الفصل الثاني عشر

912 23 0
                                    

فى مكان آخر فى فرنسا (باريس)
يجلس شارد فى غرفته بالمستشفى على فراشه  الابيض يرتدى بدلة زرقاء خفيفة  حزين على ما مر اليه من معاناة منذ عام وهو يصراع مع المرض و لم يغفل له جفن .شارد حزين فحالتة النفسية فى تدهور وتتراجع بشدة ويريد أن يستسلم لا يريد أن يقاوم المرض فقط يريد الموت فقد تعب من حياته التى لا جدوة فيها فالعامل النفسى مهم جدا مع أى مرض فماذا عن هذا المرض اللعين الذى لم يسلم احد من شره إللى القليل القليل فهو مرض العصر لم يسلم احد منه فإذا دخل جسد أحد لا يتركه إللى فى قبره
مرض الموت (كانسر)
شاب فى ريعان شبابه فى عمر الزهور ولكن اثر المرض اللعين يضعف جسده ، فقد هزل مثل رجل عجوز وملامح وجه الوسيم الجميل لم تعد كما كان فإذا رايته تعطية عمرين فوق عمرة...
دلف  الطبيب المعالج لغرفته  ويتحدث معة بالفرنسية
الطبيب .كيف حالك اليوم عزيزي
الشاب .كما تريد
الطبيب .اريدك ان تقاوم المرض وتتغلب عليه لا أريد أن يهزمك المرض اهزمه انت
الشاب .لقد تعبت ولم اعد قادر على مقاومة أى شئ اريد ان ارتاح من الألم والوجع لقد تعبت واريد الاستسلام لم يعد لى القدرة على التحمل فقط اريد ان اموت
الطبيب .حالتك الصحية فى التراجع والنفسية متدهورة لابد أن تخضع لعلاج نفسى مكثف
الشاب .لقد سئمت الحياة
الطبيب. ليس من طبع المصريون الاستسلام لماذا تريد أن تستسلم
الشاب .ههه اريد ان اكسر القاعدة والمصريون يتحملون فوق طاقتهم فقط من أجل العيش لكن انا لا أريد فلقد تمكن المرض اللعين منى لقد دمرنى تعبت لم اعد اتحمل على جلسات الكيمك فقد ضعف جسدى وسقط شعرى وخارت قوتى أصبحت مثل الرجل العجوز وانا لم ابلغ الثلاثون من عمرى
الطبيب بحزن. انى اشفق على حالتك واريد ان اساعدك ساعدنى ارجوك ونتجواز المحنة على خير فقط ساعدنى وتمسك بالحياة
الشاب. لماذا اتمسك بها
الطبيب .لاجل ان تستمتع بها لاجل ان تعيش عمرك وتحقق ذاتك لاجل ان تكون عائلة واطفال لاجل ان تعمل كل شئ تريدة لتسعد لتمرح لتعيش الحب لتستمع بوجود حبيبتك معك وتعيش معاها فى حب وسعادة لتحقيق اهدافك فى الحياة الحب العمل التواصل مع العالم ومن حولك ماذا عن أصدقائك ماذا عن اهلك
الشاب .لم يعد لى اهل والأصدقاء لى صديق عمرى منذ الطفولة لكن يسكن بمصر ولم اقابلة منذ اكثر من عام فقط اتحدث معه هاتف من وقت لاخر
الطبيب .لماذا لم يكن بجانبك
الشاب .لا يعلم عن مرضى
الطبيب .لماذا سوف يقدم لك الدعم النفسى انت بحاجة اليه حاول أن تخبره
الشاب .لا أريد أن يحزن من أجلى انه يحبنى كثيرا جدا وسوف يحزن من أجلى انه مقبل على الجواز لا أريد أن يخسر فرحته بزواجه فقد انتظر كثيرا لاجل هذة اللحظة
الطبيب .اذا كنت تريد السعادة لصديقك فلابد أن تتمسك بحياتك اكثر لتشاركة فى فرحته فمن واجب الصداقة المساندة والدعم والمشاركة فى الحزن قبل الفرح اريد منك وعد ان تسعد صديقك وتذهب لتشاركة فرحتة وهو أيضا سوف يشاركك المك وتتمسك بالحياة من اجلة ومن اجل نفسك واعلم انك مسلم والمسلمين يتقربو إلى الله تعالى فى الحزن والفرح والألم ويطلبو العون من الله لماذا لم تطلب العون من ربك واعلم أيضا انك تاذى نفسك اذا استسلمت لمرضك وللموت فهذة روحك ليس ملك لك انها ملك الله تعالى فليس من حقك ان تختار ان تموت  هذة مشيئة الله فكر وتدبر الأمر وافعل الصواب
الشاب .ان شاء الله
.........
جاء اتصال إلى الشاب من صديقه..
الشاب .حبيبى واحشنى
صديقه .لا والله صدقت انا كدة انت فين غاطس لية كدة مش هتنزل تشاركينى فرحتى ياعم انت
الشاب .نفسى والله ياعريس بس مضغوط جدا
صديقه .وانا مش هقبل اعذار والله ياصاحبى لو ماجيت تحضر فرحى لا هتبق صاحبى ولا اعرفك مش كفايا ماحضرتش الخطوبة لكن الفرح مش هقبل اعذار انا بقولك اهو فاهم هيكون آخر مابينا
الشاب .يابنى اسمعنى
صديقه .دة آخر كلام عندى ياصاحبى ولو فعلا انا صحبك واخوك مش هتسبنى لوحدى فى يوم زى دة انا ماليش غيرك وانت مالكش غيرى يبق اختار ياصاحبى
الشاب بتعب .حاضر مش هقدر مش انزل واشوفك عريس ياصاحبى
صديقه .ايوة كدة انت صاحبى واخويا إللى اعرفة ربنا يخليك ليا يا صديقى
الشاب .ويخليك ليا ياعريس
صديقه .ابق بلغني هتنزل امتة
الشاب .اكيد ياصاحبى
.......
عودة إلى القاهرة
فى شركة محمود الهلالى
نهى .باشا ملاك والمهندس احمد جم عشان يقابلو حضرتك
محمود .ماشى يانهى بقولك اللواء يوسف كلمني وهو جى فى الطريق اول لم يوصل يدخل ماشى
نهى. حاضر يا باشا
محمود بابتسامة. هههه بلاش باشا يا نهى مابحبش لقبها
نهى .حاضر  يا افندم
.......
بعد دقائق حضر اللواء يوسف صديق محمود
محمود .اهلا يا جو
يوسف .ازيك يامحمود عامل اية
محمود .الحمدلله ملاك رجعت من شهر العسل امبارح
يوسف .والله طب كويس فى حاجة مهمة لازم تعرفها

محمود .اية قلقتنى من ساعة لم اتصلت خير فى اية
يوسف .ابن الاسيوطى هيخرج من السجن الاسبوع دة هيتم الأفراح عنه
محمود بصدمة  . مدحت الاسيوطي









أعشق ملاكي Where stories live. Discover now