البارت الثامن عشر

Start from the beginning
                                    

.....وقفت ووقف امامها ونظر اليها وجدها تشيح بعينيها عنه قال وهو يبتسم :عامله ايه.... بقيتى احسن ؟
اجابت باقتضاب:الحمد لله
احمد بهمس :انا كنت قلقان عليكى جداا
صوته كان يذيب قلبها ورفعت عينيها ونظرت لعينيه وابتسم لها ولكنها اشاحت بعينيها لاتريد ان تضعف
اجابت بحده :طيب شكراً
شعر بداخله ان الامور ليست على ما يرام فقال متسائلا:انفاس مالك فى حاجه ؟
تنهدت بضيق وقالت :مفيش حاجه ...عن اذنك بابا منتظرنى.
قطب بحاجبيه وقال بدهشه وهو يبتعد عن طريقها ببساطه :اتفضلى !!!!
تحركت من امامه مسرعه وهو ينظر اليها وسؤال يتردد فى عقله "ايه ال مغيرها بالشكل ده"
........................
جالس مع صديقه فى مكانهم المعتاد ....سارح يحرك فنجان النسكافيه بهدوء
عبد الله بتسآؤل :وبعدين ؟
رفع راسه ونظر له وقال بحيره :مش عارف ياعبد الله ..اكلمها مش بترد عليا خاااااااالص ...........واخر مره شفتها كانت غريبه جدا وبتتكلم باسلوب..........وهز يده بحيره :غريب و جاف جداً واكمل بنفس الحيره :انا متاكد ان فى حاجه بس ايه ؟؟؟؟مش عارف.
عبد الله وهو يتناول العصير من امامه :احمد انت مكبر الموضوع ......اكيد مشغوله الفتره دى ..وانت عارف تخصصها متعب ازاى
احمد و هو غير مقتنع :احتمااااااال واردف قائلا بابتسامة مجاملة لصديقه:سيبك منى يا دكترة انت طمنى عليك ....عامل ايه فى موضوعك ؟
ابتسم عبد الله وقال بحب :انا كل يوم بتعلق فيها اكثر انا شكلى بحبها كنت فى الاول فاكر انه ممكن اعجاب ويروح بس اكتشفت العكس
احمد با هتمام :عبد الله اوعى تروح تتكلم معاها قبل ما والدتك تعرف عشان متجرحش البنت فاهم ؟؟؟؟
عبد الله :عارف وده اللى عايز اعمله اكلم ماما عنها
احمد وهو يسترخى فى جلسته ويضع ساقاً على الاخرى :ايه رايك تخليها تشوفها وتتكلم معاها ..بدون ما خديجه تعرف
عبدالله :والله فكره
................
بعد اسبوع
جالس يتذكر عندما ذهب لصديقه فى المستشفى وقابلها اقترب منها وقال بابتسامة :السلام عليكم
التفتت له ببرود وقالت :وعليكم السلام
احمد وهو يحاول ان يتجاهل برودها:اخبارك ايه؟
اجابت بقتضاب:بخير الحمد لله
احمد بتسال :بحاول اكلمك بخصوص التصاميم وانتى مش بتردى عقدت ذراعيها :كنت مشغوله ...فى حاجه ثانى؟؟؟ لانى مشغوله دلوقتى .
قطب بحاجبيه بضيق وقال بسخريه وهو يفسح لها الطريق :لا اتفضلى مش عايز اعطلك عن شغلك .
نظرت لعينيه بالم واشاحت بعينيها بعيداً وابتعدت عنه
اغمض عينيه وهو يتذكر هذا الموقف ...وقام خارجاً من غرفته متجهاً للمطبخ كان بجوار غرفة جده عندما سمع صوت فيفى وهى تقول للجد
:ياجدو افهمنى انفاس بتتحاشى احمد دى لسه بتقول لى بلغيه انى مش عايزة اعمل ديكورات للعياده حاليا
وقف احمد مصدوماً وهو يسمع حوارهما
اكملت فيفى :ولما قولت لها قولي له انتى بنفسك ... قالت انا مش عايزة اتكلم مع حد!!!!
اردفت قائلة : انا مش فاهمه هى بتعمل كده ليه انا متاكده انها بتحبه ...والغريب تقول باكرهه ده كله عشان شغل تفكيرها عن خالد البنت دى هتجننى ...والله هتجننى
الجد وهو يتنهد بحزن شديد :فيفى متقوليش لاحمد حاجه فاهمه .
ابتعد احمد عن الغرفه وهو يشعر وكأن شيئاً سقط على رأسه مما اكتشفه ...الآن فقط اكتشف سر تعاملها معه .....شعر احمد ان بداخله بركان يريد ان ينفجر اندفع داخلاً لحجرته وغير ملابسه سريعاً تناول مفتاح سيارته وخرج مسرعاً صافقاً الباب خلفه.
خرجت فيفى من الغرفه عندما سمعت صوت الباب وخلفها الجد والتفتت للجد وقالت بقلق :جدو يكون احمد سمع؟؟؟؟
هز راسه وقال :فيفى هاتى تليفونى بسرعه
اسرعت واحضرت هاتفه امسك الهاتف ودقائق وسمع هاتف احمد يرن
فيفى وهى تتجه لغرفته:جدو احمد نسى تليفونه الجد بقلق :اكيد رايح لها...ربنا يستر
.......................
دخل العياده بهدوء عكس البركان الذى يعتمل بداخله ويوشك على الانفجار اقترب من نبيله :السلام عليكم
نبيله وهى تبتسم:وعليكم السلام ازيك يا باشمهندس
قال بقتضاب :الحمد لله ...الدكتوره موجوده
اجابت :ايوه لحظه اقولها انك جيت
اشار لها :لا خليكى مرتاحه ...انا اقولها بنفسى انى جيت واتجه الى مكتبها
...............
تشعر بصداع مع انها شربت قهوه ولكن لم تؤثر فيها...... تحتاج لشى اخر اقوى من القهوه اغمضت عينها وتلك الرائحة تتسلل اليها.... وتذكرت اخر ليله فى المزرعه وهى جالسه معه تتحدث وقتها لم تشعر بمرور الوقت حتى قطع حديثهم صوت المؤذن لصلاة الفجر ...ابتسمت بألم وسالت من عينيها دمعه هاربه تتمنى ان تعود لذلك المكان ...وتجلس معه وتخبره انها ...اشتااا
قاطع افكارها طرقات على الباب مسحت دموعها وقالت بصوت هادى :ادخل فتحت عينيها بذهول وهى تقول فى نفسها "لا مش ممكن احمد"
قال :ازيك يا انفاس
ردت ببرود عكس عاصفة المشاعر التى بداخلها:الحمد لله ....واشارت له بالجلوس:اتفضل

أنفاس أحمد لكاتبة سمراء النيلWhere stories live. Discover now