الفصل الثلاثين والاخير

296 8 1
                                    

الفصل الثلاثين والاخير
القلب ليس حمل هذا المشهد مرة أخرى لم يتعافى القلب من المشهد ليتم تكراره مرة أخرى
أخلق القلب ليُعذب فقط ؟
أليس هذا كثير عليه !؟
أكلما حاول القلب التعافي يحدث شيء آخر يجعله ينتكس مرة أخرى
أيزال قلبي حزين ؟
أحرام عليه السعادة؟
..
اه يا قلبى الحزين
اه يا قلبى الحزين
رميتك يا قلب وقلت مش عايزة حزن يمكن الروح تفرح
اه يا قلب يا حزين
رجع الحزن تاني يقولي أنا مكاني هنا بروحك
اتاري قلبي الحزين مش السبب
اه يا قلبى الحزين
اه يا قلبى الحزين
ومين يردلي السعادة  لقلبي
ومين يردلي السعادة لروحي
ردوا قالولي ربك قادر ربك قادر
يارب يارب اسعدلي قلبي يارب
...
ولدي ولدي يا ولدي
أزاح عبد الرحمن يامن من أمام السيارة ولم يرَ أحد بعدها شئ
أهناك مَن صدمته السيارة أم ماذا؟
فكان غبار التراب من السيارة اعمي عيونهم افقدهم القدرة على الرؤية بدأ عاصم يصرخ وكأنه فقد عقله : يامن .. يا ابني يارب يارب
وبهجته وكأن السيارة صدمته هو فجلس أرضاً لا يستطيع أن يتحرك
الي أن قال يامن بصراخ : جدي يا جدي
هنا تصلب جسد بهجت وعاصم وذهبوا سريعاً ليروا أبيهم
وجدوه جالساً أرضاً وكأنه فقد عقله وأصبح كالمجاذيب ظل هكذا عدة دقائق ويامن يصرخ : جدي يا جدي رد علىّ
وعاصم و بهجت أرضاً يصرخون : ابي يا شيخ رد يا شيخ رد يا ابي
‏نظر لهم وبدأ يضحك وكأنه فقد عقله قائلاً: أنا لم اقتل ابي بل عمي قتله.
‏شاب شعري وأظن أني قاتل أبي
‏شِبت يا عبد الرحمن وأنت تظن أنك قتلت أبيك
‏نظر ليامن قال له : وكنت سأقتل اعز احفادي بنفس الطريقة يبدو أن الخطأ بي.
‏وقف يترنح شمال ويمين يقول : عبد الرحمن لم يقتل أبيه
‏كما لم يقتل يامن
‏عبد الرحمن شاب شعره وهو يظن أنه قاتل أبيه 
‏عبد الرحمن لم يحب أن يأخذ الثأر وكأنه فعل جميل
‏ولكن !
‏ولكن كان لابد لهم أن يتم أخذ الثأر من أولاده هو لا من أحدِ سواه
‏مرت عدة أيام وكان الشيخ عبد الرحمن في غرفته لا يتحدث نهائياً صامتاً لا ينظر لأحد ولا يتكلم وكأن ما حدث كان فوق قدرته لا يقوي عليه أتى بهجت قائلاً لوالدته : أكما هو يا امي ؟
‏بدأت أمه في البكاء وهي تحتضن ابنها قائلةً : عبد الرحمن يا بهجت لا يرد علىّ
‏عبد الرحمن صامت لا يتكلم معي ولا مع أحد
‏ابيك يا بهجت
‏بدأ بهجت يحاول تهدأتها فأتي يامن وطيبة وباهر وذكرى وجلسوا أمامه لا ينظر إلي أحد ولا يتحرك
‏قال يامن ببكاء : جدي يا جدي أنا يامن رد علي
‏امسكت طيبة يده وقبلته قالت له وهي تبكي : ابي الثاني قبل جدي يا مَن داويتني رد علي فأنا اموت هكذا
‏اقترب باهر وهو يقبل رأسه ويده قائلاً له : اريد منك المباركة لي وليامن فكل منا ينتظر أبناءه لن أتحرك من هنا الا وأنت مبارك لنا يا جدي
‏نظروا الي يامن وجدوه يبكي يقول : عبده رد علي .. هكذا سأموت يا عبده
‏انا يامن ألست اعز احفادك؟ رد عليا فأنا في حاجة لك يا جدي.
‏وحينما لم يجدوا رد أمرهم بهجت بالخروج قائلاً لهم : هيا كل منكم الي عمله هيا حالتكم هذه لن ترضيه
‏اتي وسيم وبلال أرادوا أن يروه ولكن رفض بهجت قائلاً لهم : لا لن يجدي نفعاً.
‏نظر لوسيم قائلاً : تزوج في اقرب وقت يا وسيم لا تجعل عمك يحزن بسببك أكثر من ذلك.
‏اراد الاعتراض ولكن قال عاصم بشدة : نَفِذ ما قيل يا وسيم
‏اتت زهرة مع شريف مُنكِسةً رأسها تبكي كعادتها من يوم ما حدث
‏نظر عاصم قائلاً لهم بشدة : كفى بكاء كفى
‏ابي بخير ليس به شئ وسيعود كما كان وستروا ذلك كفى بكاء وكل منكم ينتبه الي حياته وليس لكم دخل بأبي لن يراه أحد من اليوم سوا أنا و بهجت وامي وإن كنتِ ستبكي فلا يا امي
‏قال ذلك لهم ثم تركهم وغادر
‏...
‏بعد مرور شهرين كانت عائلة العامرين ذهبت لعائلة الشريف تخبرهم أن أياً كان ما حدث فهو حدث وحدث في الماضي ليس الان وانتهي ونحن اخوه كما نحن
‏الي ان اتي يوم زفاف كل من كرم و وسيم وكان زواجهم سوياً ليثبتوا لكل الناس أن العلاقة بينهم كما هي لم تتأثر بأي شيء
‏كان كرم يصف نفسه قائلاً : ليس هناك مَن هو اسعد مني اليوم
‏قام بالاتصال على فيروز قائلاً: فيروزي يا حبيبتي يا حبيبتي اليوم يوم السعادة ولا شيء آخر
‏كان وسيم كذلك لا يصدق أنه سيتزوج ابتهال ارسل لها رسالة قائلاً : يا مَن اُرسلتي لي لتسعد روحي كل الحب لكِ يا حبيبتى محامية قلبي
‏خرج عاصم من عند أبيه وهو كما هو لا يتغير الحال مازال علي صمته
‏قال عاصم وهو يريد أولاده وكأن عمرهم زاد اضافه نظر الي باهر وسلم عليه قائلاً له : حمداً لله على سلامتك بني جيد انك اتيت
‏سلم باهر علي أبيه قائلاً : ابي اريد أن أدخل لجدي
‏رفض عاصم قائلاً : حينما ارى أن ذلك سيُجدي نفعاً سأوافق وهيا كل المنزل يستعد لتذهبوا الى وسيم ولا اريدكم بهذه الحالة الفرح به أناسٌ اغراب
‏كان المسمي فرح ولكن القلب حزين للغاية فلا وجود لفرح والقلب حزين
‏كان فرحاً كبيراً اتي عبد الهادي و عبدالله الي عاصم قائلين : لا جديد ؟
‏اومئ عاصم بحزنٍ شديد قائلاً : نعم ليس هناك جديد ادعوا له
‏مر اليوم سريعاً وأخذ كل شخص عروسته وذهب
‏...
‏بعد مرور أكثر من شهر
‏ومع موت شخص تولد روح جديدة
‏روح تُخبرنا أن كل شيء علي ما يرام
‏روح تهمس لنا أن كل شيء سيصبح بخير بقدومي يتغير كل شيء بمجرد وصولي الي حياتكم
‏من اجلي أنا الصغير صاحب البكاء الكثير ليلاً وفي الغالب لا انام يتغير كل شيء ورغم هذا البكاء الجميع يكون سعيداً أيضاً
‏وقفوا في انتظارهم ما إن علموا أن يامن و باهر  ها هم اقتربوا من الوصول ها هم يقتربوا لتدخل البهجة الي قلبهم حتى وإن كان قليلاً.
‏كان ذاك الطفل يبكي بشدة وكانت بدأت تشعر بالتعب من الوقوف الي أن قالت لها زهره : اعطيني مصطفي احمله عنك يا أمل
‏تبسمت امل بحب لها قائلة : أخشي أن يُتعِبك
‏ضحكت زهرة قائلة : تعبه راحه لي
‏واخذت ابن أخيها مصطفى الصغير وما إن أخذته محتضنه له حتى هدأ وكأنه كان لا يبكي.
‏عقدت امل حاجبيها قائلة : ما هذا ؟
‏ضاع وتدمر ظهري من الوقوف وما إن تأخذك زهره تهدأ لم يتم توزيع الغمازات بالتساوي ولا لون العيون
‏ضحكت فاطمة وهي بعد كل هذا العمر ترى حفيدها فقالت : ابن بهجت أيضاً سيكون محباً لعمته علي حساب الجميع
‏ضحكت زهره قائلةً: روحي لك يا صغيري.
‏نظرت أمامها وجدت يامن و باهر أتوا وكلاهما يحمل ابنه وماسكاً بزوجته قاموا جميعاً بالسلام عليهم كانت الفرحة تعم المكان بوصول الاطفال الصغيرة غمز باهر ليامن ما إن خرج أبيهم من عند جدهم وقاموا بحجه أنهم ذاهبون الي زوجاتهم واعطائهم الأطفال وذهبوا بالتخفي الي عبد الرحمن واهٍ عليه كان جالساً على سريره مُمدداً عليه ذهبوا له قائلين سوياً : اشتقنا لك يا جدي
‏قال يامن ببكاء : ألم تشتاق لي يا عبده؟ كدت أموت تلك الفترة وانا لا أستطيع الدخول لك يا جدى  ابي يمنعنا قلبي ينزف الماً عليك رد علي
‏وما إن شعر أنه ليس علي ما يرام وضع ابنه علي قدم جده فقال ببكاء : عيني لم تكف عن البكاء ولن يكفوا الا بعودتك لي والله إني اموت .. اموت يا جدي في بعدك عني قلبي لا يتحمل كل ذلك يا عبده رد عليا
‏انا يامن
‏كان باهر يحاول التماسك بقدر الإمكان ولكنه لم يكن يستطيع وضع ابنه بجوار ابن أخيه بدأت الاطفال في البكاء واتي كل مَن في الخارج صرخ عاصم قائلاً: ألم امنعكم من الدخول؟خذوا ابنائكم وأخرجوا
‏قال باهر له وهو يجثوا أرضاً قائلاً له محاولاً إخراج صوته أن يتحدث من البكاء : أنا ويامن وطيبة نموت بالبطئ يا جدي رد علينا لا تظل صامتاً هكذا القلب لا يتحمل يا جدي
‏قال بهجت بهدوء : خذوا ابنائكم وأخرجوا فعلت مثلكم اتيت بابني الذي حلم أبي مراراً أن يحمله ولكنه لم يرد علي ولم يحمله لا تعذبوا حالكم أبنائي
‏قال يامن بصوت مليئ بكل حزن الدنيا : أنا و اخي لن نتركه هكذا مثلكم هو قال لي أنه لن يُحزِنني مادمت حياً
‏قال لي سيسعدني مادمت بجواره سيسعدني ولن يحزني
‏نظر لجده ببكاء وصوته يتقطع :ألم تقل لي لن أُحزنك؟أين ذهب هذا الكلام؟
‏عبد الرحمن لن اقول لك عيني تنزف بكاء بسببك بل قلبي يموت أترضاها لي؟
‏اقتربت زهره لهم قائلة : قم يا باهر قم يا يامن ليس هكذا
‏كان باهر منكساً رأسه رفعها قائلاً : إن كنت لا تحب الكلام معنا ما رأيك أن تحمل عبد الرحمن الصغير وتُحدثه هو ؟
‏هنا التفت عبد الرحمن لهم اخيراً بعد صمتٍ دام شهوراً ناظراً لهم بدأ يامن في الهزيان قائلاً : جدي يا جدي يا حبيبي يا جدي
‏قال عبد الرحمن بثقل وهو ينظر  للأطفال علي قدمه :أيهم عبدالرحمن و...
‏كان بهجت وعاصم وكل الواقفين لم يصدقوا كانت سعادتهم لا تُصدق
‏مسح باهر دموعه قائلاً : كلاهما عبد الرحمن
‏هذا ابني وهذا ابن يامن يا جدي.
‏حدثهم فهم مشتاقين لك خذهم في حضنك أي شيء
‏قام يامن وجلس بجواره قائلاً : اااه يا جدي وقف القلب وأنت هكذا
‏نظر عبد الرحمن له قائلاً : أأصابك الحادث بشئ طمني؟
‏قال يامن له : شُفي أي شيء بحديثك يا حبيبي شُفي
‏حمل عبد الرحمن الاطفال قائلاً لهم : اتعبتكم معي أليس كذلك؟
‏قال بهجت سريعاً : ماذا تقول يا أبي.
‏جلس عاصم أرضاً قائلاً : اعذروني يا أولادي
‏هكذا الطفل الصغير يأتي ويجلب الخير معه يساعد الجميع منذ صغره.
‏ومرور الايام بدأت حالة الشيخ عبد الرحمن تتحسن الي أن أتي العامرين لزيارته كانوا جالسين سوياً في ودٍ بينهم دخل أحد الحراس قائلاً بهدوء: يا شيخ عم زوجة الشيخ زكريا بالخارج يريدك لأمرٍ هام.
‏امره عبد الرحمن بأن يسمح لهم بالدخول
‏دخل جابر وعيون الشر به قبل حتى أن يُسلم قال بهدوء : أتجلس معهم وهم ابنهم تزوج من زوجة زكريا وهي حامل في ابنكم.
‏نظر الجميع له في صدمة من الذي قاله
رد عبد الهادي وكلامه متقطع كأنه طفل صغير : ابن من ؟ مَن تقصد بذلك ؟
‏قال عبد الرحمن بشدة : ماذا تقول هل جننت؟
‏قال جابر بشدة : ابنهم يزن مُتزوجاً منها وهي حامل في ابنكم أتوا لي بابنة أخي بعيداً عن مشاكلكم.
‏كان عبد الله يتهرب بعينيه علم عبد الرحمن أنه يعلم بذلك فقال لعبد الهادي : ما هذا الكلام يا عبد الهادي.
‏نظر في كل الاتجاهات قائلاً: أقسم لك لا اعلم لا أعلم أأنت تعلم يا عبد الله؟
‏حاول عبد الله الهروب من الإجابة ولكنه فضل الصمت وكيف سيكون لديه إجابة لمثل ذلك كان عبد الله وكأنما أحد اغرقه ماء.
‏قال جابر لكي يزيد الطين بله: ويزن هذا يعلم  أنها حامل حينما تزوجها ورغم ذلك تزوجها اعطوني ابنتي.
‏هنا صرخ عبد الرحمن صرخة صرعت كل من في المنزل قائلاً : عبد الهادي إن كان هذا الكلام صحيح فوالله لن ارحمكم وإن كان صحيح فأهلاً بعودةِ الثأر
‏نظر عبد الهادي بعيونٍ بها نار الي عبد الله قائلاً : نحن في أزمة بسببك إن كان هذا صحيح فالموت أقل شيء لنا.
‏حاول التماسك قائلاً : شيخ عبد الرحمن اتركني افهم اولاً وإن شاء الله سيتم حل الأمر بيننا.
‏ذهبوا وأرادوا أن يموتوا قبل أن يحدث ما لم يحبوه طوال عمرهم
‏...
‏وجدتهم يبكوا لم تفعل شيئاً الي أن وضعتهم أمامها وبدأت تبكي مثلهم
‏اتوا سريعا على صوتها قائلين معاً: ماذا بكِ يا ريحانه ؟
‏كانت ريحانه تبكي بشدة لا تعلم ماذا تفعل قالت : لا أعلم ماذا أفعل معهم يا جواد لا يكفوا عن البكاء وأنا لحالي كيف اجعل ثلاثة يصمتوا؟ فبكيت معهم ربما يأتي مَن يُهدأنا نحن الأربعة.
‏ضحك همام قائلاً: حسناً حبيبتي لا تحزني.
‏احمل يا جواد انت عُدي واجعله يهدأ لتهدأ أمه
‏حمله جواد قائلاً له بضحك : وأنت يا همام احمل ياسين ليهدأ.
‏عقد همام حاجبيها قائلاً : لا أنا سأحمل هايدي تلك الصغيرة الجميلة فهي ستكون مُفضلتي.
‏ضحك جواد قائلاً: وأنتِ تحملي ياسين يا ريحانه ها هو انتهي الأمر.
‏ضحكت ريحانه بكل حب قائلة : ادامكم الله لي
‏وخرجوا سوياً الي الحديقة بالأطفال يمشوا قليلاً بكل طاقة الحب بهم وكأن ذلك الصغار فتحوا أبواباً جديدة في قلوبهم فأصبحت الابتسامة لا تفارقهم.
‏..
‏ماذا ستفعل ؟
‏هل سينتهي الأمر بنا هنا ؟
‏أبعد كل هذا سنترك بعض ؟
‏مالي يتحكم في أمري و حياتي الجميع؟
‏هل سأظل هكذا طيلة الحياة؟
‏كانت تقول ذلك والحزن يملئ عيناها.
‏قال يزن بهمس كاسمها : هل أنتِ تقوى لتقفي معي لا أستطيع أن احظي بكِ ام ماذا ؟
‏هل ستتخلي عني ؟
‏نظرت له سريعا قائلة بكل حب : أنا روحي فداك صدقني نظر لها مبتسماً قائلا : حسنا هيا بنا هنا ستبدأ رحلتنا
‏نزلوا سوياً من السيارة أمام منزله
‏دخل منزله الذي تركه منذ شهور تاركاً كل شيء حتى زواج أخته لم يحضره ما إن دخل ورأته أمه قامت محتضنةً إياه قائلة : ابني حبيبي .. عدت يا عمري اشتقت لك يا يزن
‏سلم عليها قائلاً : الحمد لله يا امي.
‏نظرت وجدت بجواره واحدة فرفعت حاجبيها قائلةً: أهذه هي الفتاة التي بسببها تشتعل المشاكل وتجرأتي أن تأتي الي هنا هيا اخرجي إن كان لكِ كرامة اتركي ابني لحاله ابني لن يأخذ واحدةً مثلك كانت متزوجة من قبل
‏لمَ ؟
‏وماذا بكِ زيادة ؟
‏والله إن حدث لابني شئ لن ارحمك.
‏اتاها الرد ولكن ليس من ابنها من زوجها
‏قال رضوان بشدة : شاكرة ماذا تقولي اصمتي والا والله أنا الذي لن يرحمك.
‏قالت له بشدة : إذاً أيعجبك ما يفعله ابنك أيرضيك ذلك يا رضوان ؟
‏ابتسم رضوان قائلاً : نعم يعجبني.
‏نظر له بشدة قائلاً : ابني يزن إن تركت حبك لن تكون ابني ولا أحب أن اعرفك مرة ثانية.
‏اومئ يزن له في حب.
‏قال رضوان : دائماً ما كنت أقف معك في كل شيء إلا هذا ساتركك لحالك وأريدك مُنتصراً بحبك هذا يا حبيبي.
‏ذهب يزن لوالده واحتضنه قائلاً : حسناً يا أبي.
‏....
‏كان الطرق علي الباب خفيفاً عَلِم من الطريقة مَن اتي
قام والدها وفتح الباب ما أن رآها قال له : السيد وضاح اهلاً بك تفضل والله وأنرت المنزل بطلتك البهيه.
‏دخل وضاح وهو حاملاً بكل هذه الهدايا دخل وجلس مُنتظراً لها الي أن أتت حامله طفلها ما إن رآها حتى هلل كالطفل  قائلاً بكل حب : الغالي ابن الغالي اتي حبيب العمر اتي من كان والده اغلي الناس ومازال.
‏هيا يا حبيبي تعال يا حبيبي
‏حمله نظر له بشدة قائلاً له وهو يأخذه في حضنه وكأن وضاح هو مَن يحتاج ذلك الحضن ليس الطفل قائلاً : كم اشتقت اليك يا يحيي
‏لن اتركك يا يحيي
‏لن اتركك يا يحيي
‏وانت أيضا حينما تكبر لا تتركني القلب لا يتحمل تركك لي والله مازلت اضحك لرؤيتك انت فقط
‏نظر لفريدة قائلاً لها : لا تخافي حقه محفوظ وسيكون له كل شيء فقط يشب هو وسيكون كل شيء علي ما يرام
‏انتظر اليوم الذي تسير به وتكون بيت يدي يا يحيي يا ابن الغالي أيهم.
‏نظرت فريدة قائلة بحب ممزوج ببكاء : اعتقد هو أخذ حقه يا عمي اخذه في حبك له يكفيني ذلك أن هناك مَن يحبه.
‏جحظ عيناه قائلاَ : اويجرؤا أحد علي كرهه أو مضايقته والله لن أتردد في قتله الا ابن الغالي الا ابن الغالي
‏ابتسم والدها قائلاً : ادامك الله له يا سيد وضاح ولكن اجعل المسألة واحدة كيف تكون في منزلي وانت تصرف عليه وعلي والدته في كل شيء.
‏رفع حاجبيه قائلاً له : لكي لا يُقال لقد شب يحيي في مال جده لا والله لا اكون حياً إذاً ثم هذه أموال أبيه وإن لم يكن أنا فدا يحيي وأبيه.
‏ابتسمت فريدة بحب شديد قائلة : اشكرك عمي اشكرك بشدة.
......
‏كان جالساً واضعاً يده علي رأسه يفكر بكل الطرق ماذا يفعل حتى دخلت زهره قائلة له : ماذا بك يا ابي
‏ابتسم لها قائلاً لها : اجلسي زهره
‏جلست زهره بجواره قائلة : ما بك حبيب زهره احكي لي عساني استطيع مساعدتك.
‏تنهد بشدة قائلا : انتظرك أنتِ أو يامن فباهر كعادته اخره يومين ويسافر ..  اسمعي وقولي لي
‏بعد أن قص عليها كل ما حدث قالت له : أبي اولاً أنا لم ارتاح لهما أظن أن هناك خطأ في الحكاية إذاً لابد أن تنتظر ولنعلمها جيداً ثم نتصرف هذا شيء وإن أي قرار في الوقت الحالي خطأ وخطأ كبير هذا شيء.
‏نظر لها قائلاً: وما الثاني يا حبيبة ابيكِ
‏ضحكت له ثم نظرت له كثيراً قائلةً له : ماذا إن كنت أنا حامل بعدما مات سعد ؟
‏ماذا إن كان لدي ابن حينما تزوجت شريف وارادت والدة سعد اخذه هل كنت ستتركها تأخذه.
‏قال بشدة لها : والله من كان يقترب منكِ لكنت قتلته
‏فتنهدت قائلة : إذاً تعامل معها علي ذلك فهي ليس لها أب يدافع عنها فتولي انت الأمر ولا تتركها.
‏قبل أن يرد دخل أحد الخدم قائلاً : شيخ .. السيد يزن بالخارج يطلب الدخول هل اسمح له ؟
‏ابتسم عبد الرحمن قائلاً : حسنا يا زهرة عبد الرحمن.
‏اومئ الي الخادم قائلاً : نعم دعه يأتي.
‏كان يزن بالخارج قال لها : ما بكِ ؟
‏أتريدي التراجع ؟
‏حركت رأسها بالرفض قائلة له : لا ولكن خائفة
‏ابتسم لها قائلاً: أنا هنا.
‏رغم أنها  كلمة صغيرة ولكن بثت الاطمئنان بها
‏دخلوا له وبعد ما سلم يزن قال دون مقدمات : يا شيخ أنا وهي لم نتزوج الي اليوم وانا مَن رفضت ذلك لكي اكون أسست عملاً لي وأقسم لك نحن قادمين دون معرفة أى شيء ونحن بالطريق عرفت بما حدث ولكن لم يغير قراري بالقدوم لك لأني أريد منك شئ.
‏عقد عبد الرحمن حاجبيها سائلاً: ما هو ؟
‏قال يزن : اريدك ان تكون ولي أمر همس.
‏وعمها ؟قالها عبد الرحمن باستغراب.
‏هنا تحدثت هي قائلة له : عمي لن يوافق .. عمي يبحث عني بسبب الورث لأن كل شئ باسمي وهو يريد كل شيء مني هكذا فقط لهذا السبب اسكن بنفس المبني الذي به يزن لكي يكون هناك مَن يستطيع حمايتي منه
‏رفع حاجبيه قائلاً : ولكن .. ألم تكوني حامل ؟
‏ضحكت قائلةً: وسأظل حامل طيلة هذه الفترة؟
‏انا اجهضت ما أن ذهبت من هنا سقط من فوق درج كبير لم انتبه له هذا ما حدث صدقني.
‏نظر عبد الرحمن قائلا : اذهب يا يزن اذهب أنت
وهي... ستبقي هنا والي حيث ذلك...
‏خافت وتراجعت للخلف فقال عبد الرحمن : ستتزوجها ولكن ليس اليوم وستظل الآن هي هنا.
‏اما الآن فلابد من الذهاب لاجدادك ثم زواجك منها
الأصول تقول ذلك واجب علي.
‏الاعتذار اولاً قبل اي شيء.
‏نظر لها قائلاً بحب : لا تخافي ابنتي لا تخافي لا احب أن أراكِ هكذا والله أن اقترب منكِ اقتله لا تخافي أنتِ لدي أنا الآن.
‏ذهبت للداخل وأيضاً يزن غادر قام عبد الرحمن قائلاً : بهجت عاصم يا بلال شريف أين أنتم .
اتي الجميع قائلين : نعم امرك يا شيخ
‏قال عبد الرحمن بشدة : هيا جهزوا حالكم جميعكم .. لدينا شئ لابد أن نفعله تأخر كثيراً.
‏وحين ذلك دخل باهر قائلاً بحب : جدي لم أغيب كثيراً هذه المرة وأتيت بسرعة
‏فرح عبد الرحمن بشدة قائلاً : ابني حبيبي
‏اخذ عبد الرحمن الجميع وذهب الي منازلهم كان عبد الهادي جالساً ورائهم هكذا حتى دب الخوف في قلبه
‏فهبط عبد الرحمن من سيارته قائلاً له : جئت معتذراً هل تسمحوا لي بالدخول أم أخذ اولادي واذهب؟
‏تحرك عبد الهادي بسرعة..
فقال عبد الهادي : يكون منزلك ثم تقول اسمح لك ؟
‏مَن أنا حتي اعترض ؟
‏قال عبد الرحمن بشدة : اعتقدت أنك ستطلب اني ادخل بالكفن يا عبد الهادي.
‏قال عبد الهادي وسريعاً : لا أكون بين الأحياء يا شيخ.
‏دخلت ثائر عائلة الشريف برجالها ونسائها وأتى جميع العامرين.
‏وكان كل شخص يصافح الآخر بكل حب فأخذ عبد الرحمن عبد الهادي بالاحضان قائلاً: دُمنا إخوة يا عبد الهادي لا يفرقنا شيء بعد اليوم يا اخي.
‏اتي الجميع للسلام علي الاخر وأتت ريحانه فأخذها بلال بحضنه قائلاً لها : يا أجمل شيء لنا أنتِ.
‏سلمت ريحانه علي إخوتها الآخرين بكل حب قامت نجمة بالسلام علي يزن.
‏قال عبد الهادي بشدة للخدم : اذبحوا الذبائح الليلة لدينا فرحين الاول لم شمل العائلتين والاخر زواج يزن علي همس
اريد السعادة تعم المكان لا ليس المكان بل البلد كلها فالليلة ليلة السعادة.
‏قال يامن كعادته يأكل تفاح : سأخذ الكبدة
‏عقد كرم حاجبيه وهو يأكل بسكوته قائلاً : لا بل هي لي أنا
‏أتى جواد وهمام قائلين : بل لنا نحن.
‏قال عبد الله بضحك : اذبحوا كثيراً يابني لتأخذ البلد كلها ويأخذ الجميع الكبدة .
‏قال عبد الهادي و عبد الله سوياً : كرم بسكوته اذهب لوسيم واصمت
‏قال بصدمة : أنا يا جدي عبد الله تقول لي هكذا.
‏قال عبد الرحمن :  يامن تفاحه اصمت واذهب لزوجتك وابنك.
‏ضحك عبد الرحمن و عبد الهادي قائلين : نعم اتركونا سوياً فضاع العمر في الخصام نريد ساعة ونحن بيد بعض
‏لعدم انتهاء اليوم وزواج يزن و همس كان كل شخص ماسكاً نصفه الاخر.
نظرت بكل حب الدنيا.
وانزلت السماء خيرها وبدأت في الغيث.
‏نزل الجميع سعيداً تحتها.
‏نظر يزن الي همس قائلاً: فليحيا كل شيء قربني لكِ همس قلبك اقترب يا يزن وها أنتِ بين يدي وزوجتي.
‏ضحكت همس قائلة : فلنشكر كل المشاكل الماضية لأن لولاها لم أكن اقابلك يا حبيبي.
‏...
ناظراً لها بكل حب قالت له من الاحراج : ماذا يا بلال ؟
ضحك بلال قائلاً : غابت النجوم من السماء لوجودك أنتِ هنا لأنهم لن يستطيعوا منافستك.
اغروقت عيناها بالدموع قائلةً له: بلال يا بلا يا كرم الله لي
‏..
‏انا السجين الغارق في حب سجاني.
‏قالها وسيم وهو ماسكاً ابتهال بحب.
‏قالت ابتهال : مشكلة الثأر هذه خدمت الكثير وانا أولهم يا حبيبي صدقاً والله عيني لم ترَ أحدٌ وسيم مثلك يا وسيم.
‏..
‏يا فيروزي كل يوم اشكر سيارتي أنها قد تعطلت لرؤيتك يا حبيبة كل الايام والأوقات 
أنت كرم الله لي يا كرم لم أشعر بسعادة كسعادتي من زواجنا يا كرم يا نور عيني.
‏...
‏يا زهرتي يا زهرتي يا حبيبتي لم اتوقع يوماً أن مجيئ الي هنا سيكون به سعادة قلبي بعدك يا زهرتي
ضحكت زهرة قائلة له : لم أكن أتوقع يا شريف يا النور الذي ظهر لي في أشد أوقاتي فانرت ظلمتي يا شريف.
‏...
‏يا طيبةَ يامن والله أريد أن أبحث عن مَن اختطفنا وأخذه بالاحضان بسبب ما حدث  وحبي لكِ أنا شاكراً له يا طيبتي
‏قالت طيبة بسعادة : ومَن اشكر أنا ؟ سأشكر قلبي لحبه لك  لولا أنه أحبك أنت أنت فقط كان سيقضي الباقي من عمره حزين ..
‏منَّ الله عليا بك فكنت خير هديةٍ لي.
‏.....
ترك كل شيء حوله كل شيء وكان ينظر لها قائلاً: يا ريحاني يا أجمل عطوري يا أجمل رائحةً استنشقتها أنفي احبك
نظرت له : احببت الحب لأجل اني احببتك يا جياد
اخذها بين يديه قائلاً : ريحاني المفضل.
.....
‏كانت تحدثه وهو ينظر لها وكأن العالم الخارجي لا يهمه قالت له بحب : أحب اليوم الذي تقدمت به للعمل في المستشفى لم أكن أتوقع أني سأري حبيبي بها.
قال لها ضاحكاً: بيننا...
عقدت حاجبيها قائلة : بيننا ماذا يا باهر ؟
غمز لها قائلاً لها : بيني وبين عينيك ثأر.
بدأت تنظر في كل الاتجاهات ثم نظرت له قائلةً : لمَ يا حبيبي وماذا فعلت؟
غمز قائلاً لها : لسرقتها لقلبي إذاً حقي أثأر منها أليس كذلك؟ صمت فقال : ولكن ثأري ليس من عينيك فقط
‏عقدت حاجبيها قائلةُ بضحك : مِن ماذا أيضاً؟
ضحك هو فاتح طابع الحسن قائلاً: من تلك الفساتين التي أتت بي إلى عندك بكل سهولة إذاً سأثأر من اثنين
قالت له:أتقتلني إذاً؟
‏ضحك عليها قائلاً: بل سأحبك حب فوق حبي هذا يا حبيبتي هيا بنا نؤسس ذكريات يا ذكرى.
‏....
كان عبد الله و عبد الهادي و عبد الرحمن ناظرين لهم بكل حب فقال عبد الله : لأول مرة أشعر بالسعادة مثل اليوم ضحك عبد الهادي قائلاً له : وانا ايضاً.
نظر عبد الرحمن لهم وعيونه مليئة بالدموع قال : ابنائنا سعداء يا عبد الهادي.
‏ابنائنا عيونهم كلها فرحة لا أصدق ما أراه
‏قال عبد الهادي : أشعر بأن قلبي سيقف من السعادة
‏قال عبد الرحمن : من اليوم بيننا ثأر الحب مَن يقصر في حق الآخر حقنا نثأر منه.
‏وقام بالسلام عليهم و أخذِ بعضهم بالحضن وهم في قمة السعادة.
‏...
‏وللثأر حكايا
‏حكايا الثأر كثيرة ولكن اياك والاستعجال في شئ حتى لا تندم كثيراً لا تقول علي ذلك عدوك حتى وإن شهد علي ذلك والجميع.
‏ربما يتغير ذلك الكلام ذات يوم.
‏يابني عش سعيداً فالدنيا ليست دار بقاء.
فعش سعيداً دون أذيةِ الغير ليتذكروك بمرور الزمن بذلك أنك رسمت السعادة علي قلبهم فهذا أهم شيء صدقني.
‏#بقلمي_الباشمؤرخة_هموسه







وللثأر حكايا بقلم هموسه عثمان ( مكتملة ) Where stories live. Discover now