَتفوهُ بِالهُراء مِن تِلقاءِ نَفسهِ.

مَا يُزعجني أكثر كَوني لا أفهم لِمّا أقومُ بِكل هَذا! أعني مَا الَذي أشعرُ بِهِ الآن اتِجاهَها؟ بَدأتُ اتصرف بِتقلب مع جَايهوا وبِالطَبع كُل هَذا دُونَ وَعيٍ مِني، أتصرفُ بِتَهور ثُم أعود لِألومَ نَفسي عَلى تَصرفاتي.

بِدايةً أخذها لِهذهِ الرِحلة ونَحن لا نَحتاجُ إليها حَقًا، مَا قُمتُ بِهِ أثناء حَفلة الزِفاف ومِن ثُم أخذها لِلتَسوق وأخيرًا مَا فَعلتهُ لِتوي.

- إنها غَير مُتاحة الآن.
أعني أي لَعنة تَفوهتُ بِها ولِما أمسكتُ يَدها وَجَررتُها خَلفي؟

أشعرُ وكَأنني بَدأتُ أصبحُ شَخصًا أخر، أو أن هُناكَ أحدُهم يَتحكمُ بِتَصرفاتي دُون أخذِ مَشورتي. لقَد بَدأتُ أفعلُ اشياءً مَا كُنتُ سَأقدمُ عَلى فِعلها، وأشعرُ بِمشاعرٍ غَريبة ومُتقلبة.

لا أعلمُ مَا أفعلهُ ولِما أفعلهُ، هَل رُبما شَعرتُ بِالشَفقةِ اتجاهها؟ هَذا وَارد كَوني فَعلتُ الكثير مِن الأمور القَاسية بِينما هِي استمرت باعجابها بي دُون أن تَفعلَ شَيئًا يَجعلني أشعرُ بِعدم الراحة أو الضيقِ مِنها.

هُناكَ شَيءٌ مَا بِي يَدفعني لِفعل أمور دُون تَفكيرٍ مُسبق بِها أو بِتَبِعاتِها. والآن بَعد أن قُلتُ أنها غَير مُتاحة وجَررتُها خَلفي مَاذا سَأقول؟ أوقعتُ ذاتي بِمأزقٍ لا داعي لهُ.

- مَا الخَطب رَئيس كِيم!
تَحدثت هي بَعد مُرور دَقيقتين مِن الصَمت. كُنا قَد خَرجنا مِن القاعة ونَقف أمام المَسبح الخَارجي.

غادر ذِهني ان الجَو قَارس إلى أن رَأيتها تفركُ كَفيها بِبعضهما، لِذا اسرعتُ كَرجلٌ نَبيل بِخلعِ سُترةِ بَذلتي لِأعطيها إياها لَكنها اوقفتني.

- لا بَأس الجَو بَارد عَلى كِلينا، إن كَان لا بَأس بِالحَديث بِالداخل فَهذا سَيكونُ أفضل.
قَالت بِنبرةٍ صَارمة دُونَ تعابيرٍ تُذكر.

حِبِر و وَرق || K.TH (✔️)Where stories live. Discover now