الفصل الخامس عشر

77 8 3
                                    

الفصل الخامس عشر
لا داعي لإعلان الحرب بيننا بعد الان فالحب والقلوب قالوا كلمتهم فانتهي نزاع الأعداء واهلا بنزاع الاحباب
...
لم يكن يسير كأي انسان طبيعي ولا كان يركض أيضاً كان في حالة صعبه للغاية فحبيبه في حاله صعبة فوالده وكل ما له مريض وصار يصرخ ويقول : يا طبيب انقذوا ابي ايها الأطباء انقذوا ابي
هرول الأطباء إليه لكي يروا والده ماذا به اخذوا والده الي حالة الطوارئ
حاولت ريحانه تهدئة جواد الي أن بثت الأفاعي سمها المعتاد وقالت : كالشيطان أنتِ منذ أن دخلتي عائلتنا والمصائب لا تنتهي فلتذهبي من مكان ما اتيتي
تنهدت ريحانه بقوة قائلة لها : لن اذهب ماذا ستفعلي !؟
ورفعت حاجبيها لها بتحدي
ثم مالت عليها وقالت لها بغيظ : ام تريديني أن أترك جواد لإحدى بناتك والله نجوم السماء أقرب لكِ
صرخت شاكرة بها قائلة لها : يا وقحه
ورفعت يديها لضربها ولكنها لم تعلم أن هناك يد تنتظرها فكان جواد ينظر لها بأعين من نار صارخاً بها قائلاً : اياكي ثم اياكي لم يخلق مَن يرفع يده على زوجتي
صرخ بها وباجداده وقال لهم : فلتذهبوا من هنا لا أنا ولا ابي نريدكم بعد الان اذهبوا
ذهبوا واعتدل جواد قائلاً لها : ماذا قلتي لها
لم تعرف ماذا تقول ولكن أنقذها الطبيب وهو يقول : السيد يناديكم
هرولوا سريعاً ليروه ويطمئنوا عليه.
فتح جواد الباب سريعاً وحينما رآه اطمأن قلبه
قال له بحب : اطمأن القلب الآن يا همام
ضحك همام وقال له بحب : سلامة قلبك يا حبيب ابيك
جلس جواد بجواره وريحانه تتابعهم من بعيد
فقال جواد بحزن وتأثر : لا تفعل بي ذلك مرة أخري فقلبي لا يستطيع تحمل ذلك
غضبت ريحانه من أنهم لم يعيروها اي اهتمام
فاغلقت الباب بشدة ليأخذوا بالهم منها
فذهبت وجلست بجانبهم وهي غاضبه منهم
فدعابها همام قائلاً : ما بال عروستي حزينة وغاضبه هكذا
فتبسمت بشدة قائلة : سلمت سلمت يا حبيبي
لم تجد إلا يد من حديد نزلت عليها جعلتها ترتمي في حضن همام.
فقال جواد لها : اري أنكِ تحبي همام أكثر مني
فصرخت به قائلهً له : جياد يدك مثل الحديد
ثم رفعت حاجبيها وتلعب له بهما : اغلق الاضواء هيا اريد النوم بجوار حبيبي لأحكي له اشياء.
فقام من فوره وامسكها من رأسها جعل شعرها يظهر من تحت الحجاب وهنا اهلاً بانفلات أعصابه
بدأ همام بالضحك عليه ومن نظراته.
...
العودة ولكن !
ولكن العودة للنهاية
دخلت المستشفى ولكن بلا روح فقط جسد يسير على الأرض لا أكثر رأتها فاتجهت لها بسرعة
قائلة : ذكرى حمداً لله على سلامتك كيف احوالك ؟
كانت ذكرى صامته لا تتحدث نهائياً الي أن وصلت إلي مكتبها وكانت تجهز ورقة
نرمين تحاول محاورتها : قولي لي ماذا بك ؟
ماذا تفعلين ؟اساعدك به
قولي لي اي شيء
قامت ذكرى وكانت تسير مسرعة وكأنها اتيه الي مهمه لتفعلها وتذهب
طرقت على الباب وأذن لها بالدخول
رفع نظره وجدها أمامه بكل كبريائها ولكن كلها حزن وترتدي الاسود كاملاً
انزل رأسه الي أوراقه مرة أخرى وكأنه لا يراها
الي أن وضعت الورقة أمامه
وكان ينظر أمامه إلي أنه اخيراً تنازل ونظر الي الورقة رآها ورقة  استقالة تبسم ثم امسكها وقام بتقطيعها والقائها في سله المهملات.
رأته يفعل ذلك كادت أن تجن ثم صرخت به قائلةً: هل جننت ؟
ماذا فعلت ؟
تنهدت وقالت : فعلك لا يهمني المهم أنك علمت أني تركت العمل
ضحك عليها بشدة ثم قال لها : الم يقل لكِ أحد انكِ إن اردتي أن تتركي المستشفى عليكي أن تدفعي شرط جزائي ولن تقبله المستشفى الا إذا  وافقت أنا 
وإن تركتها هكذا فإنكِ ممنوعة من العمل في أي مستشفى سوا بموافقتي.
قالت بسرعة : سأدفع الشرط
قطع كلامها قائلاً لها : وهذا مرفوض عليكي اكمال عملك فالعقد كان لمدة عامين انتهي عام هانت تقترب والآن اخرجي لتكملي عملك وعليكي احترام مديرك والا سيتم نقلك قسم اخر
صرخت به قائلةً : ممَ صُنِعت أنت ؟
اانت مجنون !؟
فجأة قام ليبدأ الطوفان عليها صارخاً بها : والله هذا ليس تحذير هذا سهل فعله إن لم تحترمي مديرك والآن هيا اذهبي وباشري عملك ولا اريد اي تقصير من اليوم والا والله سيتم فصلك من العمل علي أنكِ مقصرة وسأجعل كل المستشفيات ترفضك واجعل سيرتك الذاتية اسوء من تصرفاتك ونيتك وهيا اذهبي من امامي

وللثأر حكايا بقلم هموسه عثمان ( مكتملة ) Where stories live. Discover now