الفصل السابع والعشرين

71 10 1
                                    

الفصل السابع والعشرين
والقلب !
ما به ؟
انكسر
اينكسر القلب ؟
اهناك شئ غير القلب ينكسر
بالفعل صدقت
عادت مرة أخرى فهي لم تغيب كثيراً ولكنها عادت وكأنها ماتت من قبل الف مرة
طرقٌ خفيف علي الباب وكأن مَن يطرق مات الف مرة
فتح الباب ناظراً لها بصدمة قال : همس ؟
ماذا بكِ ؟
ماذا حدث ؟
ولماذا جئتي في هذا الوقت ؟
صرخت همس وبدأت في البكاء قائلةً له: انقذني يا عمي انقذني
دخلت للداخل وهي تبكي بشدة
سألها قائلاً بشدة : ماذا بكِ ؟
ماذا حدث ؟
قالت بكل حزن الدنيا : الشيخ زكريا طلقني وقال ثمن هذه اللعبة اخذها عمك
أأنا كنت لعبة يا عمي ؟
صُعق جابر مما سمعته وبدلاً من أن يحتويها انهال ضرب عليها قائلاً لها : ماذا فعلتي له لكي يُطلقك ؟ اتفضحيني وسط الناس ؟
ماذا فعلتي قولي لي ؟
بدأت تصرخ وتبكي قائلةً: والله لم أفعل شيئاً هو مَن آذاني بشدة يا عمي
وأنت ايضاً قلت لك لا وأنت اصريت علي ذلك
أكل ذلك لأجل المال ؟
امسكها من شعرها قائلاً: أتطيلي لسانك أيضا ؟
ماذا افعل بكِ ؟
ومن كثرة الصرب اغشي عليها
(في الغالب أذيةُ القلبِ تكون من الأقارب هذه الأيام يا عزيزي)
وقف أمامه وكان به قليل من الحزن فسأله قائلاً : ما بك يا بلال ؟
رد بلال بحزن قائلاً : كنت أتمني أن يكون أبي معي في ذلك اليوم.
صمت عبد الرحمن وقال بحزن : أعلم أني مهما أفعل لا أقارن بوالدك فهو الأساس في النهاية ولكن ما بيدي شيئاً أفعله لك والله يعلم أين مختفي أو ماذا يفعل؟
كان بلال صامتاً يستمع إلى عمه فقال سريعاً : لا والله يا عمي انت مثل أبي واكثر رغم أني كنت اتمني وجوده ولكنه إن كان موجود كان سيرفض ذلك.
نظر عبد الرحمن ثم قال بلال : هيا يا عمي لكي لا تتأخر
تنهد وقال بضيق : عسي اختفاءه لا يكون وراه هم كبير
دب الخوف في قلب عبد الرحمن فقال : يارب لسنا حملَ شئٍ آخر
ذهبوا إلى منزل رضوان وكان في استقبالهم بنان
فقال عبد الرحمن لها : يا صغيرة
تبسمت له وقالت بحب : نعم يا شيخ
قال الشيخ بضحك : اخبري أبيكِ اني اتيت للزواج منكِ أنتِ هل توافقي ؟
ضحكت بنان قائلةً له : وستجلب لي ما أريد
ضحك الجميع وقال عبد الرحمن : نعم
ردت هي بضحك : إذاً موافقة
اتي رضوان وعبد الهادي سريعاً عندما علموا وكل تفكيرهم ماذا حدث ولماذا أتوا؟
بعد ما رحبوا بهم قال عبد الرحمن بشدة : نحن هنا لنتقدم لخطبة نجمة لبلال واعلم أنهم أخطؤا بما فعلوه ولكن ليس هناك فائدة من الحديث عن ما مضي فهل توافقون على الطلب؟
قال رضوان بسرعة : وهل اجرؤا علي الرفض ؟
قال عبد الرحمن : لك ذلك.
قال رضوان بسرعة : بل يسعدني ويشرفني ذلك يا شيخ
قال الشيخ : إذن فلنقرأ الفاتحة.
** ومن قلب المعاناة يُولد حبٌ جديد يُجدد الحياةَ في قلبنا**١
...
أبعد كل ذلك أذهب لك ؟
نعم تأتي لي لن يرتاح قلبك الا اذا اتي لي
اتيت إليك وقلبي مكسور وعيناي تبكي وروحي كأنها خرجت منى اتيت إليك لكي ارتاح عساني ارتاح بلقائك
كانت تسير بضعف لتتقدم خطوة وتعود عشرة ها هي اخيرا وصلت
هي الآن في المدافن وعيناها تبكي بشدة وكأنه مات اليوم فوجئت بيدٍ وضعت عليها وهي تُحدثه وإذا بها صرخت
قالت بخوف : أم سعد ؟
نظرت لها والدموع في عينيها وقالت لها : ماذا تفعلي يا زهرة أنتِ لم تزوري سعد من قبل.
قالت زهرة بدموع : اريد لقلبي الراحة يا ام سعد
قالت ام سعد  ببكاء : الله يريحك يابنتي وتزوجي واسعدي واحيي عمرك في سعادة.
حزنك لم يكن ليوافق سعد عليه
صمتت زهرة بصدمة قائلةً لها : أأنتِ مَن تقولي لي ذلك ؟
قالت ام سعد بحزن : أنتِ مثل ابنتي واريد السعادة لكِ اذهبي واسعدي ولكن اسألي علىّ يا من روائح الغالي
ذهبت زهرة وكأنها وصلت للإجابة التي تريدها  ..
...
حسناً هكذا اتيت بكل شيء اريده هيا لأعود هيا يا كرم
كان يشجع نفسه وهو يقود سيارته واذا به تذكرها فجأة فخل بطريقه وذهب من الطريق الذي اتي منه وقف فجأة أمام نفس المكان ناظراً لها قائلاً : كيف لذلك الملاك أن يعمل في السيارات.
اهذه الملاك يعمل هنا؟
عاد إليها ووقف أمام المكان الي أن خرجت له وهي تقف أمامه قائلة : ماذا يا سيدي أهناك عطل مجدداً؟
اراك محتاس لا تعرف ماذا تفعل كما ذي قبل
ضحك لها قائلاً : لا بل أنا عائد الي منزلي
اقتربت فيروز منه وقالت بغيظ : ولماذا تقف هنا ؟
اضللت الطريق ام ماذا ؟
اخبرني من اين انت وأرسل معك طفل صغير يوصلك
ضحك بشدة ولكن الحظ لم يسعفه للرد فأتى رجل ذو وقار وهو يمسك ابنته قائلاً : فيروز كم مرة حذرتك من مضايقة الناس لكي اتركك تعملي مهنتك هذه.
صمتت فيروز وهي تلعب بعينيها شمال ويمين
وجد والدها يقول بيأس : سأذهب الي المنزل مشاكستي. وذهب كرم خلفه ولا يعلم لماذا ولكنه تتبعه.
....
**إن كان هناك سند لقلبك فأهلاً بأي مشكلة تعطينا إياها الحياة**
فالسند هنا وكل الحب له ولمساندته لنا
هيا يا حبيبتي
هيا ماذا ؟
هو يسأل وهي نائمة لا تبالي
فقال لها جواد بحب : هيا نذهب للشركة يا ريحانه
قالت ريحانه وهي لا تستطيع ان تنهض : لا لن اذهب .. سأنام
قال جواد وهو يشدها : لا يا اجمل من رأتها عيني .. ستذهبي معي لا يجب أن تظلي هكذا أريدك أن تغيري جو
ابتسمت بتعب فقالت له : صاحب ومخترع فن التثبيت ... حسناً سأذهب
استعدوا للذهاب
قالت ريحانه الي همام : لماذا لم تستعد يا همام
قال همام بكسل : لن أذهب سأظل هنا اليوم
قالت ريحانه بحزن : ليس للشركة اي طعم من دونك يا حبيبي.
قام جواد بضرب شئ احدث صوت من شدة غيظه
فقال همام بامتعاض : يغير الابن من أباه ؟
اذهبي يا ابنتي لكي لا يقتلنا
استعدوا للذهاب وقضت ريحانه اليوم بأكمله مع جواد وكان يمازحها لكي يخفف عنها الي أن قام جواد بعد بعض الوقت
وأخذها قائلاً لها : هيا نذهب
كان همام جالسا الي أن استمع لصوت طرق الباب قام وفتح الباب وجدها شاكرة عقد حاجبيه بشدة من رؤيتها
عقد حاجبيه بشدة من رؤيتها
قالت هي بخوف وحزن : أأدخل يا اخي أم سترُدَني؟
كان همام واقف وهو ينظر لها واخيراً تنحى جانباً فدخلت وما إن جلسوا فوصل جواد وريحانه قال همام سريعاً بقلق : هل ريحانه بخير أم ماذا ؟
لماذا اتيتوا مبكراً؟
رد جواد سريعاً : هي بخير لا تقلق يا ابي
اتينا كفى هذا عليها لكي لا تتعب
قالت شاكرة بحزن : ألن تسلم علي يا جواد؟
تنهد جواد بضيق فوكزته ريحانه فظنت شاكرة أنها تمنعه ولكنه قال : اهلاً يا عمه كيف احوالك ؟
ضحكت شاكرة : الان بخير يا حبيبي
قال جواد مبتسماً لها : دائماً بخير يا عمه ... مبارك لنجمه
ردت مبتسمه له : الله يباركلي فيك يا حبيبي
قال همام : ونعمَ النسب والله
قالت شاكرة تحاول تصليح الذي فعلته : نعم يكفي أن أخته زوجة الغالي.
نظرت ريحانه متفاجئة
قالت له بحب : سلمتي يا عمتي
قالت شاكرة بكسرة : سامحني يا اخي والله لقد علمت خطأي وانتهي الأمر بي.
نظرت ريحانه الي همام تشير له إلا يكسر بخاطرها
ضحك همام وقال : ما فعلتيه لا يُغتفر يا شاكرة
قالت شاكرة وهي تُهم بالوقوف : حقك يا اخي
فقال همام سريعاً: ولكن الاخ ليس له غير أخته فسأعتبر أن ما مضي لم يكن يا أختي
‏بدأت شاكرة في البكاء فأخذها همام في حضنه
‏ ‏فقالت : عسى رضوان يسامحني في يوم من الأيام
‏ ‏قالت ريحانه بحب : اجلسوا وسنحضر أنا و جواد الغذاء ونأكل سويا ً
‏....
‏ها هو الجو هادئ والفرصة أتت لها
‏قامت بهدوء تسير كاللصوص لكي لا يعلم أحدٌ بها وإذا بها خرجت من المنزل قائلةً لنفسها : هذا جيد يا همس فلنهرب
‏جيد أني استطعت أن أعلم عنه كل شيء.
‏وهي في الطريق بعد ما وصلت البلده كادت تسقط أرضاً لولا وجدت مَن امسكها قالت له : عذراً لم اقصد
‏رد قائلاً: لا بأس .. ماذا بكِ ؟
‏ومَن أنتِ ؟
‏قالت همس بتعب : أنا اسمي همس أتيت لكي اذهب للشيخ عبد الرحمن لكي اشكي له وينقذني هل تعلم كيف اذهب له ؟
‏قال لها بمواساة : اعلم ولكن لمَ تشكوا له ومن مَن ؟
‏حكت له كل ما حدث وصارت تبكي بشدة ولم يعلم هو لماذا وجد به انسان يقول له : ساعدها
‏وقفت وكادت تسقط
‏الي أن قال لها : هيا سأوصلك وقرب منازل الشريف وتركها
‏وقفت أمام منازل الشريف لا تعرف ماذا تفعل كادت أن تسقط خوفاً الي أن رأت مَن يقول لها : هل تريدي شيء يا اخت ؟
‏انتفضت خوفاً وتراجعت وقبل أن تقول شيئاً سقطت مغشياً عليها
‏اخذوها للداخل وما إن استفاقت هبت واقفة فقالت :أين انا ؟
‏ردت عليها من كانت أمامها : ماذا حدث لك بنيتي ؟ ومن أنتِ ؟
‏قالت له بضعف : أنا في منزل الشيخ عبد الرحمن؟
‏قالت لها سريعاً :نعم !
‏وانا فاطمة زوجته ماذا تريدي منه ؟
‏قامت بصعوبة وقالت لها : اترجاكي اوصليني له
‏ذهبت له وكان بهجت وبلال وشريف قادمون فقالت لهم بضعف : جئت لكم اشتكي من الشيخ زكريا فإنه تزوجني دون أن أكمل السن لاني لم أتم السن سوا أمس فقط وقام بتطليقي وكل ذلك حدث بموافقة عمي هو والشيخ زكريا فعلوا بي ذلك.
‏وقف كل شخص لا يدري ماذا يفعل
‏رأت في وجوههم التكذيب فقالت لهم  وهي تفتح الهاتف : هذه صورة للعقد ثم أنا وبدأت تتردد لتقول
‏ثم فجرت الجملة قائلة : أنا حامل
‏اترجاكي يا شيخ أنقذني منه ومن عمي إن عَلِم عمي اني هنا سيقتلني هو دائماً ما يضربني
‏ثم سقطت مرة أخرى
‏صرخ عبد الرحمن بأن ياخذوها للداخل ثم نادى علي الخدم قائلاً لهم بصراخ : اريد زكريا أمامي في أسرع وقت أريده
‏إن لم تأتوا به سأقتلكم انتم
‏...
‏ها قد استطاع أن يأخذ إجازة من عمله الذي هو مالكه وذهب للبلد فكان أخيه وزوجته بانتظاره ما أن رآه يامن قال لهم : ها قد اتت فساتين الماضي أتت الماضي كله ومعها عامود الإنارة خاصتها لا وسعيده به لا اعلم لمَ
‏تعصب باهر فقال له بشدة : يامن تفاحه فلتصمت ... اهلاً طيبة كيف حالك أختي ماذا فعلتي لكي يبتليكي الله بتفاحه
‏وقف يامن واثقاً من نفسه عند طيبة فقالت له وهي عاقدة حاجبيها : لا اعلم والله يا ابن عمي لم افعل شيئاً نهائياً لكي يرزقني الله بتفاحه أخاف ان انجب ولد في رأسه ورق من الذي يكون في التفاحه
‏وقف يامن جاحظاً عينيه قائلاً: اتقصديني أنا يا طيبة؟
‏قالت له بشدة وهي تخرج لسانها له : نعم فجدي يشترى التفاح لأجلك انت أليس كذلك ؟
‏جلست ذكرى وهي تفرش فستانها بجوارها وهي تقول : يا خسارتك يا يامن تفاحه أهكذا يحدث لك؟
‏قال باهر وهو يضحك : لم يكن يومك يا اخي لتفعل بك زوجتك هكذا
‏جلست طيبة بجوارهم قائلة : يا حبيبي يا زوجي يا يامن تفاحه
‏صمتت فجأة قائلة : ما هذا ؟
‏ماذا تفعلوا ؟
‏أأقول ذلك علي زوجي اذهبوا انتم
‏كان يامن يشعر وكأن كل السعادة وضعت في قلبه ها هي زوجته تخرج عن صمتها وتعلنها صريحة حبها له وبدأت تتعامل مع البشر خارج والدتها وأييها وجدها بطلاقة وبحب .. وأخيه اعلنتها عيناه أني سعيدٌ الان وزوجة أخيه صارت تتعامل أنها من اهل المنزل
‏لم يدري ماذا يفعل ولكنه سعيد ولكن لحظة هل حفلة اليوم علي ؟
‏هب باهر واقفاً قائلاً : سأذهب لزهرتي
‏...
‏علمت أنهم أرسلوا لكي يأتوا لزكريا فدب الخوف في قلبها فعلمت أن المنزل كله نام
‏قامت لتذهب ولكن الرعب يقتلها
‏إذن سأذهب ولكن الي اين ؟
‏بلاد الله كثيرة والله لن يتركني ابداً
‏قامت بهدوء لتذهب وذهبت
‏..
‏يا بلاد الله ضميني
‏فكل الخلق رموني
‏يا بلاد الله ضميني
‏فكل اللى ليا رموني
‏يا بلاد الله ضميني وارميني
‏علي حد حنين يكون ليا
‏اخويا يسندني
‏وابويا يحميني
‏وزوج يقف بجواري ويسعدني
‏يا بلاد الله أنا تايه ولوحدي
‏يا بلاد الله ينفع تفرحيني؟الحزن موتني
‏يا بلاد الله ضميني
‏#بقلمي_الباشمؤرخة_هموسه

وللثأر حكايا بقلم هموسه عثمان ( مكتملة ) Where stories live. Discover now