البارت الأول

7.6K 163 14
                                    

      مبدأيا كدة ما تنسوش الڤوت قبل القراءة عشان أحبكم.....

_"آه مش قادر هاموت دماغي هاتنفجر ياحمزة حاسس إني قربت أودع"
_كان يقول جملته تلك وهو يشرع بالدخول إلى مكتب أخيه،وبدأ يترنح ملقياً بنفسه على الأريكة وملامح وجهه تنطق بالتعب والإرهاق
_كان حمزة مستلقي على الأريكة هو الآخر وينظر بشرود إلى اللاشيء ويقول:ما هو أنا بردوا ما كنش ينفع أقول للظابط إني جوزها لو كان قبض عليا يايوسف كان بقى أرحم ليا من اللي أنا فيه ده
_تثاءب يوسف ونظر له بعينين ناعستين وهو يقول بصوت مرهق:ما بقتش أنام ولا أشم ريحة النوم ياحمزة بقالي شهرين من ساعة ما عرفنا إنها حامل وهي طول الليل تقعد تعيط وتقولي إنت بتخوني وأقعد ساعة أقنع فيها إني مش باخونها وبعدين تقولي إنت رجعت لسوزي وهكذا وهكذا، لازم أقوم من أدامها  عشان تهدى وتنام
_بدأ حمزة يقترب من يوسف حتى جلس بجواره ومال برأسه مسندا إياها على كتف يوسف وقال بغيظ:طول الليل تعيط قال إيه مش عاوز أعملها حفلة لكشف جنس الجنين على برج إيڤل أقولها لما نعرف جنس أمه إيه الأول نبقى نعمل حفلة لكشف جنسه تقولي لأ دلوقتي أقعد أقنع فيها تروح قالبالي على سيرة أطرانا.....ثم تابع برجاء:يوسف بالله عليك إنقذني،مش عارف إزاي بس بالله عليك أنا عاوز أنام
_نظر يوسف نحوه بشفقة وقال بألم:كان القرد نفع نفسه ياحزين...ثم اتسعت عيناه مرة واحدة وكأنه تذكر شيئاً ما فقال بسرعة: إزاي نسيت ما يجيبها غير تيم تيمو حبيب قلبي أكيد هايشوفلي حل
_إبتسم حمزة وهو ينظر نحو يوسف وقال بسخرية:يوسف ياحبيبي أنا مش عاوز أطفي حماسك بس للدرجادي مش سامع صوت شخير أخوك اللي الجيران اشتكوا منه ده ولا إيه
_شعر بالصدمة بعد تلك الكلمات وبدأ يتلفت برأسه فى جميع أرجاء الغرفة حتى وقعت عيناه على أخيه المستلقي على الأريكة المقابلة ويبدوا الإرهاق واضحاً عليه فصاح بأعلى صوت لديه:يالهووووي حتى تيم أموت نفسي،أشق القميص نصين
_وفى تلك اللحظة فتح تيم عينيه ناظرا تجاه يوسف بصدمة واعتدل فى جلسته سريعاً وبدأ ينظر نحوه بارتباك شديد،وبعد عدة لحظات نظر نحو يوسف وقال بصوت ناعس :إيه اللي جابك هنا!؟
_نظر نحو تيم بعينان تلتمعان بالأمل وقال برجاء:ساعدني بالله عليك،أرجوك إنقذني،أنا ما بقتش أنام،أنا جبت أخري خلاص
_عقد ذراعيه أمام صدره وقال بهدوء تام:طب ما تطلقها وتخلص
_نظر حمزة نحوه وعيناه تتسعان بصدمة وقال بذهول:تيم،روح قلبي إنت خدت مكان إبليس إمتا
_رمقه تيم بنظرة جامدة وقال:بس يالا،ها يايوسف هاتطلقها ولا إيه
_أجابه يوسف بتهكم:بقولك ايه ياتيم كمل نوم الله يباركلك وخلي أرائك الذهبية دي لنفسك قال أطلقها قال ده اللي هو إزاي يعني....ثم تابع وهو يرمق تيم بنظرة حادة ويقول بغيظ:ثم إنت إزاي تقولي كدة أصلا،إزاي ياأخويا ياعاقل ياكبير تقولي أطلق مراتي
_تابع تيم ببرود:مش إنت اللي عاوزني أساعدك
_شعر حمزة بالتوتر نتيجة إحتدام النقاش فحاول تهدأة الموقف قليلا وقال:إيه ياجدعان فى إيه إهدوا شوية
_وكالعادة نظر الإثنان نحوه بشر فبادلهما بنظرة باردة وقال بجمود:كملوا ياعالم ياعرر كملوا أنا غلطان إني بحاول أهدي الدنيا يكش تولعوا فى بعض أنا ماليش فى أم الحوار أصلاً......وبعدها استند برأسه على كتف يوسف مرة أخرى وأغمض عينيه وقال بهدوء:أي عجل فيكم هاسمع نفسه هاخلص عليه سيبوني أنام كتكم البلا
_لم يلتفت تيم إلى حمزة ولم يُعر كلامه أي إهتمام بل ظل ينظر نحو يوسف بهدوء تام وقال:مشكلتك يايوسف إنك عاوز الحياة كلها ماشية برتم واحد،كان لازم تبقى عامل حسابك كويس قبل ما تتجوز إنك مش هاتعيش الحياة كلها فى سعادة وحب وهنا والحياة يبقى لونها بمبي،لا يايوسف لازم تعرف إن زي ما هايكون في الحلو هايكون فى الوحش بردوا واللي إنت فيه ده مش وحش ممكن يكون مرهق بس مش وحش،إنت متخيل إن بعد كام شهر من دلوقتي هاتكون أب إنت هاتكون مسؤول عن عيلة كاملة هايكون عندك طفل صغير مش بيبطل عياط وإن كنت دلوقتي مش بتعرف تنام ساعتين على بعض بعد كدة مش هاتعرف تنام خالص،ساعتها هاتقوم ترمي كل حاجة ورا ضهرك وتقول أنا ما بقتش قادر،عايز حاجة يايوسف يبقى تعوزها بحلوها ومرها مش عند أول صدمة تنخ زي الجمل،مراتك دي أكتر فترة محتاجاك جنبها فيها،هي محتاجاك على طول بس لازم الفترة دي ما تحسش إنك بتنفخ وبتمل منها لإنها فيها اللي مكفيها ف لازم تطمنها وتكون جنبها،ولو مش عجبك أنا قولتلك الحل الممكن تطلقها إنت حُر
_فهم يوسف الآن المخزى من كلام تيم،سرت فى جسده قشعريرة بعد ذلك الكلام الذي وجهه تيم له،وفى نفس الوقت أُحرج كثيراً بسبب تفكيره الخاطئ وأنه لم يفهم المقصد من كلام تيم،لم يستفق من دوامة تفكيره تلك إلا على صوت حمزة وهو يتحدث بصخب:ولا ولا واد يايوسف شوف بص يالا
_إنتبه يوسف فى تلك اللحظة ونظر بجواره ليجد يد حمزة ممدودة نحوه فنظر بعدم فهم وقال:إيه فى إيه
_تابع بنفس النبرة الصاخبة:شايف يالا شعر جسمي وقف إزاي من كلام أخوك النابغة الذبياني ده....ثم تابع بجدية:بس فى حاجة يايوسف لحد دلوقتي مش فاهمها ولا لاقي ليها تفسير أصلاً
_كان يوسف شارداً ينظر نحو تيم وهو يشعر بالإحراج فكيف يعتذر منه بعد أن رفع صوته عليه وأساء فهمه كما يفعل دائماً،ليستفق مجدداً على صوت حمزة وهو يقول:ياأخي إزاي البطن اللي شالت وجابت تيم هي نفسها اللي جابت الصايع ده شيء عجز العلماء والمؤرخون والمحقق كونان نفسه عن تفسيره
_وجه تيم نظره نحو حمزة وابتسم وهو يقول: تقريباً كدة رؤوف باشا جايبنا عشان يكفر عن ذنوبه والله ما.......وقبل أن يكمل جملته قاطعه إتجاه يوسف نحوه سريعا وجلس بجواره على الأريكة وقبل أن يستوعب تيم جلوس يوسف بجواره وجد يوسف يرمي بنفسه بين أحضانه ويحيطه بكلتا يديه وهو يقول بندم:حقك عليا والله أنا آسف إني فهمتك غلط صدقني عمرها ما هاتحصل تاني إني ممكن فى يوم أعارضك فى أي حاجة،إنت مش أخويا ياتيم إنت أبويا أنا أصلا إسمي يوسف تيم الأنصاري
_ابتسم تيم بسعادة كبيرة وربت على ظهره وقال:هاتفضل طول عمرك عيل صغير وعمرك ما هاتكبر أبدا هاتفضل فى نظري دايما يوسف اللي عنده خمس سنين وعمال يجري ومهمته الأولى والأخيرة إنه يوقع نفسه فى نصايب
_نظر حمزة نحوهم بشر وقال بغضب:أقوم أجبلكم إتنين لمون وشجرة كتكم القرف،ألا عمرك يايوسف الكلب ما فكرت تحضن دراعي حتى، هاقول إيه واحد سافل
_إبتعد يوسف عن تيم ونظر نحوه وغمز له بعينه وهو يمزح ويقول: بطتي الحلوة غيرانة
_رمقه حمزة بنظرة باردة وقال:إنت من طريق وأنا من طريق،هاتطلقني وعند المأذون والنهاردة
_تابع يوسف:زوزي حبيبي مكانك فى القلب هو القلب كله عيب عليك
_حمزة بنبرة جادة:عليا النعمة إحنا فى مسلسل هندي فعلا إنت ما بتكدبش.....ثم قام من مكانه واتجه نحوهما وقفز فوقهما محاوطاً إياهم بذراعيه وهو يقول:كنت هاكمل فى الدنيا دي إزاي من غيركم يابقر،أعوذ بالله وهي دي كانت هاتبقى عيشة أصلاً،ياسلام أما قوتنا فى لمتنا بصحيح
_يوسف بجدية: فعلاً محتاجين كيس شيبسي ونكمل الإعلان ده والله
_ربت تيم على ظهر حمزة وهو يبتسم ويقول بفرح:خليكم فاكرين،إحنا مع بعض وهانفضل مع بعض حتى لو الدنيا بتولع.....
_ابتسم يوسف وحمزة وصاحا فى نفس الوقت: إحنا كدة كدة فى ضهر بعض.......
........................
"بقولك إيه ياشروق ياإختي ما تبطلي أكل بقى، بقيتي عاملة زي برميل الطرشي "
_كانت تلك جملة حور التي قالتها وهي تجلس بجوار شروق ووعد
_كانت شروق ممسكة بطبق كبير من الفاكهة،تأكل بنهم كبير وهي تنظر بشر نحو حور وقالت:بقولك ايه انتي سيبيني فى حالي وبعدين ما أنا مش باكل لوحدي يعني أنا بأكل أنا وابني
_ ردت وعد بتهكم:إبنك!! إبنك إيه بقى ياشروق،تعرفي لو بعد الأكل ده كله وما خلفتيش خمسة جوزك هايتبرى منك
_نظرت لهم بشر  وهي تضع طبق الفاكهة على الطاولة أمامها وقالت بغضب:طب وربنا ما أنا طافحة ده إنتم تسدوا النفس عن العيشة والحياة،كان مالها ناني أفعى آه، حرباية ممكن، عقربة يجوز، إنما  ولية راقية وسيدة مجتمع مش زيكم كتكم القرف
_ضيقت حور عينيها ونظرت نحوها وقالت بشر:تعرفي ياشروق لولا إني حامل ولولا إنك حامل أنا كان زماني عملت فيكي زي ما عملت فى الراقية،سيئة المجتمع بتاعتك دي
_جزت وعد على أسنانها وقد تذكرت ما فعلته ناني بهم وقالت بغضب:دي سيئة مجتمع وسيئة سمعة وسيئة أدب وحاجة كدة مفيش أسوأ منها الحمد لله غارت فى داهية
_تابعت حور بغيظ:عجبك كدة لازم تعكري مزاجنا يابتاعة إنتي،تعرفي إيه أول حاجة هاعملها لما تولدي ياشروق
_إبتسمت شروق بسعادة وقالت:أكيد أكيد هاتشيلي أختك شروق فى زنقتها وتخدميها عقبال ما تقوم بالسلامة صح!؟
_حور ببرود:لأ،أول ما تقومي هامسكك أرنك حتة علقة أرقدك تاني ياشروق
_ابتلعت شروق ريقها بصعوبة وقالت بتوتر:يوه بقى الواحد ما يعرفش يهزر معاكم شوية ده إنتم إيه ده أعوذ بالله منكم بجد،خلينا فى المهم دلوقتي رجالتنا راحوا فين
_وعد:يوسف قالي إنهم هايروحوا  الشركة عشان هايقابلوا مستثمرين وهايخلصوا بسرعة ويرجعوا تاني
_ربتت شروق على ظهرها وقالت بهدوء (ذلك الهدوء الذي يسبق العاصفة):ومستثمرين دي مش بتفكرك بحاجة ياوعد يا أختي
_وفجأة إتسعت عيني حور بصدمة وكأن أفعى لدغتها وهبّت واقفة مكانها وقالت بذعر:أريانا!!!
_اتسعت عيني وعد وهبت واقفة مكانها هي الأخرى وقالت بصدمة:أريانا!!!!!!
_وقفت شروق وبدأت تعدل من هيئتها بهدوء تام وقالت:مفيش أريانا ده هايبقى فى حزنانا على دماغهم هما الكل النهاردة،بينا على الشركة يانسوان......
......................
_تململت فى فراشها وبدأت فى فرك عينيها ببطء شديد فهي لا تريد الإستيقاظ أبدا من النوم ولكن ما باليد حيلة،نظرت فى هاتفها لتجد الساعة قد تجاوزت الثالثة عصراً لتنفخ بضيق وتقول بصوت ناعس:يوه أنا ظبطت المنبه على خمسة إيه اللي مصحيني تلاتة بقى،ثم التفت برأسها إلى الناحية الأخرى لتجد من يتمدد بجوارها وينظر لها وهو يبتسم ويقول: مساء الخير كل ده نوم
_انتفضت مكانها جالسة وهي تشعر  بالذعر شديد وقالت بخوف:أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
_تجهمت ملامح وجهه واعتدل ليجلس بجوارها وقال ببرود:بقى أنا شيطان يادينا
_نظرت نحوه بشر وقالت:ياعبدوا ما هو مفيش حد يصحى يلاقي حد بيبصله كدة وما يخافش يعني ده إنت تحمد ربنا إني ما سبتش الأوضة وطلعت أجري
_حاول إقناعها وهو يقول بهدوء:يعني يادينا البلد كلها شايفة دي حركة رومانسية والست من دول تقوم تضحك وتبتسم إبتسامة مشرقة لجوزها وهو بيبصلها ويبقى موقف رومانسي بقى وكدة وانتي تقوليلي أعوذ بالله من الشيطان الرجيم،ياشيخة أعوذ بالله منك إنتي،وبعدين فى واحدة ست بيت ومسؤولة عن زوج  تنام لحد ٣ العصر
_رفعت رأسها وقالت بكبرياء:مش أنا عملت كدة يبقى فى
_نظر نحوها بشر وقال بسخرية:أيوة أقوم أنا أغسل المواعين يعني ولا إيه
_مدت يدها نحوه واضعة ً إياها على كتفه وقالت بجدية:قول بقى إنك متجوزني عشان تشغلني خدامة،قولي بقى ياعبدالله هاتطفي السجاير فى رقبتي امتا قول ما تتكسفش
_جز على أسنانه وقال بغيظ:ياشيخة ياشيخة فى خدامة بتنام لحد ٣ العصر بذمتك
_ نفخت بضيق وقالت:الصراحة لأ بس المفروض تستحملني بردوا ياعبدوا وبعدين مش عارفة الفترة دي بقيت بانام كتير ليه
_أجابها بتهكم:دينا إحنا من ساعة ما اتجوزنا وانتي بتنامي ٤٨ ساعة فى اليوم
_رفعت سبابتها فى وجهه وقالت بحزم:عبدالله أنا باحذرك أنا الأول كنت بانام لحد الضهر بس دلوقتي بقيت أنام لحد العصر وبعدين لو مش عاجبك وديني عند أمي
_ أمسك الوسادة وقذفها فى وجهها بخفة وهو يقول بغيظ:انخمدي إنخمدي يادينا أحسنلك بدل ما أوديكي لأمك جثة هامدة
_نظرت له دينا وابتسمت وهي تقول:بيعاملني بطيبة وإحساس
_قام من سريره وقال:يلا قومي يااختي عشان تتغدي.....ثم إبتسم بفخر وقال:عملتلك حتة صنية بطاطس بالفراخ يادينا إنما إيه عظمة والله أنفع أشتغل شيف
_قامت خلفه وركضت نحوه وعانقته وهي تقول:عبدوا تعرف اني بحبك أوي أوي والله وما باحبش حد فى حياتي أد ما بحبك
_مسد على رأسها بحنان وقال:والله اللي فاكره يادينا إني عايش فى الدنيا دي بقالي أربع شهور بس،ربنا يديم الحب والمودة اللي بينا يادينا لان حبنا ده هو اللي هانقدر نعدي بيه أي حاجة صعبة هاتقابلنا،ربنا يبارك فى عمرك ياحبيبتي
_تعلقت به أكثر وشددت من إحتضانه وقالت بسعادة:إنت أبويا وأخويا وجوزي وكل حاجة ليا فى الدنيا دي ربنا يخليك ليا وتفضل تعملي صنية بطاطس بالفراخ كدة حلوة على طول
_إبتسم وقال:يعني كل ده عشان صنية البطاطس ياشيخة أعمل فيكي إيه بس ها أعمل فيكي إيه
_إبتعدت عنه وتعلقت بذراعه وبدأت تسير خارج الغرفة وهي تقول بسعادة بالغة:تعالى ناكل بس وبعدين إعمل فيا اللي إنت عاوزه......
...................
_أوصلهم  السائق  حتى باب الشركة لتتسع أعينهن بصدمة جراء رؤيتهم لهذا الصرح العظيم
_تحدثت حور بدهشة:ما شاء الله بجد إيه الجمال ده هو احنا إزاي مش بنشتغل هنا!؟
_أجابتها شروق وما زالت عيناها مُنصبة فوق ذلك الصرح الكبير:نشتغل إيه هنا ياحور هو احنا بنفهم حاجة
_ضحكت وعد على جملة شروق وقالت:أكتر حاجة بتعجبني فيكم هي التصالح مع النفس والله
_تأهبت حور واستعدت للدخول وهي تقول بجدية:بصوا هاقولكم على السيناريو اللي هيحصل، دلوقتي إحنا هاندخل لجوة بتاع الأمن هانعدي منه عادي مش هايفتح بوقه نيجي بقى على باب مكتب البهوات طبعاً هاتكون فى سكرتيرة مزة هانلاقي واحدة ما شوفناش فى جمالها مش بعيد تكون ملكة جمال روسيا السابقة وهاتفضل بقى تقل أدبها علينا وتقولنا مش هاتدخلوا من غير إذن وهنا ستكون لحظة إنطلاقنا يلا نتوكل على الله
_صاحت شروق:ربنا يوفقنا وهاينصرنا عليها الحرباية أم شعر أصفر دي
_تحدثت وعد بتلقائية مفرطة:لا ياشروق هايبقى شعرها  أبيض لإنها من روسيا
_رمقتها بنظرة جامدة وقالت ببرود:وعد يااختي ريحي دماغك وبلاش فزلكة الله يسترك ده أنا هاخلي شعرها مهبب دلوقتي استني عليا بس.....ودلفت الثلاث باندفاع إلى الداخل وعرفّن الحارس بأنفسهن؛بالبداية لم يوافق على دخولهم ولكن من يستطيع اعتراض طريقهم وبعد محاولاتهم المستميتة فى إقناعه سمح بإدخالهم على مضض،وبعد تجولهم كثيرا فى جميع الأرجاء وسؤالهم هذا وذاك عن مكتب أزواجهم نجحوا أخيراً فى الوصول إليه ولكنهم تفاجأوا عندما رأوا من يخرج من باب ذلك المكتب
_وقفت حور تنظر بصدمة وقالت:بقى هو ده الروسية
_أكملت شروق بدهشة:أم شعر أصفر
_وعد:لأ ياشروق أبيض مش أصفر
_نكزتها شروق وقالت بغيظ:والنبي اتنيلي اجري،وبعدين ده طلع راجل أصلا
_عضت حور على شفتيها وقالت:للأسف طلع عندهم أخلاق،ندخل على المستثمرين بقى هانلاقي شوية نسوان جوة والله ليبقى فيها نكد لشهرين أدام بس الصبر
_ثم اتجهت نحو ذلك الواقف أمام باب المكتب ممسكاً ببعض الملفات
_تحدثت حور بهدوء:لو سمحت ممكن ندخل!؟
_إبتسم الآخر  وتحدث بمنتهى اللباقة:معلش يافندم ممكن بس أعرف مين حضرتك
_وجهت نظرها نحو شروق ووعد وقالت بصوت منخفض:سامعين يابهايم بيقولي حضرتك،شايفين الإحترام ياعالم ياقليلة الأدب......ثم عادت تنظر له مجدداً وقالت بهدوء:أنا أبقى حور مرات تيم،ودي تبقى وعد مرات يوسف أخو تيم والتانية شروق مرات حمزة صاحب تيم
_تحدثت شروق بمنتهى الجدية: طبعاً هاناخد أستاذ تيم عامل مشترك من المسألة دي وهايطلع إن إحنا التلاتة زوجات التلاتة اللي جوة فلو ممكن تسمحلنا نطب عليهم جوة زي القضى المستعجل
_إبتسم الرجل وقال: طبعاً طبعا يافندم بس دي غرفة الإجتماعات يافندم،المكاتب بتاعة حضراتهم موجودة فى الجانب الآخر ممكن تستنوهم هناك
_حور بإصرار:لأ إحنا هاندخل دلوقتي تمام!!؟
_تحدث الرجل بهدوء:تمام بس ممكن لو تسمحولي أديهم خبر إن حضراتكم موجودين
_كادت شروق أن تمنعه ولكن قاطعتها حور وهي تنظر لها بشر وقالت بهدوء: طبعاً إتفضل بلغهم بس ما تتأخرش علينا عشان مستعجلين زي ما قالتلك شروق كدة عندنا كبسة....دلف الرجل إلى الداخل وتركهم وهم ينتظرون الدخول على أحر من الجمر
_تحدثت شروق:للأسف كان نفسي نتخانق بس هاقول إيه بقى خليها مرة تانية إن شاء الله
_نظرت لها حور بقرف وقالت:إنتي يابت إنتي مش هاتبطلي الجهل والسوقية بتوعك دول بقى خلي أسلوبك متحضر شوية
_رفعت حاجبها بإستنكار وقالت بتهكم:إيه مالك يادكتورة حور فى إيه
_حور:يابت ده من هيبة المكان بس،أنا مأجلة طاقة الردح اللي جوايا للي جوة استني بس عليا.....
...................
فى الداخل
"تيم باشا فى حاجة عاوز أبلغك فيها"
_كان تيم منهمكاً فى الكلام مع المستثمرين ونظر نحو ذلك الواقف وقال:بعدين ياأشرف مش وقته دلوقتي،ال meeting شغال
_أشرف:يافندم والله ما كنت هاقاطعكم بس فى تلاتة واقفين برة بيقولوا إنهم زوجات حضراتكم وعاوزين يدخلوا
_صُدم حمزة وترك حاسوبه وهب واقفا مكانه وقال بصخب:شروق
_يوسف بلامبالاة:لا أنا مش هاتخض عادي بقيت متوقع منهم أي حاجة
_أغمض تيم عينيه وأخذ نفساً عميقاً  وتنهد وهو يقول:اه ياحور اه....ثم أشار إلى أشرف وقال:دخلهم ياأشرف
_نظر حمزة نحوه هو الآخر وقال بغيظ: دخلهم ياحبيبي دخلهم.....وبالفعل خرج أشرف وسمح لهم بالدخول وفى لمح البصر قاموا بالدخول إلى المكتب وصدموا مما رأوا
_حور بدهشة:هي إيه الصدمات اللي ورا بعضها دي،هو أنا مش هاتخانق النهاردة،هي دي شركة تغيير القواعد ولا إيه ياجدعان
_ردت عليها وعد بصدمة هي الأخرى:هما فين النسوان اللي بيلبسوا هدوم بتظهر أكثر مما تخفي إيه فى إيه مالهم كدة لابسين هدوم محترمة ليه
_نظرت شروق نحوهم بشر:باقولك إيه منك ليها،لابسين مقفول لابسين عريان هما كدة كدة نسوان،وده سبب كافي للخناقة أنا مش هاجي هنا وأرجع كدة من غير أي إشتباك لأ معلش مش هيحصل
_وجدت حور تيم يتجه نحوهم فبدأت ضربات قلبها تتسارع وهي تبتسم ببلاهة
_وجدته يقف أمامها وهو يبتسم ويقول:زي القمر أنا صح!؟...ثم غمز لها بعينه
_إقتربت نحوه ورفعت نفسها وهي واقفة على أطراف أصابعها وهمست فى أذنه:شكلك حلو أوي فى البدلة دي،ثم إبتعدت لتقف أمامه وهي تبتسم ووجنتاها حمراوتان من شدة الخجل
_وجدته يبتسم بسعادة بالغة،فاندهشت أحقا أسعدته تلك الكلمة
_تحدث بهدوء وهو يبتسم ويقول:بصي ياحور ياحبيبتي خدي أعوانك وروحي إقعدوا على الكنبة اللي هناك دي إستريحوا، هانخلص ال meeting بس ونشوف مطالبكم
_وبالفعل قامت بأخذ شروق ووعد وجلسوا جميعا على تلك الأريكة وهم يتابعون ذلك الاجتماع بدقة تامة يريدون تصيد أي غلطات فقد كانت تلك السيدات يتحدثن بمنتهى الرسمية ولا تنظر أياً منهما إلى تيم أو يوسف أو حمزة وبعد ساعة تقريباً تم إنتهاء الإجتماع ورحلت تلك السيدات
_توجه حمزة إلى تلك الأريكة ونظر نحو شروق بشر وقال بنبرة حادة:إنتي إيه اللي جابك هنا ياشروق
_ارتعبت شروق من نبرته تلك ووقفت أمامه كالمذنبة لا تعلم بماذا أذنبت ولكن لما  يحادثها بتلك الطريقة وهي لم تفعل شيئاً
_عندما سمع تيم نبرة صوته تأكد من أنه سيفعل شيئا يندم عليه لاحقاً فاتجه نحوه سريعاً وهمس فى أذنه بهدوء:بقولك إيه إهدى وما تبقاش غبي هي إيه اللي هي عملته يعني،بالراحة ياحمزة عشان ما تعملش حاجة تندم عليها بعد كدة
_زفر حمزة بضيق وحاول التماسك قليلاً وقال: إن شاء الله هحاول ما تقلقش....ثم وجه نظره نحوه وقال بنبرة حادة:اتفضلي ياشروق هانم لو مش هازعجك ممكن أتكلم مع حضرتك شوية
_جزت على أسنانها بغضب،فلماذا يعاملها بتلك الطريقة هي لم تخطيء بأي شيء كادت أن ترد عليه ولكن منعت نفسها حتى لا تقوم بأي شيء خاطيء أمام إخوته فسارت أمامه بهدوء تام دون أن تتحدث بأي شيء
_شعرت حور بالخوف على صديقتها فاتجهت نحو تيم وقالت بحزن وهي توشك على البكاء :تيم هو صحبك بيكلمها كدة ليه هي عملت إيه يعني
_أجابها بهدوء: أولاً ياحور ما كنش ينفع واحدة منكم تخرج من الڤلة غير لما تبلغ جوزها الأول
_حمحمت بإحراج وقالت:ما إحنا كنا عاوزين نعملها
ليكم مفاجأة
_رفع حاجبه مستنكراً وقال بسخرية:عاوزين تعملولنا مفاجأة ولا كنتم جايين ناويين على خناقة ياحور
_زمت شفتيها بضيق وقالت:ما خلاص ياحبيبي ما إنتم فلتوا منها زي الشعرة من العجين ومحدش مسك عليكم غلطة
_قال بدهشة:أنا بجد مش مستوعب اللي بتقوله يعني إنتي زعلانة عشان ما عرفتيش تنكدي عليا
_هزت رأسها بإيجاب وقالت:حصل
_مسح وجهه بيده مراراً وتكراراً وهو يقول:أنا أستاهل أنا اللي جبته لنفسي
وأثناء حديثهم اتجهت وعد نحو يوسف الذي إبتسم بدوره عند رؤيتها قادمة نحوه وقال:إيه النور ده ليكي وحشة والله
_وعد:طب إحلف كدة،إحلف فين النسوان يايوسف ها فين النسوان
_يوسف بجدية:مخبيهم فى جيبي ياروح قلب يوسف تحبي تاخدي نظرة
_تحدثت بلامبالاة:خليهم فى جيبك ده أخرهم....ثم أكملت بتفاخر:المهم إني أنا اللي فى القلب يابابا
_أطلق صفيراً عالياً وقال بإعجاب:شوفوا حبيب قلبي شوفوا،يالهوي على مراتي وهي بتتغزل فيا، إيه القمر ده ياناس إيه الحلاوة والطعامة دي
_احمرت وجنتاها خجلاً وقالت بصوت منخفض:بس  بقى ما تبقاش رخم يايوسف
_نظر لها بهيام وقال:عنيا ياقلب الرخم من جوا........
................
_دلفت شروق إلى مكتب حمزة وهي تشعر بالغضب الشديد كيف يحادثها بتلك الطريقة أمام الجميع حتماً لن تمرر ذلك مرور الكرام
_دخل خلفها هو الآخر وصفق الباب  بقوة
_كان يحاول التماسك بشتى الطرق وهو يحادث نفسه ويقول:بالراحة بالراحة عشان ما تقتلهاش النهاردة
_وجدها تقف أمامه  بقوة وشموخ وكأنها لم تفعل شيئاً
_اتجه نحوها ووقف مقابلاً لها واضعاً يديه فى جيبه وتحدث بنبرة بادرة:ينفع اللي إنتي عملتيه ده!؟
_أجابته بتحدي:أنا ما عملتش حاجة
_جز على أسنانه وقال بهدوء مصطنع:شروق اتكلمي عدل أحسنلك عشان مش هافضل هادي كدة كتير
_لا تنكر أنها كانت خائفة وبشدة من هيئته تلك،كانت تشعر بإرتجاف قلبها،لماذا يتحول بتلك الطريقة عندما يغضب هل هذا هو حمزة نفسه أم أنه شخص آخر ،وأخيراً صدح صوتها بهدوء:طب تمام ممكن تفهمني أنا غلطت فى إيه يستاهل غضب حضرتك الجبار ده
_تحدث بهدوء رغم المشاعر الغاضبة التي تجول بخاطره وقال:أبدا إنتي عمرك ما بتغلطي يعني مثلا عمرك ما تخرجي من البيت من غير إذن....ثم إزدادت نبرته حدة وقال:وعمرك ما جيتي ليا الشركة من غير ما تقوليلي.....ثم صاح بغضب:وعمرك مثلاً ما كنتي قلقانة إن ممكن يجرالك حاجة ياهانم وانتي راكبة العربية
_لا لم تعد تقدر على مداراة خوفها وبالأخص بعد جملته الأخيرة تلك،بدأت تتراجع إلى الخلف وهي تحاول منع نفسها من البكاء بصعوبة
_كانت شفتاها ترتعش ولكنها قالت بنبرة مهزوزة وخائفة:أيوة يعني إنت خايف على إبنك مش عليا أنا صح!؟
_نظر لها بغضب بأي عقل تفكر تلك المعتوهة هل حقاً تعتقد أنه ليس خائفاً عليها هي،ولكن بدأت نظرته تلين قليلاً عندما لمحها تقف بعيداً عنه وجسدها يرتجف بشكل ملحوظ،لعن نفسه كثيراً لأنه تسبب لها بذلك:أعوذ بالله من الشيطان الرجيم،أعوذ بالله من الشيطان الرجيم..
_بدأ يقترب نحوها وبدأت هي فى الإبتعاد أكثر فأكثر ولكنه إقترب سريعاً وجذبها نحوه محيطاً إياها بذراعيه وهو يقول بهدوء:وهو أنا أعرف إبني ده أصلاً ولا أعرف جنسه إيه لحد دلوقتي،أكيد خايف عليه بس عمري ما هاخاف عليه أكتر من خوفي عليكي إنتي ياشروق وعلى إن ممكن حاجة تجرالك،شروق أنا بحبك وبخاف عليكي بصي من الهوا الطاير زي ما بيقولوا ف بالله عليكي خدي بالك من نفسك عشان خاطري
_لفت ذراعيها حوله وبدأت تبكي بحرقة وقالت وسط بكاؤها:بس إنت بتشخط فيا وبتزعقلي ليه كدة، ما تقولش إنك بتحبني أنا عارفة إنك بتكرهني
_لم يكن يتحمل سماعها وهي تبكي،كان يشعر بسكاكين تنغرز فى صدره فقال بحزن:أنا آسف والله حقك عليا ياحبيبتي بس والله والله كنت خايف عليكي ما تزعليش مني ياشروق بالله عليكي
_إزداد بكاؤها وقالت وسط شهقاتها:فيها إيه يعني ياحمزة لما أطب عليك عشان أقفشك وأنكد عليك وأمسكك بالجرم المشهود تقوم تزعقلي أنا كدة
_حمزة بحزن:عندك حق أنا غلطان ما يبقاش قلبك أسود بقى،طب أعملك إيه عشان خاطر تسامحيني
_ابتعدت عنه وهي تجفف دموعها وقالت بصوت باكٍ:هاتعملي أي حاجة أطلبها منك
_حمزة بتأكيد:أي حاجة أي حاجة
_شروق بجدية:نط من البلكونة اللي هناك دي
_اتجه حمزة نحوها وقال بجدية:لو ده هايثبتلك إني
_شروق بشهقة مصطنعة: إنك إيه يامجنون
_إبتعد حمزة عن تلك الشرفة وعاد ليقف أمام شروق مجدداً وقال ببرود:شروق إنتي عبيطة عاوزاني أنط من الدور السادس،لما نبقى فى أفريكانو بارك هابقى أنط حاضر،شوفي حاجة تانية
_صفقت بكلتا يديها وقالت:بس لاقتها
_حمزة:ربنا يستر وما يكونش اللي فى بالي،قولي يلا
_وعندما بدأت شروق فى التحدث بحماس شديد، تحدث حمزة معها فى نفس الوقت وقال الإثنان معاً:إعملي حفلة كشف لجنس الجنين على برج إيڤل ياحمزة
_نظرت شروق نحوه بإنبهار وقالت:إيه ده عرفت منين يازوزي
_رمقها بنظرة جامدة وقال:بقولك إيه ما تسامحنيش أقولك على حاجة خليكي زعلانة لحد ما تولدي أنا ماشي،وسار خارجاً من غرفة المكتب وخرجت هي الأخرى خلفه وهي تناديه ولكنه لم يجبها.......
.....................
_كان تيم يقف حائراً ماذا يفعل معها هل يغضب منها أم يظل هادئاً عجباً؛لماذا تضعه دائماً فى مواقف كتلك
_نظر ليجدها تقترب نحوه بهدوء وفجأة وقفت بجواره وتعلقت بذراعه وهي تقول بتوتر:خلاص بقى ما تزعلش مني آسفة والله مش هاعمل حاجة تضايقك تاني
_لانت ملامح وجهه فوراً وابتسم لكن سرعان ما أخفى إبتسامته وقال بخفوت:دي بتثبتني وأنا ماشي وراها كدة عادي،آه راحت فين هيبة تيم الأنصاري،آه لو حد شافني آه
_وصل إلى مسامعه صوتها مجدداً وهي تقول برجاء:قول بقى إنك ما بقتش زعلان خلاص قول بقى
_إبتسم وقال بهدوء:خلاص ياستي مش زعلان....ثم تابع بنبرة تحذيرية:بس لآخر مرة ياحور هاقولهالك ما تخبيش عليا حاجة تاني إوعي إوعي ياحور إوعي،لإن ساعتها تصرفي معاكي مش هايعجبك أبدا
_هزت رأسها بالنفي مراراً وتكراراً وقالت:مش هيحصل مش هيحصل مش هيحصل،بحبك بحبك بحبك
_رفع حاجبه وقال:أعتبر دي رشوة
_بدأت تفكر قليلاً ثم قالت:إعتبرها رشوة ياسيدي،أنا كدة كدة بحبك بس إعتبرها رشوة
_هز حاجبيه وقال:طب ما أنا كمان بحبك......
_قاطع حديثهم دخول حمزة وهو ينظر نحوه هو ويوسف  وقال:إحنا فى المكتب ياحنين إنت وهو إحنا فى المكتب
_غمز له تيم وقال:إيه رأيك نعملها ونروح كلنا هناك
_بدت الدهشة واضحة على وجه حمزة وقال:إحلف هاتكشفلهم عنه أخيراً ياأخي ده أنا ريقي نشف
_هزته حور وقالت:هو ايه ده ياتيم
_تيم:لما نروح هاتعرفي
_وقف يوسف بجوار حمزة وقال بنبرة يملؤها الفرح:إوعى بقالنا يجي خمس سنين ما عتبنهاش..
_قاطع حديثهم دخول أشرف وهو يقول:آسف ياتيم باشا بس فى ست كبيرة برة بتسأل على حضرتك
_نكزته حور وقالت بغيظ:إيه ياأخويا سبت الكتاكيت الصغيرة وداخل على الوز الكبير ولا إيه
_تحدث بعدم فهم:والله ما أعرف مين دي أصلاً...ثم أشار لأشرف: دخلها
_كانوا جميعاً ينظرون نحو باب الغرفة يترقبون دخول تلك المرأة
_دخلت إمرأة يظهر على وجهها الكثير من التجاعيد التي تدل بوضوح على كبر سنها وأنها قد تصل إلى السبعين من عمرها،كانت مستندة على عجازها ودلفت وهي تجول بعينيها فى جميع أرجاء الغرفة،وعندما وقعت عينيها على تيم إبتسمت مليء شدقيها لتظهر أسنانها وقد إنكسر معظمها وقالت:تيم
_تبادل يوسف وحمزة وتيم جميعهم النظرات فى صدمة تامة،لم ينطق أي منهم بشيء فقد ألجمتهم الصدمة عن الكلام
_أما عن تيم تسارعت دقات قلبه وازدادت سرعة تنفسه وكأنه  قد رأى شبحاً أمامه وليست مجرد إمرأة عجوز
_تحدثت تلك المرأة مجدداً وهي تنظر نحو يوسف وتبتسم، وقالت برجاء:مش هاتيجي تسلم عليا ياأوسف
_نظر يوسف نحوها بريبة ظاهرة،وفى لمح البصر كان قد اتجه نحو تيم ووقف خلفه وكأنه يحتمي به وينتظره هو ليفعل أي شيء
_كانت كل واحدة منهن تنظر إلى زوجها وهي تشعر بالخوف الشديد عليه فلماذا شحبت وجوههم جميعاً هكذا
_نظر لها تيم ومر أمامه شريط ذكريات طفولته وخاصة قبل وفاة أمه وبدا وكأنه يضغط على نفسه لينطقها ولكنه نطقها اخيرا كأنه لم يستوعب بعد أنها هي ذاتها التي تقف أمامه:تيتا.......
_نظرت حور نحوه وهي لم تستوعب بعد وقالت بصدمة: تيتا..........

ده كان البارت الأول من الجزء الثاني زي ما وعدتكم....

الله أعلم إني باخد وقت كبير جداً فى كتابة البارت ومستنية بقى أشوف دعم كبير منكم عشان أكمل،
وكمان مستنية كومنتاتكم وأرائكم....
ما تنسوش الڤوت...
اه كمان جروبي على الفيس بينزل عليه ميمز على الرواية منتظراكم هناك،هاتلاقوا اللينك فى البايو.....
مساءكم حلو💞💞

صمودٌ أم فرار.....الجزء الثاني من(حتماً ستخضعين لي)Where stories live. Discover now