الفصل الثامن عشر

73 9 1
                                    

الفصل الثامن عشر
لم يلتئم كسر قلبي بعد
ليأتيه كسر يدمر الباقية به هذا أن كان هناك باقية من الأساس
فالقلب هذا لا داعي لوجوده الان
أما العقل فقد انتهي الأمر به
انتهي للأبد وليس العقل الذي انتهي بل الروح والجسد أصبحوا رافضين لاي شئ
ماذا باهر ؟
زينة رجال الشريف ؟
هذا يكفي ما حدث ويكفي للغاية
فالقلب شاب في ليلة
كانت تحاول قدر الإمكان أن تكف عن البكاء
لكي تحدثه ولكن دون جدوى
فكيف للقلب أن يكف عن البكاء فهو ابن أخيها وبنت أخيها أيضا ولكن باهر اين هو ليخفف عنها كما فعل ذي قبل
كانت تحاول امساك الهاتف بصعوبة الي أن استمعت رباب تصرخ وتقول : باهر لا لا يا باهر
وبسرعة البرق خرجت من الغرفة هي وكانت فاطمة وبهجت خرجوا أيضا والرعب تملكهم سائلين معا : ماذا حدث ؟
ماذا به باهر ؟
وكانت رباب لا تفعل شيئاً سوا تصرخ باسمه لحظة وتصمت لتصرخ باسم يامن
الي أن قال عاصم وهو يبكي كالطفل الضائع من امه : لقد حدث له حادث ولا اقوى للذهاب له
صمت الجميع حتى أن اثاث المنزل صمت معهم الي أن صرخ عبد الرحمن طالب أحد الخدم ليجهز السيارة لتذهب بهم
بدأت زهرة تستوعب ما قيل وأصرت علي الذهاب معهم
ما أن انطلقوا بالسيارة حتى رن هاتف عاصم وكان عمر المتصل
قبل أن يقول عاصم شي له
تحدث عمر بعصبية قائلا : في طريقي لباهر لنذهب به للمستشفي اذهبوا عليها
واغلق الهاتف كان الطريق أمامهم يطول ويطول
واخيرا وصل عمر الي باهر كان يتقدم بقدم ويتراجع بالاخري وهو يعلم ومتأكدا أن أي شيء به هو السبب
سمع مَن يقول أنه مات !
الي أن صرخ قائلا : مَن مات ؟
بااااهر ؟؟
رد عليه أحد أفراد الشرطة المتواجدة قائلا له : لا ليس باهر
فباهر في سيارة الإسعاف الان سيذهبوا به
والان القلب
ما به
سيهدأ صراخه ليعلنها صراحة كنت أقف حتى سمعت تلك الكلمة أنه علي قيد الحياة
مر بعض الوقت واخيرا وصل السيد عمر برفقة سيارة الإسعاف وجد أهله يحاولون الاقتراب منه ولكنه كان غائباً عن الوعي
أخذوه بسرعة الي غرفة العمليات والتف الممرضون يجهزون عمر ليذهب هو
وقف عاصم أمامه قائلا له : أتوسل لك افعل كل ما تستطيع معه أتوسل لك ليس بقي لي سواه لا اقدر علي فقدانه أيضا
لم يرد عمر عليه بل ذهب بسرعة وجد في غرفة العمليات ذكرى قالت له : سأفعل كل شيء معك يا سيد عمر
لن اذهب ولكني لم أحبذ أن يروني أهله
بدأ الوقت يمر كان يمر كالدهر عليهم بالخارج واخيرا أفرج عنهم عمر وخرج
ركضوا له لم يقولوا شئ خشية من الإجابة بل نظروا له نظرة لا تقتلنا
تنهد عمر وقال لهم : الحمدلله مر كل شيء بخير
أراد عاصم شكره فقال عمر بسرعة : هذا ابني اول شيء ولكن الشكر للطبيبة ذكرى فهي مَن انقذته وليس أنا
هي مَن قامت بالعملية
كانت ذكرى خارجة حينما قال عمر ذلك
فقال عاصم : اشكرك يا بنيتي
...
رفقا بقلبك وقلبي لا تفعلي بنفسك شئ واهدئي يا حبيبتي
كانت في عالم اخر الي أن نظرت له مستفهمه عن ماذا قال
حاول أن يرواغها ولكنه لم يستطع فنظر لها بحب كبير وقال لها : سأعرض عليكي عرض
رفعت حاجبها عن ماذا هو ؟
فقال جواد بحب وبابتسامة : ما رأيك أن تعملي معي في الشركة وستتولي منصبا في التصميمات وتعملي معي ام ماذا ؟
أن اردتي أن تعملي وحدك ليس لدي مانع أيضا ولكن لا تبقي هكذا
فلا يليق بهذه العيون الحزن
اخيرا تنازلت من مكانتها وردت قائلة : سأعمل معك ... اقصد مع همام
ضحك جواد بشدة فقال : هذا جيد.
تعلمي لماذا ؟
قالت له ببراءه :  لماذا ؟
غمز  لها وظهر طابع الحسن لديه فقال : سيحق لي ان اقول ما شئت لعينيك فأنت في ملكي الخاص الان
ردت سريعا :  اذا سأبقى مع همام
ضحك وقال لها :  ملكى الخاص قلبي وانتِ ستعملين به ماذا تفعل يا جود ؟
قالها همام وهو يغمز لريحانه
فقالت ريحانه : يا همام جياد هذا ليس محترماً
ضحك همام وكان جواد كمَن فعل مصيبه
فقال له همام : هذه التربيه يا ولد تعاكس زوجتك اعلمتك أنا هذا ؟
نظر جواد لها ليتوعدها  وهي تلعب له بحواجبها  بمكر
......
ماذا يعني أن تقول له؟
‏قالها ايهم للطبيب
رد الطبيب عليه : اعني ان مرحله مرضك متأخره ولابد من بدء العلاج
قال ايهم  بمرارة : اليس هناك امل ؟
رد الطبيب : كلنا لدينا امل كبير في الله ثق به
قال ايهم بهدوء :  ونعم بالله
ذهب ايهم الي  المنزل وجد فريده يبدو عليها تعب الحمل حاولت النهوض بسرعه لكي تعد له الطعام
فامسكها وقام باحتضانها بشده فقال لها : سامحيني على اي شيء فعلته معك يا حبيبتي اعذريني
ردت بسرعه : لا لا لم يحدث شيء صدقني
قال لها بحزن : اعذريني ان لم استطع اسعادك أنتِ  وابننا اعذريني
قالت له بسرعه :  بل يديمك لي وله يارب
بدأ يردد خلفها كالطفل: يارب يارب
.....
الن تذهب لترى باهر يا شيخ
لا نعلم ماذا حدث له الى الان
قالتها فاطمه لعبد الرحمن فرد عبد الرحمن :  لن اتحرك من هنا الى ان يعود يامن.
بدأت فاطمه في البكاء الى ان رن هاتف عبد الرحمن ورده كان شخص يقول بحزن :  اعذرني يا شيخ على ما فعلته بك
رد عبد الرحمن بسرعه : مَن انت؟
وماذا فعلت؟
قل لي
لكنه اغلق الاتصال نظر الى فاطمه وقال لها : هل سمعتي ما سمعته  يا فاطمه
فاطمه بعيون ملأها الدموع : نعم
اتي الليل وكان عبد الرحمن ذاهب النوم رن الهاتف مره اخرى امسكه ورد بسرعه
المتصل :  يا عبد الرحمن
صعق عبد الرحمن من الصوت وقبل ان يرد اغلق الهاتف قال عبد الرحمن برعب :  يامن يا يامن
ماذا حدث يا ابي؟
قالها بهجت
رد عبد الرحمن : رن هاتفي وكان المتصل يامن صدقوني انا لا اكذب هذا صوته انا اعلم جيدا
حاول بهجت الاتصال بالرقم ولكنه اصبح مغلقاً كاد
عبد الرحمن أن يجن
......
يا ابي الن تساعدني ؟
صرخ زكريا ما أن علم من يتحدث وقال له بشده : الم اقل لك لا تتحدث معي مره اخرى
‏واغلق الهاتف وكان يراقبه شريف من بعيد قام زكريا وترك الهاتف اخذه شريف واخذ الرقم
ويتصل شريف كثيراُ الى ان رد وسيم بخوف وخاف اكثر حينما علم انه شريف اخيه المتصل قال له : شريف لا تخف سأجعل اكبر محامي يتولى القضيه لا تقلق مني يا وسيم انا اخيك ايضا
‏سعد وسيم بذلك
....
‏ما هذا ماذا تريد ؟
‏شدها من على السرير لتنهض
صرخت به بشده فقالت له بشده : ماذا تريد يا جياد ليس هناك عمل اليوم
شدها بشده وقال لها : هيا سنتاخر يا حبيبتي
‏قالت له بشده : على ماذا ؟
‏ابتعد لن أكررها
‏ قال لها بشدة : امامك 10 دقائق اما ان تقومي لترتدي شيء او ستخرجي هكذا
بعد بضع دقائق خرجت وكانت مستعده ولا تعلم لماذا اخذها ليذهبوا  ولكن وجدت ناس كثيره في المنزل ذهبت معه وانطلقوا بالسياره وقف بها امام صالون تجميل ثم قبل يديها قائلا : القاكي بعد عده ساعات يا عروستي
ظلت تنظر له بعدما فهمت الي أن  ذهبت وجدته حاجز  المكان بأكمله لها وهناك فستان زفاف بدأت تستعد لتزف لحبيبها نعم حبيبها فلقد استطاع ان يحظى بقلبها وفؤجئت باصدقائها كان جواد يستعد و يساعده ويساعده همام وهناك بعض اصدقائه اخيرا ذهب ليأخذ قمره وهاله شكلها بالفستان ملكة متوجه على عرش قلبه اخذها بسيارته ولكن حين ذلك امسكها همام وقدمها له قال لها :  حافظ عليها ياجواد وأنتِ يا ريحانه  حافظي عليه ايضا بدأ الفرح والفرح هنا يعني وجود من تحبهم ويحبونك بجوارك ليس اكثر
‏انتهي اليوم لتزف الى منزله ولكن هذه المره سعيده وتحت كلمه سعيد يمكنك وضع مئة خط
ذهبت وما ان دخلت المنزل فوجئت بما حدث كأن هذا ليس المنزل الذي تركته صباحاً  نظرت له قائله :  انت مثل النور الذي اضاء ظلمتي انت مثل الحياه التي قدمت لفاقد الشغف في اي شيء انت انت الكثير انت جعلت الروح تتنفس سعادة لا هواء وان كان هواء فهو هواءك يا حبيبي قال همام بحب لهم :  اسعدكم الله يا حبايب
هاقد دق الفرح بابنا لا تيأس حتما سيدق الفرح بابك لا تيأس
‏...
ايجلس الزهر واحده ؟
تبسمت زهرة لتلك الصغيره
قالت زهره بحزن : الزهرة قد دبلت منذ زمن
حزنت ليل وقالت لها : لمَ ؟
ردت زهرة :  تألم القلب فدبلت
قالت لها ليل :  كنت ابحث عنك لأجلس معك لم أجدك  تنهدت زهره وقالت :  انا اتيت اليوم من السفر كنت مع ابن اخي في المستشفى
فقالت ليل بحزن :  شفاه الله يا زهرتي لكي  لا اراكي حزينه
نظرت ليل وقالت لزهره بحزن :  هل تعلمي أن  امي ماتت وانا اعلم انها لن تعود لي مره اخرى
ولكن !
ولكن ادعوا لها لأشعر بالسعاده
ولكن
لا استطيع ان ادعوا لعمي يامن و طيبه اشعر وكأنهم
كانت زهرة  ستبكي الي أن سمعت شريف يقول : ليل اين انتِ؟
ردت ليل قائلة : أنا  هنا اجلس مع زهرتي
استأذن شريف ليدخل وجلس معهم وبدأ يتحدث معهم فقالت ليل ما قالته مره اخرى
فقال لها شريف بشده : ليل لا تقولي ذلك
فقالت له زهره : هذه طفله فلتهدأ عليها ليس كذلك
سألته زهره : كيف تقوم بتربيتها وحدك
وضح الحزن في عيني شريف
ثم قال : امي تتحمل كل المسؤوليه ليس انا
في الفتره الماضيه كنت بعيداً تماما عنها
تقربت لها منذ فتره قريبه فقط
‏...
بعد 10 ايام كان اول يوم في الشهر الكريم وهناك عائلات كان شهرها بجوار قلبها الذي يتألم فكانت مريم تصلي وتدعو ربها لكي يرد لها ابنها
اما رباب فصلاتها وكل شيء لها اقتصر على البكاء لا اكثر
اما عائله زكريا  كعادة امينه تندب حظها في اولادها كان
عبد الرحمن حبيس نفسه في غرفته ومن وسط الحزن يخرج الفرح فهناك عائلة همام
‏قام همام  مفزوعا على صراخ ريحانه حينما ذهب لها وجدها تقول : لا تقترب يا همام فابنك قد جن ويسير على يديه لا اعلم كيف يفعلها انه يفعل اشياء غريبه
وقف همام  يضحك عليها بشدة
بعد افطار اول يوم كان بهجت اخيرا اجبر والده ان يخرج يفطر معهم كان  الحزن يخيم على الجميع الى ان رن هاتف عبد الرحمن مره اخرى من رقم غير مسجل ففتح وفتح  مكبر الصوت
‏تحدث عبد الرحمن قائلا : نعم !
‏مَن معي ؟
‏المتصل : انا يا جدي يامن
‏هنا بُهت وجه الجميع وكل مَن كان في يده شيء وقع منه
‏الم اقول لك اياك واليأس من كرم ربك ؟
‏كرم ربك سياتي لك أينما كنت لا تقلق
‏ فقط ثق بالله لا اكثر من ذلك
‏#بقلمي_الباشمؤرخة_هموسه

وللثأر حكايا بقلم هموسه عثمان ( مكتملة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن