الفصل التاسع و الثلاثون

5.5K 227 209
                                    

«الفصل التاسع و الثلاثون »

‏*صل علي سيدنا محمد *

بعد مرور أسبوع.

علي مائده الطعام كان يجلس بجوارها يتناولوا وجبه الفطور قبل ذهابه لعمله .
رفعت رأسها تناديه بهدوء ليطالعها بأهتمام منتظراً حديثها لتردف بتوتر قليل : أنا كنت ..عايزة أروح اقعد مع ماما زينب ومريم .

وجه بصره ناحيه الطعام يهتف بهدوء : عمر موجود يا مياده .
طالعها مرة أخري يردف : وأظن أنتِ عارفه ده .
تنهدت تردف بضيق : بس أنا زهقانه يا أحمد.
أغمض عيناه قليلاً يحاول الهدوء قبل مطالعتها بغضب دفين .

أردفت بضيق من صمته : يا أحمد رد عليا .
هتف بهدوء مصتنع : لما عمر يسافر هبقي أوديكي .
هتفت بحزن وضيق : يا أحمد بقولك زهقانه .
تنهد يطالع أمامه قليلاً حتي تحدث :روحي عند ماما أمينه .

كادت أن تتحدث فأستقام في وقفته منهياً الحديث يردف بغضب دفين: ربع ساعه والعربيه اللي هتوصلك لوالدتك هتكون جاهزة .
رفع حاجبه يردف بحده: و ده اللي عندي .
ومن ثم تحرك من أمامها يكتم غضبه منها داخله .
تعرف بأنه لن يوافق فلما تطلب من الأساس...!!!

لتناديه بحزن فوقف معطيها ظهره يستمع إليها لتهتف بحزن: كمل أكلك أنت مكلتش حاجه.
هتف ببرود : شبعت .
أكمل سريانه نحو مدخل الڤيلا ليأخذ سيارته مستغفراً الله داخله حتي يهدأ .

تاركها تطالع أثره بحزن ...لا تعلم لما أستمعت لحديثها رغم علمها بأنه لن يوافق .!!!
مسحت دمعتها الساقطه قبل تنهدها بحزن.... تركت الطعام قبل وقوفها لتصعد غرفتها تبدل ملابسها بحزن وعيون دامعه .

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
تحركت مريم ناحيه هاتفها لتكتب ما أستفدته من قصه أصحاب الكهف كما أمرهم علي.
لتردف بصوت مسموع مع كتاباتها :

""كان هناك قريه مشركه ... يحكمها ملك ظالم... أهلها يعبدون كل شيء إلا الله يعبدون الهه لا تضرهم ولا تنفعهم.
وسط كل تلك الضلالات ظهرت مجموعه من الشباب العقلاء.

رفضوا السجود لغيرالله الذي بيده كل شيء... فتية، آمنوا بالله، فثبتهم وزاد في هداهم....وألهمهم طريق الرشاد.

لم يكن هؤلاء الفتية أنبياء ولا رسلا، ولم يتوجب عليهم تحمل ما يتحمله الرسل في دعوة أقوامهم. إنما كانوا أصحاب إيمان راسخ،فأنكروا على قومهم شركهم بالله،

حينما علم الملك بحديثهم مع اهل القريه كان سيقتلهم لذا.
قرروا النجاة بدينهم وبأنفسهم بالهجرة من القرية لمكان آمن يعبدون الله فيه. فالقرية فاسدة، وأهلها ضالون.

توجهوا لكهف مهجور ومعهم كلبهم

أصبحوا يعيشوا في كهف ضيق تاركين المدينة الواسعة. تاركين وراءهم منازلهم المريحة ليسكنوا كهفا موحشاً.
زهدوا في الأسِرَّة الوثيرة، والحجر الفسيحة، واختاروا كهفاً ضيقاً مظلماً

تائهه بين عشقك و قسوتك بقلم مياده وليد Where stories live. Discover now