١٩. نزال غير شريف

ابدأ من البداية
                                    

"الآن عليّ أن أراوغ وأهجم عليه بجميع نقاط الضعف التي أعرفها حتى أصيب واحدة أو أنزع قناعه، لديّ هذان الخياران فقط" قالها أنسيل بينه وبين نفسه.

لكن ما إن ما بدأ الجرس حتى هجم المخلوق بسرعة على أنسيل وباغته بضربه على بطنه كادت أن تقضي عليه، وبعدها باغته بضربة على ظهره حين انحنى محتضنا بطنه المتألمة.

لكن ما إن كاد يقضي عليه بالضربة القاضية ويركل رأسه، وسط ترقب الجميع حتى فتح أنسيل عينيه بسرعة، وقد كانت عينيان حادتان مخيفتان للغاية على عكس العادة، وبسرعة مذهلة راوغ الهدف وظهر خلفه قاطعا قناعه، لكن الصدمة الكبرى كانت أن وجه الرجل ورأسه كانت عليهما آثار حرق بالكامل وأصبح من المستحيل تحديد هويته!

لذلك على أنسيل الآن أن يجرب عشر نقاط ضعف، عل واحدة تصيب هذا المخلوق الذي أصبح هائجا بشدة بعد أن قطع أنسيل قناعه.

أخذ أنسيل نفسا آخر، وتذكر كلمات إنخاها له في يوم من أيام التدريب "أنت قوي، وتعلم تماما لماذا؟ بسبب دمائك، لذلك استغل قوتك في إنقاذ حياتك، وحياة غيرك"

أطلق زفيرا سريعا، وأمسك خنجره بقوة، وما إن اقترب منه حتى قفز أنسيل والرجل تحته بينما هو معلق في الهواء، سدد أنسيل عشر ضربات بسرعة جنونية، وبحركات أرشق من حركات الرجل من الجولة الأولى حتى سقط أرضا، ويعلن فوز أنسيل وسط دهشة الجميع بأنسيل أكثر من دهشتهم بآرجون.

أما هو فقد نزل من الحلبة وأصوات تنفسه العالية مسموعة، ووقف بين الجماعة الذين كانوا ينظرون بفضول وانبهار إلى قوته.

كان التالي هو آردات الذي ما إن دخل السباق حتى كان خصمه شخصا يشبهه للغاية، وكأنه توأمه!

ابتسم الرجل الآخر، وقال "مرحبا يا أخي، هل نسيتني؟"

التفت الثلاثة ليروا آردات الذي كانت الصدمة تعلو وجهه "ظننتك ميتا"

فأطلق الآخر ضحكة "ظننت؛ لأنك أرسلتني لحافة الهاوية أنك قد قضيت عليّ، لقد كنت شريكك في كل شيء، وتخلصت مني ما إن أصبحت لك عصابة، لا تقلق يا أخي ستموت اليوم، وعلى يد أخيك الذي غدرت به"

ولم يمهله فرصة واحدة، إذ ركض باتجاهه وفي يده سيف، لكن آردات الآخر كان سريع الحركة والبديهة فتفاداها بسرعة، ومع ذلك لم يعطه الآخر فرصة ليستجمع نفسه بل عاجله بثانية وثالثة وهذا يتجنبها. إلى أن تعب قليلا بعد أن صمد لفترة لا بأس بها، وما إن وقف لثانية يعد جسمه فيها حتى استغلها الآخر، وباغته بضربة على ظهره جعلته عاجزا عن استعمال ذراعه اليمنى.

ولم يتوقف عند ذلك الحد بل أتبعها بثانية وثالثة حتى قضى عليه في النهاية قائلا "أنت قلتها حين أرسلتني إلى هناك، لا ندم"

"كيف؟"

"أتذكر أخاه، إنه مجرم مثله، تم القبض عليه في أحد المرات وهو يقتل شرطيا، وحين قبضنا عليه صرخ قائلا: هذا كمين"

آكسيري هابراما - لعبة الموت (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن