الفصل الرابع عشر

81 8 4
                                    

الفصل ال 14

اكرمتني يارب ورزقتني به بعد صبر رده لي يارب
اسمك الكريم يارب اكرمني بكرمك ورد كرم لي قُر عيني به يارب
لم تكن جالسة ولن اقول انها كانت واقفة فمَن في حالتها تكون ثابتة في مكان كل ما أعلمه عنها اننا نبحث عن إن كان قلبها مازال علي قيد الحياة ام لا ؟
ااااه يا ابني وكأن العالم استكترك علىّ يا نن عين امك
قال لها وضاح وهو بحزن كبير ولكنه يحاول أن يتماسك ولو قليلاً: يا مريم كفي عن البكاء والصراخ وادعي الله
رفعت يديها للسماء وقالت بكل قوتها: يااااارب
وكأن من أصيب ليس بالشخص الهين ليجتمع بسببه كل الناس بل كل البلد بل هو ليس بالشخص الهين ليأتي له الشيخ عبد الرحمن للاطمئنان عليه ولكن العجيب أين ذهب وسيم !؟
الشيخ عبد الرحمن بجوار عبد الهادي يحاول بأي طريقة مواستهم الي أن قال هارون بكل قوته : والله اني أري في مجيئكم وقاحة كبيره
نظر له الجميع بعلامة استفهام ؟
عن ماذا تعني الي أن قال : ابنكم يقتله وأنتم تأتوا لكي تأخذوا العزاء
هنا بدأ الاهتزاز وليس علي أي شخص فعصاه الشيخ
عبد الرحمن تهتز وزكريا كان لا يعلم ماذا يفعل
رد بهجت بقوة قائلاً: ما هذا الذي تقوله ؟
رد هارون بقوة قائلاً: لست أنا مَن اقول بل أهل البلد كلها رأته وان لم يكن هو فعل ذلك إذن أين هو ؟
كاد وضاح أن يقع أرضاً لولا أن أيهم امسكه
نظر له وضاح وقال : ليت لي ولداً آخر مثلك لكان سندني مثلما فعلت الآن
بدأ الشجار بينهم انتهي  بمحاولة الأمن فض الشباك الي أن قاموا بالقوة بإخراج عائلة الشريف.
...
غادر الجميع ولكن الي منزل الشيخ عبد الرحمن
كان زكريا جالساً ولكن قدماه تتحرك بسرعة للغاية ماذا يعني ما سمعه ؟
كان عبد الرحمن يفكر و يفكر في ماذا سيفعل إن كان فعلياً وسيم القاتل ولكن لمَ فعل ذلك؟
فلا يوجد سبب لفعلته
كاد التفكير أن يقتله ولكن لحظة يا شيخ سنوقف التفكير بدخول إحدى الخادمين
قائلاً: يا شيخ عبد الرحمن الشرطة تبحث عن السيد وسيم
هنا استفاق الجميع  من غفلته من الجمله التي رنت في اذنهم وعلموا أن للموضوع أبعاد أخري بدأو يستوعبوها لتوهم
بدأت والدة وسيم في الصراخ علي الذي سيحدث لابنها
وفجأة وبدون إذن دخول..
دخل عبد الهادي تاركاً المستشفى وكل شيء قائلاً بقوة : عندما حدث الصلح بيننا فكرت ولو لحظة أنه صلح بين رجال لا رجعه فيه
حاول بهجت ايقافة ولكنه لم يستطع فأكمل عبد الهادي قائلاً : ولا اعلم كيف فرطتم في ابنتكم لأجل ثأر ولكن إن لم يظهر ابنكم وتسير المشكلة قانونية فلا تلوموا الا أنفسكم فلن يكفيني في كرم كل عائلتكم وبالنسبة لابنتكم سنرسلها لكم مع ورقتها وهذا من أصلنا
ثم تركهم وغادر
نظر زكريا برعب الى عبد الرحمن قائلاً له : ماذا ؟
ماذا سنفعل؟
نظر له عبد الرحمن واطال النظر له
‏ثم قال بهدوء : مخيف منذ زمن دفعنا بسبب والدك الكثير وكنت رافضاً أن تجعل ابنتك تكون ضمن الصلح واليوم ستدفع العائله كلها ايضاً اريد أن اعرف شيء مما صنعتم انتم  ؟
‏رد زكريا بسرعه : هل تعني انك ستتركني امامهم وحدي ؟ رد عبد الرحمن بلامبالاه : مثل ما اردت انت ايضا تركي امامهم في الصلح وحدي
اراد زكريا ان يرد قائلاً : ولكن....
ولكنك لم توافق للنهايه ريحانه هي مَن عرضت
صمت الجميع....
‏ كان زكريا في خوف حقيقي
‏فقال عبد الرحمن له : ولكن لست نذل  مثلك ولكن فليظهر ابنك اولاً لنرى كيف نتصرف
‏...
‏ تسير بين المرضى كالملاك الابيض ترتدي الابيض خارجياً ولكن داخلها ينحني الابيض معتذراً فلا يضاهي جمالها ‏ وجدته جالساً على السرير كالمرضى بدأ يصرخ كأنه مريض لم تأخذ بالها منه والتفتت له بسرعه وذهبت له حينما وجدته ارادت ضربه ولكنها تماسكت نظراً لمكانتها امام المرضى حتى اتي معظم الاطباء على صوت الصراخ وقفت كاد الغيظ أن يقتلها
‏وقف السيد عمر مكتف يديه قائلاً له  : ماذا أفعل بك ؟
‏هل هناك رئيس مستشفى يفعل ما تفعله ؟
‏ لم يرد باهر بل كان ماسكاً بيديه عند موضع قلبه صارخاً بشدة
حينها خاف عمر عليه وذهب اليه بسرعه لكي يرى ما به قال له بخوف : باهر ؟
باهر مابك ؟
‏ قال لهم بتمثيل وهو يصرخ : هنا يؤلمني وهو يشير الى قلبه
‏ ذهب عمر لكي يكشف عليه من المكان الذي يشتكي منه فقال له بخوف : ماذا حدث لك يا حبيبي؟
‏رد باهر بتأثر قائلاً :  قلبي يؤلمني بشده لأنه يفتقد رؤيه حبيبته فانكسر القلب  لعدم رؤيتهُ لها اليس هذا كافياً..

وللثأر حكايا بقلم هموسه عثمان ( مكتملة ) Where stories live. Discover now