البارت الخامس والعشرون

Start from the beginning
                                    

الجد وهو يتابعها فيفى :جدو انت صحيح عايز تاكل من البيت ...طيب ليه ماقلتش وانا اروح البيت واعملك اكل .
الجد وهو يتنهد :انا ماليش نفس لحاجه يافيفى يابنتى ...بس انتى ماشفتيش شكلها ازاى ...كلنا روحنا وارتحنا الا هى مش راضيه تريح نفسها
فيفى وهى تتابع صديقتها وهى تقف امام المصعد ومستنده على والدها بتعب
.................
اعطته فنجان القهوه وجلست صامته
:يعنى ياكريمه من يوم العزومه لاحس ولاخبر ولا تيجى تسالى عن اخوكى!!!!
وضعت الفنجان بضيق :نعم ده انا ثلاث مرات بعد العزومه اروحلك واقعد اخبط على الباب وماحدش عبرنى وفتح ...
ومصمصت شفتيها واكملت :لدرجه قلت مش عايزين يفتحوا نظر لها غير مصدق :ازاى الكلام ده ...دى نجوى طول الوقت فى البيت ومش بتخرج غير لو قالتلى
كريمه وهى ترتشف القهوه :وابنك مقصوف الرقبه يعنى مش سامع الباب يقوم يفتح ...اكيد مش عايز يفتح لى
ابتسم حسين :حرام عليكى ده وائل طيب وبيحبك
ثم وائل طالعلى اليومين دول انه يروح لخالته يلعب مع اولادها
دخل ياسر وقال :السلام عليكم
اجابت كريمه وحسين:وعليكم السلام
ياسر وهو يسلم على خاله :ازيك ياخالو اخبارك ايه؟
حسين بضيق :الحمد لله
كريمه :ياسر ياحبيبى اتاخرت ليه النهارده
تنهد وجلس بجوار امه وتناول فنجان القهوه من يدها وقال :رحت زرت احمد
ونظر لخاله وقال :سمعت ياخالى ان احمد ابنك عمل حادثه وهو فى غيبوبه دلوقتى
كريمه وهى تضرب على صدرها :يالهوى ..امتى حصل كده
شهد وهى تجلس بجوار والدتها:مالك ياماما ؟
كريمه وهى تنظر لابنتها :اقولك حاجه بس امسكى نفسك
شهد بقلق :امسك نفسى ليه يعنى حاجه مش هاصدقها وصمتت تفكروفجاءه قفزت وقالت بسعاده :ماما احمد خطبنى صح؟
ضرب ياسر كف بكف :خطبك ايه يا مجنونه انتى ...احمد عمل حادثه
قاطعته شهد بصدمه :احمد عمل حادثه بعربيته يالهووووووى يالهوووووى انا قلت النحس خطيبته هتجيبه الارض محدش صدقنى
كريمه باهتمام :ياسر هو فى اى مستشفى قولى
كان يسمع حديثهم وهو صامت وتعبير وجهه لم تتغير
قام بهدوء...
سالته كريمه :رايح فين ياحسين
التفت لها وقال بهدوء:رايح اجيب وائل من عند خالته طول اليوم ما شفتهوش وحشنى
نظر له ياسر غير مصدق وقال بحده :خالى ....واحمد مش هتروح تشوفه وتطمن عليه ده ابنك الكبير وعمل حادثه
نظر له بشرود وقال لاخته :سلام عليكم ياكريمه
وتركها وانصرف قبل ان ترد عليه السلام .
...........................
فى المستشفى
جالسه بجوار صديقتها وقالت وهى تربت على يدها :متقلقيش يا انفاس ان شاء يقوم بالسلامه.......
واكملت باهتمام :
لازم ترتاحى شكلك تعبان اوى
انفاس بالم :انا مش هرتاح غير لما احمد يطلع من المستشفى يا خديجه .
خديجه :ان شاء الله يطلع ...بس انتى اهتمى بنفسك ياانفاس لان الفتره الجايه احمد هيكون محتاجك جمبه
هزت راسه :ان شاء الله ...
انفاس :انتى عامله ايه يا خديجه
خديجه بضيق :مضايقه لان صاحبتى مش معايا ...عارفه يا انفاس المستشفى بدونك رخمه اوى ...ماصدق اخلص شغل اكلم محمداخويا يجى ويوصلنى ...نسيت اقولك محمد استلم الرخصه
انفاس ببتسامه شاحبه :مبروك يا خديجه عقبال ماتجيبى عربيه ليكى
خديجه وهى تخرج من حقيبتها كيس اخرجت منه طعام وقالت :السندوتشات دى انا عملتها مخصوص ليكى دى شاورمه عملتها وجيتلك على طول علشان تاكلى لانى عارفاكى هتنسى نفسك
انفاس وهى تبتسم :والله انتى مفيش زيك شايله همى
وجيبالى اكل ...بس انا
قاطعتهاخديجه :مفيش حاجه اسمها بس ..مش ه
مشى غير لما تاكلى فاهمه ولا اوريكى العين الحمرا
اخذت من يدها السندوتش وقالت :خلاص اكل بس انادى على فيفى تاكل معايا .....
اتجهت الى مصعد المستشفى ووقفت امامه منتظره ...فتح وخرج منه عبد الله ما ان راته حتى ابتسمت له
رفع عينه وعندما رائها شعر براحه عجيبه ملئت روحه اتجه اليها وابتسم وقال :ازيك يا دكتوره خديجه عامله ايه
خديجه وهى ترا الحزن والضيق مرتسم على وجهه :الحمد لله ...الف سلامه على الاستاذ احمد ان شاء الله هيقوم بالسلامه
عبد الله بزفره حاره :يارب يا خديجه يقوم ...انا حاسس انى زى المشلول مش عارف اعمل حاجه بدونه حتى المستشفى ماليش نفس اروحها
خديجه باهتمام :لا يا دكتور عبد الله متقولش كده انت لازم تكون قوى لان كل اللى حوليك مطمنين بيك ..لو ضعفت هينهارو ...لازم تكون قوى عشان صاحبك وعشان عيلته
وابتسمت واكملت :ظن بالله خير هتلاقى الخير
نظر لها بامتنان وقال :انتى رايحه المستشفى ؟
خديجه :لا رايحه البيت
عبدالله باهتمام :حد هيوصلك
لانه دائما كان يرا ابيها ياتى ليصحبها من المستشفى
اجابت :ايوه اخويا جه ورن عليا ...مع السلامه
عبد الله وهى تبتعد :خديجه
التفتت له :ايوه
ابتسم وقال :شكرا
ابتسمت له واشارت سلام
..................
دخل المستشفى واتجه الى قسم العنايه وبدء يرقبه من خلف الزجاج وعض على شفتيه بضيق
سمع صوت خلفه يقول :شفته ...شفت ابنك جرالو ايه
الجد بسخريه :نسيت انك نسيته من زمان ونسيت ان لك ابن ...
ابن بيعمل المستحيل من هو ولما كان طفل انه يرضيك وانت رافض انك تتقبله ...بس هو متقبلك وعمره ماكرهك
وتقدم الجد ووقف امامه :انا مش عارف انت جاى ليه ...متقلقش.... محدش هيلومك ويقول جه او مجاش
لان كل الناس فاكره ان احمد يتيم الام والاب
التفت اليه ونظر له وظل صامت
وتحرك ليبتعد ولكن وقف لحظات لينظر لابنه وتنهد وابتعد...
انتظرونى البارت القادم .................

أنفاس أحمد لكاتبة سمراء النيلWhere stories live. Discover now